أستاذ جامعي إسرائيلي: بايدن قادر على إنهاء حرب غزة اليوم
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يقول أفراهام شاما، أستاذ جامعي إسرائيلي وإداري متقاعد شارك في حرب يونيو/حزيران 1967، إن "حرب غزة يمكن أن تنتهي اليوم، لو اتخذ الرئيس بايدن الإجراءات الصحيحة".
ومن هذه الإجراءات، التي ذكرها شاما في مقال نشرته صحيفة "هيل" الأميركية، أنه يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يصدر تعليماته فورا إلى إسرائيل لوقف قصفها على غزة، وإعلان وقف إطلاق النار، ومساعدتها في التفاوض على حل سلمي مع الفلسطينيين.
ويمكن لبايدن، بل يجب عليه وفقا للكاتب، استخدام الأسلحة والأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل كأدوات إقناع، وإلا فإن يديه ستكونان ملطختين بالدماء، وهو يؤيد الأساليب الإسرائيلية الصارمة في ردها على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.
وأضاف شاما أنه يجب على بايدن أن يتوقف عما وصفها بملاطفة إسرائيل. ويجب أن يعرف أن الحث على ضبط النفس أو قول "لا" لبنيامين نتنياهو سيُنظر إليه على أنه "نعم"، كما حدث حتى الآن.
ويقول الكاتب إنه يجب على بايدن -بالرغم من دعمه الثابت لإسرائيل- القيام بذلك الآن. علاوة على ذلك، لا ينبغي له، ولا لزعماء دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن يسمحوا لأنفسهم بأن يتلاعب بهم مطلب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء الحرب كضمان لأمن إسرائيل.
حيلة مكيافيلية
وهو ما اعتبره الكاتب "حيلة مكيافيلية" لمساعدة نتنياهو على البقاء في السلطة بالرغم من رغبة معظم الإسرائيليين في رحيله.
وألمح شاما إلى أن حماس كانت مقتنعة بأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو السبيل الوحيد للفت انتباه إسرائيل والعالم إلى محنة الفلسطينيين وحاجتهم إلى تقرير المصير.
ويضيف الكاتب أنه إذا حكمنا من خلال استطلاعات الرأي العام التي تظهر دعما قويا للفلسطينيين، والخوف من عدم اليقين الذي زرعته حماس بين العديد من الإسرائيليين وأكثر من 200 أسير ما زالوا محتجزين في غزة، فقد نجحت حماس، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه لا ينبغي للعالم الغربي أن يصبح شريكا لإسرائيل بدعم ما تفعله في غزة أو بغض الطرف عنه. ويجب على بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وخاصة إدارة بايدن، وقف الأساليب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، لأنها تجاوزت خط "الانتقام" منذ فترة طويلة. وعليهم أن يجعلوا تل أبيب تعلن وقف إطلاق النار وتسعى إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
وخلص الكاتب إلى أنه يجب أن يدرك الإسرائيليون والفلسطينيون أن مفاوضات السلام هي الطريق الأفضل. والآن ربما تكون حرب غزة قد وفرت الدافع للتوصل إلى اتفاق جديد. ولا أحد أكثر قدرة واستعدادا على جلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات من جو بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یجب على
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمني سابق للاحتلال: إنهاء حرب لبنان سيكون دافعا للتوقف في غزة
بالتزامن مع التقدم الواضح في مفاوضات وقف العدوان الاسرائيلي في لبنان، بما يتضمن إنهاءه ، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشروط أقل ملائمة، صدرت أصوات إسرائيلية تطالب الحكومة بالموافقة المماثلة على إنهاء الحرب في غزة من أجل إطلاق سراح الأسرى، في ضوء ما تم تحقيقه من أهداف عملياتية.
آيال خولتا الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، زعم أن "ما يبرر الذهاب الى اتفاق لوقف العدوان في غزة أن الاحتلال تمكن بعد تعافيه من نكسة السابع من أكتوبر، من تحقيق نتائج عملياتية غير مسبوقة، كالقضاء على قادة وخطوط قيادة حماس وحزب الله، وتدمير البنية التحتية التي تهدد المستوطنات القريبة من السياج، وإلحاق أضرار جسيمة بآلاف المسلحين، ومخزونات الذخيرة، والهجوم ضدهم، حتى أن النتيجة التراكمية بعد عام من القتال لم يسبق لها مثيل مقارنة بالعقود الماضية، رغم الأسف الإسرائيلي على الاضطرار للمرور في ذلك اليوم الصعب".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أنه "بجانب التقدم الكبير الذي تحقق في المجال العسكري الميداني، لكن الاحتلال يواجه عددا من القضايا والمعضلات التي تحتاج لإجابة في أسرع وقت ممكن، أولها وقبل كل شيء، وجود 101 مختطف في غزة، على قيد الحياة، وبصحة جيدة، يشتعل الخلاف السياسي الداخلي بشأنهم، لأن العديد من الإسرائيليين مستعدون للتخلي عن عودتهم مقابل استمرار الحرب، رغم أنه إذا أصرت الحكومة على عودتهم، فلابد أن تجد حلاً، وهو في المتناول".
وأوضح أنه "عندما تنتهي الحرب في غزة، سيبدأ "اليوم التالي"، والمطلوب هو ردّ عملي وسياسي لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى غزة، وإدارة الحياة المدنية فيها، وضبط النظام العام، والبدء بعملية إعادة الإعمار".
وأشار أنه "طالما أن الحديث عن وقف حرب لبنان، فهذا يعني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرى إنجازاً كافياً في الأضرار الجسيمة التي لحقت بحزب الله حتى الآن، وإذا رأى نفسه مستعدا في ضوء الإنجازات التي تحققت، للتوصل لاتفاق، فيجب تشجيعه على ذلك، لكن من أجل إعادة المستوطنين للشمال في نهاية الحرب، فمن الضروري إعادة الشعور بالأمن إليهم، وهو شعور يعتمد على ثقتهم بأن الإنجاز العملياتي سيتم الحفاظ عليه مع مرور الوقت، وأن الحزب لن ينجح بإعادة تأهيل مستودع صواريخه وبنيته التحتية قرب السياج".
وأكد أنه "لا يمكن لإسرائيل الاعتماد على روسيا أو سوريا، أو انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، أو قوات اليونيفيل أو أي كيان أجنبي آخر، ولذلك أعتقد وآمل أن يكون رئيس الحكومة قد حصل على تفاهمات من الرئيسين الأميركيين المنتهية ولايته، والقادم، حول هذا الأمر".
واستدرك بالقول أن "الاحتلال ألحق أضرارا بحماس أكثر بكثير مما لحق بحزب، وبدلا من الاتفاقيات مع سوريا وروسيا وإسرائيل بشأن لبنان، يمكن التوصل إلى اتفاقيات بشأن غزة مع الولايات المتحدة ومصر ودول المنطقة، رغم أنه كان ينبغي الاتفاق منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة ومصر على بناء حاجز تحت الأرض على الحدود بين غزة وسيناء، لأنه منذ بناء الجدار الحدودي بين غزة وإسرائيل، لم يتم حفر نفق واحد عبرت الحدود مع إسرائيل، ويمكن أن يحدث نفس الشيء على حدود سيناء، بجانب الإشراف الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي، وحرية عمل كاملة للجيش بمواجهة أي انتهاك للاتفاقية".
وزعم أن "كل هذا من شأنه أن يحدّ بشكل كبير من تسليح حماس، مع توفير قدر أكبر من الأمن، ورغم أننا لن نمنع استمرار حكم حزب الله في لبنان، فإن الاحتلال يعمل من وراء الكواليس على إيجاد حلول من شأنها أن تبعد حماس عن إدارة الحياة المدنية في غزة، حيث يعمل رئيس الوزراء بقوة على الترويج لهذه الخطة، رغم مواجهته صعوبات سياسية مع العناصر المتطرفة في حكومته الساعية لتطبيق الحكم العسكري في غزة، وإعادة بناء مستوطنات نتساريم وغوش قطيف، رغم أن هذه ليست أهداف الحرب، ولا يجوز إصدار تعليمات للجيش بالبقاء في القطاع لمثل هذا الجنون".
وأكد أن "موضوع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل المختطفين، فيبدو أن هناك تفاهمات بشأنه، بما فيها إمكانية ترحيل كبار مسؤولي حماس خارج القطاع، مما يستدعي التوصل لاتفاق، ورغم تصريح نتنياهو اليوم بأنه غير مستعد لإنهاء حرب غزة، فإن موافقته على إنهاء حرب لبنان، وانسحاب الجيش بشروط أقل ملائمة، تدفعه لأن يوافق على إنهاء حرب غزة بشروط أفضل، وهي تحرير المختطفين، الأمر الذي يدفعنا لمخاطبته بالقول إن الوقت ينفد، والمختطفون الذين ما زالوا على قيد الحياة معرّضون لخطر الموت، والجمهور ينتظر الجميع، أحياءً وأمواتاً، للعودة لمنازلهم".