المورينجا تنقص الوزن وتقوي الذاكرة وتخفف التوتر وتعزز صحة القلب
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
تحتوي شجرة المورينحا على قدر كبير من العناصر الغذائية المهمة، حيث تحتوي أوراق المورينجا علي 112 مادة فعالة، ومركبات مضادة للبكتيريا والفطريات .
كما تحتوي أوراق المورينحا على كمية من الكالسيوم ، و البوتاسيوم، و الماغنيسيوم ، كما تحتوي على عنصر الحديد , و الكلوروفيل،إلى جانب فيتامين سي (C) .
وتحتوي أوراق المورينحا كذلك على فيتامين A ،وهي غنية جدا بالاحماض الدهنية مثل اومجا 3 واومجا 6 والكثير من المعادن.
لذا فإن المورينجا تنقص الوزن وتقوي الذاكرة وتخفف التوتر وتعزز صحة القلب .
وقال الدكتور شعيب فتوح دكتوراه في النباتات والاعشاب البرية ، أن المورينجا تساعد على الشعور بالشبع لفترات طويلة، فضلا على أنها يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للمحافظة على الصحة أثناء إنقاص الوزن
ويمكن تناول اوراقها طازجة مع السلطة، او مطبوخة مثل السبانخ او مجففة ،فهي ترش مثل البهارات والتوابل على الطعام ، كما يتم تناول البذور بشكل طازج، و يجب مضغها جيدا قبل البلع.
حيث تحتوي البذور على نسبة كبيرة من البوتاسيوم الذي يقوي الذاكرة، وتحتوي على نسبة عالية من الحديد، فهي تعالج نقص الحديد في الجسم، وليس لها اضرار ومن الممكن ان تاخذها حبوب أو عن طريق مشروب كالشاي، وتقوي المناعة جدا حيث ترتفع نسبة المناعة في الجسم.، وكذلك تحتوي على المغنيسيوم.
وتستخدم المورينحا في انتاج ادوية، فهي تحتوي على 9 اضعاف البروتين الموجود في الزبادي، وتحتوي الورقة على 27% بروتين اما الزبادي 3% بروتين .
كما أن تناول بذور المورينجا يفيد في التحكم بمعدل السكر في الجسم خاصة النوع الثاني..حيث تعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم.، كما تحمي الكبد من التدهور والتليف، وتحافظ على قوة وظائفه.
وقال أن الدراسات الحديثة أثبتت ، أن بذور المورينجا تعمل على ضبط السكر مع العلاج، وتنظم السكر خلال اليوم، وقد ثبت ذلك من خلال رسالة دكتوراة من جامعة القاهرة.
كما تساعد البذور في تعزيز صحة القلب، فهي تحافظ علي التدفق الطبيعي للدم، والوقاية من مشاكل ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي إمداد أعضاء الجسم بما يلزم من أكسجين وغذاء.
علاوة علي انها تساعد في التخلص من وجع المفاصل، والشفاء من مرض فقر الدم، والشفاء من مشاكل الجهاز التنفسي والهضمي.
وتساعد بذور المورينجا في علاج الأرق واضطراب النوم ، والحصول على النوم العميق المريح بسرعة، والتخلص من التوتر والإجهاد ، مما يعود على الجسم بالنشاط والحيوية .
و تعمل البذور على تجديد الخلايا التالفة من البشرة والوقاية من علامات التجاعيد؛ وتساعد في منع ظهور آثار التقدم في العمر.
تعمل أوراق المورينجا على تنشيط خلايا موجودة في البنكرياس، وهي المسئولة عن افراز الانسولين ..حيث يعيد نشاطها من جديد، فهي تعمل على توازن الهرمونات داخل الجسم وزيادة الحساسية للأنسولين مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
كما أنه يساعد على التوازن في مستويات السكر في الدم وزيادة مستويات الطاقة.
كما يساعد شاي المورينجا في عودة الشعر الابيض إلى اللون الاسود يسود لانها تقوي البويصلات ،و تساعد جذور المورنجا في الوقاية من السرطان وتعالج البكتريا السيئة الموجودة في القولون وينشط عضلة القلب.
وتستخدم الأوراق كذلك في تحسين صحة العظام، فهي تحتوي على الفسفور والكالسيوم المهمان لتقوية العظام، وتقبل من التهابات المفاصل، و من هشاشة العظام خاصة للنساء بعد انقطاع الطمث.
وتساعد كذلك في حرق السعرات الحرارية بسرعة، وتعمل على ازالة الترهلات وخصوصا في منطقة البطن وتنظم عمل الجهاز الهضمي ويساعد على فقدان الشهية وتقلل من الامساك ،
كما تساعد على التخسيس من خلال شاي المورينجا، الذي يساعد على إنقاص الوزن، وهذا من خلال تحفيز عمليات الأيض وحرق السعرات الحرارية.
-
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المورينجا الوزن الذاكرة التوتر القلب تحتوی على
إقرأ أيضاً:
إنعام كجه جي تستعيد سيرة الكلمة بين بغداد وباريس وتكشف طبقات الذاكرة والمنفى
في جلسة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، التقت الروائية الإماراتية صالحة عبيد بالكاتبة العراقية إنعام كجه جي في حوار امتد لساعة كاملة، بدا خلالها أن الكلام عن الكتابة أشبه باستعادة للحياة نفسها، حيث افتتحت صالحة عبير اللقاء بالقول إن مشروع إنعام كجه جي لا يمكن اختزاله في حدود رواياته المعروفة، فهو امتداد لرحلة كاملة من الصحافة إلى الأدب، ومن بغداد إلى باريس، ومن الذاكرة الشخصية إلى الذاكرة الجماعية للعراقيين في المنفى. وأشادت بفوز "كجه جي" بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، ووصفتها بأنها جائزة تليق بكاتبة رسخت حضورها في الأدب العربي عبر أعمال خالدة إلى جانب كتابها بالفرنسية عن المرأة في أزمنة الحرب، وفيلمها الوثائقي عن الدكتورة نزيهة الدليمي، أول وزيرة في العالم العربي.
بدأت "كجه جي" حديثها عن المدن التي تشكلها قائلة: إن بغداد التي تعرفها لم تعد موجودة، وإنها حين تزورها في الذاكرة تشعر أنها تتحدث عن مدينة أخرى، مضيفة أن بغداد التي تركتها كانت مدينة متسامحة، مثقفة، مدنية، وفيها احترام للمرأة واختلاف الأديان... قالت: ما أرويه عن بغداد ليس حنينا فقط، بل محاولة لإبقاء ذاكرتها حية كي يعرف أبناؤها والجيل الجديد أي بلد كان هذا قبل أن يغرق في الفوضى. وعن باريس التي تعيش فيها منذ أكثر من أربعين عاما قالت إنها لم تشعر يوما بالانتماء الكامل إليها، وإنها ما تزال غريبة رغم السنوات الطويلة، تتابع الحياة الثقافية الفرنسية من بعيد، لكنها لا تندمج اجتماعيا، موضحة أنها لم ترتبط بجيرانها إلا مرة واحدة حين منحها أحدهم مفتاح بيته في الريف أثناء غزو العراق خوفا من أن تتعرض هي وأسرتها لأي خطر، وقالت إنها تضع ذلك الجار على رأسها، فهو المثال الوحيد للاختراق الإنساني الحقيقي في الغربة.
ثم تطرقت إلى ذكريات الطفولة التي صنعت فيها الصحافة أول خيوطها، حين كان والدها يقرأ بصوت عال لوالدتها من الصحف، وكانت هي تصغي بدهشة إلى نبرة اللغة وتتابع تفاصيل النصوص، وقالت إن أمها رغم بساطة تعليمها كانت وراء شغفها بالقراءة، فقد كانت تصطحبها إلى مكتبة في شارع السعدون وتشتري لها كتب الأطفال والمكتبة الخضراء، ثم المنفلوطي وأجاثا كريستي وأرسين لوبين، وأنها من هناك بدأت تعي أن الكتابة ليست هواية بل حياة. أضافت أن دخولها كلية الآداب في جامعة بغداد، قسم الصحافة، كان خطوة حاسمة، فاختارت أن تكون صحافية لتتعرف على الناس من داخل حياتهم لا من بعيد.
وعن العلاقة بين الصحافة والرواية، أجابت إن الصحافة منحتها الصرامة والتركيز، وإن الرواية منحتها الحرية والعمق، وإنها لا تفصل بين العالمين لأنهما يتغذيان من الواقع نفسه، مضيفة أن شخصيات رواياتها نساء ورجال حقيقيون التقت بهم في حياتها وكتبت عنهم بصدق.
تحدثت "كجه جي" عن العراق كموضوع لا يمكن الانفكاك عنه، وقالت إن ما يفعله العراقيون اليوم بالكتابة هو شكل من أشكال البقاء، فبعد 2003 صدرت مئات الروايات لأن لكل عراقي قصة يود أن يرويها، مؤكدة أن الواقع العراقي أغنى من أي خيال، وأن المأساة أكبر من أن تختصر. وعند حديثها عن الفيلم الوثائقي الذي أعدته عن نزيهة الدليمي قالت إنها سافرت إليها في قرية صغيرة بألمانيا وسجلت معها أياما عدة، ووجدت فيها بساطة عراقية خالصة رغم مكانتها الكبيرة، وأنها كانت تجلس في مطبخها بثوب نومها الأبيض تتحدث وتضحك كأنها جدة عادية، لكنها امرأة صنعت قوانين لحماية النساء والأطفال، وبعد هذه التجربة أحبّت التوثيق، لكنها لم تصبح مخرجة سينمائية، بل ظل شغفها بالكلمة هو الأساس.
وعند سؤالها عن روايتها "الحفيدة الأمريكية" قالت إنها كتبتها لتفهم كيف يمكن لعراقي أو عراقية أن يعمل مترجما مع جيش يحتل بلده، وأنها حاولت نقل وجهتي النظر، الجدة التي تشعر بالعار والحفيدة التي تعتقد أنها جاءت بالديمقراطية، وأنها لم تكن محايدة ولكنها لم تدن أحدا، وتركت الحكم للقارئ الذكي.
تحدثت "كجه جي" أيضا عن تجربة الكتابة في المنفى، قائلة إنها تكتب عن أناس يعيشون حر بغداد بينما هي تجلس أمام نافذة يغمرها الثلج، وإن المسافة الجغرافية لا تعني انفصالا عن الجذور، فالمسقط يسكنها ولا يغادرها، وإن المهاجر يحمل دائما شعورا بالذنب لأنه ترك وطنه يعاني، لكنه يكتب ليبقى على صلة به. وعن الجوائز قالت إن جائزة العويس أسعدتها لأنها تحمل اسم شاعر، وإنها لا ترى الجوائز مقياسا للأدب بل إضاءة على الكتب، وأضافت أن أجمل ما تسمعه حين تقول لها قارئة إن أمها كانت تقرأ لها وهي الآن تواصل القراءة، معتبرة أن هذا الامتداد بين الأجيال هو أعمق من أي تكريم.
تطرقت "كجه جي" إلى علاقتها بوسائل التواصل الاجتماعي فقالت إنها مدمنة فيسبوك لأنها تجد فيه أصدقاء حقيقيين أكثر من الحياة الواقعية، وإنها أحيانا تعلن فيه رحيل شخصيات رواياتها الواقعية فيتحول الفضاء الإلكتروني إلى مجلس عزاء كبير، كما حدث حين توفيت بطلتها تاج الملوك، فتلقت مئات التعازي من القراء. وقالت إن هذه المفارقة جعلتها تتأمل كيف يمكن أن يأخذ الفضاء الرقمي مكان الواقع. وعند سؤالها عن الترجمة ورؤية الغرب للرواية العربية قالت إن القارئ الغربي يحب الروايات التي تروي مآسي المرأة العربية وتكرس صورة الاضطهاد، أما هي فتكتب عن نساء متعلمات مستقلات لم يحتجن إلى منقذ، وترى أن هذه الصورة أكثر صدقا وعدلا. تحدثت أيضا عن طريقة عملها فقالت إنها تبدأ الكتابة حين يخطر لها عنوان الرواية، وإن العنوان بالنسبة لها هو المفتاح الأول، فإذا عجزت عن إيجاده مزقت النص كما كانت تفعل في الصحافة، وإنها تميل إلى إنهاء الروايات بموت الأبطال لكنها تحاول أحيانا أن تترك لهم بصيص أمل. وقالت إن سعادتها كانت كبيرة حين ترجمت روايتها إلى الفرنسية لأن أبناءها الذين لا يجيدون العربية أخيرا عرفوا ماذا تكتب.
وفي ردها على سؤال عن تأثير وسائل التواصل في الرواية قالت إنها ترى هذا التطور طبيعيا، وإن لكل زمن كتابه وأدواته، وإنها لا ترفض الكتابة الجديدة القصيرة أو السريعة، فكلها أشكال تعبير. كما أجابت على أسئلة حول النقد والحرية الشخصية، فقالت إنها تخاف النقاد ولا تدخل في معاركهم، وإن خطها الأحمر كان والدها الذي كانت تخجل أن يقرأ بعض ما تكتب، ومع وفاته امتلكت حريتها. وعندما سئلت عن الاستلاب الثقافي قالت إنها لا تؤمن به، وإن من يملك جذورا قوية لا يخاف من أي ثقافة أخرى، بل العكس، فهي ترى أن الغربيين هم من يجب أن يشعروا بالاستلاب أمام حضارة بهذا العمق.