المشاط: مصر أخذت زمام المبادرة في العديد من مشروعات التنمية بالصحة والعمل المناخي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول «تمويل المناخ والصحة: تعزيز دور بنوك التنمية والمؤسسات الدولية»، وذلك بمشاركة مامتا مورثي، نائب رئيس البنك الدولي للتنمية البشرية، وتوماس أوستروس، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، ومحمد جوليد، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولي، وكامبيتا بيتشيت، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الرواندي، وزمير إقبال، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والسير داني ألكسندر، نائب رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وناقشت الجلسة تأثير أزمة المناخ على صحة الإنسان حيث من المتوقع أن تدفع الأزمة 132 مليون شخص لمستوى الفقر المدقع بحلول عام 2030، وضرورة تعزيز الاستثمارات المناخية والصحية للتغلب على تلك المخاطر، كما ناقشت دور بنوك التنمية متعددة الأطراف في زيادة التمويل المطلوب في ظل قدرتها على حشد وتعبئة الموارد المالية، والخبرات الفنية، إلى جانب دعم الدول والأطراف ذات الصلة لحشد التمويل الإضافي اللازم وإطلاق العنان لرأس المال الخاص.
وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية تخصيص يوم للصحة خلال مؤتمر المناخ، وأهمية الترابط بينهما في ظل التداعيات السلبية التي تتسبب فيها التغيرات المناخية على صحة الإنسان، موضحة أن كافة الدول الآن لديها استراتيجيات وطنية للعمل المناخي ولديهم أيضًا برامج متعلقة بالصحة ويجب أن تتسم تلك الاستراتيجيات والخطط والمشروعات بالتناغم لكي تحقق أهداف العمل المناخي والحفاظ على الصحة في ذات الوقت.
وأوضحت أنه في ضوء زيادة حجم الكوارث المناخية وارتباطها بشكل مباشر بالتأثير على الأمن الغذائي والمائي وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الإنسان، فإن اتباع نهج مشترك لكافة الأطراف وزيادة التمويل المبتكر للصحة المناخية من بنوك التنمية متعددة الأطراف لاسيما للبلدان النامية والأقل نموًا بات من الأهمية بمكان، فضلًا عن ضرورة موائمة الاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ والصحة لتحسين الكفاءة وتعزيز القدرة على الاستجابة للأزمات.
واستشهدت وزيرة التعاون الدولي، بالجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في هذا الصدد وتعزيز مشاركة بنوك التنمية متعددة الأطراف في مشروعات الصحة بما يحفز الاستثمارات الخاصة، حيث يسهم البنك الدولي، إلى جانب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والوكالة الفرنسية للتنمية، في تمويل مشروع التأمين الصحي الشامل، منوهة بأن وزارة التعاون الدولي تحرص على تعزيز التنسيق والتناغم بين الحوكمة المتعلقة بكل شريك تنمية والآخر من أجل ضمان تكامل الجهود وتعظيم الاستفادة من التمويلات.
كما تطرقت إلى العديد من المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية والتي تربط بين أهداف المناخ والصحة من بينها مشروع مكافحة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، والذي يعزز قدرة الدولة على مواجهة التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات التي تضر بصحة المواطنين. فضلًا عن تقرير المناخ والتنمية CCDR الذي تم تدشينه مع مجموعة البنك الدولي خلال مؤتمر المناخ COP27 كأول دولة تطلق التقرير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويستعرض الفرص والتحديات لتحقيق التوافق بين التنمية والعمل المناخي والتحول الأخضر في مصر.
وذكرت أن تقرير المناخ والتنمية يتضمن أساليب وسياسات من شانها الحد من آثار التغيرات المناخية، وتحسين الإجراءات الهادفة للاستخدام الكفء للموارد الطبيعية، وتمويل المشروعات بما يقلل من المخاطر المناخية على صحة المواطنين.
وفي ذات الوقت تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى إعلان تطوير آليات التمويل المناخي الذي تم إقراره في مؤتمر المناخ COP28، والذي أكد أهمية المنصات القطرية التي تقوم على ملكية الدولة، لافتة إلى أن قدرة الدول على خلق التناغم بين القطاعات وإضافة الصحة ضمن تلك المنصات من شأنه أن يعزز الأهداف المترابط بين تحقيق التقدم في العمل المناخي والحفاظ على صحة المواطنين في ذات الوقت.
وأكدت أن تخصيص يوم للصحة في مؤتمر المناخ من شأنه أن يعزز المناقشات والتعاون بين مختلف الأطراف ذات الصلة لدفع التنمية والعمل المناخي والصحة بشكل أكثر فعالية.
وتابعت أن أهمية المنصات الوطنية لا تنبع فقط من التمويل ولكن أيضًا وضع السياسات التي تعزز العمل المشترك بين مختلف الأطراف، مضيفة أن مفهوم التحول الأخضر أصبح أساسيًا خلال سعي الدول للحصول على التمويلات المختلطة، لكن أيضًا إضافة الصحة لتلك المفاهيم والمشروعات من شأنها تعزيز كفاءة التنمية وزيادة مشاركة القطاع الخاص.
رابط الجلسة النقاشية كاملة
https://unfccc.int/event/climate-and-health-finance-strengthening-the-role-of-development-banks-and-financial-institutions
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وزیرة التعاون الدولی مؤتمر المناخ بنوک التنمیة البنک الدولی نائب رئیس على صحة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» بأسوان وبني سويف
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعاً موسعاً مساء أمس، الاثنين، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات التي تتولى جهات الوزارة تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، وذلك بمراكز وقرى محافظتي أسوان وبني سويف.
يأتي الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعاته الدورية لمتابعة معدلات تنفيذ المبادرة الرئاسية، وذلك بحضور رؤساء وممثلي الشركات المنفذة ورؤساء القطاعات والجهات التابعة للوزارة.
وفي مستهل الاجتماع، أكد وزير الإسكان أهمية المشروعات ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مشيرا إلى أن عقد هذا الاجتماع الدوري يأتي للوقوف على آخر المستجدات لجميع المشروعات على الأرض والتحديات التي تواجه التنفيذ وتذليلها إن وجدت، موضحا رؤية الوزارة نحو الانتهاء من تلك المشروعات الجاري تنفيذها.
وشدد المهندس شريف الشربيني على ضرورة العمل على دفع معدلات التنفيذ بمختلف مشروعات المبادرة، خاصة أنه من المستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى قريباً، سعيا لدخول مختلف تلك المشروعات الخدمة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها، بجانب المتابعة الدورية الميدانية لها على الأرض للوقوف على جميع التفاصيل لضمان الالتزام بالمواعيد المقررة للانتهاء من تلك المشروعات.
وقال المهندس شريف الشربيني إن مشروعات "حياة كريمة" لها تأثير مباشر على المواطنين، حيث تنعكس على جودة حياتهم، وتضيف لهم خدمات واسعة بالقرى المستهدفة، ومنها مشروعات مرافق مياه الشرب والصرف الصحى والمنشآت الخدمية.
وأضاف أنه سيتم متابعة المشروعات بكل محافظة على حدة للوقوف على كل التفاصيل وتسخير جميع إمكانيات الشركات بالكامل للانتهاء منها.
واستعرض الاجتماع جميع التفاصيل الخاصة بالمشروعات التي تعمل على تنفيذها الجهات التابعة للوزارة من "صرف صحى ومحطات معالجة وشبكات مياه ومحطات مياه" بمراكز وقرى محافظتي أسوان وبني سويف، بجانب استعراض الموقف التنفيذي لتلك المشروعات، والتنسيقات الجاري العمل عليها مع الجهات المشاركة في التنفيذ لسرعة الإنتهاء منها.
وفي نهاية الاجتماع، وجه الوزير، بتكثيف المتابعة الميدانية على الأرض للمشروعات، بجانب مواصلة عقد الاجتماعات الدورية ورصد نسب التقدم أسبوعيا لكل المشروعات ومتابعة جميع أعمال التوريدات وأعمال التركيب.