تحققت الرسالة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى من قبل،للمواطنين، حينما طالبهم باتباع الطريقة الصحيحة لمواجهة ارتفاع أسعار السلع التى يعانى منها وتحديدًا الطبقات الكادحة ومحدودى الدخل، وهى مقاطعة السلع مرتفعة الثمن والتوقف عن شرائها. وأكد أن هذا هو الحل لمواجهة جشع التجار، فمقاطعة السلع المبالغ فى أسعارها تدفع المنتجين لتخفيض أسعارهم وضبطها حتى تتناسب مع الأسواق، قائلًا: «الحاجة اللى تغلى متشتريهاش».
وقد شاهدنا بعد مقاطعة بعض الشركات الأجنبية والماركات العالمية منذ اندلاع الحرب على غزة لاتهامهم بدعم إسرائيل، وشملت قوائم المقاطعة مشروبات غازية، ومنتجات شاى وقهوة، ومطاعم وجبات سريعة، تتبع ماركات أميركية وأوروبية، أن أغلب هذه المنتجات خفضت الكثير من أسعارها حتى تستعيد الطلب عليها مرة أخرى.
ومن المؤسف أن المقاطعة كانت سلاحًا ذا حدين، فعلى الرغم من قيامها بتحقيق المطلوب منها والاستفادة من هذه المقاطعة بشتى السبل، إلا أنه كان من المؤسف أن نجد بعض الشركات المحلية التى أقبل عليها المواطنون لشراء منتجاتها بدلًا من الشركات التى تم مقاطعتها أعلنت هى الحرب على المواطنين ورفعت أسعار منتجاتها الضعف مثل بعض شركات الشاى وغيرها من المنتجات الأخرى البديلة.
فى الحقيقة أنه ليس من الذكاء ما قام به أصحاب الشركات المحلية الذين استغلوا الفرصة لاستغلال المواطنين ورفع أسعار منتجاتهم بصورة مبالغ فيها، لسببين الأول أن هذه المقاطعة كانت فرصة ذهبية لهم حتى يظهروا على الساحة ويكون عليهم الطلب، فكان من المفترض بدلًا من أن يستغلوا المواطنين فى ارتفاع الأسعار، أن يحاولوا الوصول إلى المشترى وجذبه نحو منتجه والعمل على تعديله حتى يصبح فى أحسن حال، وبذلك يكون ضمن أن يظل دائم الإقبال عليه وليس لمجرد فترة وترحل، والسبب الثانى أنه فى ظل الظروف المادية الصعبة التى يمر بها المواطنون ومع إغراءات الشركات المتقاطعة التى خفضت الأسعار وبدأت تقوم بعمل عروض كى تجذب كل محتاج، ستجعل المواطن يضطر للعودة لهذه الشركات مرة أخرى، حيث إنه لا يستطيع أن يقاوم وهو محمل بالعديد من المسئوليات والمصاريف التى تجبره على الاستجابة لإغراءات الشركات الأخرى.
أعتقد أن رسالة الرئيس السيسى قد تأكدنا من صحتها ولا بد من تنفيذ المقاطعة لأى شركة أو تاجر يقوم باستغلالنا، فمن المؤسف أن التجار يبيعون على حسب أهوائهم، فهناك بعض المحال المجاورة لبعضها البعض تجد نفس السلع عند كل تاجر بسعر مختلف عن المجاور له، إذن فإن الحل لضبط الأسعار فى أيدينا أولًا، يجب أن نكون نحن البداية لتصحيح الخطأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاطعة سلاح ذو حدين إطلالة الرئيس عبدالفتاح السيسي الطريقة الصحيحة ارتفاع أسعار مقاطعة السلع
إقرأ أيضاً:
دور فاعل لوزارة الزراعة في توفير السلع بأسعار مخفضة لدعم المواطنين
في إطار جهودها لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين ومواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بدور محوري في توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسواق، خاصة في ظل الأزمات العالمية التي أثرت على سلاسل الإمداد والتوريد.
منافذ بيع بأسعار مخفضة :
أطلقت وزارة الزراعة منافذ بيع ثابتة ومتنقلة على مستوى الجمهورية لتوفير المنتجات الغذائية والزراعية للمواطنين بأسعار تقل عن السوق.
تشمل هذه المنافذ الخضروات، الفواكه، اللحوم، الدواجن، والألبان، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية الأخرى. وتعمل الوزارة على توسيع نطاق هذه المنافذ لضمان وصول السلع إلى المناطق الأكثر احتياجًا.
وأكدت الوزارة بأن عدد المنافذ التابعة للوزارة تجاوز 300 منفذ، يتم دعمها بشكل مباشر لضمان استمرارية توفير السلع بأسعار تنافسية. كما أُضيفت منافذ متحركة تجوب القرى والمناطق النائية لتلبية احتياجات سكانها.
التعاون مع الجهات الإنتاجية:
تتعاون وزارة الزراعة مع جهات الإنتاج المختلفة، مثل المزارع التابعة لها، ومراكز الإنتاج الحيواني، والشركات الوطنية، لضخ كميات كبيرة من السلع الأساسية، وتعمل الوزارة على تسويق منتجات المزارع الحكومية مباشرة إلى المستهلكين، مما يقلل من تكاليف الوساطة ويرفع من جودة المنتجات المقدمة.
جهود مستدامة لتحقيق التوازن :
تسعى الوزارة إلى تحقيق التوازن في السوق عبر ضخ السلع الأساسية خلال فترات الأزمات والمواسم التي تشهد ارتفاعًا في الطلب، مثل شهر رمضان والأعياد، وكما تعمل على مراقبة الأسواق لضمان عدم استغلال المواطنين من قبل التجار.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتأمين السلع الغذائية بأسعار عادلة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو دعم المواطن البسيط وتوفير احتياجاته الأساسية.
دور الإنتاج المحلي :
تركز وزارة الزراعة أيضًا على تعزيز الإنتاج المحلي من خلال دعم المزارعين وتقديم التقاوي المحسنة والأسمدة بأسعار مدعمة، بما يساهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الواردات.
الزراعة تختتم برنامجًا تدريبيًا حول تعظيم الموارد العلفية في القرىاستجابة المواطن :
لاقى دور الوزارة في توفير السلع بأسعار مخفضة استحسان المواطنين، حيث أشار العديد منهم إلى انخفاض أسعار اللحوم والخضروات في المنافذ مقارنة بالأسواق التقليدية.
وطالب المواطنون بتوسيع هذه المبادرات لتشمل جميع المحافظات وزيادة الكميات المطروحة لمواجهة الطلب المتزايد.
تؤكد هذه الجهود أن وزارة الزراعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف أعباء المعيشة، مع الاستمرار في دعم الإنتاج المحلي وضمان استقرار الأسعار في الأسواق.