وصف معالي نزار ثاميدي وزير البيئة العراقي، مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP28»، بـ «لحظة استعادة الفرصة الحقيقية للحفاظ على الكوكب»، مشيراً إلى أن المؤتمر ركز خلال الأيام الماضية على تعزيز الجهود العالمية والوطنية للحد من التغير المناخي الذي تصاعدت وتيرته مؤخراً، وأن العراق يعد من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية التي تجلت في التصحر وشح المياه، وارتفاع درجة الحرارة.

 

وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في العمل المناخي والاقتصاد المستدام، وإن العراق مستمر في التحول التدريجي نحو الاقتصاد الأخضر، حيث ستطلق وزارته في وقت قريب استراتيجيتها في هذا الخصوص. وأوضح وزير البيئة العراقي أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، شكل لحظة استعادة الفرصة للحفاظ على الكوكب عبر الوفاء بتعهدات مكافحة التغير المناخي، وفي صدارتها الوفاء باتفاقية باريس، للحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية.

 
وأضاف: «يشارك العراق في»COP28«بقوة عبر فرق متنوعة رئاسية وحكومية وبرلمانية وفرق الشباب والمرأة والقطاع الخاص، وهي أول مرة يشارك فيها في مؤتمرات المناخ بهذا الزخم». ولفت إلى أن الحكومة العراقية خصصت في موازنة 2023 وللمرة الأولى بتاريخ موازناتها المالية، بنداً للبيئة والمناخ الهدف منه تعزيز حماية وتحسين البيئة للحفاظ على الصحة العامة والموارد الطبيعية والتنوع الأحيائي، بما يضمن التنمية المستدامة وتحقيق التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال. 

أخبار ذات صلة "مزرعة مدينة إكسبو".. رسالة جديدة للإمارات في "COP28" لمواجهة التغير المناخي مباشر.. تغطية خاصة لفعاليات اليوم السادس من "COP28"

وأوضح أن سياسة العراق المناخية والمتمثلة بوثيقة المساهمات الوطنية «NDC»، ركزت على استخدام الطاقات المتجددة وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للتغيرات المناخية واستدامة كفاءة الطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.وقال الوزير العراقي: «ملف البيئة والمناخ ضمن أهم ملفات العراق فقد خلفت 4 عقود مضت الكثير من التأثيرات البيئية»، مبينا أن لدى حكومة بلاده برنامج طموح في هذا الصدد، وأنها أنجزت مشاريع مهمة في المجال المناخي والبيئي تتضمن مشاريع للطاقة المتجددة، وأخرى في مجال الزراعة والموارد البيئية ومواجهة شح المياه.وأشار إلى أن العراق بصدد التحضير لاستضافة مؤتمر إقليمي بشأن البيئة والمناخ خلال الربع الأول من العام المقبل، داعياً مصر والإمارات بصفتهما رئيسا مؤتمر المناخ «COP27» و«COP28»إلى المشاركة في هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه إقليمياً.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق الإمارات للحفاظ على فی هذا

إقرأ أيضاً:

قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية

22 يناير، 2025

بغداد/المسلة:

سلام عادل

توصف الدبلوماسية العراقية هذه الأيام بكونها (دبلوماسية منتجة)، ويأتي هذا بعد مكاسب تحققت خلال سنتين مدعومة بحالة استقرار سياسي وأمني في الداخل، صارت رافعة لموقع العراق في الخارج، الذي يبدو أنه وصل لمرحلة (صفر مشاكل خارجية)، سواء في محيطه الإقليمي، أو العلاقات الممتدة عبر القارات.

ومن هنا تراجعت حدة الانتقادات، التي كانت تلاحق كبير الدبلوماسيين العراقيين وزير الخارجية (فؤاد حسين)، من كونه ينحاز لصالح أربيل وليس بغداد في عمله، باعتبار أن الرجل قدم للحكومة الاتحادية ما يمكن أن يلعبه وزير خارجية فاعل ومحترف بغض النظر عن انتمائه الحزبي، بدليل دوره وسط ظروف صعبة كادت أن تشتعل فيها حرب شامل في الشرق الأوسط، تجعل من العراق، في اغلب التصورات، حلبة النار، وهي مخاوف حقيقية تغذيها النزعات بالوكالة.

وتكشف الكواليس عن فاعلية أخرى يقوم بها مستشار العلاقات الخارجية لرئيس الوزراء (فرهاد علاء الدين)، في إطار سعيه مع العواصم لتثبيت مبدأين في العلاقات الدولية، (العراق أولاً + المصالح المشتركة)، وهي ثنائية براغماتية سائدة في العلاقات الخارجية يتاح لها النجاح في الغالب، خصوصاً في هذه المرحلة المزدحمة بتحديات التنمية والبحث عن الموارد، وفي ظل اختناقات اقتصادية متزايدة تعيشها البلدان الكبرى.

ولعل الفاعل الأكبر في رسم السياسة الخارجية العراقية خلال هذه المرحلة هو رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني)، الذي أدار عملاً وظيفياً متكاملاً على مستوى الجهاز التنفيذي، فضلاً عن التوافق السياسي الداخلي مع جميع المكونات والقوى، مما جعل منسوب الثقة بالدولة والنظام يرتفع لمستويات خلقت مصداقية خارجية.

ولهذا صار العراق نقطة جذب، بل وحتى مركز اتصالات دولية، ففي الاونة الأخيرة استخدم السودانية (دبلوماسية الهاتف)، بشكل فاعل، حين اشتدّت احداث طوفان الأقصى وما رافقها من تداعيات شملت سوريا بعد لبنان، في نفسه الوقت تستعد بغداد في غضون الأشهر القليلة القادمة إلى عقد قمة عربية واسعة التمثيل، يتزامن معها، ربما، نسخة جديدة من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بطلب تقدم به وزير خارجية فرنسا (جان – نويل بارو).

ومن الواضح أن علاقات بغداد مع الدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن تشهد ربيعاً غير مسبوق، عززتها اتفاقيات استراتيجية ثنائية مع واشنطن وموسكو ولندن وباريس، وكذلك العاصمة الصينية بكين، التي اشاد سفيرها في بغداد (تسوي وي) قبل ايام في مؤتمر صحفي عن تطور اتفاقية الحزام والطريق بشكل تصاعدي خلال السنوات الماضية رفع التبادل التجاري إلى نحو 50 مليار دولار.

وفي مؤتمر صحفي آخر اعلن السفير الفرنسي في بغداد (باتريك دوريل) عن زيادة منح التأشيرات للعراقيين، بهدف تعميق العلاقات بين بغداد وباريس بحسب قوله، وكانت بريطانيا هي الأخرى أعلنت رفع جواز السفر العراقي من القائمة الحمراء إلى البرتقالية والصفراء تمهيداً للخضراء، وهذا يعني تعزيز قوة وحظوظ جواز السفر العراقي في الحصول على تأشيرة الدخول إلى المملكة المتحدة.

ومن جانبها أعربت السفيرة الألمانية في بغداد (كربستيانه هومان) عن سعادتها، من كون المانيا موجودة في جيب كل عراقي، في إشارة إلى كون جواز السفر العراقي الإلكتروني والبطاقة الوطنية الموحدة من صنع الماني، وبمواصفات عالمية عالية الدقة تظاهي جواز السفر الأوربي، الأمر الذي سيفتح مسارات السفر والسياحة نحو دول الاتحاد بتسهيلات لم تكن موجودة في السابق، أكدتها سفيرة إسبانيا لدى العراق (أليثا ديل بولغار) في لقاء نخبوي نظمته مؤخراً مؤسسة نارامسين للحوار والتنمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • زعماء العراق ونوابه.. في يوم القضاء العراقي: العدالة في قلب الوطن
  • رئيس مركز البيئة والزراعة البريطاني: الكويت حريصة على التعاون العالمي لمواجهة تحديات تغير المناخ
  • وزير الخارجية العراقي يدعو الشركات البرتغالية إلى الإسهام في مشاريع إعادة الإعمار بالعراق
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتج «ببروني»
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يلتقي رئيسة المكتب الفيدرالي السويسري لشؤون البيئة
  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • وزيرة البيئة تؤكد ضرورة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المحميات الطبيعية
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • الطباطبائي: القرار العراقي ” مستقل “عن إيران!