الموقع بوست:
2025-03-10@19:08:25 GMT

اليمن يشجع المنتج المحلي دعماً للمقاطعة

تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT

اليمن يشجع المنتج المحلي دعماً للمقاطعة

تشمل خطة تفعيل المقاطعة التي أقرتها صنعاء تغطية جزء من حصة السلع المقاطعة، وتحديد حصة صغار المنتجين في السوق المحلية، بهدف توجيه متوسطي وكبار المصنعين بشأن الحصص المتبقية، وصولاً إلى تحوّل السوق الاستهلاكية المحلية تماماً إلى السلع المنتجة داخل الوطن، كبديل عن السلع الأجنبية الصنع التي تستهدفها مقاطعة الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وإن خفت وتيرته نتيجة الهدنة المتقطعة التي توصل إليها الجانبان منذ أيام.

 

في السياق، يؤكد لـ"العربي الجديد" مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة اليمنية في صنعاء أن هناك توجهاً لإعداد استراتيجية تهدف إلى النهوض بالقطاعات الإنتاجية المحلية، على أن تشمل خطة تستهدف معالجة أوضاع صغار المصنعين، لا سيما الأسر المنتجة الناشطة في مجالات معينة، لكن حيوية بالنسبة للمستهلكين اليمنيين.

 

ويوضح المسؤول أن الوزارة أطلقت فعلاً حملة توعوية واسعة النطاق بشأن السلع والمنتجات المقاطعة، حتى لا يُسهم أي يمني في دعم الشركات المتورطة في دعم اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال غزة ونسائها وشيوخها وبنيتها التحتية التي أصبحت شبه مدمرة بالكامل.

 

من جهته، يعتبر رئيس "الجمعية اليمنية لحماية المستهلك" فضل منصور في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن مقاطعة منتجات الشركات الأميركية والإسرائيلية الداعمة لكيان الاحتلال هي من أهم الأدوات الاقتصادية المؤثرة سلباً في اقتصادات الدول المعنية، فضلاً عن كونها إحدى أهم الوسائل المتاحة للدول والشعوب العربية في مواجهة هذا العدوان البربري المتواصل من دون هوادة وبلا وازع لا من ضمير ولا من قانون دولي أو إنساني.

 

بدورها، أصدرت "الجمعية اليمنية لحماية المستهلك" بيانات عدة دعت فيها المستهلكين اليمنيين إلى مقاطعة شراء المنتجات الاستهلاكية الأميركية والإسرائيلية ومختلف الشركات والدول الداعمة للكيان الغاصب.

 

كما طالبت في الوقت ذاته، وفق منصور، بضرورة العمل على دعم الإنتاج الوطني، وإحلاله بديلاً من السلع التي جرى إيقاف استيرادها، لتتم من خلال ذلك تغطية طلبات واحتياجات المستهلكين المحتاجين إليها داخل اليمن.

 

كذلك دعت الجمعية عدداً من جمعيات حماية المستهلك العربية إلى أداء دور أكثر فعالية، من أجل مساندة حملات المقاطعة، ودعوة كل المستهلكين لمقاطعة بضائع ومنتجات الشركات الداعمة للكيان المحتل، باعتبار ذلك أحد الأسلحة المؤثرة في الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وقد طالبت الجمعية اليمنية، و"جمعية المستهلك في لبنان"، و"الاتحاد اللبناني لحماية المستهلك"، و"جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها"، و"الاتحاد الوطني الجزائري لحماية المستهلك"، و"المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه"، في بيان مشترك سابقاً، جميع المستهلكين من أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى التضامن الكامل مع أشقائهم في فلسطين المحتلة، وذلك من خلال حض حكوماتهم على القيام بمسؤولياتها الإنسانية والدينية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.

 

وتسعى الجهات المعنية في صنعاء لاستغلال هذه القرارات اليمنية الخاصة بحملات المقاطعة والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة، والاهتمام الرسمي بتنمية الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية المحلية، حيث أعلنت وزارة الصناعة والتجارة في هذا الخصوص، أن لديها خطة طموحة لتنمية الإنتاج المحلي، وتطوير الصناعات بمختلف أنواعها، خاصة الصناعات المتوسطة والصغيرة والأصغر، لما لها من أهمية اقتصادية في إيجاد نشاط اقتصادي واسع يستوعب الأيادي العاملة.

 

بدورها، تؤكد هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر في صنعاء أهمية وضع خطة تعمل على معالجة المشاكل التي يعاني منها صغار المنتجين، وفق دراسات بحثية ميدانية.

 

أكرم شاهر، مسؤول في جمعية عاملة في دعم وتنمية الأسر المنتجة، يقول في هذا الخصوص لـ"العربي الجديد"، إن الإغراق الذي تتعرض له الأسواق المحلية في اليمن ساهم في إضعاف قدرات المشاريع الإنتاجية الأسرية والأعمال المهنية والحرفية والصناعات الصغيرة، إذ تعاني مختلف هذه الأنشطة الإنتاجية من تبعات الفوضى الحاصلة في الأسواق المحلية التي تغرق بالسلع والبضائع المستوردة من الخارج طوال السنوات الماضية، والتي استنزفت عملية استيرادها أموالاً طائلة تكشفت تأثيراتها مع اندلاع الحرب والصراع الراهن في اليمن، وما يشهده من أزمات اقتصادية ومالية طاحنة.

 

وتعاني الأسواق المحلية في اليمن من عملية إغراق واسعة، بسبب الاستيراد المفتوح بدون ضوابط ومعايير محددة، مع وصول الأمر إلى انتشار سلع ومنتجات مستوردة فائضة عن الحاجة، كثير منها تُعد في متناول الصناعات الصغيرة والمشاريع الإنتاجية المحلية والأعمال الحرفية والمهنية في عملية توفيرها، في حين تؤكد جمعيات ومنظمات متخصصة بالصناعات الحرفية والمهنية في اليمن افتقاد مجتمع الحرفين والمهنيين في اليمن للاهتمام بمنتجاتهم، وافتقادهم إلى المواد الخام التي تستند إليها أعمالهم، الأمر الذي تسبب في توقف نسبة كبيرة منها بشكل تدريجي خلال السنوات القليلة الماضية.

 

ويرى شاهر أن الوضع الراهن وتطورات الأحداث الأخيرة في المنطقة وتفاعل اليمن معها، تمثل فرصة مهمة لتصحيح كثير من المفاهيم والقرارات والتوجهات الخاطئة، وتغيير منهجية وسياسة التعامل مع القطاعات والمشاريع الإنتاجية الأسرية والصناعية والمهنية الواعدة، كما تمثل قرارات المقاطعة بالمقابل فرصة واعدة يجب استغلالها من قبل المنتجين المحليين لتطوير منتجاتهم، وتلبية احتياجات السوق المحلية من السلع والمنتجات التي بالإمكان تغطيتها وتوفيرها بدلاً من استيرادها.

 

يتطلب الأمر كذلك الأخذ بيد صغار المنتجين لتنمية قدراتهم الإنتاجية والتسويقية، عبر تعاون مشترك بين جميع الجهات ذات العلاقة في اليمن، لحل كل المشاكل التي تواجه الأسر المنتجة وصغار المنتجين، وترتيب أوضاعهم، وحماية منتجاتهم من الإغراق، وتدريبهم في مجالات التصنيع والإنتاج والتغليف والتسويق، وتسجيل علاماتهم التجارية.

 

ولجأ كثير من اليمنيين إلى مشاريع إنتاج الغذاء للتكيف مع الأزمات الاقتصادية والمعيشية، حيث ساهمت بشكل كبير في خلق نوع من التكافل الاجتماعي والاقتصادي، وتنمية أعمال وأنشطة إنتاجية، وإنعاش جزء من الحركة التجارية في الأسواق المحلية التي افتقدتها نتيجة الصراع الذي تسبب في مثل هذه الأزمات المعيشية والاقتصادية المتفاقمة بطرق مختلفة من فترة لأخرى.

 

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الاستثمار في دوافع التنمية سيمهد الطريق لتنمية اجتماعية، واقتصادية، مستدامة ومنصفة في اليمن، بمنهجية جديدة وفاعلة قد تفضي إلى تحسن مستدام في الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل جديدة وكبيرة، وتخفيف الاختلالات التجارية، وتعزيز قيمة العملة الوطنية.

 

بدوره، يعتقد الباحث الاقتصادي علي قايد، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الفرصة مواتية لعمل عربي اقتصادي مشترك، يحدد آليات جديدة لزيادة التعاون التجاري، ووضع خطط اقتصادية واستثمارية مشتركة بين الدول العربية، لتنمية ما تتميز به كل دولة من قطاعات إنتاجية واعدة، والاستفادة من خبرات وتجارب كل دولة، وإيجاد مشاريع مشتركة في الكهرباء والزراعة والغذاء والمياه، لتنمية مثل هذه المشاريع والصناعات الصغيرة والمتوسطة في كل دولة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل مقاطعة البضائع اقتصاد فلسطين الأسواق المحلیة لحمایة المستهلک العربی الجدید فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية: جهوزية عالية لضمان جودة ‏المنتج الوطني

دمشق-سانا‏

أكد المدير العام لمركز الاختبارات والأبحاث الصناعية ثامر العبود، جهوزية المركز ‏العالية لإجراء الاختبارات بما يضمن جودة المنتج الوطني، لافتاً إلى أن المركز يقوم باختبارات ‏دقيقة لمختلف المنتجات المصنعة محلياً أو المستوردة وفقاً للمواصفات السورية القياسية. ‏

وأوضح العبود لـ سانا، أن المركز يتكون من عدة مديريات منها المديرية الكيميائية والصناعية ‏التي تجري اختبارات لمختلف المنتجات، وتشمل الصناعات الغذائية ومياه الشرب والأجهزة ‏الكهربائية والمعادن، كما تختص مديريات الأبحاث والهندسة بإجراء الأبحاث الكيميائية ‏والهندسية، والتأكد من مطابقتها للمواصفات المعتمدة قبل طرحها في الأسواق، كما يقدم المركز ‏خدماته لطلاب الدراسات العليا لإجراء أبحاثهم ودراساتهم ضمنه.‏

بدوره أشار رئيس دائرة الصناعة الميكانيكية ومواد البناء المهندس خالد السعدي، إلى أن عملهم ‏ينصب في فحص المعادن الثقيلة والملونة والخفيفة، وكل الأدوات المنزلية من أفران غاز و ‏مدافئ مازوت أو حطب وغيرها، موضحاً أن عملية اختبار الحديد تتم من خلال وضع عينة منه ‏داخل جهاز اختبار مقاومة الشد، ومن ثم جهاز قياس الخضوع والاستطالة والقساوة لهذه ‏المعادن، واختبار الصدم، وذلك وفقاً لمعايير المواصفات القياسية السورية أو حسب المواصفات ‏الأمريكية والأوروبية.‏

من جانبه أوضح رئيس دائرة الفحوصات اللاائتلافية الفيزيائي حمدي دياب، آلية فحص العينة دون ‏تغيير الخواص الفيزيائية عبر الطريقة السطحية التي يتم خلالها فحص العينة من ناحية ‏وجود تشققات أو كسور على سطحها، وطريقة الدقائق المغناطيسية، ويجري خلالها فحص ما ‏تحت السطح لـ 2 أو 3 ملم، وطريقة التيارات الدوامة، لافتاً إلى أن هناك طرقاً عميقة للفحص، ‏ومنها الأمواج فوق الصوتية والتصوير بأشعة إكس وأشعة غاما.‏

فيما بينت رئيس دائرة مركز الاختبارات آمنة النعسان، أن هناك خمس دوائر لإجراء ‏الاختبارات المناسبة للعينات، متوزعة على الدوائر البوليمرية والنسيجية والغذائية واللاعضوية ‏والعضوية، حيث يتم توزيع العينة على الأقسام المختصة، مثل الكيميائية والهندسية ليتم ‏إجراء تحاليل متعددة لكل عينة، وتقييم نتائجها وفقاً للمواصفات القياسية، وفي حال عدم مطابقة ‏أي من النتائج، يتم إصدار تقرير بذلك.‏

ولفت المخبري أنس صوان من دائرة الإسمنت والبناء إلى أن عملية اختبار الإسمنت تمر بعدة ‏اختبارات، منها اختبار زمن التصلب الابتدائي والنهائي، واختبار التمدد عن طريق الغليان في ‏الماء، واختبار مقاومة الضغط، حيث تُجرى هذه الاختبارات على العينات بعد مرور 7أيام ثم مرور 28 ‏يوماً، ثم تُصدر النتائج في نهاية المرحلة فيما إذا كانت مطابقة أو مخالفة للمواصفات ‏القياسية السورية، مؤكداً على أهمية هذه الإجراءات لضمان جودة الإسمنت ومواده، وملاءمته ‏للاستخدام في مشاريع البناء.‏

مقالات مشابهة

  • أونتاريو تفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على صادرات الطاقة الأمريكية لمواجهة رسوم ترامب الجمركية
  • طارق زيدان يطالب بضرورة توسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتحسين الإنتاجية في موازنة 2025-2026
  • مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية: جهوزية عالية لضمان جودة ‏المنتج الوطني
  • ممثل وزارة التجارة الداخلية: المخابز العامة في اللاذقية وطرطوس تعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة
  • المنتج محسن جابر لـ"كلم ربنا": تعرضت لحادث مروع عضمي اتفتت وشالوني في ملاية
  • بعد قرار الأعلى للإعلام.. مليون جنيه عقوبة الإعلانات الوهمية المضللة
  • الرئيس السيسي يوجه بمواصلة الجهود المكثفة الرامية للحد من التضخم وتحسين الإنتاجية
  • 13 ألف مواطن استفادوا من “الشهادات الاحترافية”
  • 1.7% انخفاضًا بأسعار المنتجين بنهاية 2024
  • انخفاض الرقم القياسي لأسعار المنتجين بنسبة 1.7 %