حالات تحظى بالإعفاء الجمركي.. منها بعض البضائع والأمتعة الشخصية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
قال هاني صبري لبيب، المحامي والخبير القانوني، إنَّ قانون الجمارك احتوى في طياته على عدد من الحالات التي تحظى على إعفاء جمركي، بهدف التخفيف عن المواطنين، وذلك وفقًا لما ورد في المادة رقم 20 من الباب الرابع للإعفاءات الجمركية من قانون رقم 207 لسنة 2020 بإصدار قانون الجمارك حتى عام 2022.
حالات الإعفاء الجمركيوأوضح الخبير القانوني في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنَّ الحالات التي تحظى بالإعفاء الجمركي، لابد أن يتوافر بها بعض الشروط التي حددها قانون الجمارك، من أبرزها أن تكون العتاد هي عبارة عن هدايا، وكذا العينات والبضائع التي تكون ممولة من المنح التي تكون واردة للجهات المختلفة بالدولة من أجل أداء عملها، كمجلس الوزارة، والوزارات ومصالحها، وحدات الإدارة المحلية، الجهات والهيئات القضائية، ومجلس النواب.
ومن الأمور التي تحظى بإعفاء جمركي وفقا لقانون الجمارك، هي المتاع الشخصية الخاصة بالمسافر، وأيا من الأشياء الشخصية المجردة من أي صفة تجارية منها على سبيل المثال الميداليات والجوائز وغيره، كما لفت إلى أن الإعفاءات الجمركية تتضمن أيضا السيارات التي سبق تصديرها للخارج بشكل مؤقت والتي تكون خاصة بمن هم مقر إقامتهم الأصلي في مصر، ولكن لتطبيق الإعفاء في تلك الحالة لابد من التحقق من عينيتها.
أنواع البضائع التي تخضع لإعفاء جمركيوأضاف أنَّ الإعفاءات الجمركية جاءت تشمل البضائع التي ينطبق عليها بعض الشروط التي حددها القانون، وهي تتلخص في الآتي:
- البضائع التي ترد من الخارج دون قيمة (بدل تالف أو ناقص) عن بضائع سبق توريدها أو رفض قبولها وحصلت الضريبة الجمركية عليها علي أن يكــون الإعفـــاء في حدود الضريبة المسددة.
- البضائع التي تصدر للخارج ثم يعاد استيرادها بذاتها.
وتعتبر جميع المؤن التي يتمّ استعمالها في صيانة السفن والطائرات وما يلزم راكبيها ومالحيها من الأشياء التي تخضع إلى الإعفاء الجمركي بأمر القانون، هذا بالإضافة إلى الأثاث المنزلي والأدوات الشخصية والسيارات لمن يأتي في بعثة دراسية أو الدارسين تحت الإشراف العلمي للبعثات الحاصلين على شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها، وذلك عند عودته النهائية بعد انتهاء دراسته أو عند عودة أسرته في حالة وفاته، وكذا الأمتعة والأدوات الشخصية والأثاث المنزلي الخاص بأعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي لجمهورية مصر العربية وموظفي وزارة الخارجية العاملين بالبعثات الدبلوماسية بالخارج، وغيرهم ممن يعمل في الإطار ذاته.
يأتي هذا بالإضافة إلى ما يتمّ استيراده من الخارج من قبل القوات العربية والأجنبية والقوة متعددة الجنسيات العاملة في مصر في إطار اتفاقيات مبرمة أو تدريبات أو مناورات مشتركة، وأيضا ما يتم استيراده من قبل المستشفيات الحكومية والجامعية من أجهزة ومعدات ومستلزمات طبية مختلفة، والحالة الأخيرة التي تخضع إلى إعفاء جمركي في قانون الجمارك هي أي شيء التي يصدر بإعفائه قرار من رئيس مجلس الوزراء بناءً علي اقتراح الوزير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمارك الإعفاء الجمركي قانون الجمارك إعفاء جمركي قانون الجمارک البضائع التی
إقرأ أيضاً:
بين أن تكون قائداً أو بائع آيس كريم !!
“إذا كنت تريد إرضاء الجميع، فلا تكن قائدًا، بل بع الآيس كريم.”
“If you want to make everyone happy, don’t be a leader, sell ice cream.”
