عادت ظاهرة غياب البرلمانيين لتطرح مرة أخرى خلال تصويت مجلس النواب، على مشروع قانون مالية سنة 2024. المشروع نال تأييد 180 نائبا برلمانيا، فيما عارضه 53 نائبا، مع امتناع نائب واحد عن التصويت.

وهذا يعني أن عدد البرلمانيين الذين حضروا جلسة التصويت على مشروع قانون المالية، الذي يكتسي أهمية كبرى لكونه الأداة الرئيسة لتنزيل السياسات العمومية والاستراتيجيات القطاعية، كان في حدود 234 نائبا برلمانيا من أصل 395 نائبا يشكلون مجلس النواب، وهو ما يعني غياب 161 نائبا برلمانيا عن جلسة التصويت النهائي على مشروع قانون المالية.

وأظهرت معطيات رقمية كشفت عنها لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب أن النسبة العامة لغياب النواب عن جلسات المناقشة العامة والدراسة التفصيلية لمشروع قانون مالية 2024، التي بلغت 13 جلسة، ناهزت 48 بالمائة، فيما بلغت نسبة النواب الذي حضروا تلك الجلسات 52 بالمائة، مع اعتذار 2 بالمائة من النواب عن الحضور.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الحكومة مجلس النواب مشروع قانون المالية على مشروع قانون

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية

أكتوبر 2, 2024آخر تحديث: أكتوبر 2, 2024

المستقلة/- يعقد مجلس النواب العراقي اليوم الأربعاء جلسته الرابعة عشرة من الفصل التشريعي الثاني، حيث يأمل المراقبون أن تشهد هذه الجلسة تصويتًا مهمًا على مشروع قانون إعادة العقارات إلى أصحابها، والتي كانت مشمولة ببعض قرارات “مجلس قيادة الثورة المنحل”. إن هذا المشروع لا يُعتبر مجرد قانون لإعادة الحقوق، بل يمثل قضية حساسة تمس شريحة واسعة من المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال السنوات العصيبة التي مرت بها البلاد.

ومن المقرر أيضًا التصويت على قانوني الأحوال الشخصية ونقابة المبرمجين، وهي تشريعات تحمل أهمية كبيرة في تنظيم الحياة الاجتماعية والمهنية في العراق. ولكن هل ستُعزز هذه القوانين من التماسك الاجتماعي، أم ستزيد من انقسام المجتمع العراقي الذي لا يزال يعاني من آثار الفساد وعدم الاستقرار؟

في الجلسة السابقة، شهد البرلمان القراءة الأولى لمقترح قانون حماية وتحسين البيئة، الذي يُعد خطوة ضرورية للحفاظ على الموارد الطبيعية وصحة المواطنين. ولكن، هل يكفي هذا القانون لمواجهة التحديات البيئية الكبيرة التي يواجهها العراق؟ ومع تزايد التلوث وتدهور البيئة، تظل هذه التساؤلات بلا إجابة واضحة.

وفي الجانب الرقابي، تُثير مطالبة لجنة النقل والاتصالات النيابية بإيقاف الإجراءات التعاقدية لمشروع نظام تسجيل الهواتف النقالة علامات استفهام حول الشفافية والمساءلة في التعاملات الحكومية. كيف يُعقل أن تُبرم هيئة الإعلام والاتصالات عقدًا مع شركة استشارية بريطانية غير معروفة؟ إن هذا الأمر يفتح المجال للحديث عن الفساد الإداري ويطرح تساؤلات حول قدرة البرلمان على محاسبة الحكومة.

ومما يزيد من تعقيد الأوضاع هو إحياء الذكرى الخامسة لتظاهرات ثورة تشرين، حيث تذكر النواب بأن هذه الثورة كانت تعبيرًا عن الغضب الشعبي ضد الفساد وغياب العدالة الاجتماعية. يتساءل الكثيرون: هل ستتحقق المطالب التي نُوقشت في تلك التظاهرات؟ أم ستظل مجرد شعارات تُرفع في كل مرة تُناقش فيها القضايا السياسية؟

إن الجلسة المقبلة ليست مجرد جلسة روتينية، بل هي امتحان حقيقي لمدى قدرة البرلمان العراقي على الاستجابة لمتطلبات المواطنين ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه البلاد. في ظل الأوضاع المتوترة، يبقى الأمل معقودًا على أن يتجاوز مجلس النواب هذه المرحلة الانتقالية، ويُظهر إرادة حقيقية للتغيير والإصلاح.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: ننتظر تقدم الحكومة بمشروع قانون يحل أزمة الإيجار القديم
  • مجلس الوزراء يُحيل مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2025 إلى مجلس النواب
  • نائب:المخاوف بشأن تعديل قانون الأحوال الشخصية ما زالت مستمرة
  • مناقشة مشروع قانون "زراعة الأعضاء" بـ"الشورى"
  • قانون الإجراءات الجنائية
  • أمانة المجالس النيابية بحماة الوطن تعقد جلسة نقاشية حول أولويات الأجندة التشريعية
  • بينها الأحوال الشخصية.. الحكومة تسحب 17 قانونا من مجلس النواب لإعادة النظر فيها (تفاصيل)
  • «نيابية حماة الوطن» تعقد جلسة نقاشية حول أولويات الأجندة التشريعية
  • الطبلقي: جلسة البرلمان خطوة نحو تعزيز التفاهم بين الأطراف الليبية
  • مجلس النواب العراقي: بين القوانين المحورية والتوترات السياسية