يعد الابتزاز الإلكتروني، شكل من أشكال الجريمة الإلكترونية، حيث يقوم الجاني بتهديد الضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل الحصول على مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالحه.

قال سيد عبد العزيز خبير السوشيال لـ" البوابة نيوز ": غالبًا تبدأ العملية عن طريق التعارف على الإنترنت وإقامة علاقة صداقة مع الشخص المستهدف، ثم يتم الانتقال إلى مرحلة التواصل عن طريق برامج المحادثات المرئية(Video conferencing)، ليقوم بعد ذلك المبتز باستدراج الضحية، وتسجيل المحادثة التي تحتوي على محتوى مسيء وفاضح للضحية.

وأضاف: يمكن أن يكون الابتزاز الإلكتروني موجهًا لأي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الاجتماعية. ومع ذلك، هناك بعض الفئات الأكثر عُرضة للابتزاز الإلكتروني، أولا: الأطفال والشباب، الذين قد يكونون عادة أقل وعيًا بالمخاطر المرتبطة باستخدام الإنترنت، ثانيًا: الأشخاص الذين لديهم معلومات سرية أو حساسة، مثل موظفي الحكومات أو الشركات، ثالثا: الأشخاص الذين لديهم تاريخ من المشاكل النفسية أو الاجتماعية.

نتائج مدمرة وعواقب وخيمة على الضحية

ويكمل «عبد العزيز»: يمكن أن يكون الابتزاز الإلكتروني له نتائج وعواقب وخيمة على الضحية، بما في ذلك الضرر النفسي والعاطفي، والضرر الاجتماعي والسمعة، وفقدان الوظيفة أوالدراسة، وأخيرًا: التعرض إلى الخطر الجسدي.

إجراءات الحماية

ويحذر: إذا كنت تتعرض للابتزاز الإلكتروني، فهناك بعض الاجراءات التي يمكنك القيام بها لتحمى نفسك: اولا: لا تدفع للمبتز. سيؤدي ذلك فقط إلى تفاقم المشكلة، ثانيا: حتفظ بسجل المحادثات والرسائل التي تلقيتها من المبتز، ثالثا: أبلغ الشرطة أو الجهات المختصة، رابعا: اطلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد الأسرة أو مستشار، خامسا: قم بتغيير كلمات مرور جميع حساباتك عبر الإنترنت، سادسا: التواصل مع المركز الوطني للجرائم الإلكترونية، الذي يقدم الدعم الفني والمساعدة القانونية للضحايا، على الرقم التالي: 15555.

النصائح الوقائية

وينصح: هناك بعض النصائح الوقائية التي يمكنك اتباعها لتجنب الوقوع ضحية للابتزاز الإلكتروني، مثل: 

الحذر بشأن تداول معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت.لا ترسل صور أو مقاطع فيديو شخصية لمجهولين.استخدم برامج الأمان المناسبة للحماية من البرامج الضارة والاختراقات.كن على دراية بالمخاطرالمرتبطة باستخدام الإنترنت.

عقوبة الابتزاز الإلكتروني

قال الدكتور محمود شعبان، المحامي بالنقض ل"البوابة نيوز": وفقًا لنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والتي تنص على أنه: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة أو أرسل بكثافة العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين دون موافقته، أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته."

أفعال تقع تحت طائلة القانون

وتنطوى جريمة الابتزاز الإلكتروني على أفعال تقع تحت طائلة القانون مثل:- 

تهديد الضحية بنشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتز.نشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، دون موافقته.انتهاك خصوصية الضحية، عن طريق التجسس على بياناته الشخصية أو مراقبة تحركاته.

إثبات جريمة الابتزاز

إثبات جريمة الابتزاز الإلكتروني من خلال:

الشهادة الشفوية للضحية أو شهود العيان.المحادثات أو الرسائل الإلكترونية أو غيرها من الأدلة الرقمية التي تثبت التهديد أو الابتزاز.

الخبراء

قال الدكتور محمود شعبان، المحامي بالنقض ل" البوابة نيوز": إن عقوبة جريمة الابتزاز الإلكتروني تصل إلى الحبس لمدة 15 سنة، والأعمال الشاقة المؤبدة في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية.

وأشار إلى: أن جريمة الابتزاز الإلكتروني تشمل أي فعل من الأفعال التالية:

أولا: تهديد الضحية بنشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين.

ثانيا: نشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، دون موافقته.

ثالثا: انتهاك خصوصية الضحية، عن طريق التجسس على بياناته الشخصية أو مراقبة تحركاته.

وأوضح الدكتور شعبان، أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني تختلف حسب درجة الخطورة، حيث تتراوح بين الحبس لمدة ستة أشهر إلى السجن لمدة 15 سنة، بالإضافة إلى الغرامة.

قال المحامي والاعلامى خالد أبو بكرل "البوابة نيوز": إن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر تشمل السجن لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأضاف أبو بكر: أن جريمة الابتزاز الإلكتروني تشمل أي فعل من الأفعال التالية: تهديد الضحية بنشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين ونشر صور أو مقاطع فيديو أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، دون موافقته وانتهاك خصوصية الضحية، عن طريق التجسس على بياناته الشخصية أو مراقبة تحركاته.

وأشار أبو بكر إلى، أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني يمكن أن تزيد في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية، مثل تعرضه للانتحار أو فقدان الوظيفة أو الدراسة.

قال المحامي أحمد عبد الله، عضو مجلس نقابة المحامين ل " البوابة نيوز ": إن عقوبة الابتزاز الإلكتروني في مصر رادعة، وتساهم في حماية المواطنين من هذه الجريمة.

وأشار عبد الله إلى: أن جريمة الابتزاز الإلكتروني جريمة خطيرة، تؤدي إلى الضررالنفسي والعاطفي والضررالاجتماعي وتمس السمعة.

وأضاف عبد الله، أن عقوبة الابتزاز الإلكتروني يمكن أن تصل إلى السجن لمدة 15 سنة، بالإضافة إلى الغرامة، وذلك في حالة وقوع ضرر كبير على الضحية.

وأوضح عبد الله، أن الضحية يجب أن تبلغ الشرطة في حالة تعرضها للابتزاز الإلكتروني، حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المبتز.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الابتزاز الإلكترونى وآثاره السلبية نتائجه مدمرة وعواقبه وخيمة على الضحية اجراءات الحماية تدفع للم واحتفظ بسجل المحادثات والرسائل النصائح الوقائية حافظ سرية معلوماتك للابتزاز الإلکترونی البوابة نیوز دون موافقته على الضحیة لا تقل عن ألف جنیه عبد الله عن طریق فی حالة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟

أخبارنا المغربية ــ الرباط

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة "إنستغرام"، منصة رئيسية لظهور فئة من المؤثرات المغربيات اللاتي يجذبن آلاف المتابعين، ولكن اللافت في هذه الظاهرة هو بروز عدد من المؤثرات المطلقات اللاتي يُقدمن النصائح حول العلاقات الزوجية والحياة الأسرية، على الرغم من فشلهن في حياتهن الزوجية الشخصية. ومع أنهن يروجن لخبراتهن في التعامل مع الرجال وإدارة الحياة الزوجية، إلا أن التساؤلات حول مصداقيتهن وتأثيراتهن تتزايد يوماً بعد يوم.

 تناقض بين الحياة الشخصية والنصائح الزوجية

من خلال متابعة صفحات هذه المؤثرات، يُلاحظ أن العديد منهن قد مرّ بتجارب زواج فاشلة، بعضهن مطلقات أكثر من مرة، ولديهن أطفال من زيجات مختلفة ومع ذلك، تجد هؤلاء المؤثرات يتحدثن بثقة عن الحلول المثلى لتجاوز مشكلات الحياة الزوجية، ويقدمن نصائح في كيفية التعامل مع الشريك وحل الخلافات الأسرية، هذا التناقض الواضح بين واقعهن الشخصي والمحتوى الذي يقدمنه يثير استغراب الكثير من المتابعين، خاصة أنهن لم ينجحن في تطبيق هذه النصائح في حياتهن الخاصة.

