هكذا يعمل التنويم المغناطيسي لإنقاص الوزن.. ما مدى فعاليته؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
نشر موقع "واربلتون" التركي تقريرًا تحدّث فيه عن مدى فعالية تقنية التنويم المغناطيسي في إنقاص الوزن.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الوزن الزائد والسمنة سبب 75 بالمئة من النوبات القلبية المسجلة في البلدان ذات الدخل المرتفع. يزيد مؤشر كتلة الجسم المرتفع من احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وتطوّر أنواع معينة من السرطان (مثل سرطان القولون والمثانة، وسرطان الثدي، والعديد من السرطانات الأخرى)، إلى جانب الاضطرابات الوظيفة العاطفية مثل الاكتئاب والقلق.
وذكر الموقع أن السمنة مشكلة صحيّة خطيرة على الصعيدين الفردي والمجتمعي. وقد ظهرت المزيد من البدائل للطب التقليدي (النظام الغذائي والتمارين الرياضية) التي تسعى إلى كسر الارتباط السام بين الطعام واللذة الفورية. واليوم، يجري اختبار إحدى الطرق التي شكك فيها الكثير من الناس والعلماء تاريخيًا وهي فقدان الوزن عن طريق التنويم المغناطيسي.
ما هو التنويم المغناطيسي؟
عرّف الموقع التنويم المغناطيسي على أنه "حالة وعي مستيقظة" ينتقل فيها الشخص بعيدًا عن محيطه وينغمس في مجموعة من التجارب الداخلية مثل المشاعر والتفكير والخيال. يتضمن التنويم المغناطيسي الانتقال إلى أعماق الوعي لدرجة أن ما يتم إدراكه يُعتقد أنه حقيقي. ويمكن اعتبار التنويم المغناطيسي حالة تأمل يتم إنشاؤها ذاتيًا مرارًا وتكرارًا لأغراض علاجية، أو يمكن إجراؤها في عيادة كجزء من علاج التنويم المغناطيسي.
عند استخدام التنويم المغناطيسي، يتم توجيه المريض عادةً من قبل متخصص للاستجابة لاقتراحات بشأن التغييرات في التجربة الذاتية والتغييرات في البيئات المختلفة. تساعد هذه الأساليب المريض على التواصل مع عقله اللاوعي، وإطلاق العنان لإمكاناته، وتغيير العادات والسلوكيات غير المرغوب فيها، وإيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها. لكن من المهم ملاحظة أن التنويم المغناطيسي يعتبر علاجًا إضافيًا في مجال العلاج النفسي ولكن له أغراض أخرى.
هل يساعد التنويم المغناطيسي على إنقاص الوزن؟
لدراسة ما إذا كان التنويم المغناطيسي مفيدًا في إنقاص الوزن لدى المرضى الذين يعانون من السمنة، ينبغي العودة إلى المصادر العلمية التي تحاول إيجاد إجابة مع بيانات إحصائية لا يمكن دحضها. وفيما يلي، مجموعة من الدراسات التي بحثت بالفعل في هذا الموضوع:
علاجات إنقاص الوزن المعرفية - سلوكية معززة بالتنويم المغناطيسي (1996)
في هذه الدراسة العلميّة، تم التحقيق في تأثير إضافة إجراءات تنويم مغناطيسي إلى علاج مرضى السمنة الذين تلقّوا علاجات سلوكيّة معرفيّة. كانت المعدلات في مجموعتي العينات مختلفة بشكل كبير: فقد الأشخاص الذين عولِجوا بالتنويم المغناطيسي 5.37 كيلوغرامًا، بينما فقد الأشخاص الذين لم يتلقوا التنويم المغناطيسي 2.72 كيلوغرامًا خلال نفس الفترة. وتشير هذه الدراسة إلى أن التنويم المغناطيسي أكثر فعالية في فقدان الوزن كلما طالت مدة تطبيقه.
تأثيرات تقنيات الضبط الذاتي (التنويم الذاتي) على تشجيع فقدان الوزن لدى مرضى السمنة الشديدة:
تجربة عشوائية خاضعة للتحكم (2018)
أشار الموقع إلى أن هذه الدراسة أحدث بكثير وتتميّز عن الدراسات المنشورة الأخرى لأنها تقيس تأثير التنويم المغناطيسي على فقدان الوزن في الحالات التي يخضع فيها المريض للتنويم المغناطيسي الذاتي. تم متابعة مجموعتين من العينات كلاهما يضمان 60 شخصًا مع اتباع جميع المشاركين أنظمةً غذائيةً خاصة مصمّمة من قبل أخصائيي التغذية وعلاجات تمارين خاصة.
