حققت وزارة التضامن الاجتماعى، ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، برئاسة نيفين القباج، نجاحاً كبيراً فى ملف مواجهة تعاطى المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، من خلال تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المواد المخدرة، بالتعاون مع الجهات المعنية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، حتى أصبحت تجربة مصر من التجارب الرائدة على المستوى الإقليمى، وبدأت العديد من الدول تطلب مساعدة صندوق مكافحة الإدمان فى إعداد الخطط والاستراتيجيات لخفض الطلب على المخدرات على غرار التجربة المصرية.

وعلى مدار الفترة الماضية، زار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان العديد من الوفود من دول الإمارات والعراق والسودان وغيرها من الدول للاطلاع على تجربة الخط الساخن «16023» للصندوق وكيفية تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجاناً وفى سرية تامة ووفقاً للمعايير الدولية، أيضاً الاطلاع على كيفية تنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان.

اهتمام القيادة السياسية بملف مكافحة تعاطى المخدرات جعل الصندوق يفتتح مراكز جديدة لعلاج مرضى الإدمان فى العديد من المحافظات، ليصل عدد المراكز العلاجية لمرضى الإدمان، التابعة للصندوق، الشريكة مع الخط الساخن، إلى 28 مركزاً فى 17 محافظة حتى الآن، وتقديم الخدمات العلاجية لما يقرب من 169 ألف مريض إدمان سنوياً وبالمجان وفى سرية تامة ووفقاً للمعايير الدولية.

كما أنه جارٍ الإعداد لافتتاح مركزين جديدين فى محافظتى قنا والجيزة، بجانب إنشاء مراكز علاجية بمحافظات دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية، منها مركزان فى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجارى، كما سيتم تعميم الخدمات العلاجية على مستوى جميع محافظات الجمهورية بحلول 2025.

الدول العربية تستعين بالتجربة المصرية فى الملف للاستفادة من مشروعات المتعافين لدمجهم فى المجتمع

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعى مبادرة «بداية جديدة» لأول مرة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى لتوفير قروض لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من تعاطى المخدرات لدعم مشروعاتهم وتساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم، وذلك فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعى للمتعافين كأفراد نافعين فى المجتمع.

ويقدر إجمالى القروض التى تم توفيرها لمشروعات المتعافين بنحو 6 ملايين جنيه حتى الآن، كما نجحت الدولة فى تنفيذ الخطة القومية لتعاطى المخدرات وجعل العديد من كبرى الدول تستعين بتجربة الصندوق فى علاج مرضى الإدمان وفقاً للمعايير الدولية، وكذلك برامج التوعية بأضرار المخدرات.

كما نجح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى فى تخفيض نسبة تعاطى المخدرات بين سائقى الحافلات المدرسية إلى 0.3% بعدما كانت 12% عام 2017، وكذلك تنفيذ العديد من برامج التوعية لطلاب المدارس، وأيضاً فى إعداد رابطة متطوعين قوامها 32 ألف شاب وفتاة لدى الصندوق، والعمل على الارتقاء بدور الشباب فى منظومة العمل التطوعى بأبعادها المختلفة.

وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفعالة فى البرامج التوعوية لمكافحة تعاطى المخدرات، أيضاً استثمار الشخصيات المؤثرة فى التوعية بأضرار الإدمان وإطلاق حملة «أنت أقوى من المخدرات» بمشاركة تطوعية من اللاعب العالمى «محمد صلاح».

وحققت الحملة تفاعلاً كبيراً بمراحلها السابقة سواء المستوى المحلى، حيث ساهمت فى زيادة عدد المقبلين على اتصالات الخط الساخن لتلقى العلاج إلى 400%، كذلك على المستوى الدولى، فاعتبرتها العديد من المنظمات الدولية نموذجاً لحملات مكافحة المخدرات، ووصفتها وزارة الأمن العام بالصين بأنها إحدى الحملات الملهمة لمكافحة الإدمان وترجمتها للغة الصينية.

وأشادت بها وسائل الإعلام العالمية وخصصت فقرات لإلقاء الضوء عليها، كما حصلت على جوائز دولية باعتبارها من الحملات الإبداعية فى توعية الشباب.

كما كلفت القيادة السياسية وزارة التضامن الاجتماعى بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، وقامت الوزارة، ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، بتنفيذ برامج توعوية عن أضرار المخدرات بمناطق «الأسمرات وحدائق أكتوبر والمحروسة وبشاير الخير وروضة السيدة وحى الضواحى فى بورسعيد».

وتنفيذ برامج توعوية تستهدف الشباب لحمايتهم من الوقوع فى براثن الإدمان، حيث يتم تنفيذ حملة الزيارات المنزلية للتواصل مع الأسر بشكل مباشر لتوعيتهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطى، وكيفية التواصل مع الخط الساخن «16023» فى حالة وجود أحد أفراد الأسرة يتعاطى المواد المخدرة، وأيضاً كيفية اكتشاف ذلك والتعامل معه.

