صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@05:46:13 GMT

«التوطين».. خطط طموحة لـ «اقتصاد مستدام»

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
ترى الإمارات في «الاستدامة» مصطلحاً شاملاً يحتوي مختلف مناحي الحياة، بما فيها «التوطين» الذي يستهدف دعم النمو الاقتصادي والمستدام والرائد للدولة، لتحقيق الهدف الأهم للقيادة، وهو تحسين مستوى عيش المواطنين، عبر خطط طموحة لتوظيف المواطنين الخريجين، وغيرهم ممن هم في سن العمل في وظائف ملائمة لمواكبة الرؤية الاستراتيجية بأن تكون الإمارات بكوادرها المواطنة من أسرع الدول نمواً اقتصادياً في العالم، والأكثر جذباً للاستثمارات.


ومن بين المجالات التي يشملها مفهوم الاستدامة بالإمارات، التوطين في القطاع الخاص واستقطاب وتأهيل الكوادر المواطنة، وتمكين مشاركتها في سوق العمل، من خلال رفع نسب التوطين في قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة.
ويعتبر القطاع الخاص، شريكاً أساسياً واستراتيجياً في التنمية، ويؤدي دوراً حيوياً في دفع عجلة التنمية وتطوير قدرات الموارد البشرية المواطنة، لتمكينها من المساهمة في مسيرة الاقتصاد الوطني وما يحققه من نجاحات. 
نتائج قياسية 
وحقق ملف التوطين بالقطاع الخاص قفزة نوعية منذ إطلاق برنامج «نافس» لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية في شهر سبتمبر من عام 2021، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة التي أولت ملف التوطين عناية خاصة، ووفرت كل سبل الدعم لتوفير النجاح وتحقيق ما نراه من إنجازات. 
وأظهرت أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الموارد البشرية والتوطين، ارتفاع عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص إلى أكثر من 84 ألف مواطن ومواطنة، منهم 54 ألفاً في القطاع الخاص خلال آخر عامين، بنسبة زيادة قدرها 134%، مقارنة بعدد المواطنين عند إطلاق «نافس» في شهر سبتمبر من عام 2021. كما أشارت البيانات، إلى ارتفاع عدد الشركات المشغلة للمواطنين ليصبح 18 ألف شركة خاصة، بزيادة قدرها 150%، مقارنة بعددها عند إطلاق «نافس». ورغم هذه النتائج القياسية، تعمل الجهات الحكومية في الوقت الحالي على إعداد مقترح سياسات حكومية تضمن استدامة التوطين، تتضمن قائمة بقطاعات إضافية أخرى خارج مظلة القطاع الخاص لاستهدافها في التوطين، وإطلاق برامج تأهيلية للمواطنين تضمن دخولهم واستمرارهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجيات جديدة، وخطط تضمن استمرارية واستدامة التوظيف في القطاع الخاص. 

مزايا وحوافز 
على مدار عامين، شهد «نافس» العديد من التحديثات والتحسين في إطار الحرص على تقديم أفضل المزايا والفوائد للمستفيدين، فقدّم حزمتين من البرامج الداعمة للمواطنين، تخصّصت الأولى ببرامج الدعم المالي التي شملت برنامج دعم رواتب المواطنين وبرنامج الدعم المؤقت وعلاوات أبناء العاملين في القطاع الخاص، بالإضافة إلى برنامج اشتراك والبرامج التدريبية أثناء العمل، والدعم المالي لبرنامج خبرة ومزايا. 
بينما تضمّنت الحزمة الثانية التي أطلقت في مارس 2022، مجموعة من البرامج التدريبية، أبرزها برنامج كفاءات وتطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، إلى جانب برنامج الإرشاد المهني، وغيرها من البرامج التي تنفّذ بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية رائدة ومجموعة من الجامعات الرائدة في مختلف أنحاء الدولة. 
كما أطلق «نافس» مؤخراً برنامجاً لتحسين المهارات القيادية «برنامج قيادات نافس» وأصبح «نافس» اليوم جسراً يربط بين الطموحات والواقع، ورمزاً للإنجاز الوطني الرائد، الذي يضع المواطن في صميم جهوده، ويحرص على منحه الحياة الكريمة والمستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه. 
ويهدف برنامج «نافس» إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية وتمكينها من شغل الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، من خلال بناء شراكة مع القطاع الخاص والمصرفي ودعم 170 ألف مستفيد خلال 5 سنوات، وبميزانية تقدر بـ 24 مليار درهم، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام وتوجه القيادة لدعم وتمكين شبابنا المواطن. 
عنصر جذب
النمو الاقتصادي وبيئة الأعمال المحفزة في الدولة يشكلان عنصر جذب للمواطنين للتحول لإنشاء مشاريعهم الخاصة، خصوصاً في ظل التوجه لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز وجودها بوصفها أساساً للنمو الاقتصادي في الدولة، وهو ما يعتبر بدوره جزءاً من فرص العمل التي تحقق التنمية المستدامة والتنافسية للمواطنين في قطاع الأعمال، وتخلق فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل.

أخبار ذات صلة «COP28».. جهد إقليمي ودولي لمعالجة أزمة تغير المناخ الشجر.. يصلح ما أفسده البشر! مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

إجراءات التمكين 
ما حققه مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية وبرنامج «نافس» في مجال استدامة التوطين، لا يقتصر على زيادة نسب التوطين فحسب، بل يمتد إلى العديد من الإنجازات الاستراتيجية الداعمة لأهداف المجلس، مثل إجراء عدد من التعديلات منذ بداية برنامج «نافس» لزيادة المرونة ومواكبة تطور سوق العمل الإماراتي. وتم ذلك بمراجعة السياسات وشروط الأهلية ونطاق التغطية، وإصدار القرارات والتعديلات لخدمة المواطنين في القطاع الخاص بهدف توسعة منفعة البرنامج ليشمل أكبر قدر ممكن من المواطنين. 
 كذلك تم إطلاق «جائزة نافس» السنوية لتحفيز وتكريم المتميزين من الأفراد والشركات، وإطلاق مبادرة «مجلس نافس للشباب»، ليكون جسراً للتواصل المباشر والفعال مع المجتمع والشباب المواطنين، بالإضافة إلى «برنامج قيادات نافس» الداعم للكوادر المؤهلة لتولي الوظائف والمناصب القيادية في جهات عملهم بالقطاع الخاص. 
ويتمثل الإنجاز الحقيقي في التغيير الذي حصل من خلال زيادة إقبال المواطنين على العمل في القطاع الخاص، ورغبتهم في الاستمرار والتميز فيه، فهذا الإقبال من شبابنا على اغتنام فرص العمل في منشآت القطاع الخاص، هو مؤشر واضح على النظرة الإيجابية لمميزات التوظيف في القطاع الخاص، وما تحقق فيه من قصص نجاح متميزة. 
وكان لإطلاق برنامج «نافس» أثر كبير على المنظومة الاجتماعية والاقتصادية في الدولة، فقد ساهم البرنامج في زيادة عدد المواطنين العاملين ضمن القطاع الخاص، بما ينسجم مع مستهدفات التوطين في تحقيق نسبة نمو تبلغ 1% على أساس نصف سنوي، بما يصل إلى نسبة 2% في نهاية العام. 
بعد ذلك تم اختيار 14 نشاطاً اقتصادياً، يندرج تحتها 71 نشاطاً فرعياً، لتكون مشمولة بمستهدفات التوطين في منشآت القطاع الخاص التي لديها من 20 إلى 49 عاملاً في نشاطات اقتصادية مختارة. ويتعين على هذه المنشآت زيادة عدد المواطنين المسجلين على المنشأة، وذلك بتوظيف مواطن واحد على الأقل خلال عام 2024، ومواطن آخر على الأقل خلال عام 2025.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الاستدامة الاقتصاد الوطني القطاع الخاص كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ فی القطاع الخاص بالقطاع الخاص عدد المواطنین التوطین فی فی الدولة

إقرأ أيضاً:

غرفة الرعاية الصحية: خطة طموحة للنهوض بالسياحة العلاجية

اقامت غرفة الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة بـ اتحاد الصناعات المصرية، اجتماعًا موسعًا حضره أعضاء المجلس، وهم الدكتوره غاده الجنزوري، الدكتور خالد سمير، والدكتور أيمن هاني، والدكتور عمرو حمزه، والدكتور هشام ماجد والأستاذ مصطفي الأسمر،  وبحضور الدكتورة نجلاء شطا، استشاري ادارة مستشفيات وجودة منشأة صحية ومراجع واستشاري  هيئة تيموس العالمية وعضو اللجنه الاستشاريه العليا لمرجعين هيئة "تيموس"، وخلال الاجتماع، تم تسليط الضوء على أهمية الاعتماد من هيئة "تيموس"، والذي يعزز من ثقة المرضى الدوليين في المنشآت الطبية المصرية.

الشباب والرياضه تنظم دورى فى المعلومات العامه بالاسكندرية ترامب يعتزم بحث مسار "حل الدولتين" مع نتنياهو خلال زيارته لأمريكا

 

وفي تصريح خاص لبوابة الوفد الالكترونية، قال الدكتور علاء عبد المجيد: رئيس غرفة الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة بـ اتحاد الصناعات المصرية، ان السياحة العلاجية تُعد مشروعًا قوميًّا في أهميته الاقتصادية، حيث يسهم هذا القطاع في جذب المليارات من العملة الصعبة للبلاد. 


وأوضح عبد المجيد، أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر الجهود في جميع المجالات، بما يشمل تسهيل إجراءات التأشيرات، توفير رحلات طيران بأسعار مناسبة، تأمين إقامة مريحة في الفنادق بأسعار مناسبة، واختيار المستشفيات المعتمدة التي تقدم خدمات صحية بمعايير عالمية.


وأشار رئيس غرفة الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة بـ اتحاد الصناعات المصرية، إلى أن مصر تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتصبح وجهة رئيسية للسياحة العلاجية، بدءًا من المستشفيات المجهزة، مرورًا بالكوادر الطبية المؤهلة، ووصولًا إلى المواقع السياحية التي تضيف بُعدًا ترفيهيًا لتجربة العلاج.

 

وأكد، أن الغرفة تعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف رفع كفاءة المستشفيات. كما أشار إلى أهمية التعاون مع منظومة التأمين الصحي الشامل لدعم المستشفيات في الانضمام إليها، وذلك من خلال تقديم خطط تدريبية وتأهيلية تضمن التزامها بالمعايير المطلوبة.

 

وتابع، أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الغرفة وهيئة الرعاية الصحية لضمان تقديم خدمات متميزة من جميع مقدمي الرعاية الصحية، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. كما شاركت الغرفة في المؤتمر الإعلامي الذي قام بتنظيمه التأمين الصحي الشامل لتوضيح دور هيئة الرعاية الصحيه وهيئة الاعتماد الرقابة في دعم القطاع الصحي.

 

ورشة عمل لتطوير السياحة العلاجية

واوضحت الغرفة عن تنظيم ورشة عمل يومي 28 و29 من الشهر الجاري بالتعاون مع هيئة "تيموس". 

 

وتهدف الورشة إلى استعراض متطلبات الاعتماد وشروطه، وتسليط الضوء على استراتيجيات تسويق السياحة العلاجية وإزالة التحديات التي تواجه المستشفيات. كما ستناقش الورشة كيفية الدمج بين الخدمات الطبية والسياحة الترفيهية لجذب المزيد من المرضى من الخارج.

 

وانهى الدكتور عبد المجيد حديثه، إن السياحة العلاجية ليست مجرد علاج، بل تجربة متكاملة تجمع بين الجودة الطبية والرفاهية السياحية. 

 

وشدد على أن الغرفة تسعى بخطط مدروسة لإعادة مصر إلى مكانتها الريادية كوجهة عالمية في هذا القطاع الحيوي، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويدعم الاستقرار الصحي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • وزير الموارد البشرية يكرّم (30) منشأة فائزة بجائزة العمل
  • الخطوط السعودية تحصد جائزة التوطين لقطاع النقل والخدمات اللوجستية
  • جامعة العين تقدم منحاً كاملة للمواطنين لدراسة بكالوريوس الصيدلة
  • وزير الزراعة يبحث مع هيئة الموارد المائية واستصلاح الأراضي ‏الصلاحيات والمشكلات التي تعترض العمل ‏
  • 500 فرصة عمل بمحافظة الشرقية برواتب مجزية.. تفاصيل
  • مدبولي: هدف الجميع العمل من أجل المواطن المصري
  • غرفة الرعاية الصحية: خطة طموحة للنهوض بالسياحة العلاجية
  • “الموارد البشرية السعودية” تصدر قرارات لرفع نسب التوطين في 269 مهنة في القطاع الخاص
  • «وزير الطيران»: التعاقد مع مؤسسة التمويل الدولية لتنفيذ برنامج طروحات المطارات المصرية
  • جهود مضنية لتنظيم سوق العمل