قراءة فـي النشيد الوطني العماني
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ثلاثة وخمسون عامًا مضَت وعجلة التقدُّم والازدهار تَدُور على الدوام بأيدي قادة مَجد عُمان آل سعيد الكرام الَّذين قادوا عُمان منذ عام 1749، نصف قرن من الزمان مضَى وطموحات عُمان المَجد تسمو وتعلو، أيَّام تتالت يوما بعد يوم وفي كُلِّ يوم تضاف لبنة جديدة في صرح الحضارة العُمانيَّة، تلك الحضارة الَّتي امتدَّت عَبْرَ قرون من الزمان.
ولكُلِّ وطن نشيد يترجم معاني الوطنيَّة، يُرَدِّد هذا النَّشيد في كُلِّ يوم وفي كُلِّ مناسبة لِيحييَ معانيَ حُب الوطن في قلوب الشَّعب. وبالنظر إلى تاريخ الأناشيد الوطنيَّة العربيَّة، نجدها على اختلافها تحمل بَيْنَ طيَّاتها كلمات تعَبِّرُ عن المراحل والتقلُّبات الَّتي مرَّت بها كُلُّ دَولة. فبعضها ذكر صراحةً اسم الحاكم وبعضها مجَّده بشكلٍ غير مباشر، بَيْنَما ركَّزت أخرى على المحطَّات المُهمَّة في تاريخ البلاد. ولعُمان سلام سُلطاني مُميَّز له طابعه الخاصُّ، حيث يُعرف باسم النشيد الوطني العُماني أو نشيد عُمان الوطني، كتَبَه الشَّاعر حفيظ بن سالم السيل الغساني، مستشار سُلطان عُمان السَّابق قابوس بن سعيد ولحَّن الكلمات الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب. فقَدْ تمَّ تأليف كلمات النَّشيد الوطني العُماني لأوَّل مرَّة في عام 1932، وأُعيدَ كتابة كلماته في عام 1970 عِندما تولَّى جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ مقاليد الحُكم في البلاد. ثمَّ أعيدت مراجعة الكلمات مرَّة أخرى في عام 2020 عِندما تولَّى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم الحُكم خلفًا للسُّلطان الراحل رحمه الله، حيث أصدر سُلطان عُمان هيثم بن طارق المُعظَّم مرسومًا يقضي بتعديل النشيد الوطني واستبدال كلمات كانت تُشير إلى سلفه السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه. ويذكُر النشيد الوطني السُّلطان قابوس بالاسم الصريح، إذ يقول: «أبشري قابوس جاء فلتباركه السَّماء واسعدي والتقيه بالدُّعاء».
وبحسب وكالة الأنباء العُمانيَّة، فقَدْ حُذف ذلك المقطع لتحلَّ محلَّه الكلمات الآتية «فارتقي هام السَّماء واملئي الكونَ ضياء واسعدي وانعمي بالرخاء».
فدعونا نتأمل كلمات النشيد الوطني العُماني في صورته الأخيرة والَّذي أطلق في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم:
يــــا ربَّنــــــا احفــــــظ لنــــــــا
جلالـــــــــــــــــة السُّلطان
والشَّعب فـــــي الأوطـــــــان
بالعــــــــــــــــزِّ والأمــــــــــــــــان
وليـــــــــــــــــدمْ مؤيــــــــــــــــدا
عاهــــــــــــــــلا ممجــــــــــــــــدا
بالنفــــــــــــوسِ يفتــــــــــــــدى
يا عُمان نحنُ من عهدِ النبي
أوفـيــــاء من كــــرامِ العــــرب
فارتقــــــــي هــــام السمــــــــاء
واملئــــي الكــــونَ ضيــــــــاء
واسعـــدي وانعمــي بالرخـــاء
إذا تأملت كلمات هذا النشيد تجده يتَّصف بالإيجاز في العبارات والعُمق في المعاني، والتدرج في الأفكار، ممَّا يسهل على النَّاس ـ صغارًا وكبارًا ـ حفظ هذا النشيد، وفهمه وتأمُّل معانيه واستشعارها، فيسهل عَلَيْهم ترديده في كُلِّ وقت، فتجد أغلب شطور أبيات هذا النشيد يتكوَّن من كلمتين فقط لِيكونَ للنشيد إيقاع موسيقي جميل مُحبَّب للنَّفْس.
