ماحقيقة اكتشاف أكبر بئر غاز في العالم بهذه الدولة الفقيرة وتصبح رقم 1
تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT
ماحقيقة اكتشاف أكبر بئر غاز في العالم بهذه الدولة الفقيرة وتصبح رقم 1
شمسان بوست / وكالات:
أعلنت شركة سيلهيت لحقول الغاز (SGFL)، اكتشاف أكبر بئر غاز في بنغلاديش، وهو ما رفع آمال المواطن البنغلاديشي في تحسين مستواه المعيشي، خصوصاً بعد تصريحات خبراء اقتصاديون أكدوا فيها أنه إذا تم استثمار آبار الغاز بشكل صحيح فإن بنغلاديش سوف تحقق نهضة تنموية كبيرة وقد تصبح أغنى من السعودية التي تعتمد أيضاً على الثروات المستخرجة من باطن الأرض وعلى رأسها النفط، وايضاً الغاز.
قال مدير شركة سيلهيت لحقول الغاز (SGFL)، محمد ميزان الرحمن، يوم الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: “عُثر على الغاز في هذه البئر الجديدة، ونعتقد أنه يُمكن استخراج 13 مليون قدم مكعّبة من الغاز يوميًا من هنا”.
وأكدت شركة الغاز البنغلاديشية المملوكة للدولة أن الأمر سيستغرق 6 أشهر أخرى لبدء إنتاج الغاز من هذه البئر.
وفي وقت سابق من يونيو/حزيران 2022، بدأت أعمال الحفر في البئر، وقامت شركة سينوبك الصينية بالتنقيب بتكلفة 1.49 مليار تاكا (13.6 مليون دولار أميركي).
ووفقًا لشركة سيلهيت لحقول الغاز، فإن البئر تحتوي على نحو 50 مليار قدم مكعّبة من احتياطيات الغاز.
وقال أصحاب المصلحة، إن القيمة النقدية للغاز المخزّن في البئر تبلغ نحو 36 مليار تاكا (327.6 مليون دولار)، وفق ما نقلته صحيفة “بيزنس ستاندرد” المحلية (Business Standard).
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري (2023)، بدأت إمدادات الغاز إلى شبكة الغاز الوطنية من البئر رقم 2 المهجورة سابقًا في كايلاستيلا في سيلهيت.
وتُضاف نحو 7 ملايين قدم مكعّبة من الغاز إلى الشبكة الوطنية يوميًا من البئر.
وقال مدير مشروع حفر الآبار عبدالقادر بويان، إن هناك إجمالي 9 آبار غاز في حقل هاريبور، وقد اكتُشِف الغاز لأول مرة في هاريبور خلال عام 1955.
حقول الغاز في بنغلاديش
في الوقت الحاضر، هناك 5 حقول غاز تابعة لشركة سيلهيت، وهي “هاريبور” و”رشيدبور” وتشاتاك” و”كايلاشتيلا” و”بيانيبازار”.
من بين هذه الحقول، يُعدّ حقل غاز تشاتاك مهجورًا، ومن بين الباقي، هناك 14 بئرًا تنتج حاليًا نحو 105 ملايين قدم مكعّبة من الغاز يوميًا.
وتخطط الحكومة لاستكشاف وحفر وإعادة حفر 46 بئرًا في البلاد، لزيادة إنتاج الغاز وحلّ أزمة الطاقة في بنغلاديش.
ومن المتوقع إتمام العمليات بحلول عام 2025، وقد تزيد الآبار إنتاج الغاز بمقدار 618 مليون قدم مكعّبة، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة.
وجزءًا من هذه الخطة، يجري حاليًا حفر وإعادة حفر 14 بئرًا ضمن مشروع شركة سيلهيت.
وقد بدأت 3 من آبار سيلهيت الـ14 الإنتاج العام الماضي (2022)، وبدأ الاستخراج من البئر رقم 2 في كايلاشتيلا هذا الشهر.
وقبل ذلك، أعيدَ حفر 3 آبار مهجورة هي سيلهيت-8، وكايلاشتيلا-7، وبيانيبازار-1، تحت إشراف شركة سيلهيت في العام الماضي (2022)، ومن هذه الآبار يجري إمداد الخط القومي بما يتراوح بين 16 و18 مليون قدم مكعّبة من الغاز يوميًا.
نقص الغاز في بنغلاديش
في سياقٍ متصل، تعرض العديد من مناطق العاصمة دكا لنقص في الغاز، ما تسبَّب في مشكلات للمستهلكين، وقد يتفاقم الوضع في الشتاء المقبل، إذ لا تلوح في الأفق أيّ إجراءات ضرورية لمعالجة المشكلة.
ومع ذلك، تُظهر البيانات الرسمية لشركة بتروبانغلا -وهي مؤسسة التنقيب المملوكة للدولة في قطاع الغاز- أن البلاد أنتجت 2.6 مليار قدم مكعّبة من الغاز، في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك الغاز المسال المستورد، مقابل الطلب البالغ 4 مليارات قدم مكعّبة من الغاز.
وتحصل البلاد على 600 مليون قدم مكعّبة من الغاز من الغاز المسال المستورد، إذ شهدت الواردات انخفاضًا في الأشهر الأخيرة من المستوى الطبيعي الذي يتراوح بين 800 و900 مليون قدم مكعّبة.
وأفادت صحيفة “بيزنس ستاندرد” بأن أزمة الدولار الأخيرة أجبرت شركة بتروبانغلا على خفض وارداتها من الغاز المسال، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة في الأيام الأخيرة.
ومن غير المرجح أن تتمكن بتروبانغلا من زيادة واردات الغاز المسال أو زيادة الإنتاج من المصادر المحلية خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ لا يوجد ما يضمن إنهاء أزمة الدولار المستمرة.
وانخفضت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى أقلّ من 22 مليار دولار هذا العام، من 48 دولارًا في العام الماضي (2022)، ما وضع بتروبانغلا في مشكلة للحصول على دولارات كافية للدفع لمورّديها الدوليين، مقابل شرائها للغاز المسال من السوق العالمية.
وقال المطّلعون على صناعة الغاز في البلاد، إن الوضع العام لإمدادات الغاز سيتدهور في الشتاء المقبل، مع عدم وجود علامة واضحة على انحسار أزمة الدولار.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الغاز المسال فی بنغلادیش الغاز فی یومی ا غاز فی
إقرأ أيضاً:
الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو
تخيل مساحة سان فرانسيسكو (46.9 ميل مربعاً)، ثم تخيل مصنعاً أكبر.
اتخذت BYD مؤخراً خطوةً لإحداث ثورة في إنتاج السيارات الكهربائية، مما يُسرّع هيمنة الصين العالمية على هذا القطاع.
تعمل شركة صناعة السيارات الصينية والتي تفوقت بالفعل على "تسلا" في بيع السيارات الكهربائية على بناء مصنع يُعرف باسم منشأة تشنغتشو في مقاطعة خنان بالصين.
يمتد هذا المصنع بالفعل على المراحل من الأولى إلى الرابعة، وسيتوسع إلى 50 ميلاً مربعاً.
سيتمكن المصنع الضخم من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً بعد التوسعة، متجاوزاً بذلك إنتاج تسلا العالمي البالغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.
وعلى عكس أي مصنع آخر، تُعد منشأة تشنغتشو بمثابة "مدينة" مكتفية ذاتياً، تضم مراكز إنتاج، ومساكن شاهقة، وحتى ملاعب كرة قدم وتنس.
وأفادت التقارير أن آلاف الموظفين يعيشون بالفعل في الموقع، حيث تُطمس المساكن والمرافق الترفيهية الخط الفاصل بين المصنع والمجتمع، وفقاً لما ذكره موقع "Ecoportal"، واطلعت عليه "العربية Business".
المراحل التالية جارية، مما سيعزز مكانة تشنغتشو كأكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، متجاوزاً مصنع تسلا العملاق في نيفادا، الذي تبلغ مساحته 4.5 ميل مربع.
لدى BYD بالفعل 60,000 موظف في الموقع، مع خطط لتوظيف 200,000 موظف إضافي عالمياً.
سيُثير اهتمام الباحثين عن عمل معرفة أن BYD أنشأت موقعاً مخصصاً للتوظيف، مزوداً بمرافق لتخزين الأمتعة.
سيتمكن من يجتازون المقابلات والفحوصات الطبية بنجاح من الانتقال إلى مساكنهم في الموقع وبدء العمل فور توقيع العقود.
الإقامة مجانية، والوجبات مدعومة.
جادل النقاد بأن التوسع السريع يُنذر بخلق "مدينة أشباح" ينبغي أن تتراجع. لا يزال وانغ تشوانفو، رئيس مجلس إدارة شركة BYD، حازماً، حيث واجه تدقيقاً عاماً سابقاً.
لحسن الحظ، منذ افتتاح مصنع تشنغتشو عام 2023، حققت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024.
وهذه إحدى الطرق لإسكات جميع المنتقدين. ومن الواضح أن BYD تبرز كواحدة من أكبر منافسي تسلا.
فمع مصنع تشنغتشو الضخم الذي يفوق مصنع تسلا العملاق في نيفادا بعشرة أضعاف، ناهيك عن مزايا المساكن والمساحات الترفيهية في الموقع.