اكتشاف علمي هام.. قنبلة موقوتة لعلاج السرطان!
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
اكتشف علماء البيولوجيا الجزيئية من موسكو وبوشينو السبب الذي منع نجاح أحد الأدوية الواعدة في علاج السرطان، وقرروا "إحياءه" بدمجه بعقارين آخرين.
ونشر العلماء نتائج تجاربهم في مجلة "International Journal of Molecular Sciences"، وجاء فيها أن أجسام الإنسان والكائنات الأخرى متعددة الخلايا، طورت آليات عديدة تحميها من تراكم التحولات في الخلايا وتدمر التي يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة، قبل أن تبدأ بالتكاثر.
يبحث علماء البيولوجيا الجزيئية حاليا عن الطرق التي تسمح لهم بتنشيط "التعليمات" الوراثية في الخلايا السرطانية، التي تؤدي إلى تدمير هذه الخلايا دون اللجوء إلى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
وكان علماء معهد البيولوجيا النظرية والتجريبية لأكاديمية العلوم الروسية في بوشينو يأملون في أن يساعد البروتين "TRAIL" "قاتل" الخلايا السرطانية، في علاج الأورام الخبيثة، وتمكنوا من إنتاج نظيره الصناعي "izTRAIL" الذي أثبت فعاليته في تدمير الأورام الخبيثة خلال الاختبارات السريرية. ولكن لاحقا، اكتشف الأطباء أن بعض الخلايا السرطانية تصبح مقاومة لهذا البروتين حتى في الاختبارات المخبرية خارج الجسم.
ودرس رومان فادييف وفريقه العلمي سبب حدوث ذلك، وتمكنوا من ابتكار دواء فعال مضاد للسرطان، أساسه البروتين "izTRAIL" الصناعي. واتضح من التجارب التي أجراها الفريق على الفئران المخبرية المحرومة من منظومة المناعة، أن تأثير هذا البروتين "القاتل" في الخلايا السرطانية يعتمد كثيرا، ليس فقط على الخصائص الداخلية للورم، بل وأيضا على حجم "الكثافة السكانية" داخل أنبوبة الاختبار والمسافة الفاصلة بينها.
ودفع هذا الأمر العلماء إلى التفكير بأن الخلايا السرطانية تصبح مقاومة لهذا البروتين بفضل "الحماية الجماعية" التي تمنع عمل جزيئات بروتين "izTRAIL". واستنادا إلى هذا، قرر الباحثون إضافة نوعين آخرين من الجزيئات المضادة للسرطان: "sorafenib" و"iRGD" اللذان يمنعان "تقارب" الخلايا السرطانية من هذا البروتين.
وأظهرت نتائج اختبار هذا الدواء المركب، أنه يبطئ نمو الأورام السرطانية أو يقضي عليها تماما في أجسام الفئران.
كما يعتقد الباحثون أن مشكلات مشابهة قد تكون السبب في فشل مستحضرات طبية أخرى، لذلك يجب إعادة دراستها لرفع فعاليتها.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة هذا البروتین
إقرأ أيضاً:
الكشف عن أنواع جديدة من الخلايا الدهنية قد يساهم بتطوير علاج للسمنة
اكتشف فريق من العلماء أنواعا فرعية جديدة من الخلايا الدهنية قد تلعب دورا في السمنة، وفقا لدراسة نشرت في مجلة نيتشر جينيتكس، ونقلها موقع يمكن أن تسهم في تطوير علاجات جديدة لتقليل آثار السمنة مثل الالتهاب ومقاومة الأنسولين.
وتشير الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية أكثر تعقيدا مما كان يعتقد سابقا، وعلى مدى العقود الماضية، تبين أن الأنسجة الدهنية لا تقتصر على تخزين الطاقة فقط، بل تتواصل مع أعضاء الجسم المختلفة لتنظيم التمثيل الغذائي والوزن، وعندما يحدث خلل في هذه الوظائف، فإنه يؤثر على الصحة العامة.
وتظهر الأبحاث أن الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية في البطن، أكثر ارتباطا بالمشاكل الصحية مقارنة بالدهون تحت الجلد، فزيادة الدهون الحشوية تعزز خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومقاومة الأنسولين، ويرجع ذلك إلى طبيعتها الالتهابية.
وقام الباحثون بإنشاء "أطلس خلوي" للخلايا الدهنية باستخدام تقنية تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي النواة (snRNA-seq)، ما ساعدهم في تحديد أنواع الخلايا المختلفة داخل الأنسجة الدهنية.
وبفحص عينات دهنية من 15 شخصا، وجد الباحثون أن معظم الخلايا الدهنية كانت تقليدية، لكن نسبة صغيرة منها أظهرت وظائف غير معتادة، مثل، الخلايا الدهنية المولدة للأوعية الدموية، والتي تساعد في تكوين الأوعية الدموية.
والخلايا الدهنية المرتبطة بالمناعة، التي تنتج بروتينات تؤثر في جهاز المناعة، والخلايا الدهنية الموجودة في المصفوفة خارج الخلية، والتي تساهم في دعم الهياكل الخلوية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الخلايا قد تلعب دورا في إعادة تشكيل الأنسجة الدهنية، ما يؤثر على التوازن الأيضي. إذا تم تنظيمها بشكل صحيح، فقد تحافظ على صحة الأيض، لكن في حالة الخلل، يمكن أن تزيد الالتهابات والمخاطر الصحية.
وأظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية غير التقليدية في الدهون الحشوية أكثر ارتباطا بالخلايا المناعية، ما قد يفسر الطبيعة الالتهابية لهذه الدهون وتأثيرها السلبي على الصحة، خاصة لدى المصابين بمقاومة الأنسولين.
وإذا تم إثبات العلاقة بين هذه الأنواع من الدهون والأمراض البشرية، فقد يساعد ذلك في تطوير علاجات تستهدف العمليات الالتهابية في السمنة، ما يسهم في التنبؤ بالمخاطر الصحية وتحسين الاستراتيجيات العلاجية. ومع ذلك، نظرا لصغر حجم العينة، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج.