من المنطقي أن الأحداث الصعبة المتعاقبة، التي مر بها العالم في السنوات الأخيرة، سواء بسبب الأوبئة أو الفيضانات والعواصف والفيروسات، أو الحروب والدمار الذي حل على أكثر من دولة، آخرها فلسطين التي تواجه حرب إبادة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسبب في أضرارا نفسية للبعض.

دراسة صادمة لمواليد التسعينات 

«لن يتعافوا مع تقدم العمر».

. نتيجة صادمة توصلت لها دراسة أجرتها جامعة سيدني في أستراليا، أقيمت من أجل تحديد الجيل الذي مر بالأسوأ من حيث الحالة والصحة النفسية، لتأتي الصدمة أن مواليد التسعينات عاشوا المرحلة الأصعب من الحياة.

الدراسة صادمة لجيل كامل لايزال في ريعان شبابه، إذ أكدت أن الأشخاص الذين وُلدوا في التسعينيات، يظهر عليهم تدهور واضح في الصحة العقلية بشكل أكبر من أي جيل سابق، والأكثر سوء أنه لا يبدو أن هناك تحسن سيحدث لهم مع تقدم العمر، ما يعني عدم تعافيهم من هذه الحالة النفسية السيئة، بحسب ما نشرته مجلة «Proceedings of the National Academy of Sciences».

عوامل عدة أدت إلى تلك المآساة التي يعيشها جيل التسعينات، لعل أبرزها التوتر الاجتماعي، وسوء التغذية، والضغوط النفسية والعوامل الاقتصادية إلى جانب الكوارث البيئية والطبيعية التي حدثت في السنوات الماضية، فيما تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية النفسية لهذه الفئة العمرية.

تستمر الأبحاث والدراسات في استكشاف هذه الظاهرة؛ لفهم الأسباب الدقيقة وراء هذا التغير في الصحة العقلية للأجيال الحديثة، ما قد يساعد في تطوير استراتيجيات أفضل للعناية بالصحة النفسية وتحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.

وفقًا لدراسة الجامعة، تبين أن الأشخاص الذين وُلدوا في التسعينيات، وحتى في الثمانينيات إلى حد ما، يعانون من صحة عقلية أسوأ مقارنة بالأجيال السابقة في نفس العمر، وليس لديهم التحسن المتوقع في الصحة العقلية مع التقدم في السن.

ومن المثير معرفة أن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام، شريك أساسي في هذه الحالة المتدهورة، حسبما أدلى الدكتور بيتر بالدوين، أحد كبار الباحثين في معهد بلاك دوج، إذ أوضح أن الأشخاص الذين ولدوا في الثمانينيات كان لديهم الإنترنت، بينما الأشخاص الذين وُلدوا في التسعينيات وما بعدها  يتعرضون له بشكل أوسع وأعمق ما يولد «طوفانًا» من المقارنات الاجتماعية التي تؤثر سلباً على الصحة العقلية.

هذه التطورات البحثية تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى فهم تأثيرات التكنولوجيا على الصحة العقلية، وتقديم الدعم المناسب لتخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأفراد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشاكل صحية مشاكل نفسية الصحة العقلیة الأشخاص الذین

إقرأ أيضاً:

استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو

أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، كيف يستعيد الطلاب نشاطهم بعد العودة من الإجازة، قائلا “الطالب لما بيقعد فترة طويلة في الإجازة وترجعيه تاني يذاكر ويخش في إيقاع الحياة الدراسية بيبقي فاقد الشغف”. 

إجازة رسمي.. المدارس تعلن توقف الدراسة غداً بمناسبة عيد تحرير سيناء3 أيام في عيد تحرير سيناء.. إجازات 2025 المتبقية لآخر العام

وأضاف “هندي” خلال مداخلة هاتفية على القناة الأولى المصرية، أن هذه الأعراض تكون أعراض أكتئاب ما بعد الإجازة وهذا المرض موجود عالميا، مشيرا إلى أن هذا الأكتئاب موجود في بريطانيا لدي الطلاب بنسبة 57%. 

وتابع استشاري الصحة النفسية، أن هناك دراسة أمريكية أثبتت أن بنسبة 79% لدي الطلاب الأمريكيين مصابيين بمتلازمة ما بعد العطلة.

مقالات مشابهة

  • رغم المادة المسرطنة.. دراسة تكشف "مفاجأة" عن الأرز البني
  • دراسة: المراهقون الذين يعتادون على النوم مبكرا يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل
  • هل تفسير الأحلام علم؟.. أستاذ طب نفسي الأزهر يفجر مفاجأة
  • استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو
  • صحتك النفسية في العصر الرقمي.. ندوة بكلية التربية جامعة بني سويف
  • دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر
  • التشكيك: سلاح خفي في الحرب النفسية التي تشنها المليشيات
  • استشاري نفسي: 87% من المشاهير يعانون «متلازمة البط» رغم الابتسامة
  • استشاري الصحة النفسية يستعرض اكتئاب المشاهير اللانمطي “الاكتئاب المبتسم
  • مفاجأة الطقس هذا الأسبوع... بعد الرياح الخماسينيّة درجات الحرارة ستنخفض بشكلٍ ملحوظ