دراسة تحذر من كارثة طبيعية: الغطاء الجليدي في العالم عرضة للانهيار
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
نشرت سكاي نيوز دراسة تحذر من كارثة طبيعية وشيكة خلال السنوات المقبلة، حيث حذرت دراسة لمنظمة غير حكومية، نشرت نتائجها أمس الخميس، من أن الغطاء الجليدي في العالم بخطر.
ارتفاع الحرارة سيؤدي إلى كارثة طبيعية
ووفقا للدراسة، سيحمل الارتفاع المحتمل لدرجات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، عواقب كارثية على القمم والأنهر الجليدية والبحار القطبية والتربة الصقيعية على الأرض.
ولفتت الدراسة، التي أعدتها المبادرة الدولية للغلاف الجليدي والمناخ، إلى أنّ أبحاثًا حديثة بيّنت أنّ انخفاضًا كبيرًا في انبعاثات غازات الدفيئة قادر وحده على منع تسجيل عواقب دائمة على "الغطاء الجليدي" العالمي، الذي يمثل أقسامًا من الأرض مغطاة بالجليد والثلوج لفترة من السنة على الأقل.
ودعت الدراسة المشاركين في المفاوضات العالمية المقبلة حول المناخ إلى السعي جاهدين للحد من الاحترار العالمي عند مستوى 1،5 درجة مئوية مقارنة بمعدلات ما قبل الثورة الصناعية.
تفاصيل دراسة مصر الاستيراد بنظام المقايضة مع روسيا وتركيا ودول إفريقيا (فيديو) دراسة حديث تكشف الأسباب الخفية لحالات فقدان الحمل الغامضةوتتمثل أهداف اتفاق باريس للمناخ بإبقاء الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين، إلا أنّ الأمم المتحدة قالت هذا الأسبوع إنّ الالتزامات العالمية المرتبطة بالمناخ بعيدة عن تحقيق هذا الهدف.
وقالت الدراسة "نظرًا لما توصّلنا إليه عن الغطاء الجليدي منذ توقيع اتفاقية باريس في العام 2015، يبدو أنّ حصر الاحترار بدرجة مئوية ونصف درجة ليست أفضل من حصره بدرجتين"، وفقا لفرانس برس.
وحذّر مُعدّو الدراسة وعلماء عالميون من أن ذوبان القمم الجليدية سيؤدي، في حال ارتفاع درجات حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، إلى "ارتفاع كبير وربما سريع ودائم في مستويات المحيطات".
وسيشهد العالم أيضًا ذوبانًا كبيرًا في الأنهر الجليدية، مع احتمال "اختفاء بعضها بشكل نهائي"، حسب ما ذكرت الوكالة الفرنسية.
وقد يكون الجليد البحري الجزء الأكثر تضررًا من الغطاء الجليدي، وقد يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد كل صيف.
وستمتص مياه القطب الشمالي كمية أكبر من حرارة الشمس التي تسطع خلال الساعات الأربع والعشرين في الصيف، مما سيسرّع ذوبان التربة الصقيعية والغطاء الجليدي في غرينلاند.
وذوبان التربة الصقيعية هو خطر كبير آخر لأنه يطلق ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهي انبعاثات تساهم في الاحترار العالمي.
وستتأثر البحار القطبية أيضًا، إذ حسب الدراسة، من شأن الكربون الذي تمتصّه أنّ يولّد "ظروف تحمض المحيطات المسببة للتآكل على مدار العام".
ومن شأن ذلك أن يعرّض الحياة البحرية برمّتها ومختلف السلاسل الغذائية التي تعتمد عليها للخطر.
وتأتي هذه الدراسة التي راجعها عشرات العلماء، بعد أيام من تحذير للأمم المتحدة من أن العالم يفشل في السيطرة على أزمة المناخ.
وأكد معدو الدراسة أن آثار التغير المناخي على الغلاف الجليدي، سبق أن أُثبتت بوضوح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دراسة ارتفاع الحرارة كارثة طبيعية الغطاء الجليدي المناخ الغطاء الجلیدی
إقرأ أيضاً:
دراسة: التقلبات الجوية تؤثر على صحة المراهقين
سان فرانسيسكو (د ب أ)
كشفت دراسة علمية أن تعرض المراهقين للتقلبات الجوية الحادة، مثل موجات الحرارة أو البرودة الشديدة، يزيد من مخاطر إصابتهم بمشكلات عقلية وسلوكية مختلفة. ورصد فريق علمي من عدة جامعات وهيئات بحثية في إسبانيا، بينها جامعتا «بومبيو فابرا»، و«إيراموس»، و«معهد سالود كارولوس الثالث للأبحاث»، وجود صلة بين درجات الحرارة المتطرفة وبين المشكلات السلوكية لدى المراهقين.
ودرس الباحثون نتائج دراسات نفسية أجريت لنحو 5 آلاف طفل في هولندا وإسبانيا، مع مقارنة هذه النتائج بدرجات الحرارة التي تعرضوا لها خلال الأسابيع والشهور التي سبقت إخضاعهم للدراسة. ففي هولندا، تبيّن أن التعرض لموجات البرودة الشديدة يصيب المراهقين بمشكلات سلوكية داخلية، يمكن أن تفضي إلى الإصابة بالاكتئاب والتوتر والانعزال الاجتماعي.
أما في إسبانيا، فأظهرت الدراسة أن التعرض لموجات الحرارة المرتفعة يؤدي إلى الإصابة بمشكلات تتعلق بضعف التركيز، ولم ترصد الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Jama Network Open، وجود صلة بين درجات الحرارة المتطرفة ومشكلات سلوكية خارجية مثل العنف.
وذكر فريق الدراسة أنه: «مع زيادة حدة تغير المناخ، فإن الصلة بين التقلبات الجوية والمشكلات السلوكية قد تصبح أوضح في المستقبل القريب»، وأكد الفريق في تصريحات للموقع الإلكتروني «هيلث داي» المتخصّص في الأبحاث الطبية، ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمراهقين من دول أخرى تتعرض لتقلبات جوية.