سر تزايد أعراض البرد والانفلونزا مساءًا .. وحلول مبتكرة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تزامنًا مع حلول موسم البرد والأنفلونزا والذي يعاني خلاله الإنسان من أعراض المرض ما بين سنتين إلى 4 سنوات في السنة، كشف الأطباء عن السر وراء تفاقم الزكام وآلام العضلات والتهاب الحلق بعد غروب الشمس.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية،تكمن الإجابة في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم - أو ساعة الجسم الداخلية والتي تنظم عمل كل وظيفة جسدية لتعمل بكامل طاقتها في أوقات معينة من اليوم، وتهدأ في أوقات أخرى، على سبيل المثال، عندما تغرب الشمس ويشعر الجسم باقتراب وقت النوم، يفرز الدماغ عددًا أقل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويطلب من الأمعاء إبطاء عمليات الهضم، لكن بعض الخلايا المناعية تصبح أكثر نشاطًا وهي الخلايا المصممة لمطاردة وتدمير مسببات الأمراض مثل الفيروسات.
وتؤدي هذه المعركة إلى حدوث التهاب، وهو أداة تطورية تقتل الحشرات ولكنها مسؤولة أيضًا عن أعراض البرد، وقال الدكتور دييجو هيجانو، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، لصحيفة نيويورك تايمز: "يمكن للخلايا المناعية أن تسبب تهيجًا والتهابًا، مما يؤدي في النهاية إلى تفاقم البرد والانفلونزا في الليل".
يمكن أن يؤدي انخفاض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول إلى تفاقم المشكلة، حيث يمكن للمادة الكيميائية أن تهدئ الالتهاب بشكل فعال، ويسلط الخبراء الضوء أيضًا على عامل مهم آخر وهو أن أعراض السعال والبرد أسوأ عند الاستلقاء، وذلك لأن المخاط يبدأ بالتجمع في الجزء الخلفي من الحلق - وهي مشكلة يسميها الأطباء بالتنقيط الأنفي الخلفي.
قال الدكتور خوان تشيريبوجا هورتادو، أخصائي طب الأسرة في كيك ميديسين بجامعة جنوب كاليفورنيا: "على مدار اليوم، لا يشكل تراكم المخاط مشكلة كبيرة لأن الجاذبية تساعد على تصريفه عندما تكون في وضع مستقيم وتتحرك لكن عند الاستلقاء فالوضع يتفاقم".
يوصي الخبراء بممارسة بعض العادات البسيطة التي يمكنها أن تخفف حة الأعراض قبل النوم، مثل شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم لتخفيف المخاط، واستخدام رذاذ الأنف السائل الملحي.
ويقترح آخرون استخدام أقراص السعال بنكهة المنثول — أو بخاخات الحلق — لتوفير إحساس بالبرودة في الحلق والمساعدة في التغلب على الدغدغة المزعجة.
وأوضح الدكتور أنيندو بانيرجي، استشاري الجهاز التنفسي الذي يعمل في أحد مستشفيات المملكة المتحدة: "لاتوجد فائدة من محاولة قمع السعال لأن سبب السعال هو أن الجسم يدرك أنه بحاجة إلى التخلص من بعض مصادر التهيج".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنفلونزا البرد والانفلونزا موسم البرد والأنفلونزا آلام العضلات التهاب الحلق الساعة البيولوجية
إقرأ أيضاً:
مخاطر الارتجاع الحمضي
روسيا – يشير الدكتور رومان مالكوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي إلى أن الارتجاع الحمضي (الارتجاع المعدي المريئي)، قد يؤدي إلى الإحساس بحرقان في الصدر وحرقة في المعدة والتهاب في الحلق.
ويقول: “يسبب التهاب الحلق الذي يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة إحساسا مزعجا. والسبب الأكثر انتشارا هو الإصابة بالبرد أو الفيروس، عندما تلتهب الأغشية المخاطية. ويمكن أن يرتبط بأمراض الحساسية، مثل الحساسية الغذائية، والحساسية تجاه حبوب اللقاح والغبار وصوف الحيوانات”.
ووفقا له، يمكن أن يسبب الهواء الجاف التهابا في الحلق خاصة في فصل الشتاء عند تدفئة المنزل، لأنه يساهم في تجفيف الأغشية المخاطية، ما يسبب عدم الراحة. كما أن التدخين والتعرض للهواء الملوث يجعلان الحالة أسوأ.
ويشير الطبيب، إلى أن التهاب الحلق في الصباح ليس مجرد إزعاج، بل قد يكون علامة تشير إلى أمراض مختلفة، بما فيها وجود الديدان الطفيلية في الجسم. ما يسبب عددا من المشكلات بما فيها اضطراب وظائف الجهاز الهضمي والالتهابات.
ويقول: “يمكن أن تظهر الإصابة بالداء الديداني (عدوى الديدان) ليس فقط في شكل التهاب في الحلق، بل في أعراض أخرى مثل الضعف والتعب والانتفاخ وفقدان الشهية، بالإضافة إلى مشكلات في النوم وحركة الأمعاء. وقد تسبب لدى البعض ردود فعل تحسسية، ما قد يؤدي إلى عدم الراحة في الحلق”.
ووفقا له، إذا أصبحت هذه الحالة مزمنة، من الضروري استشارة الطبيب، لأنها قد تكون علامة تشير إلى حالة أكثر خطورة، مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) أو التهاب البلعوم المزمن.
ويشير الطبيب إلى أن أعراض الارتجاع الحمضي قد تتفاقم بعد تناول الطعام، خاصة عند تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة أو شرب القهوة أو الكحول. ويمكن أن يساهم النظام الغذائي السيئ والإفراط في تناول الطعام وحتى التوتر في حدوث هذه المشكلة. وللعلم قد يتطور التهاب الحلق فترة طويلة، إلى التهاب مزمن ويسبب تغيرات في الصوت.
ووفقا للطبيب، يلعب النشاط البدني، وخاصة الجري، دورا مهما في تحسين عملية الهضم في الجسم. ولتحقيق أفضل النتائج يجب الجمع بين الجري والتغذية السليمة. كما أن تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية وشرب كمية كافية من الماء وتقليل تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة يساعد الجسم على أداء وظائفه بكفاءة.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”