علماء الفلك يكتشفون السر الكامن وراء انكماش بعض الكواكب الخارجية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – عندما استخدم علماء الفلك تلسكوبات كبيرة لمسح السماء بحثا عن كواكب خارجية، لاحظوا شيئا غريبا يتمثل في فقدان عوالم ذات حجم معين بشكل واضح في الفضاء.
وتأتي الكواكب الخارجية بأحجام مختلفة. وتنقسم العوالم متوسطة الحجم في الغالب إلى مجموعتين، تُعرف باسم الكواكب الأرضية الفائقة (أو الهائلة أو العظيمة) وكواكب نبتون الصغيرة (الكواكب دون نبتون / sub-Neptunes).
ولكن إذا كانت العوالم مصطفة حسب الحجم، فستكون هناك فجوة ملحوظة بين الأرض الفائقة وكواكب نبتون الصغيرة، وهي الكواكب التي يبلغ حجمها نحو 1.5 إلى 2 ضعف حجم الأرض.
ولكن هناك فجوة غامضة في هذه الكواكب، ويعتقد علماء الفلك أن السبب وراء ذلك هو أن هذه الكواكب تتقلص، حيث تفقد غلافها الجوي، والذي يتسرب إلى الفضاء، ما يتسبب في صغر حجمها.
ووجدت الدراسة الجديدة أن بعض هذه الكواكب الخارجية، تلك الأكبر من الأرض ولكن الأصغر من نبتون، تقوم في الواقع بدفع غلافها الجوي بعيدا من الداخل من خلال عملية تُعرف باسم “فقدان الكتلة بالطاقة الأساسية”.
ويُعتقد أن هذه الآلية قادرة على تقليص حجم كوكب يشبه كوكب نبتون وصولا إلى أرض فائقة (مصطلح يستخدم لوصف الكواكب الصخرية خارج المجموعة الشمسية التي تكبر الأرض حجما بكثير، لكنها نظريا أصغر حجما من الكواكب الغازية).
وبفضل هذه المعلومات، يقول علماء الفلك إن لديهم الآن بيانات كافية لتفسير سبب عدم رؤيتهم للعديد من الكواكب الخارجية التي يبلغ حجمها نحو 1.5 إلى ضعف حجم الأرض. وهي الكواكب الواقعة بين فئة الكواكب الأرضية الفائقة والكواكب دون نبتون (الأصغر حجما من نبتون)، ما يثير إعجاب العلماء الذين يسعون جاهدين لتعلم هذه الظاهرة.
وقالت جيسي كريستيانسن، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والعالمة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في بيان: “يمتلك علماء الكواكب الخارجية بيانات كافية الآن ليقولوا إن هذه الفجوة ليست مجرد صدفة. هناك شيء ما يمنع الكواكب من الوصول إلى هذا الحجم و/أو البقاء فيه”.
ويشتبه الفريق في أن هذا “الشيء” هو إشعاع صادر من أعماق هذه الكواكب الأصغر من نبتون، وتحديدا نواتها الساخنة، ما يدفع الأغلفة الجوية بعيدا.
وأضافت كريستيانسن: “هذا الإشعاع يدفع الغلاف الجوي من الأسفل”. وهناك نظرية بديلة (ولكنها غير محتملة) لهذه الكواكب الفرعية وهي ظاهرة تسمى التبخر الضوئي، عندما ينفجر الغلاف الجوي للكوكب بفعل إشعاع نجمه المضيف، على غرار ما يمكن أن يحدث إذا قمت بتوجيه مجفف الشعر نحو مكعب ثلج”. وربما لا يكون هذا هو الحل لهذا اللغز، لأنه يُعتقد أن هذه العملية تحدث في أول 100 مليون سنة من ولادة الكوكب، في حين قامت الدراسة الجديدة بتحليل الكواكب الفرعية الأقدم بكثير من نبتون.
وقامت كريستيانسن وزملاؤها بتحليل بيانات الكواكب الخارجية التي جمعتها مهمة “كيبلر 2” التابعة لناسا.
المصدر: سبيس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الکواکب الخارجیة علماء الفلک هذه الکواکب حجم الأرض
إقرأ أيضاً:
بنما تنسحب من مشروع الحرير تحت ضغط واشنطن.. كلمة السر «ترامب»
في ظل مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة ملكية قناة بنما إلى الولايات المتحدة، زادت زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى بنما الضغوط على الحكومة البنمية بشأن القناة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
روبيو: قرار بنما يدل على نجاح سياسات ترامبوأعلن روبيو أن بنما قررت الانسحاب من مشروع طريق الحرير الصيني، ما يُظهر نجاح سياسات الرئيس ترامب الرامية إلى حماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة.
وأكد الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، رفضه أي مساس بسيادة بلاده على قناة بنما، لكنه عرض مقابل تمويل أمريكي، المساعدة في ترحيل المهاجرين العابرين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، كجزء من اتفاق أوسع.
التجارة مع الصينورغم تأكيد مولينو على عدم تفاوض بنما بشأن ملكية القناة، لا تزال تكهنات قائمة بإمكانية التوصل إلى حل وسط، قد يتمثل بإبعاد شركة موانئ هوتشيسون التى يقع مقرها في هونج كونج عن إدارة عمليات القناة، وقد حصلت الشركة على تمديدٍ لمدة 25 عامًا لإدارة العمليات دون مناقصة، لكن مصير القناة لا يزال غامضًا، فمن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيوافق على نقل الإدارة لشركة أمريكية أو أوروبية، أم أنه يسعى لسيطرةٍ أوسع.
وفي أعقاب تصريحات ترامب حول استعادة قناة بنما قبل أكثر من شهر، تواصل المسؤولون البنميون مع السيناتور روبيو للتعرف على طبيعة التهديدات الأمريكية المحتملة وإمكانية تقديم تنازلات للتخفيف من حدة التوتر وتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.