رئيس جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية: (92%) من الباحثين عن الوظائف يفضلون المنظمات التي تُبدي تفهُّمًا وتعاطُفًا مع الموظفين
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية إدارة الموارد البشرية بالولايات المتحدة الأمريكية (SHRM) جوني تايلور أن الدراسات الحديثة في مجال الموارد البشرية أشارت إلى أن( 97%) من الموظفين يعتقدون أن التفهُّم والتعاطف مع الموظف من أهمِّ خصائص الثقافة التنظيمية الصحية، وأن (92%) من الباحثين عن الوظائف يبحثون عن المنظمات التي تُبدي تفهُّمًا وتعاطُفًا مع الموظفين، وأن (88 %) من الموظفين يعتقدون أن المديرين المتفهمين والمتعاطفين يُعَدُّون أفضلَ مشرفين؛ وأوضح أن مثل هذه المؤشرات تتطلبُ تحوُّلًا ملموسًا في ممارسات الموارد البشرية في المنظمات لتلبية هذه التطلعات.
جاء ذلك في لقاء عقده السيد جوني تايلور بمعهد الإدارة العامة، حيث يزور المملكة حالياً. بعنوان: “إعادة النظر في طُرق إعداد قادة المستقبل”، وناقشَ أحدثَ الاتجاهاتِ والممارساتِ العالميةِ في تطوير الموارد البشرية وإعداد القيادات، وذكر خلال اللقاء أن التغييرَ أصبحَ السمةَ البارزةَ في بيئة الأعمال، وأنَّ ثَمَّةَ حاجةً مُلحةً لتحوُّل الموارد البشرية في المنظمات كي تتواكبَ مع هذه التغييرات، وتتمركز حول الموظف ولا سيما بعد جائحة كوفيد 19، إذ أشارت الدراسات إلى أن الموارد البشرية في المنظمات في 2020 كانت تُركِّز على العمل عن بُعد، وتسعى للأمان الوظيفي والصحة الجسدية؛ بينما في المستقبل تُركِّز على المرونة وتنمية المهارات والصحة النفسية.
كذلك تطرَّق تايلور إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الوظائف خاصةً في مجال الموارد البشرية، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي مثلما يُمثِّل تحديًا، فهو أيضًا يفتح آفاقًا رحبةً ويتيح فرصًا جديدةً في مجال الموارد البشرية، غير أن الذكاء الاصطناعي وحدَه لا يمكن أن يحلَّ محلَّ العنصر البشري؛ وإنما تلاقح أو امتزاج الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري معًا هو الذي يُحقِّق زيادةَ العائد على الاستثمار.
من جانبه قال مدير عام الموارد البشرية بمعهد الإدارة العامة وعضو لجنة الاعتماد المهني في الجمعية الأستاذ عبد الرحمن الشعيل،: “نحن فخورون بأن نستضيف شخصيةً بارزةً مثل جوني تايلور، فهذه الزيارة تُمثِّل فرصةً كبيرةً لتبادُل الخبرات والتعلُّم من أفضل الممارسات الدولية في مجال إدارة الموارد البشرية”. وأضاف الشعيل أن هذا اللقاء يأتي ضمن توجُّهات المعهد بقيادة معالي المدير العام الدكتور بندر السجان من حيث تعزيز تبادُل الخبرات والمعارف مع بيوت الخبرة العالمية.
الجدير بالذكر أن جمعية إدارة الموارد البشرية الأمريكية (SHRM) تعتبر أكبر جمعية مهنية لإدارة الموارد البشرية في العالم، وتضمُّ أكثر من 300 ألف عضو في أكثر من 165 دولةً، وتُقدِّم العديدَ من الشهادات والبرامج المتخصِّصة في مجالات الموارد البشرية، ويعدُّ معهد الإدارة العامة أحد أبرز شركاء الجمعية في المنطقة في مجال نَقْل المعرفة والتجارب والخبرات في مجالات الموارد البشرية وتطويرها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية إدارة الموارد البشریة الموارد البشریة فی ل الموارد البشریة الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
ديب سيك الصيني يتفوق على ChatGPT.. زلزال في عالم الذكاء الاصطناعي وخسائر فادحة للشركات الأمريكية
أحدثت شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي بإطلاق تطبيقها “AI Assistant”، الذي تجاوز تطبيق “ChatGPT” ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تصنيفًا على متجر تطبيقات أبل في الولايات المتحدة.
يُعزى هذا النجاح إلى قدرة “ديب سيك” على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي مجاني ينافس أو يتفوق على المنافسين، بما في ذلك “ChatGPT” و”كلود” التابع لشركة أنثروبيك.
خسائر فادحة للشركات الأمريكيةأدى هذا التطور إلى موجة بيع واسعة في أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، مما أسفر عن خسائر تقدر بنحو 900 مليار دولار في يوم واحد، تأثرت أسهم شركات كبرى مثل “إنفيديا”، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل قياسي بسبب مخاوف المستثمرين من صعود “ديب سيك”.
كما تكبد أثرياء العالم خسائر بلغت 108 مليارات دولار نتيجة لهذه الاضطرابات في الأسواق.
أسباب التفوق الصينييكمن الفارق الأبرز بين “ديب سيك” و”ChatGPT” في انخفاض تكلفة إنشاء وتشغيل تطبيق “ديب سيك”، حيث نجحت الشركة في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي بكفاءة عالية وبتكلفة أقل، مما جعلها تتفوق على المنافسين.
هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول استراتيجيات الشركات الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
ردود الفعل العالميةأثار صعود “ديب سيك” قلقًا عالميًا، حيث حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خطورة تطبيق الذكاء الاصطناعي منخفض التكلفة الذي طورته الشركة الصينية، مشيرًا إلى أنه قد يهدد الهيمنة الأمريكية في هذا المجال.
كما دعا خبراء في مجال الاستثمار الشركات الأمريكية إلى إعادة التفكير في هيكل التكلفة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعديل استراتيجياتها لمواجهة هذا التحدي الجديد.
مستقبل الذكاء الاصطناعييُظهر نجاح “ديب سيك” أن هناك طرقًا متعددة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة.
قد يؤدي هذا التطور إلى إعادة تشكيل المشهد التكنولوجي العالمي، مع فتح المجال أمام منافسين جدد وتحديات جديدة للشركات القائمة. من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في التأثير على الأسواق العالمية، مما يستدعي من الشركات والحكومات التكيف مع هذه التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا.