تخريج الدفعة الرابعة من خريجي شهادة التدريس بالتعليم العالي
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
"عمان": احتفلت جامعة السلطان قابوس ممثلة بمركز التميز في التعليم والتعلم بتخريج الدفعة الرابعة من خريجي برنامج شهادة التدريس في التعليم العالي، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس الجامعة، بلغ عددهم (27) مشاركًا من الأكاديميين بمختلف تخصصاتهم بالجامعة.
ويسعى برنامج الشهادة في تدريس وتعلم التعليم العالي (CHETL) إلى دعم هيئة التدريس في تطوير الاستراتيجيات والمهارات اللازمة لتحسين التدريس وتعظيم تعلم الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وأيضا" الحاصلون على شهادة التدريس والتعلم في التعليم العالي قد أظهروا القدرة على تطبيق استراتيجيات التدريس المقترحة في الأبحاث والأدبيات التربوية الحديثة المتعلقة بالتعليم الموجَّه نحو الطالب، وتطوير مهارات التفكير النقدي، ووضع أهداف تعلم مناسبة على مستوى المقرر والبرنامج، وتطوير تقييمات مناسبة لقياس تحقيق الطلبة لتلك الأهداف، تطبيق مبادئ ونظريات التعلم وتصميم المناهج عند إنشاء بيئات نشطة، والتفكير في ممارسة التدريس لوصف الارتباط بين بيئة التعلّم وتعلم الطلبة، وإعطاء تغذية راجعة فعَّالة لزملائهم المعلمين، وإرشاد الطلبة في التعلم مدى الحياة والتخطيط لمسارهم المهني والتفكير في ممارساتهم المهنية، واستخدام خطة المقرر في جامعة السلطان قابوس لمواءمة صفات الخريج الجامعي، ونتائج البرنامج، وأهداف التعلم، وأنشطة التدريس والتعلم، والمواد، وأدوات التقييم، والتغذية الراجعة، ومدة البرنامج سنة واحدة، وطريقة التعليم عبر الإنترنت (غير متزامن ومتزامن) بالإضافة إلى جلسة تعريفية وجهًا لوجه.
وقالت الدكتورة أسماء بنت سعيد الغسانية نائب مدير مركز التميّز في التعليم والتعلم بالجامعة في كلمة الحفل " إن التدريس ليس مجرد نقل المعرفة؛ إنه إشعال الفضول، وتنمية التفكير النقدي، وتعزيز حب التعلّم مدى الحياة. وكما قال ليوناردو دافنشي "التعلّم لا يرهق العقل أبدًا، ويمتد دورك إلى ما هو أبعد من الفصل الدراسي، حيث تصبح مرشدا وموجّها وتساهم في تمكين طلبتك واستكشاف قدراتهم وصقل مهاراتهم، وفي مشهد التعليم المتغير باستمرار، كن قابلاً للتكيف، واحتضن التقنيات الجديدة، واستمر في الاستثمار في تطويرك المهني. إن التأثير الذي تحدثّه على طلبتك سيكون له صدى يتجاوز حدود الفصل الدراسي، مما سيشكل قادة المستقبل والمفكرين والمبتكرين في مجتمعنا".
يذكر أن برنامج شهادة التدريس والتعلّم في التعليم العالي والتي يقدم مركز التميز في التعليم والتعلّم من خلالها عددا من الدورات التدريبية للمشاركين في البرنامج في موضوعات محددة على أن يقوم الدارسون بأداء المهام المطلوبة منهم لاستكمال متطلبات البرنامج. برنامج الشهادة في التدريس يتضمن 8 مكونات أساسية بعدد معيّن من الساعات المعتمدة هي مقرر فلسفة التعليم، والتعليم المبني على مخرجات التعلّم، وتدريس التفكير الناقد، واختيار أدوات التقويم وقواعد التقييم، وتصميم المقررات، وملف الإنجاز الإلكتروني للتدريس، ومراجعة الأقران، والبحث العلمي في التدريس.
وتخرج من البرنامج 72 مشاركا من الأكاديميين بمختلف تخصصاتهم بالجامعة حتى الآن من خلال 4 دفعات منذ 2015. وقام المركز بعمل تغيير على البرنامج عام 2022 وذلك من خلال جعل جميع مقررات الشهادة إلكترونية بالتعاون مع فريق مختص من الجامعة ووزارة التربية والتعليم ومطور تعليمي من إحدى المؤسسات الدولية، أصبحت مدة البرنامج عاما واحدا ونمط التدريس مزيجا بين الحضوري المباشر والتعليم الهجين المرن. حيث التحق بالبرنامج في دفعته الرابعة 29 مشاركا قام باجتياز متطلبات البرنامج خلال عام أكاديمي واحد، 27 منهم بنسبة إنجاز 93 %. مع بداية العام الأكاديمي 2023/2024 تم فتح التسجيل للدفعة الخامسة حيث تم قبول 48 مشاركا بها وحاليا هم يستكملون متطلبات البرنامج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التعلیم العالی فی التعلیم التعل م
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج الدفعة الـ52 لكلية طب البنات بالقاهرة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا لسنا في حفل تتخرج فيه طبيبات ماهرات بعلوم الطب والتشريح فحسب، ولكننا أمام دليل عملي وبرهان واقعي يكشف بهتان المفترين الذين أظلمت عقولهم، وظلمت ألسنتهم فراحوا ينشرون بين الحين والآخر أن الإسلام ظلم المرأة! فكيف ظلمها وقد فتح لها آفاق العلم الرحبة؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد أباح أن تطلع على المراجع والكتب الأجنبية بما يثقفها ويوجهها ويعلمها؟ وهل ظلم الإسلام المرأة وقد جعلها طبيبة تعالج الأمراض وتخفف الآلام؟ ما لكم كيف تحكمون ؟!
