الكاكاو كعلاج لارتفاع ضغط الدم في هذة الحالة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة من جامعة سري البريطانية إلى أن الكاكاو يقلل فقط من ضغط الدم وتصلب الشرايين عند ارتفاعه، وفقا لما نشره موقع "نيورو ساينس" Neuroscience News.
سبق أن تم اكتشاف احتواء مسحوق الكاكاو على مركب الفلافانول الذي يساعد على خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين مثل بعض أدوية ضغط الدم.
ولكن مازال مدى فعالية الفلافانول في خفض ضغط الدم في الحياة اليومية غير معروف، خاصة أن الدراسات السابقة التي تم إجراؤها في هذا المجال كانت في ظروف تجريبية محكومة بإحكام.
يقلل بحث "جامعة سري" الجديد من المخاوف من أن الكاكاو كعلاج لارتفاع ضغط الدم يمكن أن يشكل مخاطر صحية عن طريق خفض ضغط الدم عندما لا يكون مرتفعًا، مما يمهد الطريق لاستخدامه المُحتمل في الاختبارات السريرية.
ففي أول دراسة من نوعها، شرع الباحثون في التحقيق في استخدام مركبات الفلافانول، وهو مركب موجود في الكاكاو، في خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين لدى الأفراد خارج الإعدادات السريرية.
طرق مبتكرة للعلاج
قال بروفيسور كريستيان هيس، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في "جامعة سري" إن "ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والسكتات الدماغية، لذلك كان من الأهمية بمكان أن يتم البحث عن طرق مبتكرة لعلاج مثل هذه الحالات.
قبل التفكير في إدخال الكاكاو في الممارسات السريرية، كان هناك حاجة إلى اختبار ما إذا كانت النتائج التي تم الإبلاغ عنها سابقًا في إعدادات المختبر تترجم بأمان إلى إعدادات العالم الحقيقي، مع ممارسة الأشخاص لحياتهم اليومية".
بعد 8 ساعات
تناول المشاركون في الدراسة لعدة أيام متناوبة ست كبسولات كاكاو فلافانول أو ست كبسولات دواء وهمي تحتوي على سكر بني، مع تزويد المشاركين بجهاز قياس ضغط الدم في أعلى الذراع ومقطع إصبع يقيس سرعة موجة النبض PWV، الذي يقيس مستويات تصلب الشرايين.
تم أخذ قياسات ضغط الدم وPWV قبل استهلاك الكبسولات وكل 30 دقيقة بعد تناولها خلال الساعات الثلاث الأولى، ثم يتم القياس كل ساعة خلال الساعات التسعة المتبقية. اكتشف الباحثون أن ضغط الدم وتيبس الشرايين ينخفض فقط عند المشاركين إذا كانت المستويات مرتفعة، فيما لم يكن هناك أي تأثير عندما كان ضغط الدم منخفضًا في الصباح.
وبشكل ملحوظ، تم لأول مرة تحديد أن التأثيرات تحدث بعد ثماني ساعات من تناول الكاكاو. ويرجح الباحثون أن السبب يرجع إلى أن الذروة الثانية تطرأ بسبب كيفية استقلاب البكتيريا في الأمعاء لفلافانول الكاكاو.
تأثير إيجابي وفعال
وأضاف بروفيسور هيس: "لا يمكن إنكار التأثير الإيجابي لفلافانول الكاكاو على نظام القلب والأوعية الدموية، ولا سيما وظيفة الأوعية الدموية وضغط الدم. لكن كان الأطباء غالبًا يخشون أن بعض أقراص ضغط الدم يمكن أن تقلل من ضغط الدم كثيرًا في بعض الأيام. إلا أن نتائج الدراسة تشير إلى أن فلافانول الكاكاو يقلل ضغط الدم فقط إذا كان مرتفعًا. كما أظهرت النتائج أيضًا أن قياسات ضغط الدم وتصلب الشرايين تتغير من يوم لآخر ومن هنا تبرز أهمية دور مراقبة الصحة الشخصية لتحقيق نتائج إيجابية فعالة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكاكاو ضغط الدم تصلب الشرايين مسحوق الكاكاو خفض ضغط الدم أدوية ضغط الدم الدراسات خفض ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: السيدة زينب كانت صورة حية للصبر على البلاء
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن السيدة زينب، عقيلة بني هاشم، هي إحدى أبرز رموز الصبر والفداء في تاريخ آل البيت، مشيراً إلى دورها العظيم في مواجهة الأزمات والابتلاءات.
وقال محمد وسام، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الثلاثاء: «السيدة زينب، رضي الله عنها، كانت من أكثر آل البيت صبراً بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد شاهدت بأم عينها ما حدث لأخيها سيدنا الحسين وأهل بيته في واقعة كربلاء، ومع ذلك، فقد تحملت كل الصعاب وصبرت صبراً عجز عنه الصبر».
وأضاف «وسام» أن السيدة زينب كانت واحدة من الشخصيات التي ترمز إلى الكفاح والعطاء، وهو ما يعكس بشكل واضح في شخصيتها الشجاعة، رغم ما تعرضت له من مآسي، لافتا إلى أن السيدة زينب هي صورة حية من صور الصبر على البلاء، وقد ذكرت سيرتها الطاهرة في العديد من المناسبات، بما في ذلك موسم الإسراء والمعراج، الذي يتم الاحتفال به في مصر كل عام تكريماً لها ولصبرها العظيم.
وتابع: «عندما نحتفل بمولده السيدة زينب، فإننا نحتفل بمثابرتها على تحمل الألم، وبقدرتها على تحويل المصائب إلى قوة إيمانية، هذه السيدة التي تحملت أكبر الابتلاءات، لم يجعلها ذلك إلا أكثر صبراً وعطاءً».
أما بالنسبة لرأي البعض حول مكان دفن السيدة زينب، فقد أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك بعض الآراء التي تقول إنها دفنت في سوريا، مؤكدا أن الشواهد التاريخية تؤكد دفنها في مصر.
وواصل الدكتور محمد وسام: «بحسب الوثائق التاريخية والشواهد، فقد سافرت السيدة زينب إلى مصر بعد أن ضُيق عليها في المدينة المنورة، واستقبلها والي مصر في ذلك الوقت، مسلمه بن مخلد الأنصاري، استقبالا حافلا، حيث جعلها في قصره وأكرمها في مصر».
وذكر أن السيدة زينب مكثت في مصر مدة قصيرة قبل أن تتوفى، وهو ما خلف حزناً كبيراً في نفوس المصريين، الذين ظلوا يذكرونها بكل إجلال وتقدير.
اقرأ أيضاًموعد الاحتفال بالليلة الختامية لـ مولد السيدة زينب 2025