جريدة الوطن:
2025-11-17@04:05:24 GMT

قراءة فـي النشيد الوطني العماني

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

قراءة فـي النشيد الوطني العماني

ثلاثة وخمسون عامًا مضَت وعجلة التقدُّم والازدهار تَدُور على الدوام بأيدي قادة مَجد عُمان آل سعيد الكرام الَّذين قادوا عُمان منذ عام 1749، نصف قرن من الزمان مضَى وطموحات عُمان المَجد تسمو وتعلو، أيَّام تتالت يوما بعد يوم وفي كُلِّ يوم تضاف لبنة جديدة في صرح الحضارة العُمانيَّة، تلك الحضارة الَّتي امتدَّت عَبْرَ قرون من الزمان.

فباتت عُمان حُبًّا مكنونًا في قلب الشَّعب العُماني جيلًا بعد جيل.
ولكُلِّ وطن نشيد يترجم معاني الوطنيَّة، يُرَدِّد هذا النَّشيد في كُلِّ يوم وفي كُلِّ مناسبة لِيحييَ معانيَ حُب الوطن في قلوب الشَّعب. وبالنظر إلى تاريخ الأناشيد الوطنيَّة العربيَّة، نجدها على اختلافها تحمل بَيْنَ طيَّاتها كلمات تعَبِّرُ عن المراحل والتقلُّبات الَّتي مرَّت بها كُلُّ دَولة. فبعضها ذكر صراحةً اسم الحاكم وبعضها مجَّده بشكلٍ غير مباشر، بَيْنَما ركَّزت أخرى على المحطَّات المُهمَّة في تاريخ البلاد. ولعُمان سلام سُلطاني مُميَّز له طابعه الخاصُّ، حيث يُعرف باسم النشيد الوطني العُماني أو نشيد عُمان الوطني، كتَبَه الشَّاعر حفيظ بن سالم السيل الغساني، مستشار سُلطان عُمان السَّابق قابوس بن سعيد ولحَّن الكلمات الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب. فقَدْ تمَّ تأليف كلمات النَّشيد الوطني العُماني لأوَّل مرَّة في عام 1932، وأُعيدَ كتابة كلماته في عام 1970 عِندما تولَّى جلالة السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ مقاليد الحُكم في البلاد. ثمَّ أعيدت مراجعة الكلمات مرَّة أخرى في عام 2020 عِندما تولَّى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم الحُكم خلفًا للسُّلطان الراحل رحمه الله، حيث أصدر سُلطان عُمان هيثم بن طارق المُعظَّم مرسومًا يقضي بتعديل النشيد الوطني واستبدال كلمات كانت تُشير إلى سلفه السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه. ويذكُر النشيد الوطني السُّلطان قابوس بالاسم الصريح، إذ يقول: «أبشري قابوس جاء فلتباركه السَّماء واسعدي والتقيه بالدُّعاء».
وبحسب وكالة الأنباء العُمانيَّة، فقَدْ حُذف ذلك المقطع لتحلَّ محلَّه الكلمات الآتية «فارتقي هام السَّماء واملئي الكونَ ضياء واسعدي وانعمي بالرخاء».
فدعونا نتأمل كلمات النشيد الوطني العُماني في صورته الأخيرة والَّذي أطلق في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم:
يــــا ربَّنــــــا احفــــــظ لنــــــــا
جلالـــــــــــــــــة السُّلطان
والشَّعب فـــــي الأوطـــــــان
بالعــــــــــــــــزِّ والأمــــــــــــــــان
وليـــــــــــــــــدمْ مؤيــــــــــــــــدا
عاهــــــــــــــــلا ممجــــــــــــــــدا
بالنفــــــــــــوسِ يفتــــــــــــــدى
يا عُمان نحنُ من عهدِ النبي
أوفـيــــاء من كــــرامِ العــــرب
فارتقــــــــي هــــام السمــــــــاء
واملئــــي الكــــونَ ضيــــــــاء
واسعـــدي وانعمــي بالرخـــاء
إذا تأملت كلمات هذا النشيد تجده يتَّصف بالإيجاز في العبارات والعُمق في المعاني، والتدرج في الأفكار، ممَّا يسهل على النَّاس ـ صغارًا وكبارًا ـ حفظ هذا النشيد، وفهمه وتأمُّل معانيه واستشعارها، فيسهل عَلَيْهم ترديده في كُلِّ وقت، فتجد أغلب شطور أبيات هذا النشيد يتكوَّن من كلمتين فقط لِيكونَ للنشيد إيقاع موسيقي جميل مُحبَّب للنَّفْس.
ويُستهلُّ هذا النشيد بالدُّعاء لجلالة السُّلطان المُعظَّم بأن يحفظَه الله ويرعاه، ويقرن هذا الدُّعاء بالدُّعاء للشَّعب بأن يحفظَه الله آمنًا مستقرًّا في وطنه. إنَّ استهلال النشيد بالدُّعاء والتضرُّع لله تعالى لأن يحفظَ السُّلطان وشَعبه في أوطانهم لَيُعَبِّر عن مشاعر الإيمان والتمسُّك بالدِّين، وكذلك يُعَبِّر عن مدى عُمق مشاعر حُب الشَّعب لجلالة السُّلطان ومدى الترابط بَيْنَهما، كما يتضمن مطلع هذا النشيد الدُّعاء إلى الله بأن ينعمَ سبحانه وتعالى على جلالة السُّلطان المُعظَّم بالعزَّة والرّفعة، والعلوِّ والمَجد، ممَّا يدلُّ على عُمق ولاء الشَّعب للسُّلطان المُعظَّم فيصل هذا الولاء إلى درجة الاستعداد لفداء السُّلطان المُعظَّم بروحه، وهو أعلى درجات التضحية عِند الإنسان.
ثمَّ ينتقل النشيد الوطني من الدُّعاء لجلالة السُّلطان وما يتضمنه هذا الدُّعاء من مضامين عظيمة، إلى الجزء الثاني وهو ذكْر مدى عُمق حضارة وعروبة عُمان، فيبَيِّن النشيد أنَّ عُمان بلاد إسلاميَّة عربيَّة لها جذور عميقة تصل إلى عهد النَّبي صلى الله عَلَيْه وسلم، وهو من أصول عربيَّة كريمة، وتلك الأصول الممتدَّة إلى عهد النبوَّة تدلُّ على مدى عراقة عُمان والبُعد التاريخي لها، كما تدلُّ على مدى عروبة وأصالة سلطنة عُمان والتزامها بالمنهج الربَّاني الحكيم.
أمَّا القِسم الثالث من النشيد الوطني العُماني والَّذي يُشكِّل التعديل في السَّلام الوطني العُماني الَّذي أجري في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم، حيث أصدر جلالته مرسومًا يقضي بتعديل الفقرة الأخيرة والَّتي كانت تشير إلى اسم المغفور له بإذن الله السُّلطان قابوس بن سعيد بحذفها واستبدالها بالكلمات الآتية: «فارتقي هام السماء واملئي الكونَ ضياء واسعدي وانعمي بالرخاء».
فهذا التعديل انتقل بالسَّلام الوطني العُماني من الخصوصيَّة لفترة زمنيَّة مُحدَّدة وهي فترة حُكم السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ إلى العموميَّة لِيناسبَ جميع الأزمنة، حيث يُعَبِّر هذا الجزء عن علوِّ طموح قيادة عُمان وشَعبها للارتقاء والوصول للمعالي، لِتنالَ الريادة في هذا العالَم، واختتم السَّلام الوطني بالدَّعاء له بالسَّعادة والرَّخاء. وأرى أنَّ النشيد الوطني العُماني يختصر معاني المَجد؛ فعُمان بتاريخها العريق وامتدادها الجغرافي الواسع على شواطئ قارَّتَيْنِ، وبنائها لحضارة عُمان العريقة قَدْ حقَّقت مَجدًا مسطَّرًا في تاريخ العالَم.. وكُلُّ عامٍ وعُمان المَجد بخير… ودُمْتُم أبناء قومي سالمين.

نجوى عبداللطيف جناحي
كاتبة وباحثة اجتماعية بحرينية
متخصصة في التطوع والوقف الخيري
najanahi@gmail.com
Najwa.janahi@

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جلالة الس هذا الن

إقرأ أيضاً:

المبسلي لـ"الرؤية": تنامي ثقة المستثمرين في سوق المال العماني باعتباره وجهة استثمارية واعدة ومستدامة

 

 

◄ التطورات التقنية والتنظيمية والتشريعية قامت بدور فاعل في جذب المستثمرين

 

الرؤية- سارة العبرية

أكد الدكتور يوسف بن خميس المبسلي، متخصص في العلوم المالية والاقتصادية، أن بورصة مسقط شهدت خلال الفترة الماضية تحولات إيجابية بارزة في أدائها؛ حيث سجّل مؤشر العائد الإجمالي ارتفاعًا ملحوظًا يعكس تفاؤل المستثمرين وجاذبية السوق ومتانة الاقتصاد العُماني.

وأوضح -في تصريحات لـ"الرؤية"- أن هذا الأداء القوي يُعزى إلى تحسن التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان وانخفاض أسعار الفائدة، إضافةً إلى إدراج عدد من الشركات الجديدة في قطاعات استراتيجية، مما أسهم في تنشيط حركة السوق وزيادة أحجام التداول، مشيرا إلى أن البورصة حققت مستوى قياسيًا جديدًا في شهر أكتوبر الماضي؛ إذ بلغت قيمة التداول نحو مليار و74.6 مليون ريال عُماني، مسجلة نموًا تجاوز 110% مقارنة بشهر سبتمبر السابق، وأن الإحصاءات تشير إلى أن القيمة الإجمالية للتداولات خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025 بلغت نحو 3 مليارات و495.6 مليون ريال عُماني، مقابل مليار و24.5 مليون ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2024.


 

ويرى المبسلي أن هذا النمو الاستثنائي يعود إلى زيادة ضخ السيولة من قبل الصناديق والشركات الاستثمارية المحلية، والذي أسهم في رفع نشاط التداول وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب بمستقبل سوق بورصة مسقط بوصفها إحدى الأسواق الواعدة في المنطقة، القادرة على جذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق عوائد مستدامة، مبينا أن انخفاض أسعار الفائدة على الودائع البنكية ساهم في دفع الأفراد إلى البحث عن بدائل استثمارية أكثر ربحية، مما جعل الاستثمار في الأسهم خيارًا أكثر جاذبية للعديد من المستثمرين مقارنةً بالعوائد الثابتة التي تقدمها البنوك، كما أنه خلال الأشهر الماضية، شهدت بورصة مسقط تحسنًا ملحوظًا في أدائها، خاصة بعد إدراج شركات جديدة في قطاعات حيوية مثل النفط والخدمات اللوجستية، وهو ما أسهم في تعزيز الثقة بالسوق وزيادة الإقبال على الاستثمار في الأسهم، سواء في السوق الأولية أو في سوق التداول الثانوي.

ويتابع قائلا: "برزت عوامل تقنية وتنظيمية لعبت دورًا مهمًا في تعزيز هذا التوجه؛ إذ ساعد التحول الرقمي وإتاحة المنصات الإلكترونية وتطبيقات التداول عبر الهواتف الذكية في تسهيل الوصول إلى أسواق المال، بما في ذلك السوق العُماني، فقد أصبح بإمكان المستثمرين إجراء عمليات البيع والشراء للأسهم والسندات بسهولة ومرونة أكبر، مما زاد من جاذبية الاستثمار في البورصة لفئات واسعة من الأفراد، إضافة لذلك، ساهم تطوير التشريعات والقوانين المنظمة للسوق، بما في ذلك تعزيز مبادئ الإفصاح والحوكمة وتوفير بيئة آمنة وشفافة للتداول في رفع مستوى الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب على حدٍّ سواء، وانعكست هذه العوامل في الارتفاع الملحوظ لأحجام التداول في بورصة مسقط، مع نشاط متزايد في تداولات معظم الشركات المدرجة، الأمر الذي يؤكد على تنامي الثقة في سوق المال في سلطنة عُمان باعتباره وجهة استثمارية واعدة تشهد نموًا مستدامًا وتطورًا متسارعًا".

وقال الدكتور يوسف: "يُعد القرار الاستثماري أحد أهم القرارات المالية التي يتخذها الأفراد؛ إذ يحدد الطريقة التي تُوظَّف بها المدخرات لتحقيق عوائد مالية مستقبلية، وتختلف توجهات الأفراد نحو الاستثمار بين الأسواق المالية والقطاعات التقليدية مثل العقار أو الودائع البنكية؛ نتيجة تأثير مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تتداخل فيما بينها لتشكّل السلوك الاستثماري العام للمجتمع"، موضحا أنه من الناحية الاقتصادية يُعد مستوى الدخل الفردي عاملًا محوريًا في تحديد نوع الاستثمار المفضل، فغالبًا ما يتجه أصحاب الدخل المرتفع إلى الاستثمار في الأسهم لما يمتلكونه من قدرة أعلى على تحمّل المخاطر وسعيهم لتحقيق عوائد أكبر على المدى الطويل، في حين يفضل أصحاب الدخل المتوسط الاستثمار في الودائع البنكية لما توفره من استقرار وأمان مالي، كما أن أسعار الفائدة والسياسات النقدية تؤثر بشكل مباشر في القرارات الاستثمارية؛ فعند ارتفاع أسعار الفائدة تصبح الودائع خيارًا أكثر جاذبية، بينما يؤدي انخفاضها إلى توجه المستثمرين نحو البورصة أو العقار بحثًا عن عوائد أفضل.

وأضاف: "أما معدل التضخم فيُعد من العوامل الاقتصادية المؤثرة أيضًا؛ فارتفاعه يؤدي إلى تآكل القيمة الحقيقية للعوائد الثابتة من الودائع البنكية، مما يدفع المستثمرين إلى تفضيل الأصول التي تحتفظ بقيمتها مثل الأسهم والعقارات. ففي فترات عدم اليقين الاقتصادي، يميل العديد من الأفراد إلى الاستثمار العقاري بوصفه ملاذًا آمنًا نسبيًا، ومن الناحية الاجتماعية فإن مستوى الثقافة المالية والوعي الاستثماري يعد دورًا حاسمًا في توجيه قرارات الأفراد؛ فالأشخاص الذين يمتلكون معرفة بأساسيات الاستثمار وإدارة المخاطر يكونون أكثر استعدادًا للتوجه إلى أسواق الأسهم، بينما يميل آخرون إلى تجنب البورصة نتيجة مخاوفهم من ارتفاع المخاطر فيها، مفضلين العقار باعتباره استثمارًا أكثر استقرارًا ومقبولًا اجتماعيًا.

وحول ما يميّز سوق بورصة مسقط اليوم مقارنة بالماضي من حيث فرص الاستثمار للمواطنين، قال: شهدت البورصة عدّة اكتتابات عامة ناجحة أسهمت في إضافة قطاعات جديدة واستراتيجية إلى السوق، مما أدى إلى نمو في الحجم السوقي الإجمالي وتعزيز تنوع أدوات الاستثمار المتاحة، ومكّنت هذه الخطوات المستثمرين من تنويع محافظهم الاستثمارية وتوفير بدائل استثمارية مناسبة لتوجهاتهم ومخاطرهم، وهو ما انعكس بوضوح في الحركة النشطة للتداولات داخل البورصة خلال الأشهر الأخيرة.

وأضاف: في إطار التوجهات الحكومية في سلطنة عُمان نحو مواصلة استراتيجية التخصيص، وإعلان جهاز الاستثمار العُماني سابقا عن خطة شاملة للتخارج من عدد من الشركات في قطاعات جديدة مثل القطاع السياحي والقطاع السمكي، تمهيدًا لطرحها للاكتتاب العام خلال المرحلة القادمة، ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل مزيدًا من الاكتتابات الجديدة، ما سيُسهم في تعميق السوق المالية وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، إضافة إلى رفع مستويات السيولة والنشاط الاستثماري في بورصة مسقط.

وبيّن المبسلي تعمل بورصة مسقط على استكمال خطتها الاستراتيجية للترقية إلى فئة الأسواق الناشئة، بما يتماشى مع المستهدفات الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040"، وتركّز هذه الاستراتيجية على إطلاق سوق مخصّص للشركات الواعدة وتشجيع إدراج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الخاصة والعائلية في السوق، من خلال تقديم حوافز مشجّعة تسهم في تعزيز الشفافية والثقة في بيئة الأعمال، وضمان استدامة نمو شركات القطاع الخاص ومؤسسات ريادة الأعمال. ومن شأن هذه المبادرات المتكاملة أن تسهم في تطوير أداء سوق رأس المال في سلطنة عُمان، وتُرسّخ مكانة بورصة مسقط كمركز مالي إقليمي جاذب للاستثمار ومحرّك رئيسي للنمو الاقتصادي المستدام.

وحول منظور المجتمع لسوق الأسهم، قال: تتباين وجهات نظر المستثمرين تجاه سوق الأسهم بين من يراها أداة استثمار طويل الأجل تهدف إلى بناء الثروة تدريجيًا، وبين من يعتبرها وسيلة للمضاربة قصيرة الأجل لتحقيق أرباح سريعة، إذ يعتمد هذا التوجه بدرجة كبيرة على مستوى الثقافة المالية والوعي الاستثماري والخبرة، إضافة إلى الأهداف المالية لكل مستثمر، موضحا أن الفئة التي تتبنى الاستثمار طويل الأجل تنظر إلى سوق الأسهم كوسيلة لتحقيق عوائد مستقرة ونمو مستدام بمرور الوقت، ويركز هؤلاء المستثمرون على اختيار الشركات ذات الأداء المالي القوي وتوزيعات الأرباح المنتظمة، ولا يولون اهتمامًا كبيرًا لتقلبات الأسعار اليومية؛ إذ يرون أن العائد الحقيقي يتحقق من زيادة القيمة السوقية للأسهم ونمو الأرباح على المدى الطويل، ويعتمد هذا النهج على التحليل الأساسي ودراسة أوضاع الشركات والقطاعات لتكوين محافظ استثمارية مستقرة تعزز الاستقلال المالي على المدى البعيد.

 

وير أيضا أن السوق فرصة للمضاربة قصيرة الأجل، مستهدفة الاستفادة من فروق الأسعار خلال فترات زمنية قصيرة، إذ يعتمد هؤلاء المستثمرون في قراراتهم على التحليل الفني وحركة السوق اليومية أكثر من التحليل الأساسي، مستفيدين من التطور الكبير في المنصات الإلكترونية وسهولة إجراء الصفقات عبر الإنترنت، وعلى الرغم من أن هذا النوع من التداول قد يحقق أرباحًا سريعة، فإنه يحمل في المقابل مخاطر مرتفعة، خاصة في فترات التذبذب وعدم الاستقرار، إذ يمكن أن تؤدي القرارات غير المدروسة إلى خسائر كبيرة.

وينصح المبسلي المستثمرين باعتماد استراتيجية متوازنة تجمع بين الاستثمار طويل الأجل في الشركات المستقرة والمضاربة المحدودة في الأسهم النشطة ذات السيولة العالية، مُبينا هذا النهج يتيح تنويع مصادر الدخل وإدارة المخاطر بفاعلية، مع الحفاظ على جزء من رأس المال للاستثمار المستدام.

مقالات مشابهة

  • هل قراءة القرآن بعد صلاة الفجر للشروق أكثر ثوابا؟
  • شاهد: "الرؤية" تحتفي باليوم الوطني العُماني بإصدار فيديو كليب "مجد عُمان"
  • جلالةُ السُّلطان يمنحُ أوسمةً لعدد من أصحاب السُّموّ والمعالي والسّعادة والقادة العسكريين وكبار الضّباط
  • جلالة السُّلطان المعظّم يمنح أوسمة سُلطانية لعدد من أصحاب السّمو والمعالي
  • أصغر متسابق في دولة التلاوة يغادر باكيًا.. ولجنة التحكيم تقبل رأسه
  • في ذكرى اليوم الوطني لبلادنا
  • المبسلي لـ"الرؤية": تنامي ثقة المستثمرين في سوق المال العماني باعتباره وجهة استثمارية واعدة ومستدامة
  • هل يأثم من لم يقرأ سورة الكهف أمس الجمعة؟.. لا تهملها لـ7 أسباب
  • جلالة السُّلطان يعزّي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه
  • القرآن أساس الوعي واستعادة استقلال الأمة .. قراءة عميقة للسيد القائد كشف عنها في العام 1438هـ