الحكومة العراقية تطلق خطة إصلاحية لمصرف الرافدين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نوفمبر 27, 2023آخر تحديث: نوفمبر 27, 2023
المستقلة/- وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الاثنين، بتنفيذ خطة لتطوير أداء مصرف الرافدين تمتد لثمانية أشهر، وذلك عبر شركة عالمية متخصصة.
وجاء قرار السوداني في إطار متابعته خطةَ الإصلاح الشاملة للقطاع المصرفي في العراق، حيث عقد اجتماعاً ضمّ ممثلي شركة (إرنست آند يونغ) العالمية المتخصصة بالتدقيق والاستشارات المالية، بحضور وزيرة المالية، ومحافظ البنك المركزي ومدير عام مصرف الرافدين، ومستشاري رئيس مجلس الوزراء.
وناقش الاجتماع الخطة المعدة للإصلاح المصرفي، والبدء بالمصارف الحكومية التي تمثل 80% من القطاع المصرفي في العراق.
وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش الخطة المعدة للإصلاح المصرفي، والبدء بالمصارف الحكومية التي تمثل 80% من القطاع المصرفي في العراق، مبينا أنه سيتمّ الشروع بتنفيذ خطة تطوير مصرف الرافدين كمرحلة أولى، ضمن عملية إصلاحية مدروسة، تندرج ضمن إصلاحات اقتصادية شاملة شكلت أولوية لدى الحكومة في برنامجها التنفيذي.
وأضاف البيان، أن شركة (إرنست آند يونغ) العالمية قدمت رؤيتها ومحاور الخطة التي وضعتها لإصلاح مصرف الرافدين، التي يتطلب تنفيذها ثمانية أشهر، وتتضمن مراجعة شاملة وتقييم عمل المصرف، وإجراء إصلاحات إدارية هيكلية، تنطوي على تقديم حزمة من الخدمات المصرفية المتكاملة للمواطنين والشركات، بما يسهم في الوصول إلى مصرف قادر على الإيفاء بمتطلبات الوضع المصرفي العالمي.
وبين، أن الإصلاحات ستتضمن اعتماد برامج إلكترونية متطوّرة، وتكنولوجيا حديثة في التعاملات المصرفية كافة، والاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتقنية، والانتقال إلى العمل الممكنن.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء بتشكيل فريق يتابع عملية تنفيذ الإصلاحات مع الشركة، بتوقيتات زمنية محددة، كما وجه بعقد اجتماعات دورية لمتابعة ما يتحقق من إنجاز بشكل تتابعي.
أهمية إصلاح مصرف الرافدين
يعدّ مصرف الرافدين من أكبر المصارف الحكومية في العراق، ويمتلك شبكة فروع واسعة تغطي جميع أنحاء البلاد. ولذلك، فإن إصلاحه يُعدّ من أهم أولويات الحكومة العراقية، وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
تحسين الخدمات المصرفية المقدمة للمواطنين والشركات، ورفع مستوى رضاهم عن المصرف.تعزيز ثقة المستثمرين في المصرف، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.دعم الاقتصاد العراقي، وتحقيق التنمية المستدامة.الخطوات المتوقعة في إصلاح مصرف الرافدين
تتضمن خطة إصلاح مصرف الرافدين، التي أعدتها شركة (إرنست آند يونغ) العالمية، مجموعة من الخطوات المهمة، منها:
مراجعة شاملة وتقييم عمل المصرف، لتحديد نقاط القوة والضعف فيه.إجراء إصلاحات إدارية هيكلية، بما في ذلك تطوير الهيكل التنظيمي، وتحديد المسؤوليات، ووضع السياسات والإجراءات اللازمة.اعتماد برامج إلكترونية متطوّرة، وتكنولوجيا حديثة في التعاملات المصرفية كافة.الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتقنية.الانتقال إلى العمل الممكنن.ومن المتوقع أن تشمل الإصلاحات أيضاً، تحسين الخدمات المصرفية المقدمة للمواطنين والشركات، وزيادة كفاءة العمليات المصرفية، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وتعدّ هذه الخطوة مهمة جداً في إطار إصلاح القطاع المصرفي في العراق، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المصرفی فی العراق
إقرأ أيضاً:
تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
شعيب متوكل
لا تزال شركة العمران الجهوية مراكش آسفي ، تواجه موجة من الانتقادات الواسعة من سكان مدينة تامنصورت وما يحيط بها من دواوير جماعة حربيل ، بسبب سياسة التهميش التي تنهجها الشركة مع الساكنة حيث أن التماطل في الوفاء بما وعدوا به هو شعار المرحلة الماضية وحتى الحاضرة .
وكما جاء على لسان سكان مدينة تمنصورت أن الشركة وعدتهم بحلول عاجلة لتيسير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة، ممثلة في البنى التحتية للمنطقة، و المساحات الخضراء كمتنفس لهم، وملاعب كرة القدم، والمؤسسات التعليمية، والمواصلات العمومية….).
ليجد سكان المنطقة نفسهم أمام مدينة تحيطها مطارح النفايات وأصحاب الخرذة والدواوير العشوائية.
استيقظ سكان تامنصورت من الحلم جميل بجعل تامنصورت مدينة نموذجية بمواصفات رفيعة ، إلا أن الواقع يكشف المستور ويعكس الحقيقة، ليجد السكان نفسهم أمام غياب واضح للمساحات الخضراء وملاعب القرب التي هي من حق الساكنة ،و حتى الإنارة العمومية في حالة متدهورة بل غير موجودة في بعض الأماكن. دون رقابة من شركة العمران بمدينة مراكش.
حتى عدد الحافلات و سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة غير كافية لعدد السكان المتواجدون. مما فسح المجال أمام وسائل النقل الغير المقننة لتملا الفراغ.
كل هذه المساحات التي اشترتها شركة العمران بمنطقة حربيل وعملت على جعلها مشروعا ناجحا بامتياز، باءت بالفشل الذريع، بسبب سوء التدبير من الشركة وضعف التواصل مع الساكنة من قبل مدير شركة العمران. الذي باع الوهم لفئة من الناس كانت تطمح للسكن في مدينة يتوفر فيها كل مقومات الحياة الأساسية على الأقل.
والدليل على هذا الفشل أن هناك عدة منازل داخل بعض الأشطر لا تزال مهجورة، لا يسكنها إلا المتشردون والمدمنون على المخدرات ليلا ليجعلوا منها مكانا للجلسات الخمرية وما يصاحبها.
والشكايات التي توصلت بها جريدة مملكة بريس تؤكد ذلك، مفادها أن بعص السكان تعرضوا للسرقة بالسلاح الأبيض مرارا وتكرارا، خصوصا في الصباح حين يضطرون للخروج باكرا للعمل بسبب قلة المواصلات والكثافة السكانية. وهذا جعلهم غير أمنين على أنفسهم وأولادهم في مكان أصبحوا يتمنون الرحيل منه.