يواجه مئات آلاف النازحين في أكثر من مائتي مخيم وتجمع للنازحين، جلهم في محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، تحدياً كبيراً جراء البرد مع دخول فصل الشتاء، وسط تحذيرات من عواقب كارثية لا سيما على الأطفال، بعد أن وثقت منظمات حقوقية حالات وفاة خلال الموسم الماضي.

وأفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، اليوم السبت، بأن أكثر من 400 ألف نازح يقطنون (206) مخيمات وتجمعات للنازحين في المحافظة، معرضون لمخاطر البرد مع دخول فصل الشتاء.

وأوضحت، في تقرير الاحتياجات الشتوية لمخيمات النازحين، أنه مع اقتراب فصل الشتاء لهذا العام، يشكل البرد تحديات إنسانية كبيرة، من شأنها مضاعفة معاناة هؤلاء النازحين، خصوصا في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية.

وأشارت في تقريرها، إلى أن إجمالي الأسر النازحة في المخيمات تبلغ (63 ألفاً و674) أسرة، تضم (445 ألفاً و724) نازحاً، وهي بحاجة ماسة لاحتياجات ملحة تخفف من معاناة الأسر النازحة مع دخول فصل الشتاء.

وأكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب حاجتها لـ(50 ألفا و816) حقيبة شتوية، ومأوى انتقالي لعدد (26 ألفا و840) وكذا ملابس شتوية لعدد (50 ألفا و816).

وطالبت الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، تقديم الدعم والموارد اللازمة لتحسين وضع الشتاء في مخيمات النزوح، وتزويد الأسر النازحة بالاحتياجات الأساسية، والتدخل بشكل فعّال.

ودعت الجميع للعمل على تحسين المساكن الطارئة والمؤقتة للنازحين وتزويدها بوسائل التدفئة الآمنة لضمان مقاومة للظروف الجوية القاسية، فضلا عن توفير الحقائب والملابس الشتوية.

وفي فصل الشتاء من الموسم الماضي، وثقت منظمات حقوقية حالات وفاة بين الأطفال في ذات مخيمات وتجمعات النزوح، نتيجة موجات صقيع شهدتها المحافظة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

منظمة: 10 ملايين نازح سوداني عاجزون عن شراء الطعام

أظهرت بيانات نشرتها المصفوفة العالمية لتتبع النازحين "دي تي إم"، يوم الاثنين، أن 88 في المئة من النازحين داخليا في السودان، أي نحو 10 ملايين نازح، يفتقدون القدرة على توفير الغذاء الكافي بسبب ارتفاع الأسعار وعوامل أخرى.

ووفقا لبيانات المصفوفة، فإن العام 2024، شهد زيادة بنحو 27 في المئة في أعداد النازحين من مناطق الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، حيث ارتفع عدد النازحين داخليا بنهاية ديسمبر 2024 إلى أكثر من 11.5 مليونا، مقابل نحو 3.5 مليون عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

وقالت المصفوفة إنها اعتمدت في تتبعها لأوضاع النزوح في السودان على شبكة مكونة من أكثر من 9 آلاف شخص لجمع البيانات من نحو 10 آلاف موقع في 18 ولاية في البلاد.

 الغذاء يتصدر الاحتياجات

ظل الغذاء هو أبرز الاحتياجات الإنسانية المبلغ عنها في 13 ولاية من أصل 18 ولاية، حيث قال 88 في المئة من النازحين إنهم لا يستطيعون توفير الغذاء لأنفسهم بسبب نقص الموارد المالية وغلاء الأسعار.

ورغم التحسن الطفيف الذي طرأ في بعض الولايات مثل ولاية سنار حيث تراجعت نسبة الذين أبلغوا عن حاجتهم الملحة للغذاء من 89 في المئة في أكتوبر إلى 82 في المئة في نهاية العام، إلا أن الأزمة الغذائية تتسارع بشكل كبير وتطوق أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة.

ويُقدر أن حوالي 78 في المائة من الأسر النازحة تحتاج إلى مواد غير غذائية، وخاصة مواد المأوى والوقود.

 وقال 78 في المئة من النازحين إنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، فيما يعجز ربع النازحين عن الحصول عليها كليا، إما بسبب عدم توفرها او بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وتكاليف الكشف الطبي.

ومنذ اندلاع الحرب وحتى الآن، ظلت أكثر من 75 في المئة من المنشآت الصحية في مناطق النزاعات معطلة كليا، كما تواجه المنشآت العملة نقصا حادا في الأدوية والمعينات الطبية والكوادر الصحية التي فر معظمها بسبب الظروف الأمنية.

صعوبات كبيرة
أجبر نحو 9 مليون نازح على النزوح أكثر من مرة، بسبب اتساع رقعة القتال وشمولها أكثر من 70 من مساحة البلاد.

وتشير بيانات مصفوفة تتبع النزوح الدولية إلى أن 65 في المئة من النازحين أبدوا رغبة في البقاء في أماكن نزوحهم الحالية بسبب شعورهم بالأمان، أو بسبب الرغبة في البقاء بين أهلهم، بينما قال 14 في المئة إنهم يرغبون في العودة لمناطقهم الأصلية وعبر 10 في المئة عن رغبتهم في النزوح إلى أماكن أخرى.

عزا 52 في المئة من الراغبين في العودة إلى مناطقهم الأساسية السبب إلى فقدانهم العمل أو المال اللازم للإعاشة، فيما أشار 32 في المئة إلى الحاجة لوضع أمني أفضل، فيما عزا 6 في المئة رغبتهم في العودة لعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الأساسية و7 في المئة بسبب عدم الحصول على عمل.


مؤشرات صادمة
● يمثل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم حيث يستضيف 15 في المئة من جميع النازحين داخليًا في العالم.
● تشكل النساء 56 في المئة والأطفال دون 18 عاما 53 في المئة من النازحين داخليًا.
● أكثر من 30 في المئة من سكان السودان، إما داخليًا في السودان أو عبر الحدود إلى الدول المجاورة.
● 70 في المئة يفتقدون إلى مصادر الدخل والكثير من الأسر استنفدت مدخراتها.
● 64 في المئة من النازحين يفتقدون المأوى المناسب، و26 في المئة يعجزون عن الحصول على الرعاية

مقالات مشابهة

  • سكاف: تمنيت ان يكون البيان الوزاري نسخة تنفيذية عن خطاب القسم
  • إحتفالاً بـهدنة غزة.. إطلاق نار في مخيمات لبنان
  • استشاري نفسي: متلازمة «العالم الافتراضي» تعرض الأطفال لمخاطر عقلية وسلوكية
  • متطوعون ألمان يجولون بـحافلات البرد لإنقاذ المشردين من صقيع الشتاء
  • البرد مش هيجيلك تاني.. 5 أطعمة تحميك من أمراض الشتاء
  • «الفارس الشهم 3» تغيث نازحي غزة من برد الشتاء
  • إهداء من مصر.. توزيع مساعدات غذائية على العائلات الفلسطينية النازحة بمخيمات غزة
  • تحذيرات من أزمة إنسانية تهدد مليون نازح في خان يونس
  • تمنح الدفء والطاقة.. أطباق الشتاء الشعبية من أكثر الدول برودة
  • منظمة: 10 ملايين نازح سوداني عاجزون عن شراء الطعام