دراسة: قطع ملعقة ملح صغيرة في نظامك الغذائي يعادل مفعول أدوية ضغط الدم
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توصّلت دراسة جديدة إلى أن قطع ملعقة ملح صغيرة من نظامك الغذائي كل يوم يمكن أن يخفض قراءة ضغط الدم لديك بقدر مفعول دواء ارتفاع ضغط الدم التقليدي، حتى وإن لم تكن مصابًا بارتفاع ضغط الدم.
وتساوي ملعقة صغيرة من الملح 2،300 ملليغرام، وهو الحد الأقصى اليومي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عامًا، وأوصت بذلك أحدث الإرشادات الغذائية الأمريكية.
ومع ذلك، توصي جمعية القلب الأمريكية باتباع نظام غذائي يحتوي على أقل من 1،500 ملليغرام من الصوديوم يوميًا.
وقالت الباحثة الرئيسية نورينا ألن، وهي أستاذة الطب الوقائي في كلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم بالفعل يمكنهم خفض ضغط الدم لديهم بشكل أكبر عن طريق الحد من استهلاك الصوديوم".
وأوضحت ألن أنه "بغض النظر عن الدواء، وجدنا أن بين 70 و75% من الأشخاص، من المرجح أن يشهدوا انخفاضًا في ضغط الدم لديهم إذا قاموا بخفض الصوديوم في نظامهم الغذائي".
ويُطلق على ارتفاع ضغط الدم في كثير من الأحيان اسم "القاتل الصامت"، إذ أنه لا يسبب أعراض، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت مصابًا به، هي عن طريق الفحص.
ومع ذلك، يؤثر ارتفاع ضغط الدم على واحد من كل ثلاثة بالغين في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وفشل القلب، وتلف الكلى، والسكتة الدماغية، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2023.
يعاني نحو نصف الأمريكيين من ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية. ويعاني حوالي ثلث هؤلاء من ارتفاع ضغط الدم "المقاوم"، وهو ارتفاع ضغط الدم الذي لا يستجيب للعلاج رغم الاستخدام المتزامن لثلاثة أنواع من الأدوية.
وجدت دراسة أجريت في عام 2021 أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 70% للإصابة بارتفاع ضغط الدم غير المنضبط مقارنة بالنساء من الفئة العمرية ذاتها.
وقال الدكتور أندرو فريمان، وهو مدير الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية ادى المركز الوطني اليهودي للصحة في دنفر: "غالبية الناس اليوم يستهلكون الكثير من الملح، إذ أنه يُضاف إلى جزء كبير مما نتناوله تقريبًا".
وقال فريمان، الذي لم يشارك في الدراسة: "ملعقة صغيرة من الملح قد تبدو كمية صغيرة، مع ذلك يبدو أن الملح المضاف له تأثير على ضغط الدم بشكل كبير".
قامت الدراسة، التي نُشرت السبت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية، بتكليف 213 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا باتباع نظام غذائي مرتفع أو منخفض الصوديوم لمدة أسبوع.
وبعد اتباع هذا النظام الغذائي لمدة سبعة أيام، ينتقل كل شخص من المشاركين إلى اتباع النظام الغذائي البديل.
وكان حوالي 25% من المشاركين لديهم ضغط دم طبيعي، بينما كان 25% آخرون يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج.
ومن بين المجموعة المتبقية، كانت نسبة 20% لديها ضغط الدم تحت السيطرة.
وخلال الأسبوع المخصص لاستهلاك نسبة مرتفعة من الملح، تناول المشاركون الأطعمة في نظامهم الغذائي الطبيعي، إلى جانب علبتين من المرق، تحتوي كل منهما على 1،100 ملليغرام من الصوديوم.
وخلال الأسبوع قليل الملح، تناول المشاركون أطعمة تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم، والتي تم شراؤها من قبل اختصاصيي التغذية. وكان الهدف هو استهلاك 500 ملليغرام فقط من الملح يوميًا، ما يعد انخفاضا كبيرا.
ووفقا لما ذكرته الدراسة، كان الانخفاض في ضغط الدم أثناء اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم سريعًا.
وبالمقارنة مع النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم، انخفض ضغط الدم عند اتباع نظام غذائي منخفض الملح للغاية بمقدار 8 ملليمترات من الزئبق.
وأوضحت ألن أنه "بالمقارنة مع نظامهم الغذائي الطبيعي، انخفض ضغط الدم لدى المشاركين بنحو 6 ملليمترات من الزئبق، وهو التأثير ذاته الذي نراه بالنسبة لأدوية ضغط الدم".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، حدث هذا الانخفاض بسرعة كبيرة، وكان ثابتًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضغط دم طبيعي، أو ارتفاع طفيف في ضغط الدم، أو أولئك الذين يتناولون الأدوية بالفعل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اتباع نظام غذائی ارتفاع ضغط الدم من الصودیوم من الملح
إقرأ أيضاً:
الشيوخ يوافق على إحالة دراسة بشأن الأمن الغذائي إلى الحكومة لتنفيذ توصياتها
وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على إحالة تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة، بشأن “الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025”، إلى الحكومة، مطالبا بتنفيذ ما ورد به من توصيات.
وأكد النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة، أنه انطلاقا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع، يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.
وأشار السباعي إلى التوجه نحو توفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين ومواصلة تطوير منظومة الزراعات التعاقدية لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف زيادة الإنتاج، بما يُحد من الفاتورة الاستيرادية، ويُسهم في ضبط الأسعار، وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والهندسة الوراثية، وتعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية من أجل زيادة الإنتاج وخفض التكلفة، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، فضلا عن إقامة عدد من المشروعات القومية في مجالات استصلاح الأراضي من خلال البحوث التطبيقية والابتكار الزراعي والتكنولوجيا المرتبطة بزيادة إنتاجية الفدان والانتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وقال إنه تم التوصل لعدد من التوصيات، بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تظهر نتائجها علي المدى القريب والعمل على تحديثها، ووضع سياسات حديثة ومرنة لها القدرة على زيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية وتوفير مستلزمات الإنتاج لها كافة، وزيادة حجم المعروض من السلع والمحاصيل على منصة البورصة المصرية للسلع، والعمل على توفير خطة قومية للزراعة تسعى لتوفير الغذاء على أن تكون هذه الخطة واضحة يشترك في وضعها جميع الوزارات المعنية بتوفير الغذاء.
وأشار إلى أهمية العمل على توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة 2030، والتوسع الرأسي والأفقي للوصول للاكتفاء الذاتي من المحاصيل، والحد من الاستيراد ووضع خطط بديلة وحلولًا جذرية يمكن تطبيقها وقت حدوث الأزمات.
وأضاف أن لجنة الزراعة أوصت في تقريرها بتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية وتزويده بالإمكانيات المالية واللوجستية والكوادر البشرية الفنية المدربة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية ومراكز البحوث، وتفعيل دور التعاونيات في القيام بالخدمات الإشرافية والتسويقية للمحاصيل المتعاقد عليها.
وطالب بتشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية من خلال قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاقد معهم على التوريد والشراء مع تحديد السعر العادل، ومراجعة أسعار الضمان السابق إعلانها قبل زراعة المحصول لحين التوافق مع الأسعار العالمية.