قطر الخيرية تحول قرية باكستانية نائية لنموذج للنظافة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تمكنت قطر الخيرية من خلال أحد مشاريع المياه والإصحاح النوعية من تحويل قرية «كيلي عطاء الله» الباكستانية من قرية مهمشة تفتقر إلى أدنى مقومات النظافة إلى قرية تلتزم بالمعايير البيئية استحقت بموجبها شهادة من الجهات الحكومية الباكستانية في إقليم بلوشتسان نظرا لتطبيقها معايير السلامة.
ويعتبر مشروع دورات المياه الذي نفذته قطر الخيرية في قرية كيلي عطاء الله بالشراكة مع اليونيسف أحد أبرز المشاريع الرائدة في هذا المجال فالمشروع الذي نفذ في غضون ستة أشهر فقط وبلغت كلفته897,982 ريالا قطريا كان نقطة تحول في حياة سكان قرية بأسرها وأصبحت نموذجا يحتذى به.
ويعتبر هذا النجاح تتويجا للجهود الكبيرة التي تقوم بها قطر الخيرية في مجال المياه والإصحاح بباكستان فخلال السنوات الماضية (2021-2023) قامت قطر الخيرية ببناء 19,658 دورة مياه في كافة أنحاء البلاد سواء في المؤسسات الحكومية أو المرافق الصحية والمساجد والقرى النائية حيث نجحت قطر الخيرية في بناء حوالي 1000 دورة مياه في هذه المرافق مع التركيز في هذا الجانب بشكل خاص على النساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد نظمت قطر الخيرية خلال هذه المدة جلسات توعية حول أهمية النظافة الشخصية والصرف الصحي لقرابة 236 ألف شخص.
يأتي هذا الإنجاز بالتزامن مع اليوم العالمي لدورات المياه الذي يصادف 19 من نوفمبر كل عام يركز شعاره هذا العام على تسريع التغيير لإعمال الحق الإنساني لكل شخص في الصرف الصحي الآمن.
قصة نجاح
وتقع قرية كيلي عطاء الله في منطقة على الحدود الباكستانية الأفغانية وهي قرية نائية تتبع لمقاطعة بلوشستان، ونظرا لنقص الوعي والموارد فلم تكن توجد دورات مياه الأمر الذي خلق بيئة غير صحية وتهديدا كبيرا بسبب انتشار الأمراض المعدية ووفيات الأطفال وانعدام ثقافة غسل اليدين والنظافة الشخصية.
وقد شرعت قطر الخيرية بالشراكة مع اليونيسف في تنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة العامة للاجئين الأفغان والمجتمع المضيف في 6 مقاطعات في بلوشستان ليستفيد منها 75 ألف نسمة حيث تم تدريب المسؤولين والمعلمين ولجان المدارس وأهالي المنطقة وتقديم الدورات المتعلقة بالنظافة لتوعية المجتمع بأهمية وجود دورات المياه.
شهادة وبفضل الجهود المقدمة اصبح المجتمع المحلي في منطقة «كيلي عطا الله» يهتم ويدعم النظافة الشخصية وقامت لجنة خاصة من الإدارات الحكومية وفريق مراقبة الجودة بزيارة القرية ومنحها شهادة ولوحة وضعت عند مدخل القرية لتطبيقها معايير السلامة والانتقال من قرية مهمشة تفتقر إلى مقومات النظافة إلى قرية ملتزمة بالمعايير البيئية حيث أصبح بإمكان السكان استخدام دورات المياه وانتشر الوعي بتحسين ممارسات النظافة الشخصية خاصة بين النساء والأطفال ونتيجة لذلك انخفضت نسبة الأمراض بسبب سوء الصرف الصحي وارتفع معدل التحاق الأطفال بالمدارس وخاصة الفتيات وقد انتشرت ثقافة جديدة بين السكان بعد توفر المياه ومرافق الصرف الصحي الأمر الذي أثر إيجابا على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية والمشاركة المجتمعية وتوفر بيئة نظيفة ومستدامة للقرية.
وقال السيد شاير علي مسؤول الموارد المجتمعية بالقرية : «لم نكن نعلم بأهمية دورات المياه وممارسة النظافة الشخصية نحن ممتنون لقطر الخيرية واليونيسف على تدخلهم الإنساني هذا بتوفير دورات مياه وتوعية المجتمع نحن فخورون بذلك لقد تحولت القرية إلى نموذج يعتمد النظافة كأسلوب حياة».
وقد لاقى هذا المشروع ترحيبا من السكان الذي أكدوا التغيير الكبير الذي حصل لهم وفي هذا الإطار قال السيد كالسوم بيبي: « لدي خمسة أطفال وكان من الصعب جدا توفير دورات مياه خاصة بالعائلة وقد أصيب أبنائي بالعديد من الأمراض جراء هذا الوضع أما الآن وبعد أن توفرت دورات المياه تغيرت حياتنا نحن سعداء جدا ونتوجه بالشكر لقطر الخيرية لاهتمامها بمجال الصرف الصحي وبناء دورة مياه لعائلتي».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مشاريع المياه قطر الخيرية باكستان النظافة الشخصیة دورات المیاه قطر الخیریة الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
نائب يستعرض طلب إحاطة لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالج للتوسع في الغابات الشجرية
استعرض النائب محمد عبد الحكيم أبو زيد، طلب إحاطة بشأن رؤية الحكومة متمثلة في وزارتي التنمية المحلية والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمحافظة المنيا في حسن استغلال ناتج مياه الصرف الصحي المعالج للتوسع في زراعة الغابات الشجرية وذلك وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية.
وقال فرج زكي، ممثل وزارة الإسكان، إن الأمر يتعلق محطتين، الأولى دير العذراء، وهناك أمور فنية فى هذا الصدد، ولكن الأمر يتعلق بالموقع حيث تقع فى منطقة صخرية، ومن ثم يصعب زراعة الأرض غابات شجرية، وفي حال التخلص من المياه فى رافد مياه عذب يتطلب الأمر أن تصبح المحطة معالجة ثلاثية، وهو ما يتطلب إعادة النظر فى الأمر برمته من حيث التكلفة والأراضي المخصصة لها.
وقال ممثل الشركة القابضة لمياه الشرب، تم عقد العديد من الاجتماعات فى هذا الصدد ، جميعها انتهت إلى أهمية إيجاد مسار بديل أو التخلص منها بشكل آمن ولكن هذا يتطلب أن تصبح محطة معالجة ثلاثية.
ومن جانبه، قال وكيل كلية الزراعة بجامعة المنيا، إن التربة المجاورة بالمحطة صخرية ولا تصلح للزراعة، ومن ثم حال توفير إمكانية مد خط التخلص من المياه لمسافة أطول لا مانع من ان تصبح المحطة معالجة ثنائية، ويتم استغلالها فى الزراعة الغابات الشجرية.
وعلق النائب احمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية قائلا:" الغابات الشجرية كانت تتم فى الماضى بشكل غير مخطط له مسبقا، ولكن الآن الأمر اختلف وأصبح هناك رؤية فى تنفيذ الغابات الشجرية لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف المعالجة الثاية، وفى نفس الوقت لتوفير على الدولة المعالجة الثلاثية، وفى نفس الوقت تعظيم الاستفادة من الأشجار فى توفير العملة الصعبة المستخدمة فى استيراد الأخشاب أو فى ماكينات محطات المعالجة الثلاثية.
وانتهت اللجنة لتقديم دراسة حقيقية حول طبيعة التربة المجاورة للمحطة، وتحليل عينة منها لمعرفة مدى صلاحيتها للزراعة من عدممه، وذلك للوقف على إمكانية الزراعة، أو البحث عن مد الخطوط لمنطقة مجاورة ، على أن يتم مراعاة التخلص من المياه فى شكل معالجة ثنائية لتوفير الدولارات على الدولة فى عملية استيراد فلاتر للمحطة الثلاثية، وفى نفس الوقت حسن استغلال الظهير الصحراوي فى زراعة غابات شجرية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب اليوم، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة من قبل أعضاء مجلس النواب بمحافظة المنيا، الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحى وعدد من القطاعات، وذلك بحضور اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وعدد من ممثلي الوزارات المختلفة للرد على تساؤلات النواب.