دراسة تكشف نوعا من البكتيريا يوجد في الطعام يخفف من القلق والاكتئاب
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كشف فريق بحثي من جامعة فيرجينيا الأمريكية، أن بكتيريا "اللاكتوباكيللوس" وهي بكتيريا موجودة في الزبادي والأطعمة المخمرة، تساعد الجسم على إدارة التوتر وقد تساعد في منع الاكتئاب والقلق.
ولمعرفة نتائج الدراسة استخدم الفريق مجموعة من البكتيريا، المعروفة باسم "Altered Schaedler Flora"، والتي تشمل سلالتين من اللاكتوباكيللوس وست سلالات بكتيرية أخرى، ومن خلال إجراء اختبارات سلوكية وتعريض الفئران لمجموعة من الضغوطات، مثل الفراش الرطب أو القفص المائل، وجدوا أن الفئران التي لم تكن لديها البكتيريا أظهرت المزيد من علامات القلق والاكتئاب، كما فصل الفريق بكتريا "اللاكتوباكيللوس" عن الكائنات الحية الدقيقة الأخرى في الأمعاء لتحديد دورها، وأشارت الدراسة إلى أن البكتيريا يمكنها أن تخفض نسبة الاكتئاب.
وقال فريق البحث:" في حين أن النتائج لا تظهر بالضرورة أن تناول الزبادي يمكن أن يساعد الناس على إدارة القلق أو التغلب على الاكتئاب بشكل نهائي، إلا أنها تشير إلى أن البكتيريا الموجودة في هذا العنصر الأساسي في وجبة الإفطار يمكن استخدامها كأداة لإدارة الصحة العقلية في المستقبل".
وتابع "إن وجود خلل في تعداد الكائنات الحية الدقيقة، سواء بسبب المرض أو سوء التغذية أو لأسباب أخرى، يساهم في العديد من الأمراض وحتى يساعد في انتشار السرطان".
من جهته ذكر الباحث آلبان غولتير: "يسلط اكتشافنا الضوء على كيفية تأثير العصيات اللبنية الموجودة في الأمعاء على اضطرابات المزاج، عن طريق ضبط جهاز المناعة، يمكن لبحثنا أن يمهد الطريق نحو اكتشاف العلاجات التي تشتد الحاجة إليها للقلق والاكتئاب".
تجدر الإشارة إلى أن القلق والاكتئاب هما حالتان مرضيتان مختلفتان، إلا إنهما عادة ما يحدثون معا، ويكون لهما أيضا علاجات متشابهة، ويعتبر الشعور بالإحباط أو الاكتئاب من حين لآخر أمرا طبيعيا، ويشعر كل شخص بالقلق من وقت لآخر إنه استجابة طبيعية للمواقف العصيبة، ومن الشائع أيضا الإصابة باكتئاب يحفزه اضطراب القلق كاضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع أو اضطراب قلق الانفصال. وقد تم تشخيص إصابة العديد من الأشخاص باضطراب القلق والاكتئاب السريري معا، وقد يساعد تغيير أنماط الحياة كتحسين عادات النوم أو زيادة الدعم الاجتماعي أو استخدام تقنيات تخفيف الضغوط أو ممارسة تمارين بانتظام في تحسين حالات القلق والاكتئاب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: القلق والاکتئاب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف زيادة فرص الإصابة بالانفصام نتيجة تربية القطط.. ما مدى صحتها؟
تربية القطط من الهوايات المفضلة لكثيرين، وتلعب معهم دورًا كبيرًا في تعزيز مشاعر نفسية جميلة مثل الألفة والاحتواء، ولكن ما كشفته دراسة حديثة كان صادمًا لمحبي هذه الكائنات الصغيرة؛ إذ أوضحت الدراسة أن تربية القطط تعزز من الإصابة بانفصام في الشخصية.. فما حقيقة هذه الدراسة؟
تربية القطط والإصابة بالانفصامأثارت دراسة جديدة قلق عشاق القطط حول العالم؛ إذ أشارت إلى وجود صلة محتملة بين امتلاك قطة كحيوان أليف وزيادة خطر الإصابة بـ اضطرابات نفسية مثل الانفصام، توصلت الدراسة التي شملت 17 دراسة سابقة، وأجريت على مدار 44 عامًا في 11 دولة، إلى وجود ارتباط إيجابي بين التعرض للقطط وزيادة احتمالية الإصابة بالانفصام.
ويرجح الباحثون أن يكون طفيلي «توكسوبلازما جوندي» الموجود في فضلات القطط، والذي يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق العض أو التلوث، هو السبب المحتمل وراء هذا الارتباط؛ إذ أن هذا الطفيلي قادر على اختراق الجهاز العصبي المركزي والتأثير على الناقلات العصبية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في السلوك وظهور أعراض نفسية.
دراسات منخفضة الجودةوعلى الرغم من هذه النتائج المثيرة للجدل، يؤكد الباحثون أن الدراسات السابقة لم تكن متسقة في نتائجها، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد وجود علاقة سببية بين امتلاك القطط والإصابة بالانفصام، كما يشيرون إلى أن بعض الدراسات كانت ذات جودة منخفضة، مما يضعف من قوة النتائج الإجمالية، وفقًا لموقع «sciencealart».
عدم وجود دليل علمي قاطعومن جانبها أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يؤكد وجود علاقة بين تربية القطط والإصابة بالانفصام، لافتة إلى قلة العينة التي اعتمد عليها الباحثون في الدراسة المشار إليها بالأعلى، وأنه للتأكد من ذلك يجب إخضاع عدد أكبر من الأشخاص والتأكد من عدم وجود أي اضطرابات نفسية لديهم أو تاريخ عائلي لهذه الأمراض.
وأشارت «حمودة» إلى أن تربية الحيوانات الأليفة ومنها القطط تحقق عديد من الفوائد النفسية للشخص، منها تعزيز مشاعر الحب والألفة والأمان، كما أنها تحمي من الإصابة بالاكتئاب وكثير من الاضطرابات النفسية الأخرى.