«الإمارات للطاقة النووية» توقع عقداً تجارياً مع «كازاتومبروم» الكازاخستانية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي - وام
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن توقيع أول عقد تجاري لتوريد وقود اليورانيوم مع الشركة الوطنية للطاقة الذرية في كازاخستان “كازاتومبروم”، وذلك لضمان إمدادات الوقود لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
حضر التوقيع، قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
و يمهد هذا العقد لمجالات جديدة للتعاون المستقبلي بين الجانبين، ويدعم الاستراتيجية التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي تتضمن تنويع المشتريات والموردين لضمان إمدادات آمنة ومستدامة للوقود النووي.
وفي إطار «عام الاستدامة» في دولة الإمارات، ستدعم الشراكات الدولية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية مواصلة عملية تسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء، مما يؤدي إلى تطوير المزيد من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة مع استخدام أحدث التقنيات وبالتالي المساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتواصل المؤسسة إطلاق الشراكات الدولية بهدف تعزيز دور الطاقة النووية على مستوى العالم وضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.
ويتمتع العقد بأهمية استراتيجية نظراً لأن كازاخستان هي أكبر منتج لليورانيوم في العالم، حيث تمتلك ما يقرب من 12% من موارد اليورانيوم القابلة للاستخراج وتنتج 40% من إمدادات اليورانيوم على المستوى العالمي، حيث استخرجت 42% من اليورانيوم في العالم عام 2022.
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بهذه المناسبة، إن المؤسسة لديها استراتيجية شاملة لإدارة الوقود في محطات براكة، حيث وقعت عقوداً في عام 2012 مع عدد من الموردين العالميين لضمان إمدادات مستدامة وآمنة، لافتا إلى أن العقد الذي تم توقيعه مع شركة كازاتومبروم، باعتبارها أكبر منتج لليورانيوم على مستوى العالم، له أهمية استراتيجية للمؤسسة، حيث يتضمن الاستمرار في تنويع وتأمين إمدادات الوقود.
وأضاف الحمادي:«مع الإدراك المتزايد للعديد من الدول لأهمية إضافة الطاقة النووية لمزيج الطاقة لديها، أصبحت الإمدادات الآمنة للوقود أمرا بالغ الأهمية، حيث تعزز الاتفاقية مع كازاتومبروم قائمة شركائنا في هذا المجال، وهو ما يضمن لنا إمدادات وقود مستدامة لإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، كما يدعم خططنا الخاصة بإنتاج الحرارة والبخار والهيدروجين، بهدف خفض البصمة الكربونية للصناعات والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة في دولة الإمارات وحول العالم».
من جهته، قال ميرزان يوسوبوف، الرئيس التنفيذي لشركة كازاتومبروم: «فخورون بأن أول عقد تجاري بين شركتنا ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية هو بمثابة بداية تعاون واعد بيننا. ويسرنا إضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدول التي نقوم بتزويدها بالوقود، ولا سيما مع سجل كازاتومبروم الاستثنائي في مجال الإمداد وسمعتها في السوق في مجال الاستدامة، وهو ما يأتي في إطار أجندة أمن الطاقة والحياد المناخي في دولة الإمارات. ونأمل أن تتعزز شراكتنا في المستقبل مما يؤدي إلى إبرام عقود جديدة لإمدادات موثوقة من اليورانيوم الطبيعي لمحطات براكة للطاقة النووية».
ويعد اليورانيوم ضروريا لمحطات الطاقة النووية، حيث تنقسم ذراته في عملية تسمى الانشطار النووي، مما يؤدي إلى إطلاق حرارة كبيرة، وهي البخار الذي يحرك التوربينات المتصلة بالمولدات، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية.
وتتضمن استراتيجية شراء اليورانيوم التي تتبعها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عقودًا طويلة الأجل مع العديد من الموردين من دول مختلفة، وذلك لتفادي التحديات الجيوسياسية وضمان الأسعار التنافسية.
وتضم محطات براكة، التي تقوم بدور أساسي في قطاع الطاقة النووية الدولي، أربع مفاعلات من طراز APR-1400، مما يجعلها واحدة من أكبر منشآت الطاقة النووية على مستوى العالم.
وتقوم المحطات بدور رئيسي في مسيرة الدولة للانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولا سيما أن المحطات أصبحت أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة.
وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الآن على ما هو أبعد من محطات براكة للاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها، وذلك في استكشاف فرص تطوير المحطات على نطاق واسع، إضافة إلى تطويرالمفاعلات المتقدمة، والبحث والتطوير، وإنتاج الحرارة والبخار، سواء في دولة الإمارات أو من خلال الاستثمارات والشراكات حول العالم، من أجل تحقيق الأهداف الأوسع للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الإمارات كوب 28 الاستدامة مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة فی دولة الإمارات الصدیقة للبیئة الطاقة النوویة مما یؤدی
إقرأ أيضاً:
إيران تقدم عرضا بشأن تخصيب اليورانيوم والقوى الغربية تتجه لإدانتها
ينتظر أن تقدم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة قرارا يندد بعدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما قالت الوكالة إن طهران عرضت عدم توسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ويتوقع أن تقدم الدول الأوروبية الثلاث القرار خلال ساعات على أن يتم التصويت عليه غدا الخميس، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.
وسيقدم القرار الأوروبي المدعوم من واشنطن للتصويت خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعاصمة النمساوية فيينا.
ووفقًا لنص مشروع القرار، تطلب القوى الغربية هذه المرة إصدار "تقرير شامل" من قبل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وسيهدف التقرير إلى تسليط مزيد من الضوء على الأنشطة النووية الإيرانية، بما في ذلك "سرد كامل" لتعاون طهران مع الوكالة بشأن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة غروسي إلى إيران، والتي زار خلالها منشأتي "نطنز" و"فوردو" النوويتين.
وبعد هذه الزيارة نشرت الوكالة الذرية تقريرا كشفت فيه أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تجاوز بـ32 مرة الحد الوارد في الاتفاق النووي لعام 2015.
كما كشف التقرير أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب قُدِّر بنحو 6604.4 كيلوغرامات اعتبارا من 26 أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة 852.6 كيلوغراما عن التقرير الفصلي الأخير في أغسطس/آب.
بيد أن الوكالة أوضحت الأسبوع الماضي أنها تحققت في منشأتي نطنز وفوردو النوويتين من أن "إيران بدأت في تحضيرات لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب حتى 60%"، وهو مستوى يقترب من 90% المطلوبة لتطوير سلاح نووي.
ووفقًا للوكالة الذرية، تُعدّ إيران الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي خطوة تقربها من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية.
"وصل لمستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي".. تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن مخزون #إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحد المسموح به بثلاثين ضعفا pic.twitter.com/u6OqXgHIp7
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 29, 2024
العرض الإيرانيوفي ما يتعلق بالعرض الإيراني، قال دبلوماسي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "لن يصمد" على الأرجح بعد طرح القرار الأوروبي.
ووصف دبلوماسي آخر عرض طهران الحد من مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب بأنه "مخادع إلى حد ما".
وفي حين تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران على بعد خطوات من صناعة سلاح نووي، تنفي طهران ذلك بشدة وتؤكد سلمية برنامجها النووي، وأنه مصمم فقط لأغراض مدنية ولا سيما في مجال الطاقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لكنها في الوقت ذاته ستتخذ إجراءات صارمة لو أصدر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا ضد إيران.
كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن الهيئة أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "إيران سترد بالمثل وبسرعة على أي قرار ضدها في اجتماعها المقبل".
وفي ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها، حذرت إيران من أن أي استهداف لمنشآتها النووية سيضطرها إلى تغيير سياستها النووية.