التهاب الغدة الدرقية المناعي.. ما النظام الغذائي الأفضل للمصاب بداء الهاشيموتو؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يعدّ التهاب الغدة الدرقية "هاشيموتو" (Hashimoto’s disease) أحد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تسبب قصور الغدة الدرقية، أي أنها لا تنتج كمية كافية من هرمون الثايروكسين الضروري للجسم.
وتنتج الغدة الدرقية هرمونين، هما الثيروكسين (thyroxine)، وثلاثي يودوثيرونين (triiodothyronine)، وتنتقل هذه الهرمونات مع مجرى الدم إلى كل أجزاء الجسم، وتقوم بدور مهم في التحكم في الكثير من الأنشطة في الجسم مثل الهرمونات والأيض.
وأمراض المناعة الذاتية هي أمراض تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة -المنوط به حماية الجسم من الجراثيم- الجسم نفسه.
وجهاز المناعة هو شبكة معقدة من الخلايا والأعضاء التي تدافع عن الجسم من الجراثيم، وهي قادرة على التفريق بين خلايا الجسم وأعضائه الذاتية وبين الخلايا الغريبة عنه. ولكن في أمراض المناعة الذاتية تهاجم الأجسام المضادة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، كما تفشل خلايا خاصة -تسمى الخلايا التائية التنظيمية- في القيام بمهمتها، والنتيجة هي الهجوم على الجسم.
كيف يحدث داء الهاشيموتو؟تلعب الغدة الدرقية دورا رئيسيا في عملية التمثيل الغذائي وتنظيم الهرمونات ودرجة حرارة الجسم. عندما يصاب شخص ما بمرض الهاشيموتو، فإن غدته الدرقية تكون تحت هجوم جهاز المناعة، مما يقود إلى التهاب مزمن في الغدة الدرقية بحيث لا تعود قادرة على أداء وظيفتها بشكل جيد مثل الغدة الدرقية السليمة.
غالبًا ما يؤدي هذا إلى خفض إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات أو توقفها، مما يسبب زيادة الوزن وجفاف الجلد وتساقط الشعر والتعب والإمساك والحساسية للبرد.
هل هناك نظام غذائي يعالج داء الهاشيموتو؟لا يوجد نظام غذائي محدد يمكنه علاج داء الهاشيموتو، ولكن يمكن لأخصائي التغذية مساعدة المصاب على إنشاء خطة نظام غذائي فردية.
أنظمة غذائية قد تساعد مرضى الهاشيموتو
أظهرت بعض الدراسات أن الأنظمة الغذائية التالية ساعدت بعض الأشخاص المصابين بمرض الهاشيموتو:
1- الحمية الخالية من الغلوتينيعاني العديد من الأشخاص المصابين بداء الهاشيموتو أيضا من حساسية تجاه الطعام، وخاصة تجاه الغلوتين. ولا يوجد توصية حالية باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين لجميع المصابين بمرض الهاشيموتو، إلا إذا كانوا مصابين أيضًا بالداء البطني (الزُّلاقي) "السيلياك" (Celiac disease) ، وهو حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم عند تناول الغلوتين، مما يضر بالأمعاء، لذلك لا يمكن للمصاب به تناول العناصر الغذائية.
والغلوتين هو البروتين الموجود في القمح والشعير والجاودار والحبوب الأخرى.
في دراسة أجريت على 2232 شخصًا يعانون من مرض الهاشيموتو، اعتقد 76% من المشاركين أنهم يعانون من حساسية تجاه الغلوتين. وأشار هؤلاء المشاركون إلى الإمساك والإسهال والتشنج والانتفاخ والغثيان والارتجاع والغازات والصداع والتعب، كأعراض لتفاعلاتهم مع الغلوتين.
ومن بين المشاركين، شعر 88% ممن حاولوا اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين بتحسن. وأبلغ العديد من الأشخاص أيضًا بتحسن في عملية الهضم والمزاج ومستويات الطاقة وانخفاض الوزن.
ويوجد الغلوتين في المعكرونة والخبز والمخبوزات والحساء والحبوب. وأفضل طريقة للتخلص من الغلوتين هي التركيز على الأطعمة الخالية منه بشكل طبيعي، مثل الخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية والفاصوليا والبقوليات والمكسرات والبيض.
2- الحمية منخفضة المؤشر الغلايسيمييقيس المؤشر الغلايسيمي مدى تأثير الطعام على مستويات السكر في الدم لدى الشخص.
يستخدم بعض المصابين بداء السكري من النوع الثاني هذا النظام الغذائي، الذي يمكنه أيضًا أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وقد يساعد بعض الأشخاص على إنقاص الوزن.
يصنف المؤشر الغلايسيمي على مقياس من 0 إلى 100. الأغذية المنخفضة المؤشر لها تأثير قليل على مستويات السكر في الدم. أما الأغذية المرتفعة المؤشر فلها تأثير كبير على مستويات السكر في الدم.
يركز النظام الغذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي على الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، مثل:
الخضروات الخضراء معظم الفواكه الجزر الفاصوليا الحمص العدس 3- الحمية الكثيفة المغذياتيتضمن النظام الغذائي الكثيف المغذيات مجموعة متنوعة، ويركز على الأطعمة الكاملة مع مجموعة مختارة من الفواكه والخضروات الملونة والدهون الصحية والبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات الليفية. الأطعمة تشمل:
الخضار الورقية مثل اللفت والسبانخ. الأسماك الدهنية بما في ذلك سمك السلمون. مجموعة متنوعة من الخضروات الملونة، مثل القرنبيط والجزر والبنجر والفلفل الأحمر والأصفر والبرتقالي. الفواكه بما في ذلك التوت والتفاح والموز. الدهون الصحية بما في ذلك الأفوكادو والجوز. البروتينات الخالية من الدهون بما في ذلك التوفو والبيض والمكسرات والفاصوليا والأسماك. الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية بما في ذلك الفول والبقوليات. كما يتم تشجيع التوابل المضادة للالتهابات مثل الكركم والزنجبيل والثوم.
عناصر غذائية مفيدة لالتهاب الغدة الدرقية المناعي
تشير الأبحاث إلى أن بعض العناصر الغذائية تلعب أيضا دورًا في التهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو)، وتشمل:
فيتامين "د"وجدت العديد من الدراسات وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين د ومرض الهاشيموتو. في إحدى الدراسات التي أجريت على 218 مصابا بمرض الهاشيموتو، كان 85% منهم يعانون من نقص مستويات فيتامين "د".
يجب على أي شخص تم تشخيص إصابته بالتهاب الغدة الدرقية (هاشيموتو) التأكد من فحص مستويات فيتامين "د" لديه. يمكن إنتاج فيتامين "د" في الجسم أثناء التعرض لأشعة الشمس أو استهلاكه من خلال الطعام أو المكملات الغذائية.
أفضل المصادر الغذائية لفيتامين "د" تشمل:
زيت كبد سمك القد سمك أبو سيف سمك السلمون التونة عصير البرتقال المدعم بفيتامين "د" الحليب المدعم بفيتامين "د" السردين الفطر السيلينيومتعدّ مستويات السيلينيوم المنخفضة شائعة لدى العديد من المصابين بمرض الهاشيموتو. السيلينيوم هو معدن أساسي مهم لوظيفة المخ والمناعة والخصوبة.
يتم تخزين أكبر كمية من السيلينيوم الموجودة في الجسم في الغدة الدرقية.
أفضل المصادر الغذائية للسيلينيوم:
الجوز البرازيلي سمكة الهلبوت تونة المحار السردين سرطان البحر الكبد بذور دوار الشمس البيض فيتامين "ب12"نقص فيتامين "ب12" شائع بين الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. تحدث مع الطبيب بشأن اختبار مستويات "ب12" لديك. إذا كانت مستوياتك منخفضة أو دون المستوى الأمثل، يمكن للطبيب أن يوصي بمكمل فيتامين "ب12".
أفضل المصادر الغذائية لفيتامين "ب12":
الكبد الحبوب المدعمة سمك السلمون التونة المعلبة لحم البقر الزبادي اليوناني الحليب قليل الدسم البيض صدر دجاج المغنيسيومترتبط مستويات المغنيسيوم المنخفضة بخلل في الغدة الدرقية، ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
أفضل المصادر الغذائية للمغنيسيوم:
الخضروات المكسرات البذور الفاصوليا الجافة الحبوب الكاملة جنين القمح نخالة القمح الشوفان الحديدنقص الحديد شائع لدى النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية. انخفاض مستويات الحديد أو فقر الدم بسبب نقص الحديد يمكن أن يضعف وظيفة الغدة الدرقية. غالبًا ما تكون المكملات ضرورية للوصول إلى مستويات الحديد الصحية والحفاظ عليها.
أفضل المصادر الغذائية للحديد:
اللحوم البيض المأكولات البحرية تونة السردين السبانخ البطاطا الحلوة البازيلاء البروكلي الافصوليا الخضراء الكرنب السلقالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النظام الغذائی نظام غذائی الخالیة من بما فی ذلک یعانون من العدید من
إقرأ أيضاً:
فيروس HMPV المشابه لنزلات البرد الموسمية يثير القلق.. خبراء يحذرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في فصل الشتاء وانتشار البرد والإنفلونزا يظهر فيروس جديد يسمي ب HMPV أثار خوف وقلق عدد كبير من المواطنين في الصين وانتشاره بصورة ملحوظة.
ووفقا لعضو الجمعية المصري للحساسية والمناعة، مجدي بدران، فإن الفيروس مشابه لنزلات الإنفلونزا الموسمية التي يتعرض لها الجهاز التنفسي العلوي.
ويؤكد: "هذا الفيروس منتشر جدا منذ سنوات، وحتى الآن لم تسجل أي حالات شديدة".
وأضاف بدران أن الصين تمثل بيئة خصبة لانتشار الفيروسات، بسبب عدد سكانها الكثيف؛ ما يزيد من الخوف والقلق.
ومع ذلك، أكد أن الحالة العامة لا تستلزم الخوف إذا تم الالتزام بالإجراءات الوقائية والصحية اليومية؛ مثل النظافة الشخصية، شرب السوائل، التغذية السليمة، والابتعاد عن الزحام والمواصلات العامة عند المرض، كلها خطوات فعالة. لا داعي للقلق المبالغ فيه، لكن علينا أن نكون لدينا وعي كافي".
ويقول الدكتور موسي علي موسى، أخصائي طب الأطفال والحميات وحديثي الولادة في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن أعراض الاصابة بهذا الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي العلوي، غالبًا ما يسبب أعراض مشابهة للزكام والإنفلونزا العادية، مثل: "السعال، والحمى، والاحتقان، وضيق التنفس او صعوبة بالتنفس.
وتظهر هذه الأعراض خلال 3 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس، هذا الفيروس ليس جديدا، بل تم اكتشافه عام 2001
هل انتشر فيروس HMPV مؤخرا؟
يعتبر انتشار فيروس HMPV متوقعا خلال هذه الفترة من العام في فصل الشتاء؛ إذ ذكرت عدة دراسات أن حالات الإصابة به ترتفع خلال فصل الشتاء ومع بداية الربيع، مثلما يحدث مع أمراض مثل الزكام، وغيره من الأمراض التنفسية.
وعن كيفية انتقال العدوي بفيروسHMPV؟
يمكن الإصابة بفيروس HMPV عن طريق الأسباب التالي:
1-التعرض للرذاذ المتطاير أثناء السعال والعطس من جانب المصاب.
2-تقبيل المصاب، أو مصافحته، أو عناقه.
3-لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، مثل مقابض الأبواب، أو الأغراض الشخصية للمصاب.
من هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس؟
يعد الأطفال أقل من عمر خمس سنوات، وكبار السن أعمارهم أكبر من 65 عاما، والأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، وكذلك المصابون بالربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن هم الأكثر عُرْضة للإصابة بمضاعفات فيروس HMPV
ما مدى خطورة HMPV؟
في أغلب الأحيان تكون أعراض فيروس HMPV بسيطة، وتزول وحدها دون علاج خلال يومين إلى 5 أيام
لكن في بعض الحالات قد يسبب الفيروس مضاعفات من بينها:
١-التهاب القصيبات الهوائية
٢-التهاب الأذن الوسطى
٣- التهاب رئوي
٤-تفاقم نوبات الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن
٥- التهاب الشعب الهوائية
كيف يمكن الوقاية من فيروس HMPV؟
ينبغي اتباع بعض الطرق الوقائية للحد من انتشار فيروس HMPV، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر عُرضة للمضاعفات، ويمكن تحقيق هذا من خلال الالتزام بالخطوات التالية:
1-ينبغي تجنب مخالطة المصابين بفيروس HMPV.
2-يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تناول الطعام أو تحضيره أو لمس الوجه.
3-يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالناس قدر المستطاع.
4-ينبغي ارتداء كمامة الوجه عند ظهور أي أعراض تشبه الزكام للحد من انتشار الفيروس.
5-يجب تغطية الأنف أثناء العطس أو السعال.