الإستمتاع بحلويات عيد البربارة من دون الشعور بالذنب ممكن.. إليكم السرّ
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
لا تخلو بركة الأعياد من أطيب الحلويات التي كبرنا عليها، لأنها جزء من التقاليد والعادات. ومع حلول عيد البربارة الذي يحل الاثنين وينتظره الجميع، يجوب الأولاد الشوارع المحيطة مساءً بأزيائهم التنكرية تيمناً بقصّة قديسة هذا العيد، بينما ينهمك الكبار بإعداد أشهى أصناف الحلويات. القطايف، القمح، المشبّك، المعكرون وغيرها من الأصناف التي يحبّها الجميع، كيف يمكن تناولها من دون الشعور بذنب السعرات الحرارية؟
في عيد البربارة لا مهرب من "الضيافة" الكريمة، إلا أن الإعتدال في تناولها هو العنوان الأبرز بحسب جميع خبراء التغذية.
وفي هذا الإطار، أكدت أخصائية التغذية عبير أبو رجيلي أنه يجب إنتقاء الأنواع الصحية أكثر في هذه الأطعمة، كتفضيل القطايف النيئة على تلك المقلية بالزيت.
وفي حديث لـ"لبنان 24"، شددت أبو رجيلي على أن القمح هو من الحبوب الصحية التي تحتوي على عناصر غذائية مهمة مثل الكالسيوم، الماغنيسيوم، البوتاسيوم والفوسفور والزنك، فضلاً عن غناه بالألياف الغذائية التي تدعم الجهاز الهضمي وتسهّل حركة الأمعاء.
وقالت: "يمدّنا القمح بالشبع لمدة أطول، وكل 100 غ من القمح المطبوخ يحتوي على 80 سعرة حرارية، التي ترتفع من بعد إضافة السكر والزبيب والمكسّرات إليه"، مشددة على ضرورة عدم تناول أكثر من حبّة جوز واحدة مع كاسة القمح.
أمّا القطايف التي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام في "البربارة"، فلفتت أبو رجيلي إلى أنه في حال كانت محشية بالجوز والقشطة، فطبعاً ستحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، إنمّا تختلف بحسب نوعية العجين وسماكته وطريقة تقديمها، أي مقلية أو نيئة.
وأضافت: "إذا تناولناها نيئة وكانت متوسطة الحجم، فستحتوي على ما بين 160 إلى 400 وحدة حرارية، أمّا المقلية فتحتوي على ما بين 300 إلى 450 وحدة حرارية"، داعية للإبتعاد عن المقالي بسبب أضرارها الكثيرة على الصحة.
وعلى الرغم من أن القشطة غنية بالكالسيوم، إلا أنها بحسب أبو رجيلي، مليئة بالدهون، محذرة كل من يعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول والتريغليسيريد ومشاكل القلب من تناولها بكثرة وتناول الأنواع الصحية أكثر من سواها.
كما دعت إلى عدم إضافة القطر بكثرة والتوجّه نحو إعداده في المنزل وبطريقة "دايت"، تماماً كما يمكن إعداد القشطة في المنزل بحليب قليل الدسم.
أمّا المعكرون والعواّمات، وعلى الرغم من أن حباتها صغيرة الحجم إلا أنها تحتوي على الدهون المشبّعة المضرّة للقلب لكونها مقلية بالزيت مع إضافة القطر المركّز بالسكر الذي يرفع نسبة الأنسولين في الدم، الأمر الذي يضرّ بمن يعانون من أمراض السكري والقلب.
وأشارت أبو رجيلي الى أن حبّة واحدة من العوّامات تحتوي على 60 وحدة حرارية، وحبّة المعكرون تحتوي على ما بين 70 و140 وحدة حرارية، داعية هنا أيضاً إلى محاولة إعداد هذين الصنفين بطريقة مشوية مع استبدال السكّر بالمحلّي الإصطناعي الخالي من الأسبارتام.
