الرياض

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تطبيق علاج جيني متقدم؛ لثمانية مرضى مصابين بمرض نزف الدم الوراثي (الهيموفيليا)، وأثبت فعاليّته من خلال جرعة واحدة فقط في رفع مستوى عامل التخثر الناقص إلى مستويات تمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية دون الحاجة للعلاج الوقائي، ما يشكّل تحولاً جذرياً في جودة حياة المصابين بالمرض وذويهم.

ويرتكز العلاج الجيني في مرض الهيموفيليا على حقن المريض بجينات عاملة جديدة تجعل جسم المريض قادر على التصنيع الذاتي لعامل التخثر الناقص، حيث تُقدِّم الجينات الجديدة تعليمات لأجسام المرضى عن كيفية تكوين عامل تخثّر الدم، وذلك بعد جرعة علاجية واحدة يتلقّونها في الوريد.

ويأتي المرض نتيجة لخلل وراثي يتسبب بعجز جسم المصاب عن إنتاج أحد عوامل التخثر، وعادة ما يعالجون بحقن عوامل التخثر في الوريد كل ثلاثة إلى خمسة أيام بانتظام مدى الحياة لتجاوز نوبات النزيف.

وتَنتُج الهيموفيليا عن طفرة أو تغيّر في أحد الجينات التي تقدم تعليمات لصُنع بروتين الدم (عامل التخثّر)، الذي يُعد لازماً لتكوين جلطة دموية توقف النزيف، حيث تؤدي الطفرة الجينية لعدم تكون عامل تخثّر الدم.

ويتسبّب المرض في نزيف حاد بأماكن مختلفة من الجسم، مثل المفاصل، ما قد ينتُج عنه تورماً وألماً وضيقاً في المفاصل، أو نزيف العضلات، أو النزيف الداخلي في الرأس.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار مساعي “التخصصي” الدائمة لتسخير كافة الإمكانات، وجلب أحدث التقنيات، لتعزيز النتائج وتجربة المريض وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية
التخصصية.

ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ورائدًا في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبرى المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية؛ لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: علاج جيني مستشفى الملك فيصل التخصصي

إقرأ أيضاً:

تطورات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: بين الثورة والتحديات

يتابع العالم باهتمام بالغ التقدم السريع الذي يحدث في مجالات عدة بفضل الذكاء الاصطناعي.

ورغم المخاوف المتزايدة بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الخصوصية وزيادة احتمالية إلغاء وظائف البشر، إلا أن العديد من العلماء والمختصين يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية. 

هذه الثورة تتجسد في قدرته على التنبؤ بالأمراض، تسريع عملية التشخيص، اختيار العلاجات الأمثل، وتقليص الأعباء الإدارية التي يتكبدها الأطباء.

الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية

رغم المخاوف من التقنيات المتقدمة، يؤكد الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيغير قواعد اللعبة في القطاع الصحي، ومن خلال التنبؤ المبكر بالأمراض، سيمكن الأطباء من تشخيص الحالات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يساهم في تحسين النتائج العلاجية.

بالإضافة إلى ذلك، ستساعد هذه التقنية في تخفيف العبء الإداري للأطباء مما يسمح لهم بالتركيز على علاج المرضى.

تحالف CHAI ومختبرات ضمان الجودة

أعلن "تحالف الذكاء الاصطناعي الصحي" (CHAI) عن خطط لإطلاق مختبرات ضمان الجودة في عام 2025، بهدف تقييم أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. 

في ظل غياب تشريعات حكومية محددة، يبدو أن هذا التحالف، الذي يضم العديد من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، سيتولى مسؤولية ضمان سلامة أدوات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. 

وقد أثار هذا الإعلان جدلًا واسعًا بين المؤيدين والمعارضين الذين يرون أن القطاع الخاص قد يضع مصالحه قبل مصلحة المرضى.

جدل حول دور الحكومة والقطاع الخاص في تنظيم الذكاء الاصطناعي

على الرغم من دعم إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لتحالف CHAI، فإن هناك قلقًا متزايدًا من أن يتساهل القطاع الخاص في مراقبة أدوات الذكاء الاصطناعي. 

ومن جهة أخرى، يعتقد الدكتور برايان أندرسون، الرئيس التنفيذي للتحالف، أن الصناعات الصحية والتكنولوجية يجب أن تكون هي المسؤولة عن تنظيم نفسها بعيدًا عن التدخل الحكومي.

ويرى المعارضون أن هذا قد يؤدي إلى تضارب في المصالح، حيث ستستفيد الشركات الكبرى من غياب الرقابة الحكومية.

المخاوف والتحديات

يخشى بعض الأطباء والمدافعين عن حقوق المرضى أن تؤدي "مختبرات ضمان الجودة" التي يروج لها تحالف CHAI إلى السماح لبعض الأدوات غير الفعالة أو الخاطئة بالبقاء في السوق، ما قد يعرض حياة المرضى للخطر.

كما يرى البعض أن هذه الأدوات لا توفر ضمانات كافية للتحقق من سلامة الذكاء الاصطناعي في جميع البيئات الطبية المختلفة.

 

التوجهات المستقبلية

في ظل هذه التحديات، يواصل تحالف CHAI سعيه نحو تحقيق الشفافية في أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم "بطاقات النموذج" التي توفر معلومات حول كيفية عمل هذه الأدوات.

 ويدعو أندرسون إلى اعتماد نماذج لاختبار الخوارزميات بشكل دوري لضمان فعاليتها وسلامتها.

ويعتقد أن السوق هو من سيحدد في النهاية الأسلوب الأفضل لتقييم الأدوات بناءً على القيمة التي تحققها هذه الأنظمة من حيث الأمان والشفافية.

مقالات مشابهة

  • جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين للعام 2025
  • جائزة الملك فيصل تعلن أسماء الفائزين للعام 2025م
  • طفرة جديدة في الرعاية الصحية.. افتتاح مستشفى 500 500 لعلاج الأورام رمضان المقبل.. أحمد حسين: نعتمد على التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والتشخيص الدقيق
  • بسبب نقص الرعاية الصحية.. عمدة إيطالي يحذر السكان: "لا تمرضوا"
  • لن تتوقع فوائده.. ماذا يحدث لمرضى الضغط المرتفع عند الاستحمام بالماء الدافئ؟
  • «فقر الدم».. ما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟
  • مستشفى بني سويف التخصصي يستقبل 146 ألف حالة ويجري 30 ألف عملية في 2024
  • محافظ بني سويف: مستشفى التخصصي يستقبل 146 ألف حالة واجراء 30 ألف عملية جراحية
  • “اغاثي الملك سلمان” يواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية للاجئين السوريين والمجتمع المضيف في عرسال
  • تطورات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: بين الثورة والتحديات