مكملات فيتامين "ب 12" تعزز الرضاعة الطبيعية
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
ألقت دراسة حديثة الضوء على أهمية تناول الأم مكملات فيتامين "ب-12" أثناء الحمل، وخلال فترة الرضاعة الطبيعية، وهو الفيتامين الذي يساعد دماغ وجسم الطفل على النمو.
فيتامينات ما بعد الولادة تحقق تأثيرات أكثر استدامة على كفاية فيتامين ب-12 في حليب الأم
ووجدت الدراسة، التي أجراها الدكتور دونغتشينغ وانغ في جامعة جورج ماسون، أن الحوامل اللاتي تناولن جرعات عالية من مكملات فيتامين ب-12، عن طريق الفم قبل الولادة شهدن فوائد قصيرة المدى بالنسبة لمستوى الفيتامين في حليب الثدي.
أما من تناولن جرعات عالية من مكملات فيتامين ب-12 أثناء الرضاعة، فقد شهدن هذه الفوائد لفترة أطول من الزمن.
وبحسب "ساينس دايلي"، اعتمدت دراسة وانغ على بيانات تجربة أجريت في تنزانيا، وقد وجدت أيضاً أن تأثير مكملات فيتامين ب-12 قبل الولادة يتضاءل عند استخدامها مع مكملات ما بعد الولادة.
وقال وانغ: "إن فهم آثار مكملات فيتامين ب-12 قبل الولادة وبعدها على مستوى الفيتامين في حليب الرضاعة الثدي أمر بالغ الأهمية لتصميم تدخلات غذائية فعالة لحماية الأمهات والرضع من نقص الفيتامين".
وقالت الدراسة: "تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أهمية فيتامينات ما قبل الولادة لتحقيق فوائد قصيرة المدى في حليب الثدي، وفيتامينات ما بعد الولادة لتحقيق تأثيرات أكثر استدامة على كفاية فيتامين ب-12 في حليب الأم؛ فكل من المكملات الغذائية قبل الولادة وبعدها تدعم النمو والتطور الصحي لدى الطفل".
ويوجد فيتامين ب-12 في المنتجات الحيوانية كاللحوم والدواجن والأسماك والحليب، ويتم اللجوء إلى المكملات في حالة عدم توفر التغذية الصحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة قبل الولادة فی حلیب
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم
قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، بمقال رأي كتبه لصحيفة هآرتس، إن الخوف يسكن شريان كل إسرائيلي منذ ولادته وحتى مماته، بسبب حملات الترهيب الممنهجة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على شعبها لإقناعهم بأن العالم كله يريد قتلهم، وبأن الخطر يكمن في كل زاوية.
وأضاف: "لقد تجرعنا الخوف مع حليب أمهاتنا"، مؤكدا أن التخويف جزء من إستراتيجية الحكومة لتشكيل المجتمع الإسرائيلي وفق صورة معينة، وتعبئته وتوحيده ضد خطر مشترك، وصرف الانتباه عن قضايا أخرى مهمة، واستخلاص الدعم لصالح المؤسسة الأمنية وتبرير المبالغ الضخمة لتمويلها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of listومضى إلى القول إن تاريخ إسرائيل عنوانه الخوف من كل ما يتحرك (أو ما لا يتحرك) في الشرق الأوسط، وفي كل مرة تتلاشى فيها حملات التخويف لتكشف حقيقة أن المسؤولين الإسرائيليين عظموا المخاطر وأكثروا التحذيرات بلا سبب وجيه، ولكن في كل مرة يتغلغل الخوف أعمق وأعمق في قلب كل إسرائيلي.
ووفقا للمقال، ركزت الحكومة على رسم صورة مرعبة لأهل فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فأصبح صاحب كل زورق صغير في غزة "قائدا بالفرع البحري لحماس"، وكل من أمسك بطائرة ورقية "قائدا للأسطول الجوي".
ولفت الكاتب إلى تخويف إسرائيل شعبها من خطر سوريا، التي تبيّن بعد سقوط حكومة حزب البعث أن جيشها ليس إلا "نمر من ورق"، واتضح أن شبكة مواقعه العسكرية المهجورة حاليا على طول الحدود كانت عبارة عن مجموعة من الأكواخ المثيرة للشفقة.
إعلانواستعرض الكاتب في المقال أبرز حملات الترهيب على مدى السنوات الماضية، وتهويل الحكومة الإسرائيلية المخاطر المحيطة بالإسرائيليين لتبرير عملياتها العسكرية.
تاريخ من الترهيبعند حرب النكسة 1967، حين وسّعت إسرائيل استيطانها لفلسطين بمساحة قدرت تقريبا بـ3 أضعاف ما احتلته في حرب 1948، قال الكاتب إن الإسرائيليين أمروا بتحصين أنفسهم في بيوتهم، وحفرت الحكومة مقابر جماعية على طول الواجهة البحرية في تل أبيب تأهبا، ولم يكن مضى على المحرقة النازية 25 عاما، فاحتل الرعب قلوب الناس وحفر في عقولهم.
وتابع ليفي مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991، حين صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ تدابير تحسبا لهجوم كيميائي مزعوم من قبل صدام حسين، وطُلب منهم وضع خرق مبللة تحت أبوابهم ووضع أقنعة واقية من الغاز، وبدا الأمر وكأن هناك محرقة ثانية في الأفق، ولكن لم تكن لدى العراق أي أسلحة كيميائية.
كما أرعب تواتر التقارير عن القوة الصاروخية الهائلة لحزب الله اللبناني كل إسرائيلي، ووضع الجميع في حالة ما قبل الصدمة، وفق المقال، وأطل الرعب برأسه من جديد بعد إجماع الخبراء على احتمال هجمة كبيرة بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل وسقوط آلاف القتلى، و"رأينا جميعا كيف انتهت هذه القصة الخاطئة"، حسب تعبير ليفي.
وبرأي الكاتب، فإن عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن دليلا على تفوق حماس بل على فشل الجيش الإسرائيلي.
ورغم الخوف الذي شعر به الإسرائيليون، حسب تعبير الكاتب، فإن الحقيقة هي أن حماس نفذت عملياتها على متن دراجات وشاحنات نقل صغيرة، وبجانب الأنفاق التي بنتها الحركة، لم يتم اكتشاف أي مؤشرات على وجود قوة عسكرية يمكن أن تتغلب على الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة.
وخلص ليفي إلى أن أقوال الحكومة الإسرائيلية والواقع الذي يتبين لاحقا مختلفان، وأكد أن "إسرائيل قوة عسكرية إقليمية من دون أية منافسة حقيقية"، وحث الإسرائيليين على "التحرر" من أوهام الخوف والترهيب وإلا فسيحكمهم الرعب حتى مماتهم.
إعلان