البوابة نيوز:
2025-04-08@22:05:25 GMT

كيف يحسن الإنسان نفسه في تقدير الذات؟

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

تقدير الذات من المميزات المهمة التي يجب أن يمتلكها كل شخص فعدم تقدير الشخص لذاته أزمة تجعله يعاني في حياته؛ لأن تقدير الذات هو شيء نشعر به في الداخل ولكن يتأثر بالكثير من الأشياء والكثير من الناس، إنه شيء مستمر يتم بناؤه بمرور الوقت، ويتعلق تقدير الذات بتقدير الشخص لنفسه، وإذا كان احترام الذات متدني، فهذا يعني أن الشخص ليس لديه ثقة بالنفس، ويرى كل الأشياء من حوله بمنظور سلبي، وإذا كان تقدير الذات مرتفعًا، فيشعر الشخص بحب الذات ويكون أكثر إيجابية في الحياة بشكل عام.

-العوامل التي تؤثر على تقدير الذات:
الطفولة:

أحد  العوامل الرئيسية المساهمة في تقدير الذات؛ وذلك لأن خلال الطفولة يحدث تطور للشخصية، فإن كل شخص تقابله لديه القدرة على التأثير على من سوف يكون، وهذا يشمل تقدير الذات، مثلاً الطفل الذي يعيش مع أسرة غير مستقرة يكون لديه تدني في الثقة بالنفس وتقدير الذات وغالبًا يعيش طوال حياته على هذا الوضع.

وسائل الإعلام:

 سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون أو الإعلانات المطبوعة يسهم في انتشار قضايا تقدير الذات التي يواجهها المجتمع، إن الوصول الفوري إلى وسائل التواصل الاجتماعي يضر بشكل خاص بالعقول الشابة مع الضغط المستمر للظهور والتصرف مثل الشخصيات العامة والمشاهير وأقرانهم، مما يسبب لهم تدني في تقدير الذات بسبب المقارنات غير العادلة.

الأصدقاء والعائلة:
يتأثر الشخص بالأشخاص الذين يقضي معهم وقته وبتالي يكون لهم تأثير واضح على تقدير الذات، حيث يمكن للأصدقاء التشجيع على  بناء الثقة بالنفس وتحسين الصورة الذاتية وتقدير الذات أو على عكس ذلك تماماً يمكن أن يكونوا سبب في الشعور بانعدام الثقة وقلة التقدير، ويمكن لأفراد العائلة أيضًا أن يؤثروه إيجابًا أو سلبًا على تقدير الذات، ويمكن أن تساهم مشاعر النقص عندما يتعلق الأمر بإعالة الأسرة في تدني تقدير الذات أثناء العمل معًا كعائلة، أو يمكن أن يساهم في تعزيز احترام الذات بشكل إيجابي.

بيئة العمل:
يقضي معظم الأشخاص وقتهم بداخل العمل أو المدرسة، وتميل البيئة إلى التأثير على كل جانب من جوانب الحياة  ومن ضمنها تقدير الذات، وإذا كان العمل غير مريح ومرهق بشكل غير مناسب فأنه يسبب في تدني تقدير الذات، والعكس صحيح يمكن أن يكون للعمل في بيئة مشجعة ومنتجة تأثير إيجابي على تقدير الذات ويمكن أن يساعد على التحفيزي بشكل كبير، وبإضافة لهذه العوامل يمكن أن تؤثر العديد من العوامل في تقدير الذات، وبشكل عام الشخص نفسه هو المسؤول عن تقديرة لنفسه.

-كيفية تحسين تقدير الذات:

التحدث إلى شخص ما: 

من المهم التحدث إلى شخص تثق به حول ما تشعر به، لأن كتمان المشاعر بعض الأحيان يجعل الأمور أسوأ.
الانضمام إلى نشاط أو مجتمع مفضل: 

في بعض الأحيان يمكن لكون الشخص جزءًا من مجموعة أن يشعر أنه شخص ذات قيمة مما يجعله يحسن من تقديره لذاته.
خلق فترات راحة لتقدير الذات: 

يمكن تعيين تذكير كل يوم لتقدير ثلاثة أشياء عن انفسنا، ويستغرق هذا دقيقتين فقط ولكن يمكن أن يكون له تأثير قوي على تقدير الذات.
التحدث إلى أحد المحترفين:

 في بعض الأحيان يكون من الأسهل التحدث إلى شخص ليس في من الأشخاص المقربين لأن نصيحتهم يمكن أن تكون محايدة وغير متحيزة، مما يساعد على إيجاد حل أفضل وتحسين احترام الذات.

-أهمية تقدير الذات:
يشير تقدير الذات إلى معتقدات الشخص حول قيمت نفسه، كما يتعلق الأمر بالمشاعر التي يمر بها الناس والتي تنبع من إحساسهم بالاستحقاق أو عدم الجدارة.

لذلك يعتبر تقدير الذات مهم لأنه يؤثر بشكل كبير على خيارات الناس وقراراتهم، حيث يخدم تقدير الذات وظيفة تحفيزية من خلال زيادة أو تقليل احتمال أن يعتني الناس بأنفسهم ويستكشفون إمكاناتهم الكاملة.

الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير الذات العالي هم أيضًا أشخاص لديهم الحافز للعناية بأنفسهم والسعي الدؤوب نحو تحقيق الأهداف والتطلعات الشخصية، لا يميل الأشخاص الذين يعانون من تدني تقدير الذات إلى اعتبار أنفسهم جديرين بالنتائج الجيدة أو قادرين على تحقيقها، ولذلك يميلون إلى ترك الأشياء المهمة بدون استكمالها مما يسبب في تدهورها وأن يكونوا أقل ثباتًا مرونة من حيث التغلب على المصائب، قد يكون لديهم نفس أنواع الأهداف مثل الأشخاص الذين يتمتعون بتقدير أكبر لذاتهم، لكنهم عمومًا يكونون أقل حماسًا لمتابعة هذه الأهداف حتى النهاية.

لتقدير الذات اهمية كبيرة في مرحلة الطفولة الأطفال حيث يعد تقدير الذات الإيجابي للأطفال والمراهقين مهمًا لأنه يسمح لهم بتجربة أشياء جديدة، وتحمل المخاطر الصحية وحل المشكلات، في المقابل سيكون تعلمهم وتطورهم مثمرًا وسيؤهلهم لمستقبل صحي وإيجابي، ومن المرجح أن يظهر الطفل أو الشاب الذي يتمتع بتقدير الذات الصحي خصائص سلوكية إيجابية مثل:

يتصرف بشكل مستقل وناضج
الافتخار بإنجازاته
قبول الإحباط والتعامل معه بمسؤولية 
تجربة أشياء وتحديات جديدة 
مساعدة الآخرين عندما يكون ذلك ممكنًا
 

-أسباب تدني تقدير الذات:

الآباء غير الداعمين أو الأشخاص الآخرين الذين يلعبون دورًا مؤثرًا في حياتهم.
الأصدقاء الذين لهم تأثير سيء.
أحداث الحياة المجهدة مثل الطلاق أو الانتقال من منزل إلى آخر.
الصدمة أو سوء المعاملة.
أداء ضعيف في المدرسة أو أهداف غير واقعية.
اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب.
القلق.
البلطجة أو الوحدة.
المشاكل الطبية المستمرة.
 

-علامات تدني تقدير الذات:

تجنب الأشياء الجديدة وعدم اغتنام الفرص.
الشعور بأنه غير محبوب وغير مرغوب فيه.
لوم الآخرين على أخطائهم.
عدم القدرة على التعامل مع المستويات الطبيعية للإحباط.
الحديث السلبي عن النفس والمقارنات مع الآخرين.
الخوف من الفشل أو الإحراج.
صعوبة تكوين صداقات.
انخفاض مستويات التحفيز والاهتمام.
لا يستطيع المجاملة ويظهر مشاعر مختلطة من القلق أو التوتر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تقدير الذات الثقة بالنفس احترام الذات الأشخاص الذین التحدث إلى أن یکون الذات ا یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يشتبهون بوجود أكثر من 100 موقع مرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، ما يشكل أول تقدير من نوعه منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ويمثل اختبارا بالغ الخطورة للحكومة السورية الجديدة.

وأكدت الصحيفة أن هذا الرقم يتجاوز بكثير أي تقدير سبق أن قدمه النظام السابق، ويثير مخاوف حقيقية بشأن مصير مخزونات من غازات السارين والكلور والخردل، التي يُخشى أن تكون غير مؤمّنة، وقد تسقط في أيدي جماعات مسلحة.

وأوضحت أن المواقع المشتبه بها تشمل منشآت يُعتقد أنها استخدمت في البحث والتصنيع وتخزين الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الأسد، ومنها غاز السارين، وهو "عامل أعصاب قادر على القتل خلال دقائق"، وكذلك غاز الكلور وغاز الخردل اللذان "يحرقان العينين والجلد ويملآن الرئتين بالسوائل، مما يُشبه إغراق الناس على الأرض".

وقالت الصحيفة إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تسعى حاليا إلى دخول سوريا لتقييم هذه المواقع، بينما لا يزال عددها ومواقعها الدقيقة، وما إذا كانت آمنة، "لغزا" منذ الإطاحة بالأسد في أواخر العام الماضي.



وشددت على أن المواد الكيميائية المتبقية "تشكل اختبارا حاسما للحكومة المؤقتة"، لافتة إلى أن "الولايات المتحدة تصنف هيئة تحرير الشام التي تقود الحكومة الجديدة منظمة إرهابية، رغم نفيها أي ارتباط بتنظيم القاعدة".

ونقلت الصحيفة عن رائد الصالح، قائد الدفاع المدني السوري السابق المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، قوله إن "هناك العديد من المواقع التي لا نعرف عنها شيئا لأن النظام السابق كان يكذب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

كما قال نضال شيخاني، رئيس مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا، إن مجموعته "حددت عشرات المواقع الجديدة التي قد تكون مخزونات للأسلحة الكيميائية أو مواقع بحثية سابقة، بناءً على مقابلات مع علماء حكوميين سوريين يعيشون في أوروبا".

وأضافت الصحيفة أن بعض هذه المواقع "قد تكون مخفية في كهوف أو أماكن يصعب اكتشافها عبر صور الأقمار الصناعية"، مما يزيد من احتمال بقاء كميات من هذه المواد القاتلة دون رقابة.

وفي آذار /مارس الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة مفاجئة إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، حيث قال إن الحكومة "ستدمر أي بقايا من برنامج الأسلحة الكيميائية الذي طُوّر في عهد نظام الأسد" وستلتزم بالقانون الدولي.

ورغم هذا الإعلان، أشارت الصحيفة إلى أن الخبراء "يبقون على تفاؤلهم الحذر"، خاصة أن الحكومة لم تعيّن بعد سفيرا لدى المنظمة، وهي خطوة أساسية تعكس الجدية في التعاون. كما رفضت وزارة الدفاع السورية الرد على أسئلة مكتوبة، مكتفية بالقول إن "الأسئلة ليست من اختصاصها"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وأوضحت الصحيفة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت قد أغلقت سابقا 27 موقعا أعلنت عنها حكومة الأسد خلال السنوات الأولى من الحرب، إلا أن استخدام النظام للأسلحة الكيميائية استمر حتى عام 2018 على الأقل، فيما استمرت واردات المواد الكيميائية الأساسية، بحسب أبحاث دولية.

وبيّنت أن التقدير الجديد، الذي يفوق المئة موقع، استند إلى معلومات من باحثين خارجيين، ومنظمات غير ربحية، ومصادر استخباراتية مشتركة بين الدول الأعضاء في المنظمة.

وفي السياق ذاته، قال شيخاني وآخرون إنهم يخشون من أن الغارات الجوية الإسرائيلية على منشآت كيميائية سورية خلال العام الماضي "لم تُدمّر الأسلحة، بل أدت إلى تلوث بيئي وفقدان لأدلة يمكن أن تسهم في ملاحقات قضائية مستقبلية".

وأكدت ناتاشا هول، الزميلة البارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن "من المرجح أن الهجمات الإسرائيلية التي وقعت بعد سقوط الأسد مباشرة لم تُحدث أي تأثير يُذكر على بعض هذه الأمور، وربما حجبت أيضا الجهود المبذولة لتحقيق المساءلة".

وكشفت الصحيفة أن برنامج الأسلحة الكيميائية السوري بدأ في سبعينيات القرن الماضي، بدعم من مئات العلماء الذين تلقى عدد كبير منهم تدريبا في أوروبا، لا سيما ألمانيا.

ووفقا لعالم كيميائي سوري سابق تحدث للصحيفة، فإن مركز الدراسات والبحوث العلمية العسكري الخاضع لعقوبات دولية، أشرف على تطوير هذه الأسلحة.


ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أكثر من 300 شخصية وكيان مرتبطين بهذا البرنامج.

ورغم وعود الحكومة الجديدة، أكدت الصحيفة أن "مفتشي الأسلحة لا يزالون حذرين"، مذكرين بتجربتهم السابقة مع نظام الأسد الذي "أعاق عملهم مرارا"، بما في ذلك حادثة عام 2014، حين اصطدمت سيارة تقل المفتشين بقنبلة مزروعة على الطريق.

كما قالت الصحيفة إن "حكومة الأسد تعمّدت التستر على الهجمات الكيميائية ضد المدنيين، وأزالت لاحقا شواهد قبور ضحايا هجوم الغوطة عام 2013 عندما استعادت السيطرة على بلدة زملكا".

وختمت "نيويورك تايمز" تقريرها بالتأكيد على أن العثور على هذه المواقع والسيطرة عليها لا يمثل فقط أولوية أمنية، بل ضرورة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • أمريكا بين الذكريات والبحث عن الذات
  • تحليل: "ديربي كازا" هذا العام دون حماسة كبيرة بعد تدني مستوى الفريقين
  • طبيب يحذر من خطورة آلام الفك الصباحية
  • نائب أمير الشرقية: الاستثمار في البنية التحتية الذكية يحسن جودة الحياة
  • برج الميزان .. حظك اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025: تقدير التفاصيل الصغيرة
  • متلازمة الدهون الوهمية.. لماذا لا يشعر بعض البدناء بالسعادة بعد فقدان الوزن؟
  • جهود الإمارات محل تقدير حكومة وشعب ميانمار
  • تقدير بوجود أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيميائية في سوريا بعد سقوط الأسد
  • المثالية بين الوهم والواقع.. عندما يكون العدل أولى من التسامح
  • يقترب من دائرة خيالية أوسع من الشخص: هل يمكن التنظير للبورتريه الشعري؟