يقول أفراهام شاما، أستاذ جامعي إسرائيلي وإداري متقاعد شارك في حرب يونيو/حزيران 1967، إن "حرب غزة يمكن أن تنتهي اليوم، لو اتخذ الرئيس بايدن الإجراءات الصحيحة".

ومن هذه الإجراءات، التي ذكرها شاما في مقال نشرته صحيفة "هيل" الأميركية، أنه يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يصدر تعليماته فورا إلى إسرائيل لوقف قصفها على غزة، وإعلان وقف إطلاق النار، ومساعدتها في التفاوض على حل سلمي مع الفلسطينيين.

ويمكن لبايدن، بل يجب عليه وفقا للكاتب، استخدام الأسلحة والأموال التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل كأدوات إقناع، وإلا فإن يديه ستكونان ملطختين بالدماء، وهو يؤيد الأساليب الإسرائيلية الصارمة في ردها على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.

وأضاف شاما أنه يجب على بايدن أن يتوقف عما وصفها بملاطفة إسرائيل. ويجب أن يعرف أن الحث على ضبط النفس أو قول "لا" لبنيامين نتنياهو سيُنظر إليه على أنه "نعم"، كما حدث حتى الآن.

ويقول الكاتب إنه يجب على بايدن -بالرغم من دعمه الثابت لإسرائيل- القيام بذلك الآن. علاوة على ذلك، لا ينبغي له، ولا لزعماء دول أوروبا الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أن يسمحوا لأنفسهم بأن يتلاعب بهم مطلب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء الحرب كضمان لأمن إسرائيل.


حيلة مكيافيلية

وهو ما اعتبره الكاتب "حيلة مكيافيلية" لمساعدة نتنياهو على البقاء في السلطة بالرغم من رغبة معظم الإسرائيليين في رحيله.

وألمح شاما إلى أن حماس كانت مقتنعة بأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو السبيل الوحيد للفت انتباه إسرائيل والعالم إلى محنة الفلسطينيين وحاجتهم إلى تقرير المصير.

ويضيف الكاتب أنه إذا حكمنا من خلال استطلاعات الرأي العام التي تظهر دعما قويا للفلسطينيين، والخوف من عدم اليقين الذي زرعته حماس بين العديد من الإسرائيليين وأكثر من 200 أسير ما زالوا محتجزين في غزة، فقد نجحت حماس، وفق تعبيره.

ولفت إلى أنه لا ينبغي للعالم الغربي أن يصبح شريكا لإسرائيل بدعم ما تفعله في غزة أو بغض الطرف عنه. ويجب على بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وخاصة إدارة بايدن، وقف الأساليب الإسرائيلية الوحشية في قطاع غزة، لأنها تجاوزت خط "الانتقام" منذ فترة طويلة. وعليهم أن يجعلوا تل أبيب تعلن وقف إطلاق النار وتسعى إلى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.

وخلص الكاتب إلى أنه يجب أن يدرك الإسرائيليون والفلسطينيون أن مفاوضات السلام هي الطريق الأفضل. والآن ربما تكون حرب غزة قد وفرت الدافع للتوصل إلى اتفاق جديد. ولا أحد أكثر قدرة واستعدادا على جلب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات من جو بايدن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: یجب على

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.

وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.

وفي سياق متصل، شدد مصدر سياسي إسرائيلي على رفض تل أبيب لأي مقترحات تتضمن بقاء حركة حماس كقوة مسلحة في قطاع غزة.

وقال المصدر للصحفيين إن "إسرائيل لم تلجأ إلى وقف إطلاق نار شامل حتى الآن، بل فضلت خطوات تدريجية، بهدف إتاحة المجال أمام المفاوضات لتحرير الرهائن".

وأضاف: "نحن نسعى لاستنفاد جميع الجهود الممكنة للتوصل إلى صفقة، وهذا ما يؤثر على نمط العمليات. لكن صبرنا ليس بلا حدود".

وكان وسطاء مصريون وقطريون قد اقترحوا صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.

 وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".

وأفاد الدفاع المدني في غزة الإثنين بمقتل 16 شخصا على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع منذ الفجر معظمهم قضوا في استهداف منزل في جباليا.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023 إلى 52314 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا

مقالات مشابهة

  • مدحت صالح يشعل حماس الجمهور من جديد بحفل جامعي في السادس من أكتوبر
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب
  • مراكش..ضبط أستاذ جامعي يقود سيارة أجرة دون رخصة
  • باحث إسرائيلي: قادة غربيون يسعون لتشويه صورة إسرائيل وكبح جماحها
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
  • لقاء مصري إسرائيلي لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • إعلام عبري: نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات.. ويريد إنهاء الحرب في أكتوبر
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد