العصبية.. أسبابها، تأثيراتها، وكيفية التحكم فيها
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تعتبر العصبية مشكلة معقدة ومتنوعة تؤثر على الأفراد بطرق مختلفة، سواء على الصعيدي الفردي أوالاجتماعي، ويعبر مصطلح "العصبية" عن حالة من عدم الاستقرار العاطفي والسلوكي، حيث يمكن أن تتراوح الأعراض من التوتر العابر إلى الحالات الشديدة التي تؤثر على الحياة اليومية والعلاقات الشخصية.
وتنشر بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في السطور التالية تفاصيل كاملة عن أسباب العصبية وكيفية السيطرة عليها.
عدم السيطرة على النفس هو حالة تتسم بفقدان القدرة على التحكم في الردود العاطفية أو السلوك بشكل فعال، هناك عدة أسباب قد تسهم في ظهور هذه الحالة، وقد يكون لدى الفرد تأثيرات من عدة جوانب، من بينها:
الضغوط الحياتية: الظروف الحياتية الصعبة والضغوط الناتجة عن العمل، الدراسة، العلاقات الشخصية، أو المسؤوليات اليومية يمكن أن تزيد من مستويات التوتر وتجعل الشخص أقل قدرة على التحكم في ردود فعله.التجارب السابقة: تجارب الحياة السلبية أو الصدمات النفسية السابقة قد تترك آثارًا عميقة وتؤثر على القدرة على التحكم في النفس.الاختلالات النفسية: اضطرابات نفسية مثل اضطرابات الهلع، الاكتئاب، أو اضطرابات الغضب يمكن أن تزيد من عدم السيطرة على النفس.نقص التواصل: عدم القدرة على التعبير عن المشاعر والاحتياجات بشكل صحيح يمكن أن يؤدي إلى تراكم الضغوط العاطفية وزيادة فرص فقدان السيطرة على النفس.التحديات البيئية: الظروف البيئية مثل التلوث، الفقر، أو الظروف الاقتصادية الصعبة يمكن أن تلعب دورًا في زيادة مستويات التوتر والغضب.عدم التوازن الهرموني: تغيرات في مستويات الهرمونات، خاصة الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول، يمكن أن تؤثر على حالة العقل والعاطفة.التربية: الطريقة التي يتم فيها تربية الفرد قد تؤثر على تطور قدرته على التحكم في النفس، حيث قد يكون للتربية الصارمة أو التهميش دور في تكوين نمط غير صحي للتعامل مع العواطف. الإكزيما العصبية.. تعرف عليها وأسبابها وأعراضها ما هو مرض الصدفية وما أعراضه؟ تعرف على مرض الايدز كيفية السيطرة على الغضبالسيطرة على الغضب هي مهارة حيوية للحفاظ على العلاقات الإيجابية والتعامل بشكل صحيح مع التحديات اليومية، وفيما يلي بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعدك في التحكم في الغضب:
التنفس العميق:
ابدأ بالتركيز على التنفس العميق. قم بأخذ نفس عميق من خلال الأنف ثم أخرج الهواء ببطء من خلال الفم.كرر هذه العملية لعدة مرات، حيث يمكن أن يساعد التنفس العميق في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر.الابتعاد للتفكير:
قم بالابتعاد عن الموقف الذي يثير غضبك للحظة. من الممكن أن يساعد الابتعاد في إعطائك فرصة للتفكير بوضوح قبل الاستجابة.تحديد المشاعر:
حاول تحديد المشاعر التي تشعر بها وتسببت في الغضب. فهم الأسباب وراء الغضب يمكن أن يساعد في التحكم فيه بشكل أفضل.التعبير بشكل صحيح:
بدلًا من التعبير عن الغضب بطرق سلبية، حاول التعبير عن مشاعرك بشكل صحيح. استخدم كلمات هادئة وبناءة للتعبير عن ما تشعر به.التخطيط للتعبير:
إذا كنت تعلم أن هناك مواقف معينة قد تثير غضبك، فقم بالتخطيط مسبقًا لكيفية التعامل معها. حدد استراتيجيات تحتفظ بها في الاعتبار لتجنب التفاعلات السلبية.التمتع بوقت هادئ:
قم بالتفكير في تخصيص وقت هادئ لنفسك يوميًا، حيث يمكنك الاسترخاء وتهدئة أعصابك. ذلك يساعد في بناء مهارات السيطرة على الغضب على المدى الطويل.الرياضة والنشاط البدني:
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر. النشاط البدني يعمل على تحفيز إفراز الهرمونات التي تعزز الشعور بالرضا والهدوء.البحث عن المساعدة الاحترافية:
إذا كانت مشكلة الغضب مستمرة وتؤثر بشكل كبير على حياتك، فقد تكون البحث عن المساعدة الاحترافية من خلال العلاج النفسي أو الاستشارة الصحية ضرورية.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العصبية علاج العصبية على التحکم فی بشکل صحیح تؤثر على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خطاب ترامب يشعل الغضب.. الديمقراطيون يقاطعونه بلافتات وهتافات معارضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد خطاب "حالة الاتحاد" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، احتجاجات حادة من قبل الديمقراطيين، حيث قاطع بعضهم الخطاب برفع لافتات تحمل شعارات معارضة، بينما اختار آخرون التغيب عن الحضور تمامًا.