وذكر الموقع أن كل مريض في المجموعة المستهدفة شارك في ثلاث جلسات نفسية تم فيها تعليمهم ممارسة التنويم الذاتي في المنزل. تم جمع بيانات الدم والنظام الغذائي والبيانات الأنثروبومترية خلال فترة متابعة مدتها سنة. وكانت النتائج مثيرة للاهتمام: كان فقدان الوزن في المجموعة المستهدفة (6.5 كجم) والمجموعة الخاضعة للتحكم (5.7 كجم) متشابهًا تقريبا، ولكن ما الذي ميّز أولئك الذين يمارسون التنويم المغناطيسي الذاتي بانتظام عن الباقين؟
يتعلق الأمر بقياس الوزن واستهلاك السعرات الحرارية (فقدت المجموعة المستهدفة ما يقارب 10 كيلوغرامات وتناولوا أكثر من 600 سعرة حرارية في اليوم). وعلى أي حال، لم يكن من الممكن إنشاء علاقة موثوقة بين التنويم المغناطيسي وفقدان الوزن، ولكن يمكن التأثير على الشعور بالشبع العام ونوعية الحياة. وهكذا، يقترح الباحثون التنويم المغناطيسي كإجراء إضافي يمكن تطبيقه جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى لإنقاص الوزن.
تجربة مُحكمة للعلاج بالتنويم المغناطيسي لفقدان الوزن لدى المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم (1998)
في هذه الحالة، تم قياس الاختلافات بين نوعين من العلاجات لدى مرضى السمنة المصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم: أحدهما فقط بالنصيحة ومراقبة النظام الغذائي، والآخر مراقبة النظام الغذائي بالإضافة إلى نوعين مختلفين من التنويم المغناطيسي (يهدفان إلى تقليل التوتر أو تقليل تناول السعرات الحرارية). تم إجراء التجربة في مستشفى خدمة الصحة الوطنية (المملكة المتحدة)، وتم قياس فقدان الوزن في كلتا مجموعتي العينات كل 3 أشهر لمدة سنة ونصف.
بعد ثلاثة أشهر من العلاج، فقدت كلتا المجموعتين في المتوسط من 2 إلى 3 كيلوغرامات. وبعد 18 شهرًا، على الرغم من أن الرقم كان منخفضًا جدًا (3.8 كيلوغرام وفقًا للبيانات الأولية)، إلا أن المجموعة التي تلقت فقط العلاج بالتنويم المغناطيسي سجلت انخفاضا ملحوظًا في الكتلة. وبعد مقارنة المجموعات، تبيّن أن المرضى الذين تلقوا جلسات علاج بالتنويم المغناطيسي لتقليل التوتر فقدوا وزنًا أكثر من غيرهم.
هل التنويم المغناطيسي فعال في تخفيف الوزن؟
أشار الموقع إلى أن جميع الأبحاث التي تمت الإشارة إليها حتى الآن تستخدم التنويم المغناطيسي كعلاج مساعد وليس كنهج منفرد عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن. وتعتمد مختلف العلاجات على العلاج النفسي وإدارة النظام الغذائي والتمارين الرياضية المنتظمة: يمكن اعتبار التنويم المغناطيسي إضافة إلى المستوى السريري، ولكن لا ينبغي اعتباره أبدًا النقطة الرئيسية.
وأوضح الموقع أن العلاج بالتنويم المغناطيسي لم يعد معتمدًا لأنه قد لا يكون فعالًا وقد يسبب الارتباك لكل من الممارسين والمرضى. مع ذلك، فقد ثبت أن استخدامه كعلاج مساعد مفيد في علاج السمنة، والإقلاع عن الإدمان، أو التعامل مع الرهاب، إلى جانب العديد من الأشياء الأخرى.
وخلص الموقع إلى أن التنويم المغناطيسي قد يكون علاجًا مفيدًا لإنقاص الوزن، خاصةً عندما يتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أنه ليس حلاً سحريًا وأن النظام الغذائي والتمارين الرياضية لا يزالان حجر الأساس في أي خطة لفقدان الوزن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة التنويم المغناطيسي الوزن الزائد الوزن الزائد التنويم المغناطيسي الفعالية المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التنویم المغناطیسی النظام الغذائی فقدان الوزن إنقاص الوزن إلى أن علاج ا
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، اليوم السبت 8 مارس 2025 ، عدد الأسرى الإسرائيليين ، الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية التي نفذها في قطاع غزة .
وقالت هآرتس إن41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت هآرتس إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله محدث: صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة الأكثر قراءة عائلة أسير إسرائيلي في غزة توجه مناشدة لحكومة نتنياهو قراران رئاسيان بتعيين قائدين للأمن الوطني والدفاع المدني بالصور: 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025