علماء: النظام الغذائي للإنسان يتقلص ليشمل ستة منتجات أساسية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
روسيا – يعتقد الخبراء أن النظام الغذائي للإنسان قد تم تقليصه إلى ستة منتجات أساسية، وهي لحوم البقر والخنزير والقمح والأرز والبطاطس والذرة.
يأكل الإنسان المعاصر بنسبة 75-80٪ مجموعة من ستة أطعمة أساسية. وهذا ما يجعل النظام الغذائي رتيبا ويمكن أن يؤدي إلى تطور الأمراض. صرح بذلك لوكالة “تاس” الروسية إيغور نيكيتين الخبير في سوق FoodNet بمؤسسة “مبادرة التكنولوجيا القومية” على هامش المؤتمر الثالث للعلماء الشباب.
وقال إن المنتجات الستة الأساسية هي لحم البقر ولحم الخنزير والقمح والأرز والبطاطس والذرة. وإنه يعتقد أن مثل هذا النظام الغذائي يساهم في تطور الأمراض المرتبطة بالتغذية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
“وأوضح قائلا:” نحن نلتزم الآن بنظام غذائي رتيب للغاية، ويتكون النظام الغذائي للإنسان المعاصر بنسبة 75-80٪ من ستة منتجات أساسية، واثنتان منها هما منتجات من أصل حيواني (لحم الخنزير ولحم البقر)، وأربعة منها من أصل نباتي (القمح والأرز والبطاطا والذرة). وعلى سبيل المقارنة، فإن النظام الغذائي للصيادين القدامى وجامعي الثمار، الذين عاشوا في ظروف قريبة من الحياة البرية، تضمن حوالي 360 نوعا من اللحوم والنباتات المختلفة”.
ويتطلب تغيير العادات الغذائية، اتخاذ خطوات حاسمة من قبل الحكومة، بما في ذلك تنظيم حملات إعلامية تشرح عواقب الاستهلاك المفرط للبروتينات الحيوانية والسكر. وقال أندريه زيوزين، رئيس قسم التغذية الشخصية والمتخصصة في سوق FoodNet NTI، إن الحد من العبء الضريبي على منتجي الأغذية الصحية يمكن أن يكون له أيضا تأثير إيجابي. وأشار أيضا إلى أنه يمكن للناس اليوم استشارة الطبيب واختيار نظام غذائي فردي لأنفسهم بعد الخضوع للتشخيص من أجل منع تطور العديد من الأمراض.
يمكن أن يكون فحص الدم المتقدم والاختبارات الطبية الأخرى التي يصفها الطبيب بمثابة نقطة انطلاق جيدة جدا لتطوير نظام غذائي، حيث توفر هذه النتائج إجابة دقيقة للغاية على سؤال ما هي الأطعمة التي يجب عليك تجنبها. ويمكن وصف مثل هذا الفحص بأنه خطوة أولى في تخصيص نظامك الغذائي، وبعد ذلك يتم تضمين ثلاثة معايير تقييم على نفس القدر من الأهمية، وهي التوافر المادي للمنتجات الغذائية التي ينبغي أن تشكل نظامك الغذائي، وإمكانية الوصول الاقتصادي لهذه المنتجات للمستهلك، ونوع العمل الذي يمارسه والذي يؤثر على معدل يومي للسعرات الحرارية”.
وتعتبر الكربوهيدرات السريعة والدهون المشبعة والسكر والملح من الأطعمة التي يجب التحكم بنسبتها في النظام الغذائي. ويوصي الخبراء باستبدال اللحوم جزئيا بالأسماك والفطر.
ويعيد العلماء إلى الأذهان أنه لا توجد صيغة عالمية واحدة من النظام الغذائي الصحي للجميع، حيث أن التفضيلات الغذائية للجميع تتشكل في مرحلة الطفولة، والتي تحددها الإقامة والفرص الاقتصادية.
ومع ذلك، فمن المهم ألا تعتني الدولة فقط بتوفير الغذاء، فحسب بل وبنوعيته أيضا. وعلى سبيل المثال، يتذكر الجميع حملة مكافحة التدخين، عندما بدأت علب السجائر تشير إلى عواقب محتملة للتدخين. ومثل هذا الإجراء فيما يتعلق بالأغذية يمكن أن يساعد الناس على فهم التعاطي المفرط لبروتينات حيوانية مثل اللحوم الحمراء والحليب والبيض وكذلك السكر يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة.
يذكر أن المؤتمر الثالث للعلماء الشباب يجمع بين العلماء الممثلين عن المدارس العلمية الروسية الرائدة في مختلف مناطق روسيا ومؤسسات التعليم وأجهزة السلطة والشركات الصناعية والعلماء الشباب الفائزين بمسابقات المنح المالية والطلاب والتلاميذ.
ويعقد المؤتمر في 28 – 30 نوفمبر الجاري، وتولت تنظيمه وزارة العلوم والتعليم العالي ومجلس تنسيق شؤون الشباب التابع لمجلس لرئاسة الروسية ومؤسسة ” الأولويات القومية” المستقلة غير التجارية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النظام الغذائی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: «انعدام كارثي» للأمن الغذائي في شمال غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات: الالتزام بتعزيز «الدبلوماسية الرياضية» في بناء السلام «اليونيسف»: أطفال لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دمويةأعلنت الأمم المتحدة مواجهة نحو 133 ألف شخص «انعداماً كارثياً» للأمن الغذائي شمال غزة، لافتةً إلى انهيار الأنظمة الغذائية الزراعية في القطاع وتدمير الإنتاج المحلي للغذاء.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة بحث خلالها مخاطر المجاعة شمال قطاع غزة. واستمع المجلس إلى إحاطة من كل من مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» راين بولسون ومساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي كيريس.
وقال بولسون، إن «رجالاً ونساء وفتياناً وفتيات يتضورون جوعاً بشكل فعلي فيما يستعر الصراع وتمنع المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المحتاجين».
واستشهد بولسون بتحذير لجنة مراجعة المجاعة بشأن وجود احتمال كبير بأن المجاعة «تحدث الآن أو أنها وشيكة الحدوث» في مناطق بشمال قطاع غزة.
وأفاد بأن التحليلات الجغرافية المكانية تشير إلى أن ما يقرب من 70 في المئة من أراضي المحاصيل - التي أسهمت في ثلث الاستهلاك المحلي - دمرت أو لحقت بها أضرار منذ بدء تصاعد الأعمال القتالية في الحرب على غزة.
وأوضح مدير مكتب الطوارئ لـ«الفاو» أن غزة - قبل اندلاع الحرب العام الماضي - كانت مكتفية ذاتياً إلى حد كبير بالإنتاج الحيواني والمحاصيل الزراعية.
وحذر من أن الدمار الواسع لأنظمة الأغذية الزراعية بالقطاع فاقم الأزمة الإنسانية والجوع وزاد مخاطر المجاعة، مؤكداً أن «الوقت ما يزال متاحاً لإنقاذ الأرواح وذلك حتمية إنسانية ومسؤولية أخلاقية».
وقال المسؤول الأممي، إنه «بحلول وقت إعلان المجاعة سيكون الناس لقوا حتفهم بالفعل من الجوع مع حدوث عواقب لا يمكن تغييرها تستمر لأجيال»، منبهاً بأن فرصة تقديم هذه المساعدة متاحة الآن وليس غداً.
وجدد بولسون الدعوة لبذل جهود دبلوماسية عاجلة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع بما في ذلك المجاعة في قطاع غزة، مناشداً أطراف الصراع تحمل مسؤولياتها التي تحتم حماية البنية المدنية الضرورية لتوصيل المساعدات الإنسانية وضمان عمل أنظمة الأغذية أثناء الصراع المسلح.
من جهتها، تحدثت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان حول التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة بالقطاع، واصفة الأوضاع الإنسانية والحقوقية للفلسطينيين في أنحاء غزة بأنها «كارثية».
وأضافت كيريس في إحاطتها أن القيود المشددة المفروضة من إسرائيل على دخول وتوزيع السلع والخدمات الضرورية لحياة المدنيين - في أبريل الماضي - أوجدت مخاطر المجاعة والتجويع في غزة.
وشددت على «أن استخدام تجويع السكان المدنيين كوسيلة للحرب محظور تماماً بموجب القانون الدولي».
ونبهت كيريس بأن «أعمال الاحتلال لا تهدف فقط إلى إخلاء شمال غزة من الفلسطينيين بتشريد المتبقين على قيد الحياة إلى الجنوب ولكنها تشير أيضاً إلى مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة».
وأشارت مساعدة الأمين العام مرة أخرى لدعوة لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي للعمل لمنع الوضع الكارثي في شمال غزة أو تخفيفه.