ويُستهلُّ هذا النشيد بالدُّعاء لجلالة السُّلطان المُعظَّم بأن يحفظَه الله ويرعاه، ويقرن هذا الدُّعاء بالدُّعاء للشَّعب بأن يحفظَه الله آمنًا مستقرًّا في وطنه. إنَّ استهلال النشيد بالدُّعاء والتضرُّع لله تعالى لأن يحفظَ السُّلطان وشَعبه في أوطانهم لَيُعَبِّر عن مشاعر الإيمان والتمسُّك بالدِّين، وكذلك يُعَبِّر عن مدى عُمق مشاعر حُب الشَّعب لجلالة السُّلطان ومدى الترابط بَيْنَهما، كما يتضمن مطلع هذا النشيد الدُّعاء إلى الله بأن ينعمَ سبحانه وتعالى على جلالة السُّلطان المُعظَّم بالعزَّة والرّفعة، والعلوِّ والمَجد، ممَّا يدلُّ على عُمق ولاء الشَّعب للسُّلطان المُعظَّم فيصل هذا الولاء إلى درجة الاستعداد لفداء السُّلطان المُعظَّم بروحه، وهو أعلى درجات التضحية عِند الإنسان.
ثمَّ ينتقل النشيد الوطني من الدُّعاء لجلالة السُّلطان وما يتضمنه هذا الدُّعاء من مضامين عظيمة، إلى الجزء الثاني وهو ذكْر مدى عُمق حضارة وعروبة عُمان، فيبَيِّن النشيد أنَّ عُمان بلاد إسلاميَّة عربيَّة لها جذور عميقة تصل إلى عهد النَّبي صلى الله عَلَيْه وسلم، وهو من أصول عربيَّة كريمة، وتلك الأصول الممتدَّة إلى عهد النبوَّة تدلُّ على مدى عراقة عُمان والبُعد التاريخي لها، كما تدلُّ على مدى عروبة وأصالة سلطنة عُمان والتزامها بالمنهج الربَّاني الحكيم.
أمَّا القِسم الثالث من النشيد الوطني العُماني والَّذي يُشكِّل التعديل في السَّلام الوطني العُماني الَّذي أجري في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم، حيث أصدر جلالته مرسومًا يقضي بتعديل الفقرة الأخيرة والَّتي كانت تشير إلى اسم المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد بحذفها واستبدالها بالكلمات الآتية: «فارتقي هام السماء واملئي الكونَ ضياء واسعدي وانعمي بالرخاء».
فهذا التعديل انتقل بالسَّلام الوطني العُماني من الخصوصيَّة لفترة زمنيَّة مُحدَّدة وهي فترة حُكم السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ إلى العموميَّة لِيناسبَ جميع الأزمنة، حيث يُعَبِّر هذا الجزء عن علوِّ طموح قيادة عُمان وشَعبها للارتقاء والوصول للمعالي، لِتنالَ الريادة في هذا العالَم، واختتم السَّلام الوطني بالدَّعاء له بالسَّعادة والرَّخاء. وأرى أنَّ النشيد الوطني العُماني يختصر معاني المَجد؛ فعُمان بتاريخها العريق وامتدادها الجغرافي الواسع على شواطئ قارَّتَيْنِ، وبنائها لحضارة عُمان العريقة قَدْ حقَّقت مَجدًا مسطَّرًا في تاريخ العالَم.. وكُلُّ عامٍ وعُمان المَجد بخير… ودُمْتُم أبناء قومي سالمين.
نجوى عبداللطيف جناحي
كاتبة وباحثة اجتماعية بحرينية
متخصصة في التطوع والوقف الخيري
[email protected]
Najwa.janahi@
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جلالة الس هذا الن
إقرأ أيضاً:
المحافظة على السمت العماني .. مسؤولية من؟
السمت العماني مصطلح يستخدم في سلطنة عُمان للدلالة على الهوية الثقافية والأخلاقية والسلوكية التي يتميز بها العمانيون عبر مر الزمان.
هذا السمت عبارة عن مزيج من القيم الإسلامية ومنها على سبيل المثال: التواضع والتسامح والتعايش مع الآخرين والكرامة. كما يشمل السمت العماني التقاليد العمانية الأصيلة في اللباس أو الزي العماني المترسخ في الحياة اليومية ويتزين به العمانيون في المناسبات الدينية والوطنية.
كما أن السمت العماني متجذر عبر التاريخ من خلال وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - أهل عُمان عندما قال «لو أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك»، الأمر الذي فيه إشارة إلى الإرث الحضاري للسمت العماني مع عمق تواصل العمانيين الثقافي والتجاري مع الأمم الأخرى.
يعد السمت العماني بمكانة الميثاق الأخلاقي غير المدون الذي على أساسه ينظم سلوك الأفراد وبه تتم معرفة الشخصية العمانية التي ظلت لعقود من الزمن تحافظ على ذلك السمت، والذي يجمع في طياته السلوك الحميد والهيبة والوقار في التعامل مع الأفراد فيما بينهم وأيضا تعاملهم مع الآخرين.
السمت العماني ظل سدا منيعا مقاوما للتيارات والأفكار والثقافات الأخرى غير الحميدة والتي أصبحت تغزو ليس سلطنة عُمان وحدها بل المجتمعات العربية وتغير من قيمها وأصالتها بدواعي الانفتاح الحضاري.
هذا الانفتاح بدأ ـرويدا رويداـ ينهش في ذلك السمت العماني؛ وقبل أن يستفحل الأمر يجب الوقوف لمعرفة تداعياته على الشباب والعمل على تضييق الخناق على تلك العادات المتطفلة على قيم المجتمع. كل ذلك من أجل المحافظة على الهوية الوطنية والأصالة العمانية التي كانت -ولا تزال- مضرب الأمثال لكل من يزور هذا البلد الطيب.
ولعل ما شاهده الجميع ـ ليس ببعيد ـ أثناء احتفالات اليوم الوطني لهذا العام، يدعو إلى مراجعة الذات ومراجعة كل فرد في سلوكه وطريقة تعامله مع الآخرين؛ لأن ما حدث من السلوكيات الشاذة من البعض في طريقة الاحتفاء باليوم الوطني يعد من العادات والأفكار الدخيلة على تقاليد المجتمع.
لقد اعتاد العمانيون الاحتفال بالمناسبات الوطنية عن طريق الفنون التقليدية التراثية والتي تم تسجيل بعضها ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، ومنها على سبيل المثال: فنون البرعة والعازي والرزفة والتغرود.
ذلك التسجيل لم يكن الهدف منه المحافظة على أصالة تلك الموروثات الثقافية من الاندثار، بل استحضارها في كل مناسبة واحتفالية وطنية.
الاحتفاء والفرحة باليوم الوطني لم يعتد المواطن العماني التعبير عنهما عن طريق تغيير شكل اللباس العماني وإزعاج الآخرين والسلوكيات غير الحضارية التي حدثت في بعض المحافظات وفي الشوارع العامة. وإن كانت تلك السلوكيات لا تتكرر كثيرا، ولكنها تحتاج إلى صرامة في التعامل وتطبيق القانون لمنع جعلها سلوكا عاديا.
عندما نتحدث عن التمسك والمحافظة على السمت العماني ليس لنكون مجتمعا يرفض الثقافات الأخرى؛ فالعمانيون جابوا دول العالم المختلفة ونقلوا العلم والإسلام إلى تلك البلدان، ولكن ظلوا متمسكين بسمتهم العماني فأثنى عليهم القاصي والداني.
كما أن هناك دولا كثيرة لا زالت متمسكة بسمتها الثقافي والاجتماعي.
فهذه اليابان التي تعد من الدول المتقدمة صناعيا تتمسك بسمتها الياباني المتمثل في حب العمل الجماعي وتقدير الآخرين أثناء إلقاء التحية وخاصة للأجانب، مع الولاء للمنتجات اليابانية؛ وبالتالي، جمع الإنسان الياباني بين الحداثة والمحافظة على هويته الوطنية.
وتعزيزا لذلك ألغت اليابان في الفترة القليلة الماضية، الامتحانات والدرجات في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي، حيث سوف يستبدل ذلك بأن تعمل المدرسة على تنمية شخصية الطالب وتغرس فيه مفاهيم الاحترام وتحمل المسؤولية وبناء الأهداف. وأيضا كوريا الشمالية التي تكن كل العداء للولايات المتحدة الأمريكية وتضع شعبها في عزلة عن العالم. ففي ظل الانفتاح الغربي وتحدياته على الثقافات الأخرى سمحت كوريا الشمالية -قريبا- لشعبها بمشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي لكرة القدم ولكن ضمن ضوابط رقابية مشددة؛ منها منع ظهور أية رموز تدل على مجتمع المثليين كالأعلام الملونة.
تلك الضوابط قد تكون صارمة ويفسرها الآخرون بأنها غريبة، ولكن في واقع الحال هدفها، المحافظة على الهوية وعدم الانسياق مع القيم الغربية.
في الجانب الآخر فرنسا تكافح من أجل الحفاظ على لغتها الفرنسية، وقد يكون من غير المقبول محادثة الفرنسي في بلده باللغة الإنجليزية، وذلك لافتخار الفرنسيين بلغتهم التي تمثل هويتهم الوطنية ويعتبرونها ليست أقل شأنا عن اللغة الإنجليزية.
