شرب الكثير من السوائل.. عادة أم مرض؟ وكيف نفرق بينهما؟
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
متى يكون شرب الكثير من السوائل عادة؟ ومتى يكون حالة مرضية؟ الجواب في هذا التقرير.
قد يعاني الأشخاص الذين يشربون أكثر من 3 لترات من السوائل يوميا من نقص هرمون نادر. ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، فهي مجرد عادة غير ضارة.
وقد يكون عدم التمييز بين الحالتين بشكل صحيح قاتلا، لذلك عمل الباحثون على اختبار يقدم تشخيصا موثوقا.
وفي معظم الحالات، شرب كميات زائدة من السوائل، المعروف باسم متلازمة "بوال-عطاش" (polyuria-polydipsia syndrome)، إما ناشئ عن العادة مع مرور الوقت، وإما يكون مصاحبا لمرض نفسي.
ومع ذلك، في حالات نادرة، يمكن أن يكون سببه نقص هرمون الفاسوبريسين (vasopressin). وينظم هذا الهرمون، الذي تفرزه الغدة النخامية، محتوى الماء والملح في الجسم.
ولا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من نقص هرمون الفاسوبريسين تركيز البول، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من السوائل والشعور بالعطش الشديد.
ومن المهم للغاية التمييز بين الشكل "غير الضار" من تناول السوائل المفرط ونقص الفاسوبريسين. ففي الحالة الأولى، يتلقى المصابون علاجا سلوكيا لمساعدتهم على تقليل تناول السوائل تدريجيا.
ومع ذلك، يعطى الأشخاص الذين يعانون من نقص الفاسوبريسين هرمون الفاسوبريسين.
وإذا تم علاج المريض عن طريق الخطأ باستخدام الفاسوبريسين، فقد يؤدي ذلك إلى تسمم الماء، مما قد يهدد حياته.
هل يجب أن نختبر بالملح أو الأرجينين؟على مدى السنوات القليلة الماضية، كان قائدَا مجموعة البحث البروفيسور ميريام كريست كرين والدكتورة جولي ريفاردت من جامعة بازل في سويسرا جنبا إلى جنب مع عدد من المراكز الوطنية والدولية، يعملون بشكل مكثف على طرق الاختبار للتمييز بين هذين الاضطرابين، وفقا لتقرير في "يوريك أليرت".
وهناك اختباران: الأول باستخدام الملح، والثاني باستخدام "الأرجينين" (arginine).
وقد وجدوا أن الاختبار الذي يحفز إطلاق الفاسوبريسين عن طريق ضخ الملح العالي التركيز يمكن الاعتماد عليه للغاية. "ومع ذلك، ونظرا للزيادة الناتجة في تركيز الملح، فمن الضروري إجراء مراقبة مستمرة، بما في ذلك قياس مستويات الملح في دم المرضى كل نصف ساعة"، وفقما يوضح البروفيسور كريست كرين.
ويستخدم الاختبار المبسط والأكثر سهولة في التحمل حقنة من الأرجينين، وهو حمض أميني يحفز أيضا إطلاق الفاسوبريسين، وثبت أنه يقدم تشخيصا موثوقا.
الوضوح في التشخيصبالتعاون مع فريق دولي، أجرى كريست كرين وريفاردت مقارنة مباشرة بين الاختبارين، ونشرا النتائج في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية.
وأظهرت الدراسة -التي شملت 158 مشاركا- أن حقن الملح أدى إلى تشخيص صحيح لأكثر من 95% من المرضى.
ومع ذلك، فإن الاختبار الذي يستخدم الأرجينين أدى فقط إلى تشخيص صحيح في أقل من 75% من الحالات.
ويلخص الدكتور ريفاردت إلى أنه "في ضوء هذه النتائج، نوصي باختبار الملح باعتباره المعيار الذهبي للتمييز الموثوق بين العطاش ونقص الفاسوبريسين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من السوائل ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
شياخة: “تعلمت الكثير في تربص الخضر”
نوّه مهاجم نادي كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة، بتجربته الأولى مع “الخضر”، والتي وصفها بـ “التجربة المذهلة” التي تعلم فيها الكثير.
وكان شياخة، قد سجّل حضوره لأول مرة في المنتخب بمناسبة التربص الذي اختتم أول أمس. بمواجهة ليبيريا، وهو الذي شارك قبلها بديلا في مواجهة غينيا الاستوائية، ضمن تصفيات “كان” 2025.
وفي منشور أطلقه اليوم الثلاثاء، على حسابه عبر “أنستغرام” قال شياخة: “يا لها من تجربة مذهلة مررت بها هذا الأسبوع، كان الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري أحد أحلامي دائمًا.”
وواصل مهاجم كوبنهاغن: “لقد كان شرفًا لي أن أشارك لأول مرة وكان حلمًا يتحقق. لحظة لن أنساها أبدًا، لقد تعلمت الكثير طوال هذا الأسبوع وقابلت الكثير من الأشخاص الرائعين”.
قبل أن يشكر شياخة، عائلته التي رافقته إلى الجزائر، ومشاركته هذه اللحظة الجميلة، وختم: “أود أيضا شكر الجماهير الجزائرية على ترحيبها الرائع.. أحبكم جميعا”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور