أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن توقيع أول عقد تجاري لتوريد وقود اليورانيوم مع الشركة الوطنية للطاقة الذرية في كازاخستان “كازاتومبروم”، وذلك لضمان إمدادات الوقود لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

حضر التوقيع ، فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.

و يمهد هذا العقد لمجالات جديدة للتعاون المستقبلي بين الجانبين، ويدعم الاستراتيجية التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي تتضمن تنويع المشتريات والموردين لضمان إمدادات آمنة ومستدامة للوقود النووي.

وفي إطار “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، ستدعم الشراكات الدولية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية مواصلة عملية تسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء، مما يؤدي إلى تطوير المزيد من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة مع استخدام أحدث التقنيات وبالتالي المساهمة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وتواصل المؤسسة إطلاق الشراكات الدولية بهدف تعزيز دور الطاقة النووية على مستوى العالم وضمان أمن الطاقة ودعم التنمية المستدامة.

ويتمتع العقد بأهمية استراتيجية نظراً لأن كازاخستان هي أكبر منتج لليورانيوم في العالم، حيث تمتلك ما يقرب من 12% من موارد اليورانيوم القابلة للاستخراج وتنتج 40% من إمدادات اليورانيوم على المستوى العالمي، حيث استخرجت 42% من اليورانيوم في العالم عام 2022.

وقال سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بهذه المناسبة، إن المؤسسة لديها استراتيجية شاملة لإدارة الوقود في محطات براكة، حيث وقعت عقوداً في عام 2012 مع عدد من الموردين العالميين لضمان إمدادات مستدامة وآمنة، لافتا إلى أن العقد الذي تم توقيعه مع شركة كازاتومبروم، باعتبارها أكبر منتج لليورانيوم على مستوى العالم، له أهمية استراتيجية للمؤسسة ، حيث يتضمن الاستمرار في تنويع وتأمين إمدادات الوقود.

وأضاف الحمادي :” مع الإدراك المتزايد للعديد من الدول لأهمية إضافة الطاقة النووية لمزيج الطاقة لديها، أصبحت الإمدادات الآمنة للوقود أمرا بالغ الأهمية، حيث تعزز الاتفاقية مع كازاتومبروم قائمة شركائنا في هذا المجال، وهو ما يضمن لنا إمدادات وقود مستدامة لإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة على مدار الساعة، كما يدعم خططنا الخاصة بإنتاج الحرارة والبخار والهيدروجين، بهدف خفض البصمة الكربونية للصناعات والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة في دولة الإمارات وحول العالم”.

من جهته، قال ميرزان يوسوبوف، الرئيس التنفيذي لشركة كازاتومبروم: ” فخورون بأن أول عقد تجاري بين شركتنا ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية هو بمثابة بداية تعاون واعد بيننا. ويسرنا إضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدول التي نقوم بتزويدها بالوقود، ولا سيما مع سجل كازاتومبروم الاستثنائي في مجال الإمداد وسمعتها في السوق في مجال الاستدامة، وهو ما يأتي في إطار أجندة أمن الطاقة والحياد المناخي في دولة الإمارات. ونأمل أن تتعزز شراكتنا في المستقبل مما يؤدي إلى إبرام عقود جديدة لإمدادات موثوقة من اليورانيوم الطبيعي لمحطات براكة للطاقة النووية”.

ويعد اليورانيوم ضروريا لمحطات الطاقة النووية، حيث تنقسم ذراته في عملية تسمى الانشطار النووي، مما يؤدي إلى إطلاق حرارة كبيرة، وهي البخار الذي يحرك التوربينات المتصلة بالمولدات، مما يؤدي في النهاية إلى إنتاج كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية.

وتتضمن استراتيجية شراء اليورانيوم التي تتبعها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عقودًا طويلة الأجل مع العديد من الموردين من دول مختلفة، وذلك لتفادي التحديات الجيوسياسية وضمان الأسعار التنافسية.

وتضم محطات براكة، التي تقوم بدور أساسي في قطاع الطاقة النووية الدولي، أربع مفاعلات من طراز APR-1400، مما يجعلها واحدة من أكبر منشآت الطاقة النووية على مستوى العالم.

وتقوم المحطات بدور رئيسي في مسيرة الدولة للانتقال إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولا سيما أن المحطات أصبحت أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة، وتقود جهود خفض البصمة الكربونية في الدولة.

وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الآن على ما هو أبعد من محطات براكة للاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها، وذلك في استكشاف فرص تطوير المحطات على نطاق واسع، إضافة إلى تطويرالمفاعلات المتقدمة، والبحث والتطوير، وإنتاج الحرارة والبخار، سواء في دولة الإمارات أو من خلال الاستثمارات والشراكات حول العالم، من أجل تحقيق الأهداف الأوسع للبرنامج النووي السلمي الإماراتي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة فی دولة الإمارات الصدیقة للبیئة الطاقة النوویة مما یؤدی

إقرأ أيضاً:

“السكنية” توقع عقدين لإنشاء 24 مبنى خدميا في مدينة المطلاع السكنية بـ 44.26 مليون دينار

أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية الكويتية توقيعها عقدين لإنشاء 24 مبنى خدميا بمركزي الضاحيتين (إن 2 وإن 4) بمدينة المطلاع السكنية بقيمة 26ر44 مليون دينار كويتي (نحو 146 مليون دولار أمريكي) وبمدة تنفيذ 900 يوم.

وقال المدير العام للمؤسسة بالتكليف راشد العنزي في تصريح صحفي اليوم الاثنين إن العقدين يشملان سوق مركزيا ومخفرا للشرطة ومركزا صحيا ومسجدا وسكنا للإمام والمؤذن إضافة إلى مبنى لكل من (البلدية) و(البريد) ووزارة التجارة والصناعة وخدمة المواطن والوحدة الاجتماعية ومركز تنمية المجتمع ومجموعة محلات.

وأضاف العنزي أن المؤسسة تتابع تنفيذ 65 مبنى خدميا بمركزي الضاحيتين (إن 9 وإن 10) مشيرا إلى أن المؤسسة تتابع عقدين آخرين لإنشاء مبنى لمقسم الهاتف وآخر لمكتب البريد الرئيسي ومركز لقوة الإطفاء في منطقة الجهات الحكومية بالمدينة.

المصدر كونا الوسومالرعاية السكنية مدينة المطلاع

مقالات مشابهة

  • أرامكو توقع اتفاقية مساهمين مع “لينداي” و”إس إل بي” لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص وتخزين الكربون في العالم
  • أرامكو توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم
  • ميتا تلجأ للطاقة النووية لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي
  • "ميتا" تلجأ للطاقة النووية لتشغيل "الذكاء الاصطناعي"
  • في ذكرى ميلاد مديحة يسري.. “سمراء النيل” التي كرّمها العالم
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع أجواء باردة مع احتمال هطول أمطار متفرقة
  • نائب رئيس شركة أتوم ستورى: محطة الضبعة واحدة من أكبر مواقع البناء النووية
  • “السكنية” توقع عقدين لإنشاء 24 مبنى خدميا في مدينة المطلاع السكنية بـ 44.26 مليون دينار
  • “موهبة” توقع مذكرة تفاهم مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع
  • الطاقة النووية تعود للأضواء في أميركا