أويل برايس: تحديات الحرب والشتاء وسلاسل التوريد تهدد استقرار أسعار الغاز في أوروبا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
سلط موقع "أويل برايس" الضوء على تحديات دخول موسم الشتاء واستمرار الحرب في أوكرانيا وعزة، التي تهدد استقرار أسعار الغاز في أوروبا، مشيرا إلى أن شهر نوفمبر/تشرين الثاني عادةً ما يكون هو بداية موسم التدفئة في أوروبا.
وذكر الموقع، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن درجات الحرارة تنخفض بحلول أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتبدأ أسعار الغاز في الارتفاع، وفي العام الماضي حالف الحظ أوروبا بشتاء أكثر اعتدالا من المعتاد، أما هذا العام، فتبدو الأمور فيه مختلفة.
فكهوف تخزين الغاز في أوروبا أصبحت ممتلئة عن آخرها بفضل التدفق المستمر للغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ومع ذلك فإن بدء موسم ذروة الاستهلاك سيرفع الطلب في أوروبا تماماً كما هو الحال مع الطلب في آسيا.
ورغم وفرة إمدادات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، إلا أن الأسعار قد ترتفع، وربما بشكل كبير، إذ كان المعروض الوفير هو السبب وراء انخفاض أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسابيع الأخيرة.
ومع ذلك، فإن تعرض السوق، خاصة الأوروبية، لأي حدث يمكن أن يؤثر على الأسعار أصبح واضحًا في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما قفزت الأسعار القياسية الأوروبية بعد انتشار أنباء استيلاء الحوثيين على سفينة شحن في البحر الأحمر، بحسب الموقع الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن السفينة مرتبطة بشركة إسرائيلية، ولهذا السبب، اعتبرت على نطاق واسع "علامة على تصعيد محتمل لحرب الشرق الأوسط"، وكان رد فعل إسرائيل هو إلقاء اللوم على إيران في عملية الاستيلاء، في حين نفت إيران أي تورط لها.
وفي أعقاب ذلك، ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 3%، في حين انخفضت أسعار الغاز في الولايات المتحدة قليلاً.
ومع ذلك، وحتى مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، يرجح خبراء وكالة "ستاندرد آند بورز"، أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي المسال كثيرًا.
وأفادت خدمة Commodity Insights التابعة للوكالة، هذا الأسبوع، أن بعض المتداولين يشيرون إلى معروض الغاز كسبب للتأثير المحدود لأخبار التهديدات التي يتعرض لها الشحن على أسعار الغاز الطبيعي المسال.
ومع ذلك، يشير خبراء آخرون إلى أن أخبار الشحن أصبحت مهمة للغاية لجميع أنواع السلع بعد أن تم تقييد الحركة عبر قناة بنما، وأشاروا إلى أن الحركة عبر قناة السويس أصبحت أكثر خطورة بسبب الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأدى الوضع في قناة بنما، نتيجة للجفاف الذي طال أمده والذي أدى إلى انخفاض مستويات المياه فيها، إلى ارتفاع أسعار الشحن لجميع السفن.
ولا تمر جميع شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية عبر قناة بنما، لكن الشحنات المتجهة إلى آسيا تمر عبرها.
اقرأ أيضاً
إثر التصعيد بغزة.. واردات مصر من الغاز تنخفض إلى الصفر
ومع ذلك، ومع فرض القيود الجديدة، اختار البعض، مثل المشترين من كوريا الجنوبية، استبدال طريق قناة بنما بمسار يمر عبر قناة السويس. ومع احتجاز السفينة في البحر الأحمر، قد يشعر بعض المشترين بالقلق بشأن هذا الطريق أيضًا.
وفي الوقت نفسه، يبحث المشترون الآسيويون للغاز الأمريكي المسال عن طرق بديلة أيضا، حيث لا يبدو أن الحركة المحدودة في نقطة الاختناق الرئيسية بين أمريكا الشمالية والجنوبية سيتم حلها بسرعة.
ومن شأن ذلك أن يزيد من أسعار الشحن أيضًا، حتى لو كان إمدادات الغاز الطبيعي المسال وفيرة. وكما أظهر انقطاع التيار الكهربائي في فريبورت، العام الماضي، فإن هذه الوفرة على بعد خطوة واحدة من الانقطاع وارتفاع الأسعار.
ففي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال لانفجار أدى إلى إغلاق المنشأة لبقية العام، وأعيد افتتاحها فقط في فبراير/شباط من العام الجاري.
وكانت فريبورت تمثل عُشر واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية قبل الانفجار ولعبت دورا كبيرا في ارتفاع أسعار الغاز في الصيف.
