دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تمنح الموافقة التنظيمية لعلاج طبي يتضمن أداة تعديل الجينات الثورية "كريسبر".

وقالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في البلاد الخميس، إنها أعطت الضوء الأخضر لعلاج "Casgevy" الذي سيتم استخدامه لعلاج مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.

تنجم الحالتان الوراثيتان عن أخطاء في جينات الهيموغلوبين الذي تستخدمه خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. وما من علاج معروف عالميًا لأي من الاضطرابين.

يُعد مرض فقر الدم المنجلي، الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات من الألم المنهك، أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم جذور عائلية أفريقية أو كاريبية. وقال البيان إن بيتا ثلاسيميا يصيب بشكل رئيسي الأشخاص من منطقة البحر الأبيض المتوسط، ​​وجنوب آسيا، وجنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط.

وقال جوليان بيتش، المدير التنفيذي المؤقت لجودة الرعاية الصحية والوصول إليها لدى هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، إنّ "فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا مرضان مؤلمان يستمران مدى الحياة ويتسببان بالوفاة في بعض الحالات. إن عملية زرع نخاع العظم التي يجب أن تأتي من متبرع متطابق بشكل وثيق وتنطوي على خطر الرفض، كانت حتى الآن الخيار العلاجي الدائم الوحيد".

وتابع: "يسعدني أن أعلن أنّنا سمحنا باستخدام علاج مبتكر والأول من نوعه لتعديل الجينات يُسمى Casgevy، الذي تبين خلال التجارب أنه يعيد إنتاج الهيموجلوبين الصحي لدى غالبية المشاركين المصابين بمرض فقر الدم المنجلي وعمليات نقل الدم المعتمدة لمرضى بيتا ثلاسيميا، مخفّفًا من أعراض المرض".

كريسبر-كاس 9.. الأمل

تتيح تقنية تعديل الجينات"CRISPR-Cas9" للعلماء إجراء تغييرات دقيقة للغاية على الحمض النووي. فاز المخترعان اللذان قاما بها، أي  إيمانويل شاربنتييه وجنيفر أ. دودنا، بجائزة نوبل للكيمياء عام 2020.

وعلاج "Casgevy" ليس حبة أو حقنة بسيطة. يتم العلاج، الذي تصنعه شركة "Vertex Pharmaceuticals"، من خلال أخذ الخلايا الجذعية من نخاع عظم المريض وتعديل جين بالخلايا في المختبر. يجب على المرضى بعد ذلك الخضوع لـ "علاج تكييفي" يمكن أن يشمل دواء مثبط للمناعة، أو علاج إشعاعي أو علاج كيميائي، لتحضير النخاع العظمي قبل إعادة زرع الخلايا المعدلة في المريض، وفقًا لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.

وجاء في البيان أيضًا، أنه "بعد ذلك، قد يحتاج المرضى إلى قضاء شهر بالحد الأدنى في المستشفى بينما تستقر الخلايا المعالجة في النخاع العظمي وتبدأ بتكوين خلايا الدم الحمراء على النحو المستقر من الهيموجلوبين".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة فقر الدم المنجلی الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود

حققت الجهات الصحية نجاحاً لافتاً يؤكّد مكانتها الرائدة كمحرّك رئيس لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي، عن طريق تطوير حلول صحية مستدامة لجميع فئات وأفراد المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطب المستقبل، مّما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به لدول المنطقة والعالم. 
ويلتزم القطاع الصحي بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار الصحي، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وتقديم نموذج يُحتذى به إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، مع التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطوير حلول طبية متقدمة ومستدامة.
وكشفت الجهات الصحية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي «ارب هيلث 2025»، عن حزمة متكاملة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.

مرتكزات المستقبل 
وتشير المشاريع والمبادرات للجهات الصحية، إلى 5 مرتكزات ترسم مستقبل منظومة صحية مرنة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بمعايير مستقبلية.
وتمثّل المشاريع التحولية حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، عبر تنفيذ حزمة الخدمات المبتكرة، التي تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي، ثاني هذه المشاريع، في خطوةٍ تعكس الالتزام بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات المتقدمة، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. 
وتتميز المبادرات التي تعكف على تطبيقها الجهات الصحية، بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ.  وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة. وهذه الأنظمة، هي الأكثر تطوراً وتقدم حلولاً رائدة تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ منظومة صحية مرنة مستمرة التحديث والتطور تحقق نتائج ريادية، وتوظف القدرات الرقمية وتعمل كمنصة عالية الكفاءة والفعالية في الاستجابة للفرص المستقبلية. 
وتعتبر الجهات الصحية، الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وسيكون الأداة الأهم في تحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية. 
أما ثالث هذه المرتكزات، فهو الأداء والتميز الإكلينيكي، ويرتكز على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المواعيد واستخدام العيادات وتخصيص الموارد، وعرض بيانات تفاعلية عن تدفق المرضى، ما يسهم في تحسين الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، يبرز مرتكز تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، من خلال بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمّم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها.
بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية، التي توجه الفرق متعددة التخصّصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعّالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية.
وبذلك تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، للعالم نموذجاً متقدماً في الابتكار الصحي والاستدامة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطوير الأنظمة الوقائية والتقنيات العلاجية للحفاظ على صحة الأسرة والمجتمع. 

أبرز المشاريع 
ومن أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الجهات الصحية، مشروع رائد للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزّز بالذكاء الاصطناعي. 
كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين كجزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة.
بالإضافة إلى مشاريع صحة الأسرة ورعاية المجتمع، والابتكار في الصحة النفسية، ومستقبل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة وجودة الحياة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
  • «صحة الشرقية»: تنفيذ 23 ألف زيارة لعلاج كبار السن وذوي الهمم في منازلهم
  • الذهب يتجاوز عتبة 2,800 للمرة الأولى في تاريخه
  • العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب
  • الفتوى توضح حكم الدم الذي ينزل بعد السقط في الإسلام
  • من القلب للبشرة .. اكتشف فوائد البنجر الصحية
  • مدير صحة دبي: نفخر بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية المصرية 
  • جل الصبار..كنز لعلاج هذه الأمراض
  • أبرزها للقلب والسرطان.. 10 فوائد لا تعرفها لـ بذور الكمون
  • مصر تحقق قفزات نوعية في الرعاية الصحية