ولكن نحن أصبحنا في نقيض ذلك، حيث يلاحظ من أغلب الأفراد التنازل عن لهجتهم ولغتهم العربية عند الحديث مع العمالة الآسيوية، ظنا منهم بأنها الطريق الأسهل لتوصيل الرسالة أو ما يريده من الشخص الآخر، ولكنه يأتي بكلمات وجمل مكسرة ما أنزل الله بها من سلطان. فبدلا عن المحافظة على اللغة العربية أو اللهجة العامية ونعلمها الآخرين الموجودين في بلدنا، نجد أننا نلحق الضرر بلهجاتنا ونفقد سمتنا العماني دون أن نشعر بذلك.
وفي سياق آخر فإن ما يحدث في بعض حفلات التخرج وبعض المناسبات من ظهور سلوكيات فيها كثير من الميوعة والرقص الهابط وعدم الحشمة والاختلاط، كلها تتنافى مع القيم الإسلامية والسمت العماني. وإن كان تبادل الثقافات والفنون الأخرى بين الدول أمرا حسنا، ولكن يجب أن تكون تلك الفنون التي تتم ممارستها والترويج لها تتوافق مع ثقافتنا الوطنية وتنشر رسالة هادفة للمجتمع، وإلا فإن بعض مقاطع المسرحيات التي انتشرت في المدة الأخيرة تجاوزت حدود المألوف والمرغوب لقيم المجتمع وأصبحت تؤثر سلبيا على الهوية الوطنية والسمت العماني.
عند تحليل ما يحدث للسمت العماني يلاحظ بأنه يتعرض لاختراقات خارجية تعمل على تهميش الهوية الوطنية والانسياق إلى الحداثة الغربية التي أصبح بعض يراها نوعا من التمدن والتقدم.
ومما تقشعر منه الأبدان هذا التقليد الأعمى للتقليعات والموضات واللباس غير المحتشم الذي أصبح ينتشر بين الشباب، تاركين الهوية العمانية في لبس الدشداشة والمصر إلى استبدالها بالسراويل التي يتنقلون بها في الأسواق والمحلات، والتي بعضها يخدش الحياء.
ولدرء الجوانب السلبية الناتجة عن الإدمان في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لغير البالغين وتأثير ذلك في سلوك وتربية الناشئة على القيم والفضائل الإسلامية فإن البداية يجب أن تكون في تشديد القيود على جميع أشكال وسائل التواصل الاجتماعي للشباب دون سن البلوغ؛ لأنه في حال انغماس الأطفال في التطبيقات والألعاب الإلكترونية فإنهم سوف يعيشون في العالم الافتراضي وتقل معرفتهم بقيم المجتمع وسمته.
تلك التطبيقات تصبح بمكانة الإدمان اليومي، تؤثر سلبا في التحصيل العلمي وتأدية الصلوات في المسجد ومرافقة الأولاد إلى المجالس العامة على سبيل المثال، لتقديم واجب العزاء وغيرها من المناسبات الاجتماعية. فمؤخرا أصدرت أستراليا ـ أول بلد في العالم ـ تشريعا يمنع من هم دون السادسة عشرة من إنشاء حسابات على تطبيقات التواصل الاجتماعي لأسباب متعددة ومنها، ضررها الكبير على تنشئة الأطفال ونموهم ذهنيا وعقليا.
إن للأسرة مسؤولية كبيرة في المحافظة على السمت العماني وأن يكون الوالدان بمكانة القدوة الحسنة لأبنائهم ومن يعولونهم فيتعلمون منهم ما يحافظ على الهوية الوطنية وسمتهم العماني.
دور الأسرة لا شك محوري؛ ولكن جميع أطياف المجتمع ينبغي مشاركتهم في هذه المسؤولية الوطنية، من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، المتمثلة في الأندية وجمعيات المرأة العمانية، التي يتطلع منها أن تقدم الكثير من برامج التوعية لأفراد المجتمع للتقيد بعاداته وتقاليده وإرثه الحضاري.
كما أن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أثناء الانعقاد السنوي للدورة الثامنة لمجلس عمان، أشار بأن هناك تحديات يتعرض لها المجتمع والأسرة لها تداعيات سلبية على قيمه الأخلاقية؛ حيث أكد جلالته على ضرورة دراسة تلك التحديات ومواجهتها لأنها تتعارض مع التاريخ والثقافة الوطنية.
عليه؛ نأمل من الجهات الحكومية المعنية إعداد خطة وطنية تتم متابعتها بمؤشرات سنوية ـ شأنها شأن الخطط الاستراتيجية الأخرى ـ تهدف للتصدي للأفكار والسلوكيات السلبية التي تخالف قيم الدين الإسلامي، وأيضا استدامة المحافظة على السمت العماني الأصيل.