تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في أنماط الطقس، بما في ذلك درجات الحرارة وهطول الأمطار والرياح. يمكن أن يكون هذا التغيير مؤثرًا للغاية، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة والمجتمع.

كما يمكن أن تؤدي التغيرات في درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يعرض المجتمعات الساحلية للخطر. كما يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في أنماط هطول الأمطار، مما يؤدي إلى الجفاف والفيضانات.

يمكن أن تؤدي التغيرات في الرياح إلى العواصف الشديدة، والتي يمكن أن تتسبب في أضرار واسعة النطاق. كما يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في أنماط الهجرة الحيوانية، مما يؤثر على النظم البيئية.

تشمل الآثار الصحية لتغير المناخ ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري. كما يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا والحمى الصفراء.

يمكن أن تؤدي التغيرات الانتقالية المفاجئة في الطقس إلى عواقب وخيمة أيضًا. فمثلًا، يمكن أن تؤدي العواصف الترابية والأمطار الغزيرة والرعد والبرق إلى تعطيل حركة المرور والتسبب في تلف الممتلكات. كما يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض، مثل حساسية الصدر بين الأطفال وتمنعهم من ذهابهم إلى المدارس.

لماذا تنشط الرياح المحملة بالأتربة اليوم؟ 

قال الدكتور محمد فاروق أستاذ الأرصاد الجوية بجامعة حلوان: عندما تنشط الرياح المحملة بالاتربة مثلما حدث اليوم، فإن ذلك يكون لأسباب عديدة، أهمها وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى تيارات هوائية قوية في طبقات الجو السفلى، وهذه التيارات الهوائية القوية ترفع الرمال والأتربة من سطح الأرض، مما يؤدي إلى إثارتها فتحجب الرؤيا وتتساقط الأمطار وتختفى الشمس بسبب تكاثف السحب.

وأضاف لـ"البوابة نيوز": تشمل المناطق التي من المتوقع أن تنشط فيها الرياح المحملة بالأتربة اليوم: الصحراء الغربية وشمال الصعيد ومدن القناة وشمال محافظة البحر الأحمر.

وأوضح: أن أسباب تغير المناخ هو سلوك البشر، بمعنى أخر وأوضح يحدث تغير المناخ بسبب رفع النشاط البشري لنسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة، على أوسع نطاق، يحدد معدل تلقي الطاقة من الشمس والمعدل الذي تُفقد فيه الطاقة إلى الفضاء درجة حرارة الأرض ومناخها.

الأنشطة البشرية التي تساهم في تغير المناخ

قال الدكتور أحمد شكري، أستاذ المناخ بجامعة المنصورة: إن الأنشطة البشرية التي تساهم في تغير المناخ تشمل: حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة الرئيسية وإزالة الغابات، حيث أن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي والزراعة، حيث إن بعض ممارسات الزراعة، مثل حرق المحاصيل، تطلق كميات من غازات الدفيئة.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": لتجنب أضرار الرياح المحملة بالاتربة يجب عليكم ارتداء قناع ونظارات واقية للحماية من الرمال والأتربة وتغطية الفم والأنف لتجنب استنشاق الرمال والأتربة وتجنب القيادة في الأوقات التي تكون فيها الرياح نشطة وتجنب الخروج من المنزل إذا كانت الرياح شديدة. 

واختتم: توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يسود اليوم نشاط رياح المصاحب للسحب الرعدية قد يكون مثير للرمال والأتربة على بعض المناطق من الصحراء الغربية وشمال الصعيد، كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن تستمر هذه الحالة الجوية حتى يوم الثلاثاء المقبل، متوقعا أن يكون الطقس في القاهرة الكبرى والوجه البحري معتدلًا نهارًا، لطيفًا في أول الليل مائل للبرودة في آخره، مع شبورة مائية صباحًا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.

هل تنشط الأمراض فى هذا التوقيت الذى تتحرك فيه الرياح المحملة بالأتربة والرمال؟

قال الدكتور يحيى أحمد زكريا، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، إن الأمراض تنشط في هذا التوقيت الذي تتحرك فيه الرياح المحملة بالاتربة والرمال، وذلك لأن هذه الرياح يمكن أن تحمل معها البكتيريا والفيروسات والجراثيم، والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل: التهابات الجهاز التنفسي العلوي، نزلات البرد والانفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والتهابات العين، مثل التهاب الملتحمة والتهابات الجلد، مثل الأكزيما وأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء.

وتابع فى تصريحات لـ"البوابة نيوز": تكون الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هي: مرضى الربو والحساسية وكبار السن والأطفال الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة و المدخنون.

وأوضح: لتجنب الإصابة بالأمراض في هذا التوقيت، يجب ارتداء قناع ونظارات واقية للحماية من الرمال والأتربة وتغطية الفم والأنف لتجنب استنشاق الرمال والأتربة وتجنب القيادة في الأوقات التي تكون فيها الرياح نشطة، وتجنب الخروج من المنزل إذا كانت الرياح شديدة وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد الخروج من المنزل، بالإضافة إلى استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض الحساسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرمال والأتربة مما یؤدی إلى تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة نيبال لدى مصر لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.

وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم الخميس،  بأهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة ٤٢٪؜ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪؜ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر.

 

" ضرورة ايجاد آليات مبتكرة لتمويل المناخ"

وأوضحت وزيرة البيئة ان محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.

 

" تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية"

 

واضافت وزيرة البيئة انه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد احد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.

ولفتت  إلى ان رحلة مصر الملهمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن اول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على  اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.

من جانبه، اكد السفير لامسال ان مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث ان معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية  مناخيا، مؤكدا ان التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر .

كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من اهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.

مقالات مشابهة

  • طقس السبت.. استمرار الأمطار الرعدية والرياح على أجزاء من 7 مناطق
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • هل تسبب أدوية الربو الشعبي الإدمان للأطفال؟.. الصحة تحسم الجدل
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوطيد التعاون مع نيبال لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
  • وزيرة البيئة تبحث مع سفير النيبال التعاون في مواجهة تحدي تغير المناخ
  • تغير المناخ يعصف بأولويات الأمن العالمي.. تحذيرات من تداعيات بيئية تهدد جاهزية الجيوش حول العالم.. وخبراء يدعون إلى استراتيجيات جديدة للتعامل مع تحديات البيئة
  • 40% من مرضى الكلى توفوا خلال العدوان الصهيوني على غزة
  • طقس اليوم في مصر الأربعاء 23 أبريل 2025: انخفاض نسبي في الحرارة ورياح مثيرة للأتربة
  • تقرير جديد يكشف عن جهود مكافحة تغير المناخ في اليمن