المناخ يضرب بقوة والشتاء يوجه إنذار.. تغيرات عنيفة في الطقس تهدد الصحة وتنذر بالأمراض.. وخبراء: الأمطار الرعدية والرياح المحملة بالرمال والأتربة تصيب الجهاز التنفسي وتسبب الربو
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تغير المناخ هو تغير طويل الأمد في أنماط الطقس، بما في ذلك درجات الحرارة وهطول الأمطار والرياح. يمكن أن يكون هذا التغيير مؤثرًا للغاية، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على البيئة والمجتمع.
كما يمكن أن تؤدي التغيرات في درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد وارتفاع مستوى سطح البحر، مما يعرض المجتمعات الساحلية للخطر. كما يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في أنماط هطول الأمطار، مما يؤدي إلى الجفاف والفيضانات.
                
      
				
                    
    
				
يمكن أن تؤدي التغيرات في الرياح إلى العواصف الشديدة، والتي يمكن أن تتسبب في أضرار واسعة النطاق. كما يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في أنماط الهجرة الحيوانية، مما يؤثر على النظم البيئية.
تشمل الآثار الصحية لتغير المناخ ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري. كما يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا والحمى الصفراء.
يمكن أن تؤدي التغيرات الانتقالية المفاجئة في الطقس إلى عواقب وخيمة أيضًا. فمثلًا، يمكن أن تؤدي العواصف الترابية والأمطار الغزيرة والرعد والبرق إلى تعطيل حركة المرور والتسبب في تلف الممتلكات. كما يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض، مثل حساسية الصدر بين الأطفال وتمنعهم من ذهابهم إلى المدارس.
لماذا تنشط الرياح المحملة بالأتربة اليوم؟
قال الدكتور محمد فاروق أستاذ الأرصاد الجوية بجامعة حلوان: عندما تنشط الرياح المحملة بالاتربة مثلما حدث اليوم، فإن ذلك يكون لأسباب عديدة، أهمها وجود منخفض جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى تيارات هوائية قوية في طبقات الجو السفلى، وهذه التيارات الهوائية القوية ترفع الرمال والأتربة من سطح الأرض، مما يؤدي إلى إثارتها فتحجب الرؤيا وتتساقط الأمطار وتختفى الشمس بسبب تكاثف السحب.
وأضاف لـ"البوابة نيوز": تشمل المناطق التي من المتوقع أن تنشط فيها الرياح المحملة بالأتربة اليوم: الصحراء الغربية وشمال الصعيد ومدن القناة وشمال محافظة البحر الأحمر.
وأوضح: أن أسباب تغير المناخ هو سلوك البشر، بمعنى أخر وأوضح يحدث تغير المناخ بسبب رفع النشاط البشري لنسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي الذي بات يحبس المزيد من الحرارة، على أوسع نطاق، يحدد معدل تلقي الطاقة من الشمس والمعدل الذي تُفقد فيه الطاقة إلى الفضاء درجة حرارة الأرض ومناخها.
الأنشطة البشرية التي تساهم في تغير المناخ
قال الدكتور أحمد شكري، أستاذ المناخ بجامعة المنصورة: إن الأنشطة البشرية التي تساهم في تغير المناخ تشمل: حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي، يطلق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد غازات الدفيئة الرئيسية وإزالة الغابات، حيث أن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي والزراعة، حيث إن بعض ممارسات الزراعة، مثل حرق المحاصيل، تطلق كميات من غازات الدفيئة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": لتجنب أضرار الرياح المحملة بالاتربة يجب عليكم ارتداء قناع ونظارات واقية للحماية من الرمال والأتربة وتغطية الفم والأنف لتجنب استنشاق الرمال والأتربة وتجنب القيادة في الأوقات التي تكون فيها الرياح نشطة وتجنب الخروج من المنزل إذا كانت الرياح شديدة.
واختتم: توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يسود اليوم نشاط رياح المصاحب للسحب الرعدية قد يكون مثير للرمال والأتربة على بعض المناطق من الصحراء الغربية وشمال الصعيد، كما توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن تستمر هذه الحالة الجوية حتى يوم الثلاثاء المقبل، متوقعا أن يكون الطقس في القاهرة الكبرى والوجه البحري معتدلًا نهارًا، لطيفًا في أول الليل مائل للبرودة في آخره، مع شبورة مائية صباحًا على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
هل تنشط الأمراض فى هذا التوقيت الذى تتحرك فيه الرياح المحملة بالأتربة والرمال؟
قال الدكتور يحيى أحمد زكريا، استشاري الأمراض الصدرية والحساسية، إن الأمراض تنشط في هذا التوقيت الذي تتحرك فيه الرياح المحملة بالاتربة والرمال، وذلك لأن هذه الرياح يمكن أن تحمل معها البكتيريا والفيروسات والجراثيم، والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل: التهابات الجهاز التنفسي العلوي، نزلات البرد والانفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي السفلي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والتهابات العين، مثل التهاب الملتحمة والتهابات الجلد، مثل الأكزيما وأمراض الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والقيء.
وتابع فى تصريحات لـ"البوابة نيوز": تكون الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض هي: مرضى الربو والحساسية وكبار السن والأطفال الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة و المدخنون.
وأوضح: لتجنب الإصابة بالأمراض في هذا التوقيت، يجب ارتداء قناع ونظارات واقية للحماية من الرمال والأتربة وتغطية الفم والأنف لتجنب استنشاق الرمال والأتربة وتجنب القيادة في الأوقات التي تكون فيها الرياح نشطة، وتجنب الخروج من المنزل إذا كانت الرياح شديدة وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد الخروج من المنزل، بالإضافة إلى استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض الحساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرمال والأتربة مما یؤدی إلى تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
وزير الري: الوزارة نفذت مشروعات كبرى لتعزيز التعامل مع تغير المناخ
عقد إجتماع وزارى مشترك بين الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمناقشة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، وذلك بمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية .
وخلال الإجتماع .. أشار الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى لما قامت به الوزارة خلال السنوات الماضية من مشروعات كبرى وسياسات ناجحة فى مجال تعزيز قدرة المنظومة المائية على التعامل مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ على قطاع المياه .
وأشار لتوسع الدولة المصرية فى معالجة وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى، وقيام الوزارة بتطوير كافة عناصر المنظومة المائية من ترع ومصارف ومحطات رفع ومنشآت مائية لزيادة قدرة هذه المنظومة على التعامل الفعال والمرن مع أى تغيرات أو طوارئ، وتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، والتوسع فى إعداد التطبيقات الرقمية والتى بلغ عددها حتى الآن (٢٧) تطبيق فى مجالات متنوعة، والإعتماد على صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى بالدرون والنماذج الرياضية فى إدارة المياه، وتنفيذ مشروع للرى الذكي بالتعاون مع أسبانيا .
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة إعداد خطة تنفيذية مستقبلية ببرنامج زمني محدد لاستكمال ما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية، مشيرا لأهمية أن تتضمن هذه الخطة التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتنفيذ محطات معالجة لامركزية لمعالجة مياه الصرف الزراعى على امتداد شبكة المصارف الزراعية، ومواصلة تنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار في المناطق المعرضة للسيول، و ربط محطات الأرصاد بالمنظومة الزراعية لتفعيل الإنذار المبكر ضد موجات الحرارة والجفاف، وتطوير تطبيقات ذكية للري، والعمل على بناء قدرات المزارعين لاستخدام نظم الري الذكي مستقبلا، ومواصلة المتابعة الدقيقة للخزانات الجوفية لتحقيق الإدارة الرشيدة لها ومنع السحب الجائر منها، وتطبيق نظام لمراقبة جودة المياه عبر شبكات رقمية، وإعداد خريطة للتركيب المحصولي حسب المناطق المناخية، وإطلاق حملات إعلامية وطنية حول الأمن الغذائي والمائي .
ومن جانبها .. رحبت الدكتورة منال عوض بالدكتور هانى سويلم والدكتور علاء فاروق والحضور، مؤكدة أن الهدف من الاجتماع هو التنسيق والتشاور بين الجهات ذات الصلة في تنفيذ رؤية وطنية متكاملة لمواجهة تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في اطار توجيهات القيادة السياسية، بحيث يتم التوافق على الاجراءات اللازمة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر في ضوء الجهود المبذولة والخطط المستقبلية.
وشددت دكتورة منال عوض على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الأطراف المعنية لبحث الدراسات المتعلقة بتأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، في اطار المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي يضم مختلف الوزارات والجهات المعنية، والاجتماعات المنعقدة بين الوزارات المعنية بقطاعات الزراعة والتعليم العالي والمياه والإسكان والبيئة لوضع مقترحات للمجموعة الوزارية وجدول زمني بالإجراءات المقترحة والخطة المستقبلية لكل قطاع، والتحديات التي يواجهها في مجالي التكيف والتخفيف.
واستعرضت الدكتورة منال عوض مقترحات وزارة البيئة في تحسين فرص تحقيق الأمن الغذائي في مصر ، ومنها العمل على توافر المعلومات الأساسية ومنها بيانات الأرصاد الجوية، استخدامات الأراضى، توزيع المحاصيل والثروة الحيوانية، والمخاطر بدرجة عالية من الدقة لمدة ٦ - ٨ شهور، وتشجيع البحث العلمى وبرامج التدريب لتكون قادرة على التوافق مع التغيرات المتوقعة، إلى جانب مساهمة السياسات الزراعية فى تحديد وتوزيع الأصناف، وتغيير نمط الحياة وإعادة تأهيل المزارعين، وتوجيه الاهتمام الى التحسين المستمر فى الإنتاجية الزراعية والأمور الإجتماعية وتنمية المجتمعات الريفية، والإهتمام بالوضع الصحى والتعليم والمرأة كأجراء فاعل حقيقى للتكيف مع التغيرات المناخية.
واشارت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ايضا إلى العمل على خفض إنبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الزراعة والغابات بشكل أساسي؛ معالجة الروث الحيواني؛ زراعة الأرز بالغمر؛ إدارة التربة الزراعية؛ حرق المخلفات الزراعية في الحقول، وتطوير أداء أجهزة الإرشاد الزراعى، واستخدام العديد من التكنولوجيات التقليدية لتوزيع المخاطر، والإستثمار فى تطوير العلوم والتقنيات الزراعية وتنميتها للتوافق مع الطلب العالمى، وتحييد تأثير تغير المناخ، علاوة على الإستثمار في تحسين أساليب الري، والميكنة الزراعية، وشبكات الطرق حتي يمكن تحسين فرص التسويق وخفض تكاليفه، وبناء شبكة للتعاون بين جميع أصحاب المصلحة علي المستوي الوطني والدولي، وإتاحة التمويل لمستلزمات الإنتاج الزراعي (التقاوي؛ الأسمدة؛ المبيدات؛ العمالة الموسمية) من خلال القروض الميسرة، وتنفيذ البرامج الفعالة لحماية الأمن الغذائي، ومنها برامج التربية؛ والتقاوي الجيدة؛ وخفض معدلات الحرث؛ والتسميد الجيد؛ وبرامج وقاية النبات؛ والتسويق، وايضاً وجود نظام للتأمين ضد مخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها علي المزارع لتوفير تمويل للإحتياجات الغذائية للأسرة في حالة حدوث تدهور في الإنتاجية بسبب تأثير الظروف المناخية المفاجئة علي الإنتاجية.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية عرض الأنشطة والمشروعات المنفذة بالفعل على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء فقط بإصدار التوصيات والمقترحات، مشددا على أن المرحلة الحالية تتطلب إعداد خطة تنفيذية واضحة تعكس الجهود القائمة وتحدد أولويات العمل القادمة، مشيرًا إلى أن توحيد الجهود والتنسيق بين الجهات المعنية يمثلان حجر الزاوية في مواجهة تأثيرات تغير المناخ على القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني .
واكد فاروق، على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار تكامل جهود كافة الأطراف المعنية، من المراكز البحثية المتخصصة ومؤسسات التمويل الدولية، وصولاً إلى المزارعين، لافتا إلى أن ذلك يشمل تبني وتوسيع نطاق الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، مثل استنباط سلالات وهجن نباتية وحيوانية جديدة أكثر تحملاً للجفاف والملوحة والحرارة المرتفعة، وتطبيق نظم الري الحديثة والمُحسّنة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية، وهي مشروعات تتجسد نتائجها على الأرض في زيادة مرونة القطاع الزراعي وقدرته على استدامة الإنتاج في وجه التحديات المناخية المتصاعدة.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي في مصر، والدور الحيوى للزراعة والثروة الحيوانية والمياه في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، وأهم القوانين واللوائح والسياسات والإستراتيجيات بقطاعات الزراعة والمياه، والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وانبعاثات قطاع الزراعة والغابات واستخدامات الأراضي، ومشروعات التكيف في قطاع الزراعة والجهود المنفذة من خلال الخطة الوطنية للتكيف وخطة المساهمات الوطنية.
واستعرضت الوزارات المشاركة مقترحاتها في الطريق نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر ومواجهة التحديات المختلفة، والتوصيات المختلفة لمجموعة العمل الفنية المتخصصة، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع أخر يستعرض خطة كل قطاع والاجراءات المنفذة، والجدول الزمني للإجراءات المستقبلية، وآليات مواجهة تحديات تغير المناخ.
 جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي
جلسة تحفيزية من ممدوح عيد للاعبي بيراميدز قبل لقاء التأمين الأثيوبي