روتين رياضي شامل لتخفيف التوتر.. هذه التمارين البسيطة ستحدث فرقاً
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
للرياضة والنشاطات البدنية أهميّة تتخطى التخسيس والتنحيف، إنها ملاذ فعّال للتخلّص من التوتر وإدارته. ويشير الخبراء والدراسات الحديثة في مجال اللياقة البدنية الى هذا التواصل الوثيق بين الرفاهية النفسية والنشاط البدني. كما يؤكّد المجلس الأميركي للتمرينات الرياضية (ACE) أن حتى الأنشطة البدنية البسيطة يمكن أن تعمل كدرع فعال ضد التوتر والقلق السائدين في حياتنا المعاصرة.
وتوضح اختصاصية التغذية والمدربة الرياضية، بتول اللو، في حديثها لـ"لبنان 24" أن الأبحاث الحديثة أظهرت علاقة مباشرة بين التمارين الرياضية المنتظمة وتقليل التوتر، مشيرة الى أنه "يمكن لحركة الجسم أن تكون أداة مقاومة للتوتر، إذ أنها تحفّز إفراز الإندورفين، الهرمونات التي تعزز الشعور بالراحة، مما يؤدي إلى تحسين المزاج وتوفير الهدوء.
كما تؤكّد اللو أن التحول في الحالة الذهنية بعد القيام بالتمارين أمر ملموس، معتبرة أن "الوضوح والهدوء الذي يتبع جلسة ركوب الدراجة داخل الأماكن المغلقة لمدة 30 دقيقة أو سلسلة من تمارين اليوغا لا يمكن إنكارهما. إنه تذكير بأن أجسامنا مصممة للحركة، ومن خلال ذلك، تساعد عقولنا".
الحركة.. أداة قوية ضد التوتر
أظهرت الأبحاث الأخيرة وجود علاقة واضحة بين التمارين الرياضية المنتظمة وتخفيض مستويات التوتر. فقد وجدت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الصحي أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني أبلغوا عن مستويات أقل من التوتر والقلق مقارنة بأولئك الذين يظلون غير نشيطين. كما خلصت دراساتٌ علمية نُشرت في المجلة الأميركية للطب للنفسي، إلى أن الانخراط في نشاط بدني بأي شدة، لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعيّاً يمكن أن يمنع 12 بالمئة من حالات الاكتئاب المستقبلية.
وتؤكّد اللو في حديثها لـ"لبنان 24" أن "حركة الجسم هي أداة قوية ضد التوتر"، مشيرة الى أن "التمرين يحفز إفراز الإندورفين، وهي الهرمونات التي ترفع الحالة المزاجية بشكل طبيعي وتوفر شعوراً بالهدوء".
"روتين شامل" لتخفيف التوتر
البساطة هي المفتاح، وفقاً للمدربة الرياضية اللو، التي توصي بدمج تمارين القلب والأوعية الدموية، تدريبات القوة وتمارين المرونة لتشكيل روتين شامل يمكن اتباعه داخل الأماكن المغلقة.
تمارين القلب والأوعية الدموية:
- القفز بالحبل: وهو تمرين شدة عالية يمكن القيام به في مساحة صغيرة؛ ممتاز لصحة القلب ويعزز مستويات هرمون الإندورفين.
- تمرين الفترات عالي الشدة، "الهيت" HIIT: فترات قصيرة من التمرينات المكثفة تليها فترات راحة. يمكن تكييف HIIT مع أي مساحة ومستوى لياقة بدنية. تمرينات القوة:
- تمرينات الوزن الذاتي: تمرينات الضغط والقرفصاء والاندفاع لا تتطلب معدات ويمكن تعديلها لكل مستويات اللياقة البدنية.
- أشرطة المقاومة: هذه الأدوات المتنوعة يمكن أن تعزز تدريب القوة بإضافة المقاومة إلى الحركات.
المرونة والتوازن:
- اليوغا: تشير اللو الى أن "مجموعة متنوعة من الصفوف عبر الإنترنت تناسب مختلف المستويات وتؤكد على الوعي الذهني إلى جانب النشاط البدني".
- البيلاتس: يركز على قوة الجذع ويمكن أن يحسن الوضعية، والتي هي غالباً ما تتأثر بساعات طويلة من الجلوس على المكتب. إختاروا الروتين الخاص بكم
"من الضروري تخصيص روتين التمرينات الخاص بكم لتفضيلاتكم الشخصية"، هذا ما تنصح به اللو، وتقول: "إذا كان التمرين يجلب لكم الفرح، فمن المرجح أن تستمروا به وتحصدوا العديد من الفوائد البدنية والعقلية".
وفي حديثها لـ"لبنان 24"، تقترح اللو البدء بتمرينات تشعركم أنها مقبولة، مضيفة أن "على الفرد تحدي نفسه تدريجياً مع تنمية قوته وثقته بنفسه". كما تشير الى أنه "بالنسبة لأولئك الجدد على التمرين، حتى المشي اليومي حول الغرفة أو التمدد البسيط مثلاً يمكن أن يحدث فرقاً".
كما تؤكّد اللو أن "الثبات على التمرين أهم من شدته"، لافتة الى أنه "الشعار الذي يقترحه المجلس الأميركي للتمرينات الرياضية (ACE) للياقة البدنية. وأن الهدف لا يجب أن يكون أداء تمرينات متطرفة ولكن الحفاظ على روتين ثابت وقابل للإدارة. إذ أن انتظام التمرينات هو الذي يحافظ على تأثيراتها في تخفيف التوتر".
وبحسب اللو أيضاً، يمكن للوعي الذهني "تعزيز الفوائد المخففة للتوتر من التمارين الرياضية". وتقول إن "التركيز على التنفس أو الحركات أثناء التمرين يمكن أن يحوّله إلى ممارسة تأملية، توجه العقل بعيداً عن مصادر التوتر".
