مستشفى الملك فيصل ينجح في تطبيق علاج جيني متقدم لمرضى نزف الدم الوراثي
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
الرياض
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تطبيق علاج جيني متقدم؛ لثمانية مرضى مصابين بمرض نزف الدم الوراثي (الهيموفيليا)، وأثبت فعاليّته من خلال جرعة واحدة فقط في رفع مستوى عامل التخثر الناقص إلى مستويات تمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية دون الحاجة للعلاج الوقائي، ما يشكّل تحولاً جذرياً في جودة حياة المصابين بالمرض وذويهم.
ويرتكز العلاج الجيني في مرض الهيموفيليا على حقن المريض بجينات عاملة جديدة تجعل جسم المريض قادر على التصنيع الذاتي لعامل التخثر الناقص، حيث تُقدِّم الجينات الجديدة تعليمات لأجسام المرضى عن كيفية تكوين عامل تخثّر الدم، وذلك بعد جرعة علاجية واحدة يتلقّونها في الوريد.
ويأتي المرض نتيجة لخلل وراثي يتسبب بعجز جسم المصاب عن إنتاج أحد عوامل التخثر، وعادة ما يعالجون بحقن عوامل التخثر في الوريد كل ثلاثة إلى خمسة أيام بانتظام مدى الحياة لتجاوز نوبات النزيف.
وتَنتُج الهيموفيليا عن طفرة أو تغيّر في أحد الجينات التي تقدم تعليمات لصُنع بروتين الدم (عامل التخثّر)، الذي يُعد لازماً لتكوين جلطة دموية توقف النزيف، حيث تؤدي الطفرة الجينية لعدم تكون عامل تخثّر الدم.
ويتسبّب المرض في نزيف حاد بأماكن مختلفة من الجسم، مثل المفاصل، ما قد ينتُج عنه تورماً وألماً وضيقاً في المفاصل، أو نزيف العضلات، أو النزيف الداخلي في الرأس.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار مساعي “التخصصي” الدائمة لتسخير كافة الإمكانات، وجلب أحدث التقنيات، لتعزيز النتائج وتجربة المريض وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية
التخصصية.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية؛ لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: علاج جيني مستشفى الملك فيصل التخصصي
إقرأ أيضاً:
وكيل جامعة الملك فيصل: نعمل على جذب المستثمرين لتطبيق براءات الاختراع
كشف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الليلي، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلمي، عن تحول كبير في استراتيجية الجامعة للتعامل مع براءات الاختراع، مؤكدًا أن الجامعة لم تعد تكتفي بتسجيل البراءات، بل انتقلت إلى مرحلة جديدة تركز على تحويلها إلى نماذج ملموسة، بهدف تسهيل عملية تسويقها وجذب المستثمرين.
وأعرب الدكتور الليلي، عن امتنانه للدعم المستمر الذي يقدمه سمو أمير المنطقة الشرقية لمسيرة الجامعة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له دور كبير في تحقيق الإنجازات البحثية والابتكارية التي حققتها الجامعة.
أخبار متعلقة "العديد" بالشرقية الأعلى كمية.. هطول أمطار على 6 مناطق بالمملكةإزالة 31 ألف طن مخلفات ونفايات في الظهرانوأوضح أن براءات الاختراع المسجلة في مكتب البراءات الأمريكي لعام 2024، شملت مجالات حيوية واستراتيجية ترتبط بشكل مباشر بهوية الجامعة البحثية المؤسسية، التي تتمحور حول الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، وتغطي تطبيقات متنوعة في الصحة، والتصنيع، والبيئة، والزراعة، والمياه، والطاقة، والتقنية. الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الليلي، وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات العليا والبحث العلميتسميةتطبيق الابتكاراتوأضاف أن الجامعة تسعى لتقليص الفجوة بين البحث النظري والتطبيق العملي، من خلال تحويل براءات الاختراع إلى نماذج أولية، ومجسمات، ومقاطع فيديو، ما يسهل على المستثمرين والشركاء الصناعيين استيعاب هذه الابتكارات وتقدير قيمتها.
وأشار إلى أن استراتيجيات الجامعة التسويقية تتضمن تنظيم زيارات ميدانية للمخترعين ورواد الأعمال والجهات الصناعية، بهدف تعريفهم بالابتكارات المتاحة وإمكانية تطبيقها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وكيل جامعة الملك فيصل: نعمل على جذب المستثمرين لتطبيق براءات الاختراع
ولفت وكيل الجامعة إلى أن هذا التطور جاء نتيجة لجهود الجامعة في تعزيز ثقافة تسجيل براءات الاختراع، من خلال حملات توعوية مكثفة، وزيارات للكليات، وتواصل مباشر مع منسوبيها، بالإضافة إلى تبسيط ورقمنة إجراءات تسجيل البراءات.
وأكد الدكتور الليلي، أن الجامعة أنشأت وحدة متخصصة لدعم المخترعين، تضم خبراء في مجال براءات الاختراع، لتقديم الاستشارات الفنية والمساعدة اللازمة، بالإضافة إلى توفير منح بحثية إضافية لتطوير الابتكارات.
وشدد على حرص الجامعة على تشجيع الكليات الإنسانية على المشاركة في منظومة الابتكار، وتوفير بيئة أكاديمية داعمة للمبدعين، من خلال تنظيم فعاليات خاصة للاحتفاء بإنجازاتهم.