نصائح تساعدك على التفكير الإيجابي
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
التفكير الإيجابي ميزة لا يمتلكها جميع الأشخاص ولها تأثير كبير في نجاح الشخص وراحته النفسية، وغالبا ما يكون الفرق بين الشخص الناجح وصاحب النفسية المستقرة والشخص الذي يجد صعوبة في ترتيب حياته هو التفكير الايجابي او التفكير السلبي، وهناك عدة نصائح تساعد الشخص على التفكير الإيجابي وهي:
-تبدأ يومك بعقلية إيجابية:
تحدد طريقة بدء الصباح طبيعة بقية اليوم، فمثلًا عندما تستيقظ متأخرًا، قد تشعر أنه لن يحدث شيء جيد لبقية اليوم، وعلى الأرجح يكون هذا لأنك بدأت يومك بمشاعر سلبية ونظرة متشائمة إلى الأحداث، بدلًا من ترك هذا التشاؤم يسيطر عليك، ابدأ يومك ببعض التأكيدات الإيجابية، مثلًا تحدث إلى نفسك في المرآة حتى لو شعرت بالسخافة، أخبر نفسك أن اليوم سيكون يومًا جيدًا وأنك ستُبلي بلاءً حسنًا.
-تركز على الأشياء الجيدة مهما بدت بسيطة:
لا يوجد ما يسمى باليوم المثالي، يمكنك أن تواجه دائمًا عقبات على مدار اليوم، وحينها يمكنك أن تتحدى نفسك بالتركيز على الجوانب المشرقة مهما بدت بسيطة، فمثلًا بدلًا من الانزعاج إذا علقت في إشارات المرور، فكر بحصولك على وقت إضافي للاستماع إلى البودكاست المفضل إليك.
-تتحدث مع نفسك حديثًا إيجابيًا:
غالبًا من الصعب ملاحظة أن حديثك السلبي مع نفسك يمكنه أن يظهر تدريجيًا بسهولة، فتظل تفكر في أشياء مثل: “أنا سيء جدًا في هذا”، أو"ما كان يجب أن أحاول"، لكن هذه الأفكار تتحول إلى مشاعر داخلية تعزز تصوراتك عن نفسك، حاول التوقف واستبدل حديثك السلبي مع نفسك بحديث أكثر إيجابية: “أنا سيء جدًا في هذا، لكني سأتحسن بالمزيد من التدريب”.
-تركز على الحاضر:
والحاضر يعني اللحظة الحالية، فمثلًا قد يكون رئيسك يزعجك لكن لا شيء سيء يحدث في اللحظة الحالية، يمكن أيضًا أن ينبع التفكير السلبي من ذكرى سيئة في الماضي، أو تخيل سيء لحدث مستقبلي قد لا يكون بالسوء الذي تتخيله.
-ترافق أشخاصًا إيجابيين:
عندما تكون محاطًا بأشخاص إيجابيين، فإنك ستستمع لوجهات نظر وقصص إيجابية، سيؤثر ذلك على طريقتك في التفكير بمرور الوقت ثم على كلماتك وأفعالك، قد يكون إيجاد أشخاص كهؤلاء أمرًا صعبًا لكن افعل ما بوسعك لتحسين إيجابية الآخرين والتي ستنعكس عليك لاحقًا.
-طرق تساعدك على التخلص من الأفكار السلبية:
جد الفكاهة في المواقف الصعبة:
يمكنك السماح لنفسك بإيجاد الدعابة في أحلك المواقف أو أكثرها صعوبة، يمكنك أن تفكر أن هذا الموقف من المحتمل أن يصنع قصة للذكرى، وحاول حينها الضحك على الأمر، فمثلًا بافتراض أنك طردت من العمل، تخيل الطريقة الأكثر عبثية التي يمكنك أن تقضي بها يومك الأخير، أو ربما فكر بوظائف سخيفة يمكنك أن تقوم بها.
حول الفشل إلى دروس في الحياة:
أنت لست مثاليًا، ستواجه الفشل وترتكب العديد من الأخطاء في الحياة أو الوظيفة أو العلاقات، لكن بدلًا من التركيز على هذه الأخطاء، فكر فيما ستفعله في المرّة القادمة، وحول هذا الفشل إلى درس تتعلم منه.
ابحث عن الدعم:
قد يكون صعبًا أن تحاول أن تكون إيجابيًا في لحظات الحزن الشديدة إلا أنه ليس مستحيلًا، في هذه الأوقات يمكنك أن تخفف الضغط عن نفسك وترى الجانب المشرق، يمكنك أيضًا أن تحاول توجيه طاقتك لإيجاد الدعم من المقربين إليك.
لا تدفن الأفكار والمشاعر السلبية:
لا يتعلق التفكير الإيجابي بدفن كل فكرة أو شعور سلبي أو أن تتجنب المشاعر الصعبة، لكن من المهم تذكُّر أن أدنى الأماكن التي نصل إليها في مسار حياتنا، غالبًا ما تحفزنا على المضي قدمًا وإجراء تغييرات إيجابية.
قم بمواساة نفسك:
عندما تمر بموقف عصيب، حاول أن تنظر إلى نفسك كما لو كنت صديقًا بحاجة إلى المواساة والنصيحة، فماذا ستقول لنفسك حينها؟ ربما يجب أن تحاول أن تعترف بمشاعر نفسك، وأن تتذكر أنك تمتلك الحق في الشعور بالحزن أو الغضب، قدم الدعم لنفسك وتذكر أن الأمور ستتحسن مع الوقت.
-تأثير التفكير الإيجابي على الصحة:
زيادة العمر الافتراضي:
يمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال زيادة السلوكيات الصحية التي يقوم بها الشخص الإيجابي، والتي قد تعمل على إطالة العمر الافتراضي، مثل: متابعة نظام غذائي صحي، ممارسة الأنشطة البدنية، عادات نوم جيدة وغيرها، فقد وجد أن الإيجابية قد تُقلِّل خطر الوفاة بنسبة 18% لشخص صحيح و2% لشخص مريض.
الحفاظ على صحة القلب:
وذلك عن طريق خفض ضغط الدم، والذي هو عامل رئيسي للإصابة بأمراض القلب، كما يساعد التفكير الإيجابي أيضًا في حماية الأشخاص المصابين بالفعل بأمراض القلب، وقد تكون هذه التأثيرات ناتجة عن زيادة في السلوكيات الصحية للقلب، مثل عادات الأكل الصحية أو الإقلاع عن التدخين أو ممارسة التمارين.
محاربة التوتر:
يساهم التفكير الإيجابي في تقليل مستويات التوتر وتأثيرها على الفرد، فعادة ما يؤدي الإجهاد الزائد إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يساهم في زيادة آثار ضارة مثل النوم المضطرب، وزيادة الوزن، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، غير أن المشاعر الإيجابية يمكنها أن تعمل على تخفيض مستويات هذا الهرمون.
تعزيز نظام المناعة:
تساعد الإيجابية في الحفاظ على نظام المناعة في الجسم، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد أو التهابات الصدر، كما أنه أيضًا يساعد على الاستجابة العالية للأجسام المضادة في الأدوية لتقوم بتأثير فعال.
انخفاض معدلات الاكتئاب.
مقاومة أكبر للأمراض.
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
انخفاض معدلات الوفاة من السرطان.
مهارات أفضل للتأقلم خلال المصاعب.
-صفات الشخصية الإيجابية:
المرونة:
أحد نواتج التفكير الإيجابي هو امتلاك طبيعة مرنة، فمن خلال التفكير بإيجابية حتى أثناء المصاعب، تستطيع أن تنمو لتصبح أكثر قوة وتحمُّلًا، كما تتيخ لك المرونة الحفاظ على الاستقرار العاطفي، وتظهر لك فرصا وحلولًا فعالة، ومن خلالها يمكنك أن تعيد تعريف المصاعب والعقبات على أنها فرص، فكر دائمًا أنه هناك ما يمكنك اكتسابه حتى من أصعب المواقف.
التقبل:
يعتبر مفهوم القبول من المفاهيم الأساسية في الإسلام، إننا نأمل وندعو ونسعى في طريق تحقيق ما نريد، لكن لسوء الحظ أحيانًا على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، إلا أن الأمور لا تسير كما نريد، ما يدفعنا للشعور بخيبة الأمل والرفض والفشل، غير أن قبول ذلك يسمح لنا بالتعلم من أخطائنا والحفاظ على هدوئنا، إن من الأفضل أن نغفر لأنفسنا، ونحاول تحقيق أقصى استفادة مما حدث ونمضي قدما.
الامتنان:
يسهل دائمًا نسيان النعم في حياتنا التي ينبغي أن نكون شاكرين عليها، مثل الصحة والمأوى والمأكل والمشرب والرفقة، يخصص الشخص الإيجابي وقتًا كل يوم للشعور بالامتنان لكل ما يمتلكه من نعم، إنها ممارسة يومية تحتاج إلى صقل، فبغض النظر عما يحدث في حياته، يمكن للشخص الإيجابي دائمًا التفكير في أشياء يشعر بالامتنان تجاهها.
الوعي:
يعتمد التفكير بوعي على ما نضعه في أذهاننا، ولذلك تأثير بعيد المدى على نوع الحياة التي نطمح إليها، مثل الوظيفة أو نظام الغذاء الصحي، فما نبرمج عقولنا عليه نؤمن به في النهاية، ويمكن للشخص الإيجابي بلوغ مرحلة وعي أكبر من خلال الصلاة أو التأمل واليوغا.
الصدق:
أحيانًا قد يتبنى البشر سلوك الكذب أو الخداع كوسيلة للحصول على الخب أو القبول من الآخرين، حتى لو لم يكونوا مدركين تمامًا لكونهم يفعلون ذلك، غير أن هذه الأفعال حتى لو كانت صغيرة تؤثر عليهم وعلى من حولهم، غير أن الشخص الإيجابي يعيش حياة تتسم بالاستقامة والنزاهة، ما يخلق تأثيرًا إيجابيًا في حياته وحياة من حوله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التفكير الإيجابي التفكير السلبي التفکیر الإیجابی یمکنک أن من خلال غیر أن دائم ا
إقرأ أيضاً:
كم خطوة عليك أن تمشي لتحمي نفسك من الاكتئاب؟
يخبرك هاتفك كل صباح أن عليك أنت تمشي 10 آلاف خطوة حتى يقوم هو بالاحتفال نيابة عنك، وتحيط بهذا الرقم هالة من الأهمية وكأنه مفتاح الحياة الصحية. وظهر هدف 10 آلاف خطوة في البداية من خلال حملة تسويقية يابانية لعداد الخطوات في أعقاب دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964.
كان هناك تركيز متزايد على اللياقة البدنية في الدولة المضيفة وحاولت الشركات الاستفادة من الهوس المحيط بالألعاب. كانت إحدى الحملات التسويقية لمقياس الخطوات الذي تنتجه شركة يابانية والذي يُدعى "مانبو-كي"، والذي يعني حرفيًا "عداد العشرة آلاف خطوة" باللغة اليابانية. ولكن هذا الرقم لم يكن قائما على أساس علمي. هنا يطرح السؤال المهم كم خطوة يجب أن نمشي يوميا؟ هل يجب أن نمشي أكثر أم أقل من ذلك؟
7500 خطوة قد تحميك من الاكتئابكشفت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة جامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية عن عدد للخطوات التي يحتاج الشخص أن يمشيها كل يوم حتى يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة جاما نيتوورك أوبن في 16 ديسمبر/كانون الأول الحالي. وفي حين ارتبط عدد الخطوات الأقل من 5 آلاف خطوة بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب، فإن أولئك الذين مشوا 7500 خطوة انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 42%. وأظهرت النتائج وجود علاقة مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب.
إعلان
تؤثر الاضطرابات النفسية المتعلقة بالاكتئاب على أكثر من 330 مليون فرد حول العالم، وتُعتبر من بين الأسباب الرئيسية المرتبطة بالأمراض النفسية التي تعيق حياة المرضى منذ مرحلة البلوغ المبكر وحتى الشيخوخة.
قام الباحثون بتتبع الدراسات التي رصدت عدد الخطوات للمشاركين البالغين من خلال أجهزة القياس الموضوعية (أجهزة قياس التسارع، أو عدادات الخطوات، أو الهواتف الذكية)، والتي اشتملت على تشخيص الاكتئاب أو أعراضه. ليصلوا في النهاية إلى 33 دراسة منفصلة، شملت ما يقرب من 100 ألف بالغ يستخدمون أجهزة تتبع اللياقة البدنية. قاموا بتحليلها لكشف سر عدد الخطوات.
أي شيء أفضل من لا شيءوقال الباحثون إن كبار السن أو أولئك الذين يعانون من حالة تمنعهم من المشي لمسافات طويلة قد يستفيدون من عدد أقل من الخطوات، وذلك أن شيئا ما أفضل من لا شيء.
ووفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية حذر خبراء علم وظائف الأعضاء من أن تجاوز 8 آلاف خطوة في اليوم قد لا يوفر حتى "فائدة إضافية كبيرة" عندما يتعلق الأمر بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. بدلا من ذلك، قد يكون المشي بشكل أسرع في فترات أقصر بنفس القدر من الفعالية للحفاظ على الصحة.