 تأثيرهن على المراهقات والمتزوجات

الغريب أن جمهور هؤلاء المؤثرات يتألف في معظمه من المراهقات والنساء المتزوجات، اللواتي يستهلكن هذه النصائح وكأنها دروس أساسية في إدارة الحياة الزوجية، هذه الفئة من المتابعات، غالباً ما تكون لديها معرفة محدودة أو نقد قليل تجاه المحتوى الذي يُقدم، مما يجعلها تتأثر بشكل كبير بالنصائح، حتى وإن كانت بعيدة عن الواقع أو مناقضة لتجارب المؤثرات نفسها.

السخرية من المحتوى والتفاصيل غير المنطقية

لا تخلو هذه الظاهرة من السخرية، فقد أشار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التناقضات الواضحة في سلوكيات بعض المؤثرات، بدءًا من الاعتماد المفرط على "الصباغة" و"الماكياج" لتقديم صورة مثالية، إلى استخدام لغة فرنسية متكلفة في محاولة للتباهي بالثقافة والمعرفة، هذا النمط من التصرفات يُظهر تبايناً صارخاً بين المظهر الخارجي والمحتوى الداخلي الذي قد يفتقر إلى العمق أو المصداقية.

وفي تدوينة ساخرة حول هذه الظاهرة، علق أحد النشطاء قائلاً: "زوجة المذكورين أعلاه، مطلقة ثلاث مرات ولديها بنات من آباء مختلفين، وتخصصت في إسداء النصح للعوانس والباحثات عن السعد غير لمجرد"، مضيفاً أن هؤلاء المؤثرات يعتمدن على تقديم وصفات سحرية للتعامل مع الرجال المتكبرين، في حين أنهن أنفسهن يعانين من الفشل في علاقاتهن الخاصة.

 غياب النقد والتفكير المستقل

من بين الانتقادات الأبرز التي تُوجه لمتابعات هذه المؤثرات، هو غياب الحس النقدي والتفكير المستقل، فالكثير من المتابعات يقعن في فخ تصديق كل ما يُقدّم لهن من نصائح دون التساؤل عن جدوى هذه التوجيهات أو مدى نجاح المؤثرة نفسها في تطبيقها، ويصبح التأثير هنا مضاعفاً عندما تتحول هذه النصائح إلى مرجع أساسي في حياة هؤلاء المتابعات، رغم أنهن قد لا يكنّ على دراية بتفاصيل حياة المؤثرة الشخصية.

 تساؤلات حول المسؤولية والمصداقية

مع تزايد عدد المتابعات والانتشار الواسع للمحتوى، يُطرح السؤال: أين المسؤولية تجاه تقديم نصائح منطقية وواقعية؟ هل يجب أن تكون هناك رقابة على المحتوى الذي يُقدّم في هذا المجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بنصائح حول العلاقات الزوجية؟ فالجمهور الذي يتابع هذه المؤثرات ليس بالضرورة ناضجاً بما يكفي لتفكيك الرسائل أو التمييز بين النصيحة السليمة وغير السليمة.

 في الختام

إن ظاهرة المؤثرات المغربيات المطلقات على "إنستغرام" تعكس تناقضاً كبيراً بين واقع الحياة الشخصية لهن والمحتوى الذي يُقدّمنه للمتابعات، وعلى الرغم من أن هذه الفئة تحقق انتشاراً واسعاً، إلا أن مسؤولية المحتوى وتأثيره السلبي على الفئات الشابة والنساء المتزوجات يجب أن تكون موضع نقاش أوسع. فالأمر لا يتعلق فقط بعدد المتابعين أو الشهرة الرقمية، بل بمصداقية النصائح وتأثيرها على حياة الناس.

مقالات مشابهة

  • معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة
  • مستشار السوداني يوضح.. هل اسهمت إجراءات الدفع الإلكتروني بحفظ رصانة الدينار؟
  • كاليفورنيا تقرّ قانونا يحمي سرية "البيانات العصبية"
  • إعصار «كراثون» يثير القلق.. تحذيرات من فيضانات مدمرة ورياح في الفلبين وتايوان
  • «مسؤولية» في «قضاء أبوظبي» يوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
  • مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟
  • إطلاق حملات توعوية بالإجراءات الوقائية لتقليل التعرض للنزلات المعوية في المدارس
  • إليك أبرز الإجراءات الوقائية الإيرانية لسد الثغرات الأمنية
  • مسؤولية يوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني
  • “مسؤولية” في “قضاء أبوظبي” يوعي بمخاطر الابتزاز الإلكتروني