أرامكو السعودية تنتج أول غاز حبيس غير تقليدي من جنوب الغوار
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الرياض
تمكنت شركة أرامكو السعودية، والتى تعتبر إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، من إنتاج أول غاز حبيس غير تقليدي من منطقة أعمالها جنوب الغوار، وأُنجز المشروع قبل شهرين من الموعد المحدد.
ويدعم هذا الإنجاز إستراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من نصف إنتاج عام 2021 بحلول عام 2030، حيث تبلغ قدرة المعالجة في المرافق التي تم تشغيلها في جنوب الغوار 300 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام، و38 ألف برميل يوميًا من قدرة معالجة المكثفات.
ونظرا للطلب المتزايد على الغاز، ستواصل الشركة جهودها لرفع قدرة المعالجة الإجمالية إلى أكثر من الضعف، للوصول للهدف الاستراتيجي لجنوب الغوار والمتمثل في توفير نحو 750 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز الخام في المستقبل القريب.
وقال الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو ناصر النعيمي: «يُعد الإنتاج الأول للغاز الحبيس غير التقليدي من جنوب الغوار علامة فارقة توضح التقدم الحقيقي الذي تحرزه إستراتيجيتنا للتوسع في إنتاج الغاز، والذي نعتقد أن له دورًا في تلبية احتياجات المملكة من الطاقة منخفضة الانبعاثات، ودعم النمو في قطاع المواد الكيميائية. ولا شك في أن القدرة على بدء الإنتاج قبل شهرين من الموعد المحدد، وبأقل من الميزانية المقررة، يُعد شهادة على التفاني الثابت لموظفينا، وتصميمهم على مواصلة تعزيز أعمالنا بقطاع التنقيب والإنتاج».
ويذكر أن نجاح إنتاج الغاز الحبيس من جنوب الغوار يمثل ثاني تشغيل للغاز غير التقليدي لأرامكو السعودية، وذلك بعد بدء الإنتاج في حقل شمال المملكة في عام 2018 مع تسليم 240 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا للعملاء في وعد الشمال. ويجري العمل بشكلٍ متزامنٍ في حقل الجافورة العملاق للغاز غير التقليدي، والذي يُعد أكبر حقل للغاز الصخري الغني بالسوائل في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الغوار شركة أرامكو السعودية غاز حبيس یومی ا
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوترات الداخلية في اليمن.. والحوثي يهدد السعودية باستهداف أرامكو
تتصاعد التوترات على جبهات القتال في اليمن بين جماعة أنصار الله "الحوثي" والجيش اليمني بعد إعلان الأخير قبل أيام تنفيذ قواته استهدافات مختلفة لمواقع ومعدات تابعة للحوثيين في الجبهتين الغربية والشرقية من محافظة تعز.
يأتي ذلك في أعقاب دخول صفقة وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأمير الذي ألقى بحالة من الهدوء على الجبهة اليمنية المساندة للفلسطينيين.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر عسكرية في جماعة الحوثي، قولها إن "هذه الهجمات التي أخذت بالتصاعد منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ تأتي في إطار استطلاع استعدادات صنعاء (الحوثيين) ومعرفة تماسك الجبهات وجهوزيتها".
واعتبرت المصادر في حديثها مع الصحفية اللبنانية المقربة من حزب الله، الأربعاء، أن الهجمات الأخيرة من قبل الجيش اليمني "مؤشرا إلى نوايا لتفجير الوضع الداخلي وفتح جبهات إسناد بضوء أخضر سعودي - أميركي"، على حد قوله.
وخلال الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الأعمال القتالية في جبهات مختلفة بالبلاد بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش اليمني التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، وسط مخاوف من عودة الحرب في ظل تعثر عملية السلام برعاية الأمم المتحدة.
ومنذ مدة، تتكثّف مساع إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، آخرها جولة للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ في كانون الثاني/ يناير الجاري، شملت العواصم صنعاء ومسقط وطهران والرياض.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 كانون الثاني/ يناير 2023، التزام الحكومة والحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين، لكن التطورات على الأرض تجري خلاف ذلك.
وفي السياق، وجهت جماعة الحوثي رسائل تهديدية إلى المملكة العربية السعودية للتحذير من مغبة تصعيد الجبهة داخل اليمن بعد هدوء دام نحو عامين.
وقال عضو ما يعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، إن "الصواريخ الباليستية اليمنية التي طاولت أهدافاً حساسة في عمق الكيان الإسرائيلي قادرة على استهداف أرامكو مجددا. وكما فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية في اعتراضها في أجواء يافا (تل أبيب)، لن تستطيع منعها من تحقيق أهدافها في عمق السعودية"، وفق الصحيفة اللبنانية.
وأضاف مخاطبا السعودية "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات"، على حد قوله في تصريحات أدلى بها الاثنين الماضي.
وأشارت "الأخبار" إلى أن تصريحات الحوثي تعد "رسائل استباقية إلى السعودية" تؤكد فيها الجماعة اليمنية أن "أي حراك عسكري معاد لها في الداخل لن يكون من دون ضوء أخضر سعودي، وبالتالي سيتم التعامل معه على هذا الأساس".