ولأنه من الشائع على عيد البربارة زيارة الأطفال للمنازل، حذّرت أخصائية التغذية من تحضير الأكياس المليئة بالسكاكر لتقديمها لهم كـ"عيدية"، كونها غنية بالسكر السريع المضر للأطفال، واستبدالها ببعض أنواع الفواكه أو الحلويات المصنوعة منزلياً من الشوفان على سبيل المثال.
وختاماً، شددت أبو رجيلي على أنه لا يمكن قضاء عيد البربارة من دون تناول الحلويات المذكورة أعلاه وسواها، إلا أنها حذّرت من أضرار تناولها بإفراط وبطريقة يومية.
من هنا، أعطت سراً غذائياً لتناولها من دون اكتساب الكثير من الون الزائد، فقالت إنه يمكن استبدال إحدى الوجبات بأحد أنواع هذه الحلويات، أي استبدال وجبة الفطور مثلاً بكاسة من القمح.
إذاً، تجلب الأعياد البهجة إلى القلوب، ولا يمكن الإستمتاع بها من دون الحلويات الشهية التي هي بركة في كل منزل، مهما كان متواضعاً. لذا تناولوها باعتدال من دون الشعور بالذنب!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تحتوی على من دون إلا أن
إقرأ أيضاً:
الصالحى يطالب بتشجيع زراعة القمح بعد ارتفاع فاتورة استيراده
طالب الدكتور محمد الصالحى عضو مجلس الشيوخ والخبير الاقتصادى المعروف من الحكومة وضع سياسات وخطط جديدة للتوسع فى زراعات القمح وتقديم جميع أنواع الدعم والتشجيع للمزارعين للإقبال على زيادة مساحات زراعة القمح مؤكداً على ضرورة اعطاء اولوية قصوى لزراعة القمح فى المحافظات الحدودية التى تعتمد على الأمطار فى زراعة مختلف المحاصيل الزراعية بها خاصة داخل محافظات مطروح والوادى الجديد وسيناء ومناطق الساحل الشمالي
وتساءل " الصالحى " فى بيان له أصدره اليوم قائلاً : لماذا لايتم التوسع فى زراعة القمح ؟ وماهى الاسباب الحقيقية وراء ارتفاع فاتورة استيراد القمح ؟ مشيراً إلى أن تصريحات الحكومة بصفة عامة ورئيس الوزراء ووزيرى الزراعة واستصلاح الأراضي والتموين والتجارة الداخلية يتم التأكيد فيها على أنه يتم سنوياً التوسع فى زراعات القمح وأن أسعار توريد محصول القمح تتمشى مع الأسعار العالمية وهنا أتساءل وأقول لماذا صعدت قيمة فاتورة استيراد مصر من القمح خلال أول 9 شهور من 2024 بنسبة 18.9%، بما يعادل زيادة قدرها 552.63 مليون دولار، لتسجل نحو 3.46 مليار دولار، مقابل 2.91 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023 وذلك وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ؟
وطالب الدكتور محمد الصالحى من الحكومة توضيح الاسباب التى وراء انخفاض قيمة الواردات المصرية من القمح وتراجعها خلال عام 2023 بنسبة 11.7% لتسجل نحو 3.77 مليار دولار مقابل 4.27 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2022، بانخفاض بقيمة 497.56 مليون دولار وفقا لبيانات سابقة للإحصاء مؤكداً على ضرورة تحليل هذا التذبذب وبهذه الصورة والأرقام الكبيرة فى ارتفاع وانخفاض فاتورة استيراد القمح من عام لآخر
وأكد الدكتور محمد الصالحى أن سد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد لمحصول القمح لن يتم إلا من خلال التشجيع الحقيقى ومنح المزيد من الحوافز لمزارعي محصول القمح حتى يتم الاقبال منهم على زيادة مساحات الأراضى المخصصة لزراعة هذا المحصول الاستراتيجى مع التوسع فى زراعات القمح فى مختلف المناطق والمحافظات التى تسقط فيها الأمطار مؤكداً أن سد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد فى محصول القمح يحقق مكاسب متعددة للاقتصاد الوطنى فى مقدمتها تخفيف الضغط على الدولار