بوابة الوفد:
2025-01-30@22:59:26 GMT

العطر والرائحة الطيبة ومكانتها في الإسلام

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

"الأرواح الطيبة تحب  العطر والرائحة الطيبة، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة" وجاءت الشريعة الإسلامية كاملة في أخلاقها، وفي تشريعها، وفي أحكامها، آمرةً بكل فضيلة ناهيةً عن كل رذيلة، وكان مما أرشدت إليه النظافة والتطهر، وكان من ذلك استعمال الطِّيب، وأمر باجتلاب الرائحة الطيبة، واجتناب الرائحة الكريهة.

 

الطيب والرائحة الطيبة، تندرج تحت مبدأ جلب المنافع للخَلق، ودفع المضار عنهم، فالرائحة الطيبة تُطيِّب النفس، وتُسعد القلب، وتُنشط الروح، وتُفرح الناظر، وتُبعد عن النفس الروائح الكريهة التي تضر بالصحة، وتُؤذي الملائكة والناس.

 

ونهت الشريعة عن إتيان المساجد لمن أكل ثومًا أو بصلًا؛ وذلك لأن الرائحة الكريهة تُؤذي الملائكة والناس، وتُشغل القلب عن العبادة.

 

أهمية التطيب والرائحة العطرة:

تعدد ذكر ما يستعمل من رائحة طيبة في نصوص الوحيين؛ وذلك لفضله؛ ومنه: الريحان، والإذخر، والمسك، والكافور، والعنبر، والذَريرة، والزعفران.

 

تأكُّد مشروعية التطيب لصلاة الجمعة والعيد؛ وذلك لزيادة الفرح والسرور في هذه المناسبات.

تزيد الرائحة الطيبة العقل، وذلك لتأثيرها الإيجابي على النفس، كما يعتبر الطِّيب سنة أكيدة عنه صلى الله عليه وسلم؛ وقد حثَّ عليه في أحاديث كثيرة.

التطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه، والشياطين تنفر عنه؛ وذلك لأن الملائكة تحب كل ما فيه خير وصلاح، والشياطين تنفر من كل ما فيه شر وفساد.

أن الله جعله من نعيم أهل الجنة؛ فقد أشهد "سبحانه عباده في هذه الدار آثارًا من آثار الجنة، وأنموذجًا منها من الرائحة الطيبة، واللذات المشتهاة، والمناظر البهية، والفاكهة الحسنة، والنعيم والسرور، وقرة العين".

 

القطران لأهل جهنم

أن الله جعل ضده عذابًا لأهل جهنم؛ وهو القطران الذي يُطلى به جلودهم يوم القيامة.

وذكر ابن القيم أنه مما تُحفظ به الصحة؛ وذلك لأن الرائحة الطيبة تُنشط الروح، وتُفرح القلب، وتُبعد عن النفس الروائح الكريهة التي تضر بالصحة.

كما ذكرت بعض الدراسات المعاصرة تعلق العطور والروائح الطيبة بحُسن حالة المزاج؛ وذلك لتأثيرها الإيجابي على النفس.

جُعل من آخر ما يرافق المسلم بعد موته الكافور؛ لأن فيه تطييبًا له.

 

 

لهذه الأسباب يعد الطيب والرائحة الطيبة من الأمور التي حثنا عليها الإسلام، وجعلها من علامات الإيمان، ومن موجبات السعادة في الدنيا والآخرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العطر والرائحة الطيبة ومكانتها الإسلام الأرواح

إقرأ أيضاً:

شركة النفط بذمار تنظم فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب

الثورة نت| رشاد الجمالي

نظمت شركة النفط اليمنية والشركة اليمنية للغاز بمحافظة ذمار اليوم فعالية ثقافية احياء لذكرى جمعة رجب بالتزامن مع احياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله علية تحت شعار يمن الايمان على خطى شهيد القرآن

وفي الفعالية التي حضرها وكيل محافظة ذمار محمد عبدالرزاق ومدير شركة النفط اليمنية فرع ذمار عبدالله الاشبط ومدير منشآه الغاز بذمار نبيل المتوكل

القى نائب مدير منشآه الغاز بذمار نصر الهروجي كلمة اشار في مجملها إلى أهمية إحياء ذكرى الشهيد القائد الذي أحيا روح التضحية في الأمة وترك منهجاً قرآنياً تستطيع الأمة من خلاله مواجهة الأعداء والانتصار على الطغاة والثبات في طريق الحق.

مبينا أن تضحيات الشهيد القائد أثمرت عزة ونصرًا للأمة وأن نهج القرآن الذي حمله أنار واقع الأمة وأخرجها إلى واقع جديد مرتبط بعزة الإسلام وبقيم ومبادئ تحقق للأمة عزتها وكرامتها وانتصارها في مواجهة الأعداء

منوها الى دخول أهل اليمن في الإسلام عندما وصل إليهم الإمام علي عليه السلام مبعوثاً من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يدعوهم إلى الإسلام.

ولفت إلى أهمية تعزز الارتباط بدين الله ومواقف الأجداد الذين ناصروا الإسلام، وتجسيد ذلك على الواقع من خلال تطبيق تعاليمه واجتناب نواهيه قولاً وعملاً في كافة أمور الحياة.

وأكد أن التمسك بالهوية الإيمانية السبيل الوحيد لإصلاح واقع الأمة والحفاظ عليها وتحصينها من مكائد أعدائها وتحقيق نهضتها وتقدمها.

من جانبه اشار مدير الارشاد بالمحافظة عبدالله مشرح إلى دلالات إحياء ذكرى جمعة رجب في تأصيل الهوية الإيمانية ورفع الوعي في أوساط الشباب والنشء وتحصين المجتمع من مخاطر الحرب الناعمة.

ولفت إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب يجسد حرص الشعب اليمني على المضي في خطی الرسول الكريم ونهجه القويم.

واستعرض أثر المسيرة القرآنية الذي لمسناه في أنفسنا ومجتمعنا وأمتنا يجعلنا نزاد حزنا على خسارة مؤسس المسيرة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

ولفت إلى أن ما تميز به مشروع المسيرة القرآنية عن غيره من الحركات التي انطلقت تحت عناوين إسلامية وهو الربط بين القرآن الكريم والواقع الذي نعيشه اليوم معتبرا الفصل بين القرآن والواقع يعبر عن أزمة الثقة بالنفس وإذا كانت ثقتنا بالله سبحانه وتعالى مهزوزة فنحن لا نستحق وعود الله بالنصر .

حضر الفعالية نواب مدير شركة النفط بذمار محمد اسماعيل الوشلي وعبدالله الحميري وحسن اليوسفي ونائب مدبر منشآة الغاز بذمار محمد علي قابل .

مقالات مشابهة

  • حكم الإيمان بالغيبيات بالشرع الشريف والسنة
  • جناح دار الإفتاء بمعرض الكتاب يشهد ندوة "الفتوى والصحة النفسية"
  • عالم أزهري: الفقه المالكي اعتنى بالحالة النفسية في مسألة الطلاق وأكَّد أنه لا طلاق في إغلاق
  • 3 فضائل لشهر شعبان في الإسلام.. ترفع فيه الأعمال إلى الله
  • ما هي أنواع الملائكة وحكم الإيمان بهم؟ علي جمعة يكشف
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: العداوة والبغضاء سبب عدم إقامة العدل والمساواة بين الناس
  • الانتصار للنفس
  • شركة النفط بذمار تنظم فعالية ثقافية بذكرى جمعة رجب
  • حكم قول "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" في الركوع
  • أذكار الصباح وفوائدها: نور لروحك طوال اليوم