توقع تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن تكون مسألة مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة هي النقطة المضيئة والأكثثر واقعية في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف COP28 الذي تستضيفه دبي حاليا، قياسا إلى الإحباط حيال هدف خفض الاحتباس الحراري والحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وفقا لاتفاق باريس.

وحددت BloombergNEF 10 مجالات تحتاج الحكومات إلى إحراز تقدم فيها في COP28 من أجل اتخاذ خطوة هادفة نحو أهداف اتفاق باريس، ويتم تسجيل التقدم في كل مجال من أصل 10 نقاط.

ومن المتوقع أن يحصل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) على 3.9 من أصل 10 درجات فقط فيما يتعلق بالتقدم نحو اتفاق باريس.

اقرأ أيضاً

ثاني أيام "COP28".. إطلاق صندوق للاستثمار الأخضر بقيمة 30 مليار دولار

إحباط

ويقول التقرير إنه أمر واقع إلى حد كبير أن يؤدي التقييم الفني إلى قراءة محبطة، لأن الأهداف الحالية للأطراف ليست كافية على الأرجح للحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول نهاية القرن.

وإذا حققت البلدان خططها المناخية الحالية، فإن ارتفاع درجات الحرارة هذا القرن قد يصل إلى 2.8 درجة مئوية، استنادا إلى أحدث تحليل للأمم المتحدة. لذلك، هناك ضغوط على الأطراف في دبي للاتفاق على توصيات جريئة ومحددة تدفع الحكومات إلى زيادة التزاماتها المناخية بحلول عام 2025.

مضاعفة الطاقة المتجددة

وعلى الجانب الآخر، فإن المجال الأكثر احتمالاً لإحراز تقدم في دبي هو حزمة من الالتزامات لتعزيز التحول في مجال الطاقة.

ومن المتوقع أن يشمل هذا التعهد بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030، على الرغم من إمكانية تخفيفها، كما رأينا في قمة مجموعة العشرين.

اقرأ أيضاً

مؤتمر المناخ (COP28) ينطلق بالإمارات وسط انتقادات.. وهؤلاء أبرز الحضور

ومع ضغط أكثر من 60 دولة الآن من أجل إدراج هذا الهدف في قرار مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ارتفعت درجة هذا المقياس إلى 8 من أصل 10 - أي أكثر بنقطتين مما ورد في تقرير "بلومبرج إن إي إف" في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.

ومن الناحية العملية، فإن مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 سيكون أمرا صعبا ولكن يمكن تحقيقه استنادا إلى تقرير بلومبرج إن إي إف الأخير.

ويتطلب تحقيق هذا الهدف مضاعفة معدل الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة إلى متوسط 1.18 تريليون دولار سنويا حتى عام 2030، مقارنة بـ 564 مليار دولار في عام 2022.

وسوف يستلزم ذلك أيضا ما يقرب من ثلاثة أضعاف الاستثمار في شبكات الطاقة في عام 2030 الذي تم إنفاقه.

التمويل

ومن المرجح أن يكون الموضوع الأكثر إثارة للجدل في COP28 هو التمويل. ومع ذلك، يرى صندوق بلومبرج لأبحاث تمويل الطاقة الجديدة أنه من المحتمل نسبيا - 7 من أصل 10 - أن تفي الدول المتقدمة بتعهدها الذي قطعته في عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ للاقتصادات النامية.

اقرأ أيضاً

الجارديان: خطة الإمارات لمؤتمر المناخ COP28.. الشيطان يكمن في التفاصيل

ومن بين المجالات التي من المتوقع أن تحرز فيها الأطراف تقدماً متواضعاً في دبي هي الآلية العالمية الجديدة لتعويض الكربون والمعروفة باسم "المادة 6.4".

تغطي المادة 6 من اتفاق باريس كيفية تعاون الأطراف لتحقيق التزاماتها المناخية، وهي الجزء الوحيد من الاتفاق الذي يتعامل بشكل مباشر مع القطاع الخاص.

وعلى وجه الخصوص، تحدد المادة 6.4 آلية السوق التي تمكن الحكومات والشركات من تداول أرصدة الكربون.

وعلى عكس أسواق ثاني أكسيد الكربون الطوعية، سيتم الإشراف على المادة 6.4 من قبل هيئة إشرافية تابعة للأمم المتحدة تضم أطرافًا في اتفاق باريس، ومن المفترض أن تكون أكثر قوة من حيث تحقيق فوائد بيئية فعلية.

المصدر | فيكتوريا كومينج / بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر الأطراف الطاقة المتجددة الاحتباس الحراري اتفاقية باريس الطاقة المتجددة اتفاق باریس المادة 6 عام 2030

إقرأ أيضاً:

الذهب الأخضر

من الأخبار المبهجة وسط هذه الأيام ما قاله وزير المالية، فقد أعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت فى المركز الأول عربيًا فى تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس 2024.

جاء ذلك على هامش مشاركته فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى. وتابع وزير المالية: «لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحريصون على جذب استثمارات هولندية فى قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التى تسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية خاصة الطاقة المتجددة»

الحقيقة ان الاتجاه نحو الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين الأخضر اتجاه عالمى ومصر تملك فرصا واعدة بما تمتلكه من بحار ممتدة.

ومن المعروف أن الهيدروجين الأخضر يستخرج من عزل جزئيات الأكسجين عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر)، وبالنسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر فقد بدأ الاهتمام بانتاجه فى أغسطس 2023، عندما أعلنت الحكومة عن خطة لإنشاء محطات إنتاج للهيدروجين الأخضر بتكلفة إجمالية تقدر بـ4 مليارات دولار. الهدف هو إنتاج 42,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030 وتقام هذه المحطات فى مناطق متعددة بالصحراء الغربية، والتى تتمتع بإمكانات هائلة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح.

وتركز الخطة على استخدام تكنولوجيا التحليل المائى بالطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وستستخدم هذا الهيدروجين فى العديد من التطبيقات مثل النقل والصناعة.

بالإضافة إلى الخطة الحكومية، هناك بعض المبادرات الخاصة لتطوير مشاريع هيدروجين أخضر فى مصر. على سبيل المثال، قامت احدى الشركات بتوقيع اتفاقية لإنشاء مشروع هيدروجين أخضر بقيمة 4 مليارات دولا يُعتبر هذا التطور فى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر جزءًا من جهود البلاد لتحقيق أهداف المناخ وتنويع مصادر الطاقة. ومن المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا فى مسار انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة

نعم لاتزال مشروعات إنتاج الذهب الأخضر المسمى بالهيدروجين الأخضر عالية التكلفة بعض الشيء وتحتاج لتوليدها إلى بنية اساسية وتشريعات وغيرها، ولكنها بالطبع تستحق ومصر تستطيع أن تكون أكبر مصدر فيما بعد للطاقة النظيفة لاوربا بغير مبالغة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عاجل - من هو محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الجديد؟
  • السيرة الرسمية الذاتية لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة
  • من هي المهندسة صباح مشالي نائب وزير الكهرباء الجديد ؟
  • من هي صباح مشالي نائب وزير الكهرباء؟
  • من هو محمود عصمت؟ وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
  • استقالة محمد شاكر وزير الكهرباء لظروفه الصحية
  • الذهب الأخضر
  • التطبيق اليوم.. مواعيد جديدة لقطع الكهرباء بجميع المحافظات - بيان رسمي
  • الطاقة المتجددة في العراق
  • تعاون مشترك بين مبادرة "ابدأ" ومجموعة مون دراجون الإسبانية في مجالات نقل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم الفني