أمّا عن التحديات التي تواجه التمارين الرياضية داخل الأماكن المغلقة كنقص المساحة والمعدات، فتعتبر خبيرة اللياقة البدنية أنّه "يمكن للقيود أن تُحفِّز الإبداع بداخل الأشخاص"، وتتابع: "يمكن استخدام الأغراض الأماكن المغلقة كالأوزان، أو الدرج كجهاز للتمارين القلبية"، المهم بالنسبة لها هو "استغلال كل ما هو متاح للتمرن".
كذلك، تشير اللو الى أنه "مع تزايد انتشار تطبيقات اللياقة البدنية والمنصات الإلكترونية، أصبح الوصول إلى التمارين الموجهة أسهل من أي وقت مضى. هذه الموارد توفّر هيكلاً وتنوعاً، وهما أمران ضروريان لنظام تمرين مستدام".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التمارین الریاضیة اللیاقة البدنیة الأماکن المغلقة یمکن أن لبنان 24 الى أنه الى أن
إقرأ أيضاً:
55 لاعبًا يمثلون "جامعة التقنية" في الدورة الرياضية الخليجية
مسقط- الرؤية
تشارك جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في في الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي بوفد رياضي مكون من 55 لاعبًا في الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي، والتي تستضيفها جامعة السلطان قابوس في مسقط.
ويمثل فريق الجامعة في كرة القدم 17 لاعبًا، و10 لاعبين في منافسات الكرة الطائرة، و8 لاعبين في مسابقات ألعاب القوى. كما تشارك الجامعة في بطولتي كرة السلة والريشة الطائرة بـ4 لاعبين لكل منهما، إضافة إلى 5 لاعبين في منافسات كرة الطاولة و7 لاعبين في مسابقات السباحة.
وتسعى الجامعة إلى تأكيد صدارتها في هذه الدورة، بعد أن أحرزت وصافة الدورة السابقة التي أُقيمت في دولة قطر؛ حيث نالت "درع الإجادة الفضي" على مستوى جميع الألعاب، كما حققت 16 ميدالية متنوعة، منها 11 ميدالية في السباحة، و4 ميداليات في ألعاب القوى، والمركز الثالث في كرة القدم، والمركز الخامس في كرة الطاولة.
وتعد هذه المشاركة الخامسة للجامعة، حيث شاركت لأول مرة الدورة الخامسة التي استضافتها جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية عام 2002م تحت مسمى كليات التربية، وشاركت الجامعة بعدها في الدورة السادسة في جامعة الكويت 2004، ثم في جامعة السلطان قابوس 2010 تحت مسمى كليات العلوم التطبيقية، و بعد توقف طويل شاركت الجامعة في الدورة الثامنة بتنظيم من الهيئة العامة للتعليم التقني والتطبيقي بالكويت، وشاركت أيضا في الدورة التاسعة في جامعة حمد بن خليفة بقطر وحاليا في الدورة العاشرة في مسقط.
وعن هذه المشاركة قال الدكتور ناصر بن علي الجهوري رئيس الوفد: "تأتي هذه المشاركة لتؤكد على تحقيق الأهداف المخطط لها في تحقيق نتائج أفضل، ففي هذه الدورة نسعى إلى تعزيز مكانتها بين الجامعات الخليجية".
وأضاف أن اللاعبين خضعوا لتدريبات مكثفة تحت إشراف مدربين لضمان تقديم مستويات مميزة. وأشار الجهوري إلى أن هذه المشاركة ليست فقط فرصة للمنافسة الرياضية، بل أيضًا لتعزيز قيم التعاون والصداقة بين شباب دول الخليج، بما يعكس دور الرياضة في توحيد المجتمعات وتعزيز الهوية الخليجية المشتركة.
من جانبه، قال محمد بن خلفان المياحي مدرب منتخب الجامعة لكرة القدم: "نحن فخورون بمشاركة فريق كرة القدم في الدورة الرياضية الخليجية؛ حيث تم إعداد الفريق بشكل مكثف من خلال معسكر تدريبي امتد لعدة أسابيع، ركزنا خلال التدريبات على تحسين الأداء البدني والخططي وتعزيز الروح الجماعية بين اللاعبين". وأضاف المياحي: "يضم فريق يوتاس مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون الحماس والإصرار لتقديم أداء مميز في البطولة".
وتابع: "نهدف هذا العام إلى تحقيق نتائج أفضل من الدورة السابقة، ونتطلع إلى المنافسة بقوة على لقب كرة القدم".
وأكد المياحي أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على المنافسة؛ بل تُعد فرصة لاكتساب الخبرة وتبادل المهارات مع فرق الجامعات الخليجية الأخرى، مما يسهم في تطوير مستوى اللاعبين وصقل مواهبهم.
يُشار إلى أن فريق كرة القدم تصدر مجموعته الأولى بعد الفوز على جامعة الكويت بسداسية وتمكن من بلوغ النقطة السادسة بعد التفوق على فريق جامعة السلطان قابوس بهدف نظيف في حسابات المجموعة الأولى. وحصد فريق ألعاب القوى المراكز الأولى في المسابقة؛ حيث توج اللاعب سالم الطوقي بالمركز الأول في دفع الجلة وبلغ اللاعب أنس الريامي الميدالية الذهبية في سباق 100 متر عدو، وحقق اللاعب حمزة الجابري الميدالية الذهبية في سباق 400 متر عدو، وتسعى الجامعة إلى تعزيز صدارتها في حصد الميداليات والتتويج بدرع الإجادة للدورة العاشرة.