الأعمال المنزلية.. هل تعلمين أنها ترفع لياقتك وتحسّن مزاجك؟
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تشكل الأعمال المنزلية المتكررة عبئا على ربة البيت، وبخاصة المرأة العاملة. لكن هل تعلمين أن القيام بالأعمال المنزلية يمنح فوائد عديدة للجسد والنفس على حد سواء؛ حيث يؤكد الخبراء إنه يرفع اللياقة البدنية من ناحية، ويحسن الحالة المزاجية من ناحية أخرى.
تقول مدربة اللياقة البدنية الألمانية لاورا شويبله: إن "القيام بالأعمال المنزلية يعني الكثير من الحركة والرياضة، نظرا لأن التنظيف بواسطة المكنسة الكهربائية وأعمال المسح والترتيب يتطلب بعض القوة والتحمل".
وتبين شويبله أن نشاط التنظيف الأكثر راحة يختلف من ربة بيت إلى أخرى، ولذلك تنصح باختيار النشاط الذي يحد من مستوى التوتر والضغط العصبي بسرعة أكبر، علاوة على ضرورة القيام بهذا النشاط بحركة أكبر للتخلص من المزيد من التوتر.
وتوضح شويبله أنه عند استعمال المكنسة الكهربائية لمدة ساعة، فإنه يتم حرق 200 سعرة حرارية، ويسري ذلك عند تنظيف النوافذ، فإذا تم العمل عليها لمدة ساعة، فسيتم حرق 180 سعرة حرارية، وعند القيام بتنظيف الحمام يمكنكِ حرق 300 سعرة حرارية.
ويزداد معدل حرق السعرات الحرارية عند القيام بالأعمال المنزلية في الهواء الطلق، فمثلا عند العمل في الحديقة وإجراء أعمال البستنة لمدة ساعة، فستحرقين نحو 360 سعرة حرارية، بينما يحتاج قص العشب إلى 400 سعرة حرارية.
تمارين أثناء العمل
وتقترح مدربة اللياقة البدنية بعض التمارين التي يمكن أداؤها أثناء غسل الأطباق أو تنظيف الحمام أو ترتيب الأسرّة أو تنظيف النوافذ على النحو التالي:
غسل الأطباق مع تمارين القدم: فتنصح مدربة اللياقة البدنية برفع الكعب وخفضه أثناء الوقوف على حوض الغسيل، كما يمكنك دحرجة كرة رغوية (كرة مرنة مصنوعة من مطاط يستخدمها الأطفال عادة) أو كرة تنس أثناء غسل الأطباق.
مسح الأرضية بخطوات المقص: عند تنظيف الأرضيات أو الحمام يمكن استعمال قطعتين من قماش التنظيف تحت القدمين، والتحرك في شكل المقص، أو محاولة القيام بذلك بواسطة قطعتين من قماش التنظيف في اليدين مع الارتكاز على الساعد، أو في وضع تمارين البلانك.
تمارين تقوية العضلات عند التنظيف: يمكن للمرأة دمج بعض تمارين تقوية العضلات مثل تمارين الرفع عند التعامل مع الأشياء الثقيلة، وتكرار ذلك عدة مرات.
تمارين التوازن عند ترتيب السرير: يمكن إجراء بعض تمارين التوازن قبل البدء في ترتيب السرير، مثل محاولة الوقوف بقدم واحدة على مرتبة السرير.
تمارين الاستطالة عند تنظيف النوافذ: يمكن للمرأة استغلال فرصة تنظيف النوافذ للقيام بالعديد من تمارين الاستطالة، وذلك للتخلص من حالات الشد والتوتر في عضلات الكتف والذراع والصدر.
وللحفاظ على الدافعية والحافز نصحت مدربة اللياقة البدنية قائلة: "يجب على المرأة أن تتحدى نفسها، وتحاول جعل الأعمال اليومية الروتينية أكثر إثارة، وذلك من خلال إضافة المزيد من الخطوات".