كما تم تنفيذ برامج توعوية فى المدارس والجامعات تتماشى مع مراحل التعليم المختلفة عن أضرار تعاطى المخدرات، ومبادرات تستهدف جميع الفئات مثل السائقين، والعاملين فى الجهاز الإدارى للدولة للبعد عن الإدمان، وفى حالة وجود موظف يتعاطى المخدرات يتم اعتباره مريضاً وتوفير جميع الخدمات العلاجية له فى سرية تامة شريطة أن يتقدم للعلاج طواعية من تلقاء نفسه قبل نزول حملات الكشف مقر عمله، وانخفضت نسبة التعاطى للعاملين أيضاً إلى 0.7% بعدما كانت 8% عام 2019 فى ضوء قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها بالتوازى مع برامج التوعية بمخاطر تعاطى المخدرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلاج من الإدمان الإدمان الشباب والرياضة صندوق مکافحة وعلاج الإدمان الخدمات العلاجیة تعاطى المخدرات الخط الساخن تنفیذ برامج العدید من

إقرأ أيضاً:

مدبولى يناقش مع الأمم المتحدة التعاون في مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، وذلك لمناقشة جهود منظمة الأمم المتحدة لتقديم الدعم الفني في مجال مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية.

وفي بداية اللقاء، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره للجهود التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات، وأهمية التنسيق والتعاون الدائم بين المكتب والحكومة المصرية، مُعرباً عن تطلعه لتطوير التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

ومن جانبها، أعربت غادة والي عن تهانيها لرئيس الوزراء لنيله ثقة القيادة السياسية وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وخلال اللقاء، أشادت غادة والي بالتعاون القائم مع الحكومة المصرية، حيث توجهت بالشكر للحكومة على التنسيق الوثيق خلال الفترة الماضية من أجل إطلاع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات على احتياجات الجهات المصرية في مجال الدعم الفني.

و أشارت إلى أن وزارة الخارجية تم إبلاغها رسمياً من جانب الاتحاد الأوروبي بتخصيص مبلغ 20 مليون يورو لبرامج مواجهة الهجرة غير الشرعية، وأنه تم اختيار مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لكي يتولى القيام بتقديم الدعم الفني للحكومة المصرية في إطار التمويل المشار إليه، مُنوهةً إلى أنه جار توقيع اتفاق تعاون مع الحكومة المصرية قبل نهاية عام 2024 في هذا الصدد.

وأشارت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى أن زيارتها الحالية لمصر تشمل زيارة مركز إمبابة لعلاج الإدمان، من خلال التنسيق الذي قامت به مع وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وذلك في إطار متابعة جهود دمج المتعافين من الإدمان، كما أوضحت أنه من المقرر الالتقاء ببعض المتعافين من الإدمان، وكذلك ببعض المتطوعين في تلك الأنشطة.

ملفات عمل وزارة الهجرة

وفي سياق متصل، التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وذلك لاستعراض المستجدات بشأن مختلف ملفات عمل وزارة الهجرة، بما فيها مكافحة الهجرة غير الشرعية، وملف التدريب من أجل التوظيف وتوفير مزايا وخدمات للمصريين بالخارج.

وخلال اللقاء، استعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، نتائج أعمال واجتماعات اللجنة العليا للهجرة، برئاسة وزارة الهجرة بحضور 27 من ممثلي 15 وزارة ومؤسسة معنية، وهي اللجنة المسئولة عن إنشاء مراكز الهجرة لتأهيل العمالة المدربة لسوق العمل في الداخل والخارج، وتم الاتفاق خلالها على وضع خطط واضحة لدعم جهود التدريب من أجل التوظيف، لمناقشتها ودراسة سبل الاستفادة منها، مؤكدة أهمية التوافق بين مختلف الجهات على وضع إطار تنفيذي لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل بإتاحة برنامج تدريبي متميز ومكثف، واستهداف المحافظات الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية وتوفير مراكز التدريب والتأهيل.

مقالات مشابهة

  • فوائد الثوم: الخير الصحي الطبيعي
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإدمان.. تحديات صحية ومسئولية حكومية مجتمعية
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج بإستخدام برنامج العلاج ببدائل الأفيونات (الميثادون)
  • بهدف مكافحة الإدمان.. الصحة: استجابة 700 مريض للعلاج باستخدام برنامج بدائل الأفيونات
  • «الصحة»: استجابة 700 مريض للعلاج ببرنامج «بدائل الأفيون»
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. نصائح للوقاية من الإدمان
  • «الوطني للتأهيل»: جهود الإمارات رائدة في مكافحة المخدرات
  • حلقة نقاشية حول اليوم الدولي لمكافحة المخدرات
  • مدبولى يناقش مع الأمم المتحدة التعاون في مكافحة الإدمان والهجرة غير الشرعية