ومع هبوط درجات الحرارة في فصل الشتاء، فمن الممكن أن ترتفع أسعار الغاز، على الأقل في أوروبا، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الطلب رغم طاقة التخزين الكاملة، فقد بدأت عمليات السحب من هذا المخزون بالفعل كما هو معتاد في هذا الوقت من العام.
ويخلص التقرير إلى أن أسعار الغاز العالمية قد تكون الآن أكثر مرونة، لكن المخاطر الصعودية لا تزال قائمة بسبب تحديات الشحن وزيادة مخاطر التعطل في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
"قطر للطاقة": طلب متزايد على الغاز ومفاوضات متقدمة مع أوروبا
المصدر | أويل برايس/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أوروبا الغاز الشتاء غزة آسيا الغاز الطبيعي المسال الغاز الطبیعی المسال الغاز فی أوروبا أسعار الغاز فی قناة بنما عبر قناة ومع ذلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأحد، إن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، أكد أن بلاده ستوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فرض التكتل على نحو صارم تشريعاً جديداً من شأنه أن يعاقب الشركات التي لا تلبي شروطه لانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال.
وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي للصحيفة: "إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات عدم امتثال، فإن الدوحة ستوقف تصدير غازها الطبيعي المسال إلى الكتلة".والاتحاد الأوروبي مطالب وفق القانون بفرض غرامات على عدم امتثال الشركات المتعاونه بمعاييره الكربونية بحد أقصى لا يقل عن 5% من الإيرادات العالمية السنوية.
وقال الكعبي: "إذا فقدنا 5% من إيراداتنا بالذهاب إلى أوروبا، فلن نذهب إلى هناك... أنا لا أخادع".
وأضاف "5% من الإيرادات المتولدة لشركة قطر للطاقة تعني5% من الإيرادات المتولدة لدولة قطر. هذه أموال الشعب.. لذا لا يمكنني قبول هذه الخسارة".
واعتمد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي قواعد جديدة ضمن مجموعة متطلبات أوسع لمواءمة الشركات مع طموح التكتل المتمثل في الوصول إلى انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050.
لكن المتطلبات أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق من الشركات، داخل الاتحاد الأوروبي و خارجه، بسبب القواعد المرهقة التي تضعها في وضع غير تنافسي.
قال #وزير_الطاقة_القطري سعد الكعبي، في تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز إن #قطر قد توقف شحنات #الغاز إلى #الاتحاد_الأوروبي إذا تم تطبيق تشريعات صارمة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير انبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال#العربية_Business pic.twitter.com/kUSm8jAE7a
— العربية Business (@AlArabiya_Bn) December 22, 2024وقالت هيئة الصناعة الكيميائية ، إن القواعد الأوروبية من شأنها "أن تخلق مخاطر تقاضي كبيرة.
وقطر هي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبحت مورداً مهماً للغاز إلى أوروبا في أعقاب الاضطرابات في أسواق الطاقة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا.
واعتبر الكعبي، أن التشريع في شكله الحالي والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 2027 سيكون غير قابل للتطبيق لشركات مثل شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة.
???? رفعت الشركات الأوروبية أسعار السيارات التي تعمل بالبنزين بينما تقوم بتثبيت أو تخفيض أسعار السيارات الكهربائية في إطار استعدادها لتطبيق قواعد أكثر صرامة لخفض الانبعاثات الكربونية، ما يهدد بتقليص الأرباح في صناعة متعثرة بالفعل.
???? سيخفض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير سقف انبعاثات… pic.twitter.com/4Nz2uSW6OW
وقال، إنه سيتطلب من الشركة بذل جهود كبيرة مع جميع مورديها البالغ عددهم 100000 شركة. وأضاف "ربما أحتاج إلى ألف شخص، وإنفاق الملايين للذهاب وإجراء عمليات تدقيق مع كل مورد".
وقال الكعبي، إنه سيكون من المستحيل أيضاً على منتج للطاقة مثل قطر للطاقة أن يتوافق مع هدف صافي الانبعاثات الصفري للاتحاد الأوروبي بسبب كمية الهيدروكربونات المنتجة.
وقال الكعبي، إن التشريع سيؤثر على جميع الصادرات القطرية إلى أوروبا، بما فيها الأسمدة والبتروكيماويات، وقد يؤثر أيضاً على قرارات هيئة الاستثمار القطرية.
وتابع، أن قطر للطاقة لن تخرق عقود الغاز الطبيعي المسال، لكنها ستنظر في السبل القانونية إذا واجهت عقوبات باهظة.
وقال الكعبي: "لن أقبل أن نتعرض لعقوبات. سأتوقف عن إرسال الغاز إلى أوروبا".