وزير الإسكان العماني: تنفيذ المرحلة الأولى من مدينة السلطان هيثم قريبا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني على البدء قريبا في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة السلطان هيثم، التي تعد عصارة أفكار الشباب العماني، مشيرا إلى سعي سلطنة عمان لبناء نموذج جديد من التنمية العمرانية يكمن في تنفيذ المدن المستقبلية المتكاملة التي سيكون للشباب دور في وضع ملامحها.
جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمتها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بجامعة السلطان قابوس مساء أمس حول المشاريع الإسكانية المستقبلية بمشاركة أكثر من 2500 من طلبة الجامعات والكليات، وأوضح معاليه أن تهيئة المسكن والمدن المناسبة مسؤولية والهدف من الجلسة تقديم الملامح الجديدة للمشروعات الإسكانية للشباب العماني على أن يتحمل مسئوليته في تنفيذ ما تصبو إليه الحكومة من تنمية عمرانية.
وأشار إلى أن مدينة السلطان هيثم ستتضمن بناء جامعة جديدة، وسوف نحتاج بعد شهرين من الآن إلى 6 من الشباب العماني للاستفادة من أفكارهم في بنائها، كما سيتواكب مع تنفيذ المرحلة الأولى للمدينة إنشاء شبكة لطرق للمرحلتين الأولى والثانية، كما أننا في إطار المشروع الهيكلي لمسقط الكبرى لمعالجة الاختناقات المرورية.
وأكد الشعيلي على تخصيص 10% من مدينة السلطان هيثم للأسر غير القادرة للتملك، وتشمل أسر من ذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي والأرامل، وتمنح هذه المدينة تعليمًا أفضل لأبناء هذه الأسر لتمكينها من الاعتماد على نفسها، كما تم اعتماد مخطط المساكن مع بعض المطورين ليكون أول مبنى سكني بمساحة 8 آلاف متر مربع.
وقام موظفو مدينة السلطان هيثم خلال الجلسة بتعريف طلبة الجامعات والكليات بتفاصيل المدينة ومساحتها، وأهم الخدمات والمنشآت التي تتضمنها كمدينة متكاملة، تلا ذلك تقديم عروض مرئي تضمنت خطة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني نحو التحول الشامل التي تشمل الاستدامة المالية، وجودة الخدمات وتبسيط الإجراءات، وعرض آخر عن ملامح الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية تطرقت إلى أبرز مشاريع المدن الكبرى كمسقط الكبرى وصلالة ونزوى وصحار والمخططات الهيكلية ومخرجات المدن المستقبلية.
وتم خلال الجلسة التطرق إلى البرنامج الوطني لبناء القدرات في التخطيط العمراني الذي يستهدف تخريج أكثر من 250 خريجا من القيادات المتوسطة والعليا في قطاع التخطيط بمعدل 5 دفعات خلال 3 سنوات، حيث تم تخريج 110 خريجين خلال السنتين الماضيين إضافة إلى وجود برنامج لإعداد مديرين احترافيين لتخطيط وجدولة المشاريع وإدارة الكلفة.
كما تم تقديم عرض حول المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى، الذي يتضمن إنشاء خط للمترو يبدأ من مدينة السلطان هيثم وينتهي في منطقة روي، وخطوط حافلات تصل بين شرق وغرب مدينة مسقط منها 80% على مسافة 10 دقائق مشيًا من الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تفعيل دور السواحل والمناطق التاريخية، والربط بين الجبال والسواحل، وتوسعة الرقعة الخضراء.
وتم التطرق إلى مشروع مدينة صلالة المستقبلية وأهم منشآتها ومساحتها والعدد التي ستستوعبه من السكان كمدينة متكاملة في محافظة ظفار، كما تم تقديم عرض مرئي عن مدينة صحار المستقبلية وأبرز المنشآت والخدمات التي توفرها هذه في محافظة شمال الباطنة ومراحل المشروع.
ومن بين المشاريع التي تم التطرق إليها مشروع الجبل الأخضر والذي يتكون من 2500 وحدة سكنية ويحق التملك فيه للمواطنين والخليجيين والأجانب، ويضم فندقا معلقا من فئة 5 نجوم، وغيرها من الفنادق ضمن مكونات المشروع، ومماشي على مسافة 6 كيلومترات على حافة الجبل الأخضر ومحلات تجارية ومقاهي، وتلفريك يبدأ من وادي بني خروص بولاية الرستاق ذ يمكن الزوار من الوصول إلى الجبل الأخضر في 7 دقائق، إضافة إلى مشروع متحف الجبل الأخضر وإنشاء ساحة لإقامة الأنشطة والمهرجانات تستوعب 30 ألف زائر، وتخصيص موقع للتخييم.
كما تم تقديم عرض مرئي عن مشروع الـ "داون تاون" في محافظة مسقط والذي يعرف بمركز المدينة ويقع في الخوير بحي الوزارات وحي السفارات على مساحة 3 ملايين متر مربع ويتضمن مارينا وهي عبارة عن مشروع متكامل به واجهة بحرية إضافة إلى كاسرات أمواج وقناة مائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مسؤول مكونات السواحل معالجة الوزارات المستقبل الجامعات السلطان قابوس مدینة السلطان هیثم الجبل الأخضر کما تم
إقرأ أيضاً:
بدء تقييم المصانع العمانية ضمن مشروع "الإنتاج الذكي".. وجولات ميدانية بـ20 منشأة ضمن المرحلة الأولى
◄ المبادرة تهدف إلى تعزيز تنافسية القطاع الصناعي وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي
◄ العمل على بناء منظومة تقنية ومعرفية لرفع الإنتاجية وضمان كفاءة التشغيل
◄ الاعتماد على منهجية "سيري" المتقدمة في عمليات التقييم
مسقط- الرؤية
أعلنت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك"، تقييم عدد من المصانع العمانية للتحقق من جاهزيتها الفنية، وذلك ضمن مشروع مصانع الإنتاج الذكي وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والنضج الرقمي في المصانع العُمانية، باستخدام مؤشر جاهزية الصناعة الذكية "سيري".
وتهدف المبادرة في مرحلتها الأولى إلى تقييم 20 مصنعا لتمكينها من تبني تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي ضمن قائمة مصانع الحزمة الأولى خلال العام 2024، إذ تأتي المبادرة تطبيقاً لتوجهات وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان للعمل على مخرجات الاستراتيجية الصناعية 2040 من أجل تعزيز تنافسية القطاع الصناعي بسلطنة عمان.
تمكين المصانع العمانية
وقال مازن بن حميد السيابي مدير عام مساعد الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إن الحملة تحقق العديد من الاستراتيجيات الهامة في القطاع الصناعي بسلطنة عمان، ومنها التحول نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة عن طريق التحول إلى مصانع إنتاج ذكية لمواكبة التكنولوجيا الحديثة وإيجاد خطوط إنتاج جديدة وخفض التكاليف ورفع كفاءة المصانع وإيجاد وظائف نوعية تتناسب مع مخرجات التعليم، مشيرا إلى أن باب المشاركة مفتوح للمصانع الراغبة في التحول الرقمي لتحسين عملياتها التشغيلية وتعزيز تنافسيتها وكفاءتها.
من جانبها، أوضحت نشلة بنت علي المشيقرية مديرة دائرة التنمية الصناعية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "سبق عمليات تمكين المصانع العمانية نحو تطبيق تقنيات الثروة الصناعية الرابعة عقد حلقات عمل ومبادرات توعوية بأهمية استخدام مؤشر جاهزية الصناعة، ومن شأن هذه المبادرة المساهمة في تحويل أنشطة المصانع العُمانية إلى أنشطة قائمة على التكنولوجيا والابتكار لرفع عمليات الإنتاج في وقت أقل مع تقليل تكاليف المنتج إلى الحد الأدنى وزيادة كفاءة القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيتها محليًا وإقليميًا ودوليًا عبر دمج تقنيات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار وأنظمة البرمجيات في عمليات التصنيع.
وأكد المهندس إدريس بن حسن آل سنان رئيس قسم الصناعات القائمة على المعرفة بالمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الوزارة تتطلع من خلال هذه المبادرة إلى بناء منظومة تقنية ومعرفية متقدمة تتبنى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ورفع الإنتاجية وضمان كفاءة تشغيل المصانع وإيجاد فرص وظيفية نوعية للكوادر الوطنية، وكذلك إيجاد نظام بيئي صناعي متكامل، وذلك من خلال رؤية ترتكز على إيجاد مصانع عمانية رائدة في مجال التحول الرقمي والمنافسة على المستوى الاقليمي والعالمي، بحيث يتم تحويل أنشطتها إلى أنشطة قائمة على المعرفة والابتكار من خلال تبني تقنيات متقدمة مع تهيئة بيئة تكنولوجية محفزة لاستقطاب استثمارات صناعية عالمية.
وأضاف آل سنان: "المبادرة بمثابة تمكين لقطاعات الصناعات التحويلية بهدف تعزيز التحول نحو تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة وتعزيز المنافسة من خلال إدخال أنظمة الأتمتة الصناعية في المصانع والتي تركز على استخدام التكنولوجيا والآلات لأداء المهام التي كان يتم إجراؤها يدويا من قبل عمال بشريين، وكذلك دمج تقنيات مختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأجهزة الاستشعار وأنظمة البرمجيات في عمليات التصنيع، مما يساعد على تحسين الإنتاجية والكفاءة وتعزيز الابتكار وتحسين القدرة التنافسية وخلق وظائف جديدة وتحسين الاستدامة البيئية".
عمليات التقييم
وبيّن الدكتور محمد بن عبدالله البريكي رئيس قسم الدراسات والسياسات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهو المقيم المعتمد لدى الفريق الفني، أن الوقت الحالي يشهد تقييم 10 مصانع خلال المرحلة الحالية، وأن عملية التقييم تتم عبر مجموعة من المراحل تتلخص في التواصل أولاً مع المصنع لكي يقوم مسبقاً بتحضير بعض المتطلبات الضرورية قبل الزيارة الفعلية مثل تحديد التكاليف بالنسبة إلى الأرباح للمصنع وكذلك تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية التي يهدف المصنع إلى تحقيقها، بعد ذلك يقوم فريق العمل بالزيارة والاجتماع بإدارة المصنع لتوضح أهداف هذه الزيارة والشرح بصورة مختصرة عن مؤشر جاهزية الصناعة الذكية "سيري"، ثم قيام الفريق بجولة ميدانية للاطلاع بشكل مباشر على عملية دخول المواد الخام الأولية إلى المصنع وكذلك عملية خروج المنتجات والاستماع إلى الشرح الذي يقدمه فريق المصنع.
وتتضمن عملية التقييم الاجتماع بمديري العمليات الإنتاجية ومديري الإدارات المعنيين بالمالية والمشتريات والشحن والجودة والصيانة، وتتم دراسة ومراجعة كافة الأبعاد الخاصة باستمارة التقييم في مصفوفة مؤشر جاهزية الصناعة الذكية "سيري" والمتضمنة 16 بعدا، وذلك بهدف التوصل إلى التقييم الأولي للوضع التكنولوجي الراهن للمصنع ومستوى النضج الرقمي، كما يتم خلال هذه المرحلة طرح الاستفسارات والإجابة على التساؤلات المطروحة من قبل إدارة و فريق المصنع، إلى أن يتم تحليل كافة المعطيات التي تم جمعها خلال الزيارة وجولة المصنع و خلال المناقشة مع المعنيين في المصنع.
وأضاف الدكتور محمد البريكي: "بعد انتهاء عملية جمع البيانات وتحليلها يقوم المقيم المعتمد من المنظمة بإنشاء تقرير يحتوي على مستوى الوضع الحالي للمصنع ومستوى النضج الرقمي، كما يتضمن التقرير اقتراح الحلول لتطوير المصنع، حيث يتم الاجتماع مرة أخرى مع فريق الوزارة وفريق المصنع لمناقشة وعرض التقرير وبحث النتائج واقتراح الحلول".
وأشار البريكي إلى أنه تم الاتفاق بين منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار على استخدام منهجية "سيري" وهي من أحدث المعايير العالمية المعتمدة من المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في مجال تقييم مستوى النضج التقني لدى المصانع ويتألف سيري من 16 بعداً يتم قياسها على 6 مستويات من النضج، ويُعنى (سيري) كذلك بقياس مستوى المصانع من حيث تطبيق ممارسات وأدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة حيث تقيس هذه المنهجية كافة فرص التطبيق في المصنع من حيث العمليات التقنية.