هكذا قال ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل – آيفون – وصاحب البصمة الفريدة في عالم التكنولوجيا. وربما لا يوجد وصف أدق لطبيعة القيادة من هذه الجملة القصيرة التي تجمع بين الطرافة والعمق.
القيادة ليست مهمة سهلة، وليست وظيفة مَن يبحث عن التصفيق الدائم والوجوه الراضية من حوله. لأن الحقيقة البسيطة هي: لا أحد يستطيع أن يُرضي الجميع، حتى لو كان نبياً أو عبقرياً. كل من اختبر موقعًا قياديًا، في أي مجال، يعرف جيدًا أن اللحظة التي تحاول فيها أن تُرضي الكل هي اللحظة التي تبدأ فيها بخسارة نفسك، ومبادئك، ومسارك.
في واقعنا، كثيرون يدخلون عالم القيادة معتقدين أنها مجرد توزيع للمهام، أو لعب دور الحكم بين الفرقاء. لكن سرعان ما يصطدمون بالحقيقة: القيادة قرارات. والقرارات، لا سيما الصعبة منها، لا تُرضي الجميع. فأحيانًا يجب أن تختار بين السيئ والأسوأ، أو بين ما هو شعبوي وما هو صحيح.
ستيف جوبز نفسه لم يكن ذلك المدير “المحبوب” في أبل. بل كان حادًا، حاسمًا، يقرر ويواجه العواصف، لأن رؤيته كانت واضحة: بناء شيء مختلف، عبقري، لا يشبه أحدًا. لذلك لم يكن يسعى إلى كسب القلوب بقدر ما كان يسعى لتحقيق الحلم. واليوم، نعرف النتيجة.
رغم أن ستيف جوبز توفي في العام 2011، إلا أنه وحتى أبريل 2025، تُقدّر القيمة السوقية لشركة أبل بنحو 3 تريليونات دولار أمريكي، ما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم من حيث رأس المال السوقي.
وذلك بفضل القيادة الملهمة القوية لستيف جوبز الذي أرسى دعائم استقرار ونظام عمل لم يتأثر برحيله، وهذه واحدة من سمات القائد الاستثنائي: خلق جيل يحمل الراية بعده.
القيادة تتطلب جرأة. تحتاج لقلب يتحمّل العزلة حين يصبح الطريق ضبابيًا، ولعقل يرى أبعد مما يراه الآخرون. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر أن تقول “لا”، حتى حين تكون تلك الكلمة غير محبوبة. في مؤسسات الدولة، في الشركات، في الإدارات، بل حتى داخل الأسرة، هذه الحقيقة لا تتغير.
وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا، نحن في أمسِّ الحاجة إلى وزراء ومسؤولين لا يبحثون عن الأضواء، بل يتحمّلون المسؤولية بشجاعة وصدق. نحتاج إلى من تتجسّد فيهم صفات القيادة الحقيقية: وضوح الرؤية، والقدرة على اتخاذ القرار في أحلك الظروف، والاستعداد لتحمّل النقد والضغوط دون أن يتراجعوا عن المبادئ. نريد قادة يصغون للناس لا ليجاملوا، بل ليفهموا ويستجيبوا، يعملون بصمت وإخلاص، ويضعون مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية أو الحزبية. لقد آن الأوان أن يُدار الوطن بعقلية رجال دولة لا موظفي سلطة، بقيادات تصنع المستقبل، لا تُدار بالأزمات.
القيادة ليست تعنتًا ولا قسوة، ولكنها ليست أيضًا طبطبة دائمة. هي توازن دقيق بين الاستماع للجميع، واتخاذ ما تراه صائبًا، ثم تحمّل النتائج. القائد الحقيقي لا يتهرب من المسؤولية، ولا يُغريه رضا الآخرين عن قراراته بقدر ما يشغله أن تكون قراراته عادلة وصحيحة.
إذا كنت تطمح لأن تكون قائدًا، فاستعد أن تُنتقد، أن يُساء فَهمك، أن تُرفض أفكارك أحيانًا. لكن في النهاية، ما سيُذكرك به الناس ليس كم شخصًا أحبك، بل كم أثرًا تركته. أما إن كان همّك أن تسعد الجميع وتسمع كلمات المديح باستمرار، فقد يكون بيع الآيس كريم خيارًا ألطف، وأهدأ، وأقرب للسلام النفسي!
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان