معاناة تحت القصف.. مستشفيات غزة تستخدم الزيت النباتي لتشغيل المولدات
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
معاناة آلاف المرضى داخل مستشفيات غزة لا تتوقف، يواجهون آلام إصاباتهم ويعانون من عدم وجود إمكانيات لعلاجهم، بسبب نفاد الوقود وعدم تشغيل غرف العمليات أو الأجهزة الطبية، فضلًا عن نفص الإمدادات والمستهلكات الطبية، إثر القصف الإسرائيلي المتواصل عليها، وهو ما دفع مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان الواقعين بقطاع غزة لاستخدام الزيت بدلًا من الوقود لتشغيل المولدات.
«الناس بتموت قدامنا وما بنقدر نعلملها إشي، الوقود نفد من أيام وما بنقدر نشغل المستشفيات، وكمان هاد القصف المتواصل من قوات الاحتلال بيمنعنا من أداء واجبنا، ما بقينا قادرين على فعل إشي»، كلمات عبر بها الدكتور محمود حميدان، الطبيب بمستشفى كمال عدوان، عن حزنه بسبب عدم قدرتهم على علاج المرضى، مؤكدًا لـ«الوطن»، أنهم يستقبلون عشرات الجثث ومئات المصابين يوميا.
في بيت لاهيا بقطاع غزة يقع مستشفى كمال عدوان، الذي تعرض لقصف محيطه عدة مرات على مدار الساعات الماضية، إضافة إلى الحصار المفروض عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تستثن أي من مستشفيات القطاع من هجماتها، وفق الطبيب: «ما راح نقدر نعمل إشي للمرضى في ظل نفاذ الوقود ما قادرين نشغل المولدات اللي بتستخدم في إجراء الجراحات، هاد المستشفى خرج جزئيا عن الخدمة».
الزيت النباتي أو زيت الطعام، هو البديل الذي يستخدمه أطباء مستشفيات غزة لتشغيل المولدات الكهربائية الصغيرة لإنارة أجزاء من المستشفى، وفق «حميدان»: «لما فصلوا الكهرباء بقينا بنستخدم الزيت النباتي لتشغيل المحركات الديزل الصغيرة، وهذا الديزل بينور لنا أجزاء من المستشفى، لكن ما بنقدر نستخدمه في المولدات الكبيرة لأنها بتحتاج كميات كبيرة ما متوفرة».
زيت الصويا لتشغيل المولدات الكهربائيةلزوجة الزيت النباتي المنخفضة، وخاصة زيت الصويا، تجعله خيارًا بدائيًا لتشغيل المولدات، وفق الطبيب الفلسطيني: «إحنا بنحصل على زيت الصويا بصعوبة، وهو خيار بدائي لتشغيل المولدات الصغيرة بعد نفاذ الوقود وقطع الكهرباء، ما راح نصمد كثيرا أمام هذا الخيار، وكمان القصف المستمر على المستشفى بيمنع عربات الإسعاف من الدخول، فضلًا عن الأشخاص اللي بيجلبوا لينا الزيت، ما عندنا منه كميات».
عشرات الإصابات والشهداء استقبلها مستشفى كمال عدوان خلال الساعات الماضية، إثر القصف الإسرائيلي الذي طال محيط المستشفى وأجزاء منه، وفق الطبيب: «بيقصفوا كل مكان، ما راح يستثنوا أحد، المدنيين هم بنك أهداف دولة الاحتلال وخاصة المرضى الذين يعانون من ويلات الحرب وآلام الإصابات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفيات غزة مستشفى كمال عدوان بغزة مستشفى كمال عدوان نفاذ الوقود لتشغیل المولدات الزیت النباتی
إقرأ أيضاً:
مستشفى كمال عدوان يفقد جرحاه وسط قصف إسرائيلي متجدد
قال مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، الثلاثاء، إنهم يفقدون يوميا أعدادا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فردا من الكادر الطبي. يأتي ذلك مع قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا اليوم للطابق الثالث من المستشفى.
وأوضح أبو صفية أن المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وأن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح إسرائيل بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى يفاقمان الوضع ويجعلانهم عاجزين عن إنقاذ الجرحى.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى كمال عدوان أمس الاثنين، بينما كانوا يحاولون إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة.
وتابع أن طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته معظمهم أطفال ونساء إثر قصف الجيش الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، بينما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف إسرائيلي بينما كان يعمل في قسم الطوارئ.
ولفت أبو صفية إلى أن المستشفى -الذي يقع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع- أصبح يستقبل العديد من حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين لنقص الطعام والمياه في شمال القطاع.
من جهته، أفاد مراسل وكالة الأناضول أن قوات الاحتلال جددت قصفها للطابق الثالث من المستشفى، والذي كان تعرض للقصف والاستهداف الإسرائيلي عدة مرات من قبل.
ويتزامن ذلك مع استمرار الإبادة الإسرائيلية لشمال القطاع منذ 46 يوما، موقعة أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.