ومن ضمن الأمثلة على ذلك وضع سلة الغسيل في غرفة أخرى قبل الكي، بحيث يتم الذهاب إليها لإحضار كل قطعة ملابس على حدة، أو إجراء تمارين القرفصاء خمس مرات؛ في كل مرة يسقط فيها شيء على الأرض أثناء التنظيف أو الترتيب.
وتنصح مدربة اللياقة البدنية بإجراء الأعمال المنزلية بصحبة الموسيقى في حال رغبت بذلك، نظرا لأن تمارين الرقص المحتملة يمكن أن تحرق المزيد من السعرات الحرارية، كما أنها تحسن الحالة المزاجية.
ويمكن للأعمال المنزلية أن تمنح المرأة شعورا بالراحة النفسية إلى جانب تعزيز اللياقة البدنية، حيث تؤكد عالمة النفس النمساوية بريجيت بوزنكوبف أن "النظافة والترتيب يساعدان في التخلص من التوتر والضغط العصبي".
وبينت بوزنكوبف أن الشعور الداخلي للمرأة يحدد ما إذا كان التنظيف يمثل عامل استرخاء أم لا، فهل تضغط المرأة على نفسها وتشتكي من أنه يجب عليها تنظيف المنزل، أم أنها تعتقد بأن النظافة تزيد من جمال المنزل ورونقه. ذلك أن الشعور الإيجابي يرسل رسالة مختلفة تماما إلى الدماغ، وبالتالي يمكن أن يُخفض التوتر بصورة أفضل.
وتشير بوزنكوبف إلى الفوائد النفسية للأعمال المنزلية، وبخاصة عندما تمارسها المرأة بإيجابية، ومنها:
الإلهاء والتأمل: إذا انغمست المرأة في الأعمال المنزلية التي تقوم بها، فإنها قد تتمكن بذلك من إخفاء المشكلات وتهدئة عقلها. وترى بوزنكوبف أنه "غالبا ما تؤدي أعمال التنظيف إلى حالة من التأمل، حيث تتركز الأفكار على الأنشطة التي نقوم بها، ولا يتم التفكير في أي شيء آخر". الشعور بالنجاح: إتمام الأعمال المنزلية مثل ترتيب غرفة فوضوية، قد يمنح المرأة شعورا بالإنجاز والنجاح، ومن الأفضل أن يصبح هذا الشعور روتينيا. وفي هذا الصدد تقول بوزنكوبف: "اكتشف علماء الأعصاب أن الدماغ يفرز مواد للمكافأة عندما يتم إجراء الأعمال بصورة منتظمة، ويعتبر التنظيف من ضمن هذه الأعمال". الاسترخاء: تعتبر الأعمال الروتينية في نظر الكثير من السيدات طريقة فعالة للتخلص من التوتر والضغط العصبي. وتنصح بوزنكوبف بإجراء جلستين صغيرتين للتنظيف خلال الأسبوع، وبهذه الطريقة تشعر المرأة بأنها أنجزت شيئا ما بسرعة. نوم أفضل: يمكن للنساء اللاتي يعانين من اضطرابات النوم، الاستفادة من روتين التنظيف في المساء، حيث يتعين عليهن التركيز على المهام البسيطة مثل وضع الأطباق في الغسالة أو فرز قطع الملابس.وتؤكد بوزنكوبف أنه "يجب أن تنغمس المرأة بكل حواسها في النشاط الذي تقوم به وتستمع به، وذلك من أجل الوصول إلى حالة الاسترخاء والهدوء".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأعمال المنزلیة سعرة حراریة للتخلص من
إقرأ أيضاً:
ما هي يوجا الوجه؟ تمارين فعالة للبشرة أم لا
تُعتبر يوجا الوجه من التمارين الموجهة خصيصًا لعضلات الوجه، وتستهدف تحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي عن طريق تحفيز هذه العضلات من خلال حركات موجهة أو تدليك باستخدام اليدين والأصابع. يروج العديد من الأشخاص لليوجا للوجه باعتبارها وسيلة لتحسين ملامح الوجه وجعل البشرة أكثر إشراقًا ومرونة، وقد زعم البعض أنها تساعد في تقليل التجاعيد وشد البشرة وجعل الوجه يبدو أصغر سنًا.
هل تعمل يوجا الوجه حقًا؟بعض الأدلة تشير إلى أن تمارين يوجا الوجه قد تُحسن مظهر بعض المناطق من الوجه بشكل بسيط، لكن النتائج قد تكون متواضعة وتتطلب وقتًا طويلاً لتحقيقها. على سبيل المثال، أظهرت دراسة نُشرت في عام 2018 أن الأشخاص الذين مارسوا تمارين يوجا للوجه لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة 20 أسبوعًا، حققوا تحسنًا طفيفًا في امتلاء الخدين والمناطق السفلية من الوجه. ولكن لم يكن هناك تأثير ملحوظ في باقي مناطق الوجه.
تمارين يوجا الوجه:تعزيز الدورة الدموية:
ضع أطراف أصابعك على جبهتك وقم بالتربيت برفق على الجلد نحو الفك. هذا يساعد في تحفيز الدورة الدموية ويمنحك شعورًا بالانتعاش.
تقليل الذقن المزدوجة:
شكل قبضة بيد واحدة وضعها على الجزء الخارجي من الفك، ثم أدر رأسك ناحية الأكتاف مع الضغط برفق على الفك. هذا التمرين يساعد في شد الجلد في منطقة الذقن.
تقليل إجهاد العين:
ضع طرف إصبعك على الزاوية الداخلية لعينيك واضغط برفق لمدة 30 ثانية. ثم حرك أصابعك بحركات دائرية لزيادة الدورة الدموية وتقليل إجهاد العين.
استرخاء الوجه (وضعية الأسد):
جلوس على كرسي، استنشق بعمق ثم افتح فمك ومد لسانك نحو ذقنك مع إصدار صوت "آه" أثناء الزفير. هذا يساعد على تخفيف التوتر في الوجه.
تنعيم الحواجب:
ضع أطراف أصابعك على جبهتك واضغط برفق على العضلة الأمامية. حرك أصابعك ببطء نحو الصدغين، ثم حررها. يساعد هذا التمرين في تقليل التوتر وتنعيم الحواجب.
لا توجد دراسة علمية قاطعة تُثبت بشكل تام فعالية يوجا الوجه في تغيير شكل الوجه بشكل دائم، ولكن بعض الأشخاص يلاحظون تحسنًا طفيفًا في ملامحهم بعد الاستمرار في ممارسة هذه التمارين. من المهم أن تتذكر أن أي تغير في شكل الوجه سيكون طفيفًا وليس بديلًا للإجراءات التجميلية مثل الحقن أو الجراحة.
إذا كنتِ تفكرين في تجربة يوجا الوجه، فمن الأفضل القيام بها بانتظام واتباع التوجيهات بدقة للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
فوائد يوجا الوجه
- تقوية عضلات الوجه وتوسيع العينين، ورفع الخدين، وشد خط الفك
- زيادة الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الجلد ما يجعل البشرة متوهجة
- تنعيم الخطوط الدقيقة والتجاعيد
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد الكثير من الأبحاث حول يوجا الوجه أو تمارين الوجه، حيث قامت مجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا بأداء تمارين للوجه لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة ثمانية أسابيع ثم لمدة 12 أسبوعًا أخرى، مارسوا التمارين ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع، وفي نهاية الأسبوع العشرين لاحظ المشاركون في الدراسة تحسنًا في امتلاء الخد العلوي والسفلي كما بدوا أصغر سنًا في نهاية الدراسة، حيث قدر اثنان من أطباء الجلد أن متوسط عمر المشاركين كان 50.8 عامًا فى بداية الدراسة و48.1 عامًا بعد 20 أسبوعًا.
وكما لاحظ مؤلفو دراسة JAMA للأمراض الجلدية، كانت عينة المشاركين صغيرة، وكانت النتائج متواضعة، ولم تتضمن الدراسة مجموعة ضابطة ضع فى اعتبارك أن تمارين الوجه لن تغير نسيج بشرتك، وفقًا لـ Harvard Health Publishing ، على الرغم من أن تحريك وتمديد الجلد المتندب من خلال يوجا الوجه يمكن أن يقلل من ظهور الندوب.