أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي قوة ومتانة العلاقات المصرية البريطانية وحرص الوزارة على تعزيز آليات التعاون العلمي المشترك، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع جيليان كيجان وزيرة التعليم البريطانية، وجريم داى وزير التعليم العالي والتعليم المستمر ببريطانيا، والسير ستيف سميث، ممثل الحكومة البريطانية لشئون التعليم، لبحث سُبل دعم التعاون المشترك في مجال التعليم العالي بين مصر والمملكة المتحدة.

وأشار الوزير إلى أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مصر وبريطانيا فى مجال التعليم العالي، مؤكداً على أن جمهورية مصر العربية شهدت نموًا ملحوظاً في عدد الجامعات، حيث زاد عدد الجامعات من ٥٠ إلى ٩٤ جامعة خلال السنوات القليلة الماضية، منوهاً إلى أنه يوجد طلب كبير على التعليم العالي فى مصر.

وأوضح د.أيمن عاشور أنه يوجد ٩ أفرع لجامعات أجنبية في مصر حاليا، مؤكداً على أنه يوجد عدة أفرع للجامعات البريطانية بجمهورية مصر العربية منها (فرع جامعة كوفنتري، فرع جامعة هيرتفوردشير) مشيراً إلى أنه خلال الفترة القادمة سيتم افتتاح العديد من أفرع الجامعات الأجنبية الأخرى.

ولفت الوزير إلى ان القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية جعلت مصر مركزًا للتعليم والبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، وبوابة للتعليم العالي في إفريقيا، مؤكداً على أن هذا المركز يتيح إمكانية استيعاب أكبر عدد للطلاب في تلك المنطقة للحصول على تعليم عالي بنفس جودة التعليم بالمملكة المتحدة وبتكلفة أقل.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن الجامعات الحكومية في مصر تقدم مجموعة كاملة من البرامج والتخصصات والتي تركز على البرامج متعددة التخصصات، مضيفاً أنه يتم حالياً التركيز على زيادة عدد الجامعات التكنولوجية لتلبية الطلب المتزايد، حيث سيصل عدد طلاب الجامعات والمعاهد إلى 5.5 مليون طالب بحلول عام 2030، خاصة فى ظل أن النهج الجديد يتضمن شراكات حكومية وخاصة لتعزيز جودة وتنوع البرامج التعليمية.

ونوه الوزير إلى أن جمهورية مصر العربية تعمل على أهمية تحقيق المعايير الدولية في التعليم التكنولوجي، خاصة في ظل وجود الإطار التنظيمي لضمان جودة وإرتباط برامج التعليم، مشيراً إلى أنه يتم التركيز على الاعتماد وفقًا لمعايير العمل، مع التركيز على التعليم المهني والتقني.

وأوضح د.أيمن عاشور أن الهدف الرئيسي هو تطوير المسار الجديد في التعليم العالي بين مصر وبريطانيا، والذي يعمل على دمج التعليم التكنولوجي بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكداً على أن الخطة القادمة تتضمن إنشاء جامعة تكنولوجية في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، للمساهمة في إستراتيجية تقوية وتطوير الصناعة المحلية.

وأشاد الوزير بنتائج زيارة البعثة التعليمية لمصر التى نظمها المكتب الثقافى المصرى بلندن فى سبتمبر ٢٠٢٣، وما تبعها من إتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجامعات البريطانية والمصرية، وذلك بدعم كبير من القيادة السياسية بجمهورية مصر العربية.

وتابع الوزير إلى أن جمهورية مصر العربية تستضيف سنوياً منتدى دولياً للتعليم العالي والبحث العلمي، مما يؤكد التزامها بالتعاون العالمي وتبادل الأفكار، مؤكداً على أن جمهورية مصر العربية تعمل على أن تكون قوة رائدة في مجال التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على التقنيات المتقدمة والتعاون الدولي، ونظام تعليمي متنوع لتلبية احتياجات السوق والطلاب.

من جانبها، أعربت وزيرة التعليم فى بريطانيا عن تقدير شعبها وحكومتها لمصر، مشيدة بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين، مؤكدة حرص بلادها على دفع وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر خلال المرحلة المقبلة، على كافة الأصعدة خاصة التعليمية والتكنولوجية، مؤكدة على اهتمامها الشديد بهذه الشراكات المستقبلية بين مصر وبريطانيا.

وأعرب جريم داى وزير التعليم العالي والتعليم المستمر ببريطانيا عن تقدير شعبه وحكومته لجمهورية مصر العربية، مشيداً بمجهودات الدولة المصرية فى التوسع فى إنشاء جامعات تكنولوجية متخصصة فى إعداد خريج ينافس سوق العمل الدولي.

حضر اللقاء من الجانب المصري كل من: د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن ومديرة البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، و أ. تايمر إسماعيل إستشاري التجارى لأفريقيا بقسم النجارة بالخارجية البريطانية، والسيد مارك هاورد رئيس المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، والسيدة شيماء البنا مسؤول قسم التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المصرية البريطانية المملكة المتحدة جمهورية مصر العربية وزير التعليم العالي وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی الترکیز على أیمن عاشور الوزیر إلى بین مصر إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة

استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور شيراز شاكرا، نائب ممثل منظمة اليونيسف بالقاهرة، بحضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة وفاء الشربيني، مستشار الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الأوروبى، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

في مستهل الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون بين مصر والمنظمات الدولية، والمشاركة في تنفيذ البرامج والمبادرات التي تطلقها على المستويين الوطني والإقليمي، بما يحقق الأهداف المشتركة لخدمة القضايا والتحديات التنموية، لا سيما في مجالي التعليم والبحث العلمي.

كما أشار الوزير إلى فرص التعاون بين وزارة التعليم العالي ومنظمة اليونيسف، من خلال تقديم برامج مشتركة تلبي احتياجات الطفولة، وتعزز حقوق الطفل في مجالات التعليم والتأهيل والتدريب والصحة وغيرها، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به المنظمة في توفير برامج تعليمية مبتكرة، وتطوير المهارات، وضمان فرص التعليم والرعاية للأجيال القادمة.

وأضاف الوزير أن طلاب الجامعات يندرجون ضمن الفئة العمرية التي تستهدفها المنظمة بخدماتها، حيث تهتم اليونيسف بالأطفال والشباب على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة العمرية تتطلب جهودًا مكثفة لنشر الوعي والمعرفة، وتوفير التدريب والتأهيل اللازمين، كما ثمّن التعاون مع المنظمة في هذا الإطار.

وتناول الوزير خلال الاجتماع خطة التوسعات التي تتبناها الوزارة من خلال إنشاء جامعات جديدة، بهدف زيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي، وتوفير المزيد من الفرص التعليمية أمام الشباب من الأجيال الجديدة.

كما استعرض الوزير المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة، ممثلةً في الجامعات والجهات البحثية التابعة لها، والتي تتوافق مع أهداف منظمة اليونيسف في تقديم أفضل سبل الرعاية والخدمات للأطفال، ومن بينها مبادرة "جامعة الطفل"، التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتستهدف الأطفال من عمر 9 إلى 15 عامًا، حيث تتيح لهم فرصة استكشاف المجالات العلمية المختلفة مثل الهندسة، والطب، والعلوم، والتكنولوجيا، والروبوتات، من خلال برامج متكاملة تجمع بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي، بمشاركة الجامعات؛ بهدف تنمية مواهب الأطفال وتأهيلهم للمستقبل.

كما تطرق إلى برنامج "Gen Z"، بالتعاون مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، ويستهدف دعم الابتكارات والاختراعات العلمية للشباب، ومساعدتهم في تحويلها إلى مشاريع فعلية، موضحًا أن النسخة القادمة من البرنامج ستركز على توسيع نطاق البحث عن المواهب بين الأجيال الجديدة من الأطفال والشباب، وتقديم الدعم المادي والتشجيع لهم، ومبادرة مصر GATE "نبوغ، وتهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية.

