فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم.. سوريا نموذجا.. قراءة في كتاب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أكدت دراسة بحثية ميدانية أهمية استخدام التكنولوجيا في تطوير التعليم في سوريا، ومعالجة الآثار المترتبة عن الحرب المستمرة منذ ا:ثر من عقد من الزمن.
وأوصت دراسة بحثية حديثة أجراها الباحث السوري وسيم المبارك عن الصعوبات التي تواجه إدماج التكنولوجيا في التعليم، بضرورة تذليل العقبات التي تحول دون الاستفادة من المزايا التي تتيحها التكنولوجيا من أجل تطوير المهارات الإبداعية لدى الطلاب، وتجاوز مخلفات الحرب سواء تلك المتمثلة في ندرة المدارس أو ضعف الأحوال الاقتصادية للمجتمع السوري.
انطلقت الدراسة الصادرة باللغة الأنجليزية، والمتكونة من 60 صفحة، من مناقشة الأطروحات النظرية للعلاقة بين التكنولوجيا والتعليم، وأكد أن دمج التكنولوجيا في تدريس اللغة الإنجليزية أثبت بالفعل أنه ضرورة فعالة تحفز الإبداع لدى الطلاب في العديد من البلدان.
واستندت الدراسة في دراستها للعوائق التي واجهها معلمو اللغة الأنجليزية في سوريا عند دمج التكنولوجيا في فصولهم الدراسية وتصوراتهم حول تكامل التكنولوجيا في الفصول الدراسية والعقبات والحلول الممكنة لها، إلى مقابلات أجراها وسيم المبارك مع عشرة معلمين للغة الأنجليزية بالإضافة إلى مشاركة مائة معلم في استيانات خاصة بهذا البحث..
وقد أظهرت النتائج أن ضعف البنية التحتية التكنولوجية وعدم كفاية عدد الأدوات التكنولوجية وعدم الوصول إلى الأنترنت هي الصعوبات الأكثر شيوعا.
وتضمنت الدراسة تصورات الأساتذة والمشاركين في الاستبيان حول استخدام التكنولوجيا في التعليم عامة، وفي تعليم اللغة الأنجليزية تحديدا، أنهم يعتبرون الأدوات التكنولوجية توفر الوقت والجهد، ويمكن أن تعزز تعلم الطلاب، وتتمتع بمزايا أكثر من العيوب..
وشملت الحلول التي اتفق عليها معظم المشاركين الاستثمارات المؤسسية في البنية التحتية للتكنولوجيات التعليمية، وتقديم المزيد من الدعم للمشاريع نحو توسيع المواد التعليمية.
من المأمول أن توفر نتائج هذا البحث لصناع القرار والمنظمات غير الحكومية والمعلمين والمهتمين بتطوير التعليم وتدريس اللغة الأنجليزية كلغة أجنبية وإدماج التكنولوجيا في التعليم بما يسهم في تطوير البلاد بكاملها.
وأكد المشاركون في الاستطلاع أن التكنولوجيا تعتبر وسيلة تعزز قدرة التفكير والإبداع.. وأن غالبية البلدان تدرك الآن الحاجة إلى دمج التكنولوجيا في التعليم لأنها أثبتت أنها ضرورة ملحة وتلعب دورا مهما متزايدا في نظام التعليم.
نتائج الاستشارات أثبتت سرعة تجاوب الطلاب السوريين مع التكنولوجيا، حتى وإن كانت هناك عوائق كبيرة مثل قلة خبرة الإطار التعليمي بالتكنولوجيا وأيضا تراجع الظروف الاقتصادية، وضعف الانترنت، وضعف الطاقة الكهربائية، وندرة القطع الإلكترونية الخاصة بالصيانةوأشارت الدراسة إلى أن التكنولوجيا لم تقدم المحتوى إلى مناطق النزاع فحسب، بل مكنت أيضا من إجراءات الرصد والتقييم.. وبدلا من الاعتماد على كثرة الأوراق والكتب الكبيرة والفصول المزدحمة فإنه يمكن اختزال ذلك في أقراص صغيرة مدمجة، والدراسة عن بعد بشكل أيسر وأقل تكلفة، وبطرق حديثة يمكنها إيصال المعلومة في أقل وقت وأكثر دقة.
وذكرت الدراسة أن نتائج الاستشارات أثبتت سرعة تجاوب الطلاب السوريين مع التكنولوجيا، حتى وإن كانت هناك عوائق كبيرة مثل قلة خبرة الإطار التعليمي بالتكنولوجيا وأيضا تراجع الظروف الاقتصادية، وضعف الانترنت، وضعف الطاقة الكهربائية، وندرة القطع الإلكترونية الخاصة بالصيانة.
يقول المؤلف: "يمكن أن يؤدي دمج التكنولوجيا في التعليم إذا استند إلى أبحاث مستفيضة إلى معالجة العديد من الصعوبات التي من المرجح أن تعوق التقدم التعليمي.. يسمح استخدام الوسائط المتعددة للمعلمين بنقل الأفكار المجردة بدقة ونجاح إلى طلابهم بدلا من استخدام طرق أخرى تأخذ وقتا طويلا أو اللجوء إلى الحصول على هذه الأفكار عبر الطلاب ومن خلال اللغة ال... من خلال التكنولوجيا يمكن للمعلمين الانتقال من فصل إلى آخر في ومضة.. علاوة على ذلك فإن مراجعة الدروس السابقة لم تعد تشكل تحديا، ويتم تنفيذ أنشطة الاستعادة بسلاسة".
وأشارت الدراسة إلى أن الحكومة السورية كثفت جهودها لتقليل الصعوبات التي تعوق دمج التكنولوجيا في التعليم، لكن هذه الجهود تواجه عقبات هائلة، مثل البنية التحتية المدمرة ونقص الأموال والافتقار إلى الأدوات التكنولوجية والانقطاع المتكرر للتيار المهربائي.
وأضاف: "بسبب الصراع المستمر في سوريا يتم تخصيص معظم الإنفاق الحكومي لتلبية الاحتياجات الأساسية، وهو ما يعني أن احتياجات مثل الأنترنت والكهرباء ليست متاحة دائما".
تقدم الدراسة المكثفة نموذجا عربيا واقعيا تمكن من الاستفادة من التكنولوجيا في مواجهة أوضاع اقتصادية صعبة، زادتها الحرب تعقيدا، ومع ذلك تمكنت من تقديم نماذج ناجحة، ويمكنها أن تكون أكثر فائدة إذا تم التغلب على الصعاب، وهذا ممكن فقط بتوفر الإرادة السياسية أولا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب استخدام التكنولوجيا التعليم سوريا سوريا تكنولوجيا تعليم استخدام كتب كتب كتب كتب كتب كتب سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التکنولوجیا فی التعلیم اللغة الأنجلیزیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المخا للدراسات أن مدينة الحديدة قد تكون نقطة انطلاق لأي تصعيد عسكري محتمل ضد جماعة الحوثي، وذلك في سياق تزايد الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
الدراسة التي اطلع عليها موقع مأرب برس جاءت بعنوان "احتمالات التصعيد ضد الحوثيين في ظل الرغبة الأمريكية والاشتراط السعودي"، أوضحت أن الحكومة الشرعية اليمنية دعت إلى اعتماد استراتيجية أمريكية جديدة تتمحور حول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى استهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلها القيادي.
وأفادت الدراسة بأن هناك تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة في الرياض، حيث عقد ممثلو مكافحة الإرهاب الأمريكيون لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.
تناولت هذه اللقاءات سبل مواجهة تهديدات الحوثيين على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع ذلك، أبدت السعودية تحفظًا على الانخراط في أي عملية عسكرية مباشرة دون توقيع اتفاقية شراكة أمنية مع واشنطن، تضمن لها مظلة دفاعية استراتيجية وحماية لمصالحها الإقليمية.
تعتبر مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، ميناء الحديدة، ميناء الصليف، وميناء رأس عيسى، ذات أهمية استراتيجية كبيرة، إذ تتحكم بخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. منذ أن سيطر الحوثيون على المدينة في عام 2015، تمكنوا من تنفيذ هجمات على السفن التجارية والقطع البحرية، الأمر الذي دفع الدول الغربية إلى إعادة النظر في ضرورة تحرير المدينة.
وقد لاحظت الدراسة أن الفشل في إيقاف هجمات الحوثيين من خلال الضربات الجوية الغربية قد زاد من الرغبة الأمريكية في دعم عملية عسكرية برية تقودها القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على الحديدة.
تطرقت الدراسة أيضًا إلى التحولات الإقليمية، مثل انحسار النفوذ الإيراني بعد التطورات في سوريا ولبنان. هذا الانحسار يعزز الضغط الدولي على الحوثيين باعتبارهم ذراعًا إيرانية في اليمن.
وفي الوقت نفسه، تشترط السعودية توقيع اتفاقية أمنية مع واشنطن قبل الانخراط في أي عملية عسكرية، لضمان دعم أمريكي طويل الأمد لأمنها الإقليمي.
خلصت الدراسة إلى أن أي تحول عسكري حاسم في اليمن يتطلب توافقًا دوليًا وإقليميًا، ودعمًا مكثفًا للحكومة الشرعية، من أجل كسر حالة الجمود العسكري والسياسي. كما أوصت باستغلال الإرادة الدولية الحالية لكسر سيطرة الحوثيين على الحديدة، لتحقيق تحول مماثل للحالة السورية، مما يسهم في الوصول إلى سلام شامل ومستدام في اليمن.