وأضاف وكيل الأزهر خلاف حفل تخرج الدفعة الـ ٥٢ لكلية طب البنات بالقاهرة، أن من تأمل تاريخ الإسلام وجد سجلا حافلا من الإنجازات الحضارية التي وصلت فيها المرأة المسلمة إلى أسمى الدرجات العلمية والعملية، دون أن تخل أو تفرط في واجباتها بنتا وزوجا وأما، ومن الأعاجيب أن بعض المتصدرين يحاولون وضع المرأة بين مسارين: إما أن تثبت ذاتها، وتحقق مكانتها، وإما أن تقوم بواجبها الذي يناسب فطرتها، وكأنها بين خيارات متقابلة متعارضة!
وتابع فضيلته أن الأغرب أن هذا الخطاب المنحرف يحاول بالإغراء مرة وبالإلحاح ثانية وبالخداع أخرى أن يجبر المرأة على السير في هذا الطريق الذي قد يتعارض في بعض ملامحه مع خصائصها، فالتاريخ المشرق لهذه الأمة يقف شاهدا على المحرفين الذين يحاولون تجذير القطيعة بين المرأة وطبيعتها وطموحها، فكم حمل التاريخ من نماذج النساء اللاتي جمعن بين هذه الأمور كلها في غير تدافع ولا معارضة، وهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يقول عنها عروة بن الزبير ابن أختها: «ما رأيت أعلم بالطب من عائشة»، فأين المفترون من هذا التاريخ ؟!
وأردف الدكتور الضويني أن حفلنا اليوم هو فرحة تتجدد بزهرات من خير أمة أخرجت للناس، يقد من برهانا أزهريا وردا عمليا على من يتهمون الإسلام بظلم المرأة، مؤكدا أن الأزهر الشريف ليقف مع المرأة وينتصر لقضاياها، ويسعى في تمكينها، بما يحفظها من التقاليد الراكدة، ويصونها من العادات الوافدة، ويقدم للعالم نموذجا أزهريا للمرأة المسلمة القادرة على مواجهة العالم بالعلم والفكر والإبداع.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذا الحفل نجني فيه ثمرة التعب والسهر والآمال، وأثق تماما أن الخريجات والآباء والأمهات لتمتلى قلوبهم اليوم فرحا وسعادة، ولكني أدعوكنّ إلى مزيد من الطموح، فلا ينبغي أن تتوقف أحلامكنّ عند شهادة التخرج، وإنما أريدكنّ جميعا أن ترفعنّ راية الأزهر فتكنّ إضافة جديدة في عالم الطب الأزهري» إن صحت التسمية، وأن تسعى كل واحدة منكنّ إلى الحصول على شهادة الخيرية بخدمة الناس ونفعهم، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس»، وأريدكنّ أن تجمعنّ إلى جنب ذلك دعوة الناس إلى الله، وبث الأمل والرجاء والتفاؤل في قلوبهم، بعيدا عن مفردات المرض والوجع والألم واليأس والإحباط.
وبيّن فضيلته أنه ما أحوج واقعنا إلى خطاب الأمل بعيدا عن خطاب الألم، وما أحوجه إلى خطاب الفرح والسعادة بعيدا عن خطاب الحزن والكآبة، فإن الناظر إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، وما فيه من سباق علمي يرفع المجتمعات أو يضعها، وما يتعرض له الدين والأزهر والوطن من هجمات يدرك أنه واقع متسارع معقد يوجب على المخلصين والمخلصات من أبناء الأمة البررة أن يتحملوا الأمانة بحب، وأن يعبروا عن الأمة ودينها ورسالتها وتاريخها وقيمها وحضارتها بالحكمة والموعظة الحسنة.
واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنه لا أشد لحظة واحدة في أنكنّ - أيتها الطبيبات - قادرات - بوعيكنّ الديني وحسكنّ العلمي - على إدراك هذه التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وتحاك لنا، وتقف بالمرصاد تتنظر لحظة غفلة منا لتتسلل داخل حدودنا وعقولنا وعافيتنا؛ ولذا فعلينا جميعا أن نقوم بواجبنا، وأن نعمل جاهدين للحفاظ على ديننا وعلى هُويتنا، وعلينا أن نكون صورة مشرقة للإسلام والمسلمين بطريق عملي، ولا أفضل ولا أقدر على نقل تلك الصورة منكنّ أيتها الطبيبات الداعيات إلى الله بالعلم والعمل.