وأشار الاجتماع إلى عدد من المبادرات الأخرى، مثل برنامج "مودة" لحماية الأسرة، ومبادرة "اتعلم بصحة" التي تركز على نشر الوعي الصحي بين طلاب الجامعات، بالإضافة إلى برامج الدراسات العليا المتخصصة في الطفولة والأمومة، والاهتمام بحقوق الطفل كجزء من حقوق الإنسان في المناهج الجامعية، وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تناقش قضايا الطفولة وحماية حقوق الطفل. كما تناول الاجتماع التعاون بين الجامعات والمؤسسات المدنية في تقديم خدمات الرعاية للأطفال، وخاصة في مجالي التعليم والصحة، من خلال المستشفيات الجامعية التي توفر الرعاية الطبية للأطفال بأفضل مستوى ممكن، بالإضافة إلى المشاركة مع الوزارات المعنية في برامج موجهة للأطفال والمرأة، فضلًا عن برامج توعية الطلاب وإشراكهم في القضايا العالمية مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة.

وناقش الاجتماع سبل التعاون المشترك لتحقيق التكامل بين المدارس وكليات التربية المختصة بإعداد المعلمين، لما لذلك من أثر في رفع جودة الخدمات التعليمية المقدمة للأطفال، كما بحث الحضور أهمية تدريب الطلاب على ريادة الأعمال، وتطبيق مفهوم "Learn to Earn" أو "التعلم من أجل الكسب"، من خلال التركيز على إكساب الطلاب المهارات العلمية والتقنية التي تعزز فرصهم في سوق العمل.

كما ناقش الوزير مع الدكتور شيراز شاكرا توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومنظمة اليونيسف، مشيرًا إلى أنه سيكون الأول من نوعه بين الجانبين، بهدف تعزيز العلاقات بين الوزارة والمنظمة، ودعم التعاون في تقديم برامج رعاية الطفولة.

من جانبه، أكد نائب ممثل المنظمة حرص اليونيسف على تعزيز التعاون مع مختلف الوزارات والجهات الحكومية في مصر، لضمان تحسين فرص التعليم، وتوفير الرعاية الصحية، ومعالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر على الأطفال، مثل التغذية، ومحاربة الفقر والجوع. كما أعرب عن رغبة المنظمة في تعزيز علاقتها بقطاع التعليم العالي، والاستفادة من إمكانيات الجامعات المصرية، لا سيما في مجالات تأهيل المعلمين، وتدريب الأطفال على ريادة الأعمال، وبرامج التكنولوجيا الحديثة، ودعم بيئة الابتكار، مثمنًا ما تقوم به الوزارة من برامج ومبادرات لدعم الإبداع وتشجيع المواهب.

حضر الاجتماع من جانب اليونيسف كل من لينا نباروي، أخصائي السياسات الاجتماعية، وهنام أحمد حسن، أخصائي التعليم، كما حضر من اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة لشؤون الإيسيسكو، والدكتورة هالة عبدالجواد، مساعد أمين اللجنة لشؤون اليونسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد أمين اللجنة لشؤون الألكسو.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي في العراق.. شهادات من الواقع
  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور سامي عبدالعزيز
  • وزير التعليم يتوجه إلى المملكة المتحدة لبحث سبل تعزيز مشروعات التعاون المشتركة في مجال التعليم قبل الجامعي
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي لبحث أوجه التعاون
  • وزير الاستثمار يلتقي وفد مجلس التعاون الاقتصادي المصري الكويتي لبحث سبل التعاون
  • وزير التعليم يتوجه إلى المملكة المتحدة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم يلتقي بوفد من الجمعية الألمانية العربية للصداقة (DAFG)
  • وزير التعليم يبحث مع وفد الجمعية الألمانية العربية تعزيز التعاون