مع بداية الخطاب، قاطع النائب آل جرين الرئيس ترامب بصوت عالٍ، معترضًا على خطته لخفض الإنفاق على برنامج الرعاية الصحية "Medicaid"، مما أدى إلى إخراجه من القاعة بعد رفضه التوقف عن الصراخ. كما تخللت الخطاب صيحات متفرقة من الديمقراطيين، وانسحب عدد منهم من الجلسة تعبيرًا عن رفضهم لسياسات ترامب.
ورفع بعض النواب الديمقراطيين لافتات تحمل رسائل احتجاجية، مثل "إيلون ماسك يسرق" و"أنقذوا Medicaid" و"احموا المحاربين القدامى"، فيما قامت النائبة رشيدة طليب بكتابة عبارات معارضة على لوح أبيض، منها "لا نريد ملكًا" و"توقف عن الكذب على الأمريكيين".
ولم تقتصر المعارضة على المقاطعة والصيحات، بل اختار عدد من المشرعين، من بينهم السيناتور كريس ميرفي وباتي موراي، التغيب عن الخطاب بالكامل، كتعبير صامت عن استيائهم.
اتهامات بالتقارب مع الديكتاتوريين
في تقليد سياسي معتاد، قدمت السيناتور الديمقراطية إليسا سلوتكين رد حزبها على خطاب ترامب، حيث اختارت توجيه خطابها من مدينة وايندوت بولاية ميشيغان، التي كانت قد منحت دعمها لترامب في الانتخابات الأخيرة.
اتسمت نبرة سلوتكين بالهدوء والتفاؤل، لكنها لم تتجنب توجيه انتقادات حادة لترامب، مؤكدة أن سياساته ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة على الأمريكيين، خاصة فيما يتعلق بالتأمين الصحي والوصفات الطبية.
وفي ردها على الخطاب المطول لترامب، تجاهلت سلوتكين معظم تصريحاته، مركزة على ما وصفته بتداعيات أجندته السياسية، والتي قد تؤدي، حسب قولها، إلى "إفقار الأمريكيين وزيادة الأعباء الاقتصادية عليهم".
وخلال خطابها، استحضرت سلوتكين رؤساء جمهوريين سابقين، مشيدة بسياستهم في مقابل سياسات ترامب، قائلة: "أنا ممتنة لأن رونالد ريغان كان رئيسًا في الثمانينيات، وليس ترامب، فهو يتودد إلى ديكتاتوريين مثل فلاديمير بوتين."
وأضافت أن ريغان، الذي تبنى ترامب شعاره "السلام من خلال القوة"، كان ليشعر بالفزع من موقف ترامب تجاه الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى لقاء ترامب الأخير مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرة أنه كان مشهدًا مخزيًا يتناقض مع الإرث الجمهوري التقليدي.
تحذيرات بشأن الديمقراطية والاقتصاد
واصلت سلوتكين انتقادها لترامب، محذرة من أن سياساته لا تهدد الاقتصاد الأمريكي فحسب، بل تعرض الديمقراطية للخطر. واستندت إلى خبرتها في الاستخبارات والأمن القومي، محذرة من أن الديمقراطيات يمكن أن تنهار عندما تصبح الحكومات فاسدة وغير خاضعة للمساءلة.
وقالت: "لقد رأيت كيف تنهار الديمقراطيات، وكيف تصبح الحياة عندما تسيطر الفساد على الحكومات. لا يمكنك بدء عمل تجاري دون دفع رشوة، ولا يمكنك التعبير عن رأيك دون أن يطرق أحد بابك في منتصف الليل."
كما دعت المواطنين الديمقراطيين الذين يشعرون بالإحباط إلى الانخراط في القضايا التي تهمهم، والمشاركة الفعالة في السياسة لمواجهة سياسات ترامب.
تعد سلوتكين من الديمقراطيين ذوي التوجهات الوسطية، وتمتلك خلفية أمنية قوية، حيث عملت كمحللة في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وشغلت مناصب في الأمن القومي خلال إدارتي جورج بوش الابن وباراك أوباما.
برزت في المشهد السياسي بعد فوزها بمقعد في مجلس النواب عام 2018، ضمن مجموعة من النساء الديمقراطيات ذوات الخلفيات العسكرية والاستخباراتية، اللواتي خضن الانتخابات لمواجهة نفوذ ترامب المتزايد داخل المؤسسة السياسية الأمريكية.
كما عكس خطاب "حالة الاتحاد" هذا العام انقسامًا سياسيًا حادًا في الولايات المتحدة، حيث واجه ترامب احتجاجات مباشرة من داخل الكونغرس، بينما قدم الديمقراطيون، عبر إليسا سلوتكين، ردًا حادًا يسلط الضوء على المخاوف الاقتصادية والديمقراطية الناجمة عن سياساته. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن هذه الانقسامات ستتعمق أكثر، في معركة سياسية شرسة